[عبدالعزيز الخبتي]

عزيزي اليسير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد كثير من المتخصصين في مجال المكتبات بدأ باستخدام برنامج يسير في مكتباتهم ، إلا أن من له بعد نظر ممن يستخدمون هذا البرنامج يعلمون أن استخدام هذا البرنامج لا يقتصر على تقديم خدمة لذلك المستفيد المستخدم لهذه المكتبة التي سبق لها توظيف هذا البرنامج كقاعدة بيانات متكاملة ( فهرس / إعارة / مخرجات متكاملة لجميع السجلات التي يرغب فيها أمين المكتبة ) بل أن مثل هذا البرنامج وتوحيد استخدامة في المكتبات التابعة لوزارة المعارف والمكتبات الأخرى التي تتماثل مع تلك المكتبات السابق ذكرها من حيث عدد اللأوعية والخدمات التي تقدمها للمستفيدين منها ؛ أقول أن استخدام هذا البرنامج وفق هذا التوجه سيحطم مقولة يحفظها المكتبيون الحالمين في توحيد مجموعة من المعايير المرتبطة بمثل هذا العمل لصنع قاعدة متكاملة ومترابطة للتعاون بين تلك المكتبات ، فوزارة المعارف يتبعها أكثر من خمسة آلاف مكتبة مدرسية إضافة إلى المكتبات العامة ومكتبات كليات المعلمين وهذا كافياً لصنع مثل هذه القاعدة أو المشروع التعاوني والذي يحلم به كل مكتبي حصيف في هذا الوطن الغالي بل هو حلم كل مكتبي عربي ، ففي الغرب مشاريع تعاونية ناجحة في مثل هذا المجال على مستواهم القطري بل على مستويات أعلى من ذلك ، لذا فإن اللبنة الأساسية لمثل هذا المشروع تم إنجازها متمثلة في برنامج يسير ؛ وإن كان يتطلب تطوير فإنني أعتقد أن تهيئة موقع لخدمة هذا البرنامج وتكرار طلب مبرمجه والمشرف عليه وعلى البرنامج معرفة أراء المتخصصين تجاه هذا البرنامج إلا دليلاً على حرصه على التطوير ليلبي ذلك جميع احتياجات مستخدميه ، إضافة إلى أن ما يتعلق بالجوانب الإدارية في العمل المكتبي موحدة من قبل الوزارة وقد تحتاج إلى إعادة صياغة وتوحيد بين جميع أنواع المكتبات التابعة لها ، وليس هذا بالأمر العسير ، وبهذا تكونت القاعدة الأساسية للمشروع التعاوني بين هذه المكتبات ، ونحن نعلم أن هناك عجزاً كبيراً في هذه المكتبات وعلى وجه الخصوص في العاملين من ذوي التخصص إضافة إلى مجموعات تلك المكتبات ، ففي بعض المناطق التعليمية توجد كليات المعلمين و تتوفر بها مكتبات لكن مجموعات هذه المكتبات لا تفي باحتياجات المستفيدين منها ، إضافة إلى عدم اكتمال الجوانب الفنية بها ، بينما يتوفر بالقرب منها مكتبات عامة وأخرى مدرسية بها من المجموعات ما يكمل العجز الذي تعاني منه هذه المكتبات ، لذا فإن مثل هذا المشروع التعاوني ضرورة ملحة ، ويمكن إنجازة من خلال المبادرة في ذلك على أن تحسن الوزارة في اختيار فريق متكامل من ذوي التخصص للتخطيط لمثل هذا المشروع والإشراف عليه وتفعيله ، وأنا من هذا الموقع أتمنى أن تتوحد الجهود ابتداء من الإدارة العامة للمكتبات بالوزارة والتي تشرف على المكتبات العامة ومكتبات الكليات إضافة إلى الإدارة العامة لتقنيات التعليم بالوزارة والتي تشرف على المكتبات المدرسية ومراكز مصادر التعلم ؛ فتوحد جهودهما سينجح مثل هذا المشروع ، بل سيكون إنجازاً عظيما لهذا الوطن الغالي وأبناءه وسيفكر القريب والبعيد في محاكاة مثل هذه التجربة ، وسيحقق للمكتبين جزء من أحلامهم . عزيزي إنني اغبطك على مثل هذا الإنجاز والذي وجد قبولاً في الميدان التربوي ، وهنا يجب أن يوظف الجميع خبراتهم في نجاح برنامج اليسير ، وأن يساهموا من خلال هذا المنتدى في طرح كل فكرة تحقق هذا النجاح ، فكثيراً من المتخصصين على مستوى الوطن العربي يقرأ المشاركات التي يدلي بها المتخصصين في هذا الموقع ، لذا يجب أن تكون تلك المشاركات جادة لتعكس ما توصل إليه المتخصصين في هذا الوطن الحبيب بصدق وموضوعية ، فكثيراً يرى أننا متخلفون عن الركب ، حتى وإن كان ذلك على المستوى العربي ، لكن الواقع غير ذلك ، لكنه يتطلب التطوير والجهد والصدق في العمل والإخلاص في التبني والمثابرة لإنتاج عمل خلاق يليق بإسم هذا الوطن الغالي على الجميع .ووعدي لك أن أكون أول هؤلاء ، وأن يكون هذا همي الأول
تحياتي لك وللجميع
أنام ملء جفوني عن شواردها ويسهر الخلق جرَاها ويختصم