عرض مشاركة واحدة
قديم Mar-03-2008, 08:13 AM   المشاركة7
المعلومات

عبدالكريم بجاجة
خبير في علم الأرشيف - أبوظبي
الإمارات العربية المتحدة

عبدالكريم بجاجة غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 19513
تاريخ التسجيل: Sep 2006
الدولة: الإمارات
المشاركات: 724
بمعدل : 0.11 يومياً


افتراضي مجلة "كوما - أرشيف البلدان الشمالية" COMMA 2004-1

مجلة "كوما - أرشيف البلدان الشمالية" COMMA 2004-1


تقـــديـــم

Nancy Bartlett, Editor
تعريب النص:عبدالكريم بجاجة
Translation in Arabic: Abdelkrim Badjadja

هل يمكن القول إن: "الناس السعداء ليس لهم تاريخ" كما يعتقد الأستاذ الفرنسي Jean-François Battail في تساؤله حول البلدان الشمالية؟ يمثل مقال : "الحب في الأرشيف" برهانا على أن التاريخ والسعادة حاضران في البلدان الخمسة في أقصى شمال أوروبا.
تتقاسم الدنمارك وفنلندا وأيسلندا والنرويج والسويد تراثا مشتركا بحكم أصل لغاتها واستقرار سكانها وتقاليدها البيروقراطية الطويلة، وأيضاً تفضيلهم كل ما هو واقعي وقابل للتكهن بدلاً من الفلسفي أو العصري "على الموضة".
إن أرشيفيي المنطقة يتعارفون جيداً، والعلاقات الدولية مستمرة بين هذه البلدان كما يذكر Erik Norberg في المدخل. و توافق السيدة Anna Svenson السيد Norberg على ملاحظته حول التضامن الموجود بين "التم الخمسة" الذين يتقاسمون الهوية والذين تمتد بلادهم إلى "غرينلاند" وجزر "Féroé". و يشكل مقال Elias Orrman شهادة إضافية حول التشابهات وبعض الاختلافات بينهم، ويضيف من جانبه إيضاحات حول مسألة قوانين الإطلاع على الأرشيف والسرية. و يلاحظ Poul Olsen أن المؤلفين يوسعون اهتمامهم في بعض الظروف إلى أستراليا وأمريكا أو إلى المستعمرات الدنماركية السابقة في الكراييب.
بينما يكتشف كل من Inge Bundsgaard وAnders Sode-Pedersen تشابها كبيرا بين الدنماركيين والأستراليين في نظرتهم إلى الوثائق المستمرة " records continuum"، و تقيم Jaana Kilkki من جهتها المقالات المعبرة للنظري الأمريكي David Bearman حول التقاليد الفنلندية في مجال الأرشيف. أماThorkel Thime فيلاحظ أن الخطاب الدولي حول نظرية التقييم لم يفد إلا قليلاً مقارنة بالممارسة السائدة في النرويج.
و يجد السويسري Matts Burell – في محاولة فكرية أخرى – مصادر للتفكير حول نظرية المعلومات تمكنه من تدقيق التقييم. أما المؤلف الأمريكي Brian Doyle فيتفحص ظهور الحقل المتعدد الأنظمة اللسانية في علم الأرشيف، معالجا كيفية تطبيق المبادئ الأرشيفية على الكتابة "سامي" (Sami).
يعتبر استمرار ومدى أرشيف بلدان الشمال مؤثرا في عدة مستويات. و لنأخذ مثالاً ذكر في نفس الوقت من قبل Olafur Asgeirsson وEirikur G. Gudmundsson : تعد الملفات المتكونة حول الرموز الوراثية للسكان الأيسلنديين قطب اهتمام على المستوى الدولي وتسبب مناقشات خلقية. وفي حالة غير متشابهة تماماً، يدرس Hans Worsoe وضع السجلات الخورنية (أرشيف الكنائس-Parish) في الدنمارك. و استعملت هذه المجموعات الكاملة كوسيلة لإحصاء السكان عدة قرون، ولكن ظهور الآلية والعلمانية غيرت نظرة الدولة إلى إنتاج السجلات المدنية الجديدة، و دور الأرشيف والكنائس.
يشكل عمل Bengt Danielson توضيحا جيدا للتحديات المفروضة على الأرشيف السويدي الذي يكافح لحفظ تطور منسجم مع التغيرات السريعة واختفاء بعض الإدارات المختصة.
يكتب "قيل أن قطاع الأرشيف هو الفرع الذي ينتج أكثر النصوص التنظيمية في الإدارة العمومية". و قد أوصل التطور إلى تحالفات جديدة في "دار الأرشيف" بالنرويج كما يقول Hans Eyvind Naess و Espeland Sigve.
تنتهج الدول الشمالية الترجمة الجماعية باستمرار، بينما لم تحظ حياة الأفراد بنفس العناية، و يحتل الموسيقار المحبوب Sibelius مكان الشرف في الأرشيف الفنلندي، إذ تحفظ قطعه الموسيقية ورسائله بحرص شديد كما تقول Marja Pohjola. و على النقيض من ذلك، يتركنا Nils Nilsson في حرج بدون جواب حول فقدان تاريخ الأشخاص الذي لم يخلفوا أي أثر، علماً بأن Nilsson نفسه هو شخصية محترمة جداً في أوساط الأرشيفيين السويديين، وأعيد طبع هذا المقال في المجلة تكريماً له. و يشاركنا Kare Olsen في التجربة النادرة التي عاشها بمساعدة فئة من السكان في إعادة اكتشاف أصولهم الشخصية. لقد ساعد "أبناء الحرب" من أصل ألماني – نرويجي بصفته مختصا بالأرشيف الوطني السويدي – في اكتشاف تاريخهم المخفي لما سمح لهم بالإطلاع على ملفات التبني أول مرة سنة 1986.
يستحق الأرشيف الوطني لهذه البلدان الخمسة كل الشكر لما قدم بسخاء لهذا العدد من المجلة الخاص بأرشيف البلدان الشمالية، كما نقدم عرفاننا لمجلس الشمال على المساهمة المالية لترجمة ونشر هذا المجلد. لقد برهن كل من السويدية Anna Svenson والدنماركي Jens Topholm – المحققين معي – بتواضع على إخلاصهم المتميز وموهبتهم.
و ساهم Hans Christian Andersen- عشية ذكراه المئوية الثانية – في هذا العدد من مجلة Comma بعمل فني (لصق) خيالي وشبه عصري محفوظ حالياً بمتحف مسقط رأسه في الدنمارك. و رتب Andersen وطبق وشكل صورا لتقديم المعادل البصري لحكاياته. و تحمل كتاباته وأشكالها إرث هذا الدنماركي العجيب الذي أهدى حكاياته الفريدة والتواريخ الشخصية إلى البلدان البعيدة من الحدود الشمالية.


Nancy Bartlett, Editor
تعريب النص:عبدالكريم بجاجة
Translation in Arabic: Abdelkrim Badjadja












  رد مع اقتباس