[أبـوفـيـصـل]

رد رقم 1 على المقال أعلاه : هل المشكلة في التخصص او المتخصصين?كتبه: عبدالله الشايع الاخ على...اكتب لك معبرا عن تقديري واحترامي لتناول هذاالموضوع المهم في ظل التغيرات السريعة التي تمر بها مختلف مجالات الحياة بما فيها المكتبات. الا ترى معي ان المشكلة لا تكمن في التخصص بل في المتخصصين وليس فقط في المكتبات ولكن في كثير من التخصصات الاخرى. كما ان المشكلة لا تقتصر على الاقسام الاكاديمية بل هي عامة يعاني منها العاملون في جميع القطاعات (في المكتبات ومراكز المعلومات). نعم هناك دائما حرس قديم يعاني من التمسك بالمكتسبات ويقاوم التغيير ويبدوا عاجزا عن تطوير الذات لاسباب يعرفها الجميع. ولكن الا ترى ان التغيير لا يحتمل القيام بدرسات الجدوى التي من المعروف عنها في بيئتنا بالبيروقراطية وطول النفس ولو عولنا عليها كثيرا لفات القطار ولتخلف التخصص سنوات وعقود فالتغيير سريع ولا يرحم خصوصا مع توفر البديل الذي ينتهز الفرص لاجتياح السوق. الامر ياعزيزي لا يحتمل ذلك ويحسن بل يجب على اصحاب التخصص خصوصا الاكاديمين منهم الاستفادة من التجارب الحالية للاقسام العلمية والمكتبات في الدول المتقدمة واحداث الحدود الدنيا من التغيير على الاقل مع القيام بالدراسات التي ذكرتها لتقويم التغيير ووضعة على الطريق الصحيح اذا تبين ان هناك خطاء ما. وقبل ان انهي تعقيبي هذا اسمح لي ان اعلق على كلامك عن دور المكتبات التي ذكرت انه توفير المعلومات. واعتقد ان هذا لم يعد صحيحا 100% في وقتنا الحاضر ونحن نعلم ان الفلسفة الجديدة في مجال المعلومات تتغير بسرعة نحو الارتباط الالكتروني بالمعلومات بدلا من بناء المجموعات (CONNECTION vs. COLLECTION) او الدخول للمعلومات من بعد بدلا من الخدمات المحلية في المكتبات (REMOTE ACCESS vs. IN HOUSE SERVICES). وختام الكلام هو ان هناك منافسة شديدة للتخصص والمتخصصين في ظل تطور سريغ في مجال التقنيات المعلوماتية ان لم يعيها الاكاديميون والعاملون في التخصص ويقوموا بتغيير سريع وملاحقة جادة لها ... فسوف يفوتهم القطار ويتحسرون على انفسهم ولات حين مناص.وتقبل تحياتي...عبدالله الشايع