[عبدالله الشهري]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الكريمة الحقيقة أنني لن أضيف شيئاً جديداً لما هو مكتوب في متون الكتب المتخصصة أو ما ذكره البعض في المشاركات السابقة لأن موضوع البحث العلمي ومناهجه من الموضوعات المستقرة ونعرف ذلك جيداً في هذا التخصص هذا من باب الأمانة والإيضاح. وما يمكن أن أقدمه إيجاز مختصر تلبية لطلبك أرجو أن يكون فيه فائدة.
المنهج التاريخي :يهتم هذا المنهج بدراسة الأحداث ويركز في تناولها معتمداً على دراسة الحقائق التاريخية من مصادرها الوثائقية والسجلات والآثار، ويرتبط هذا المنهج بدراسة الماضي وأحداثه من خلال وصف الظاهرة المراد دراستها والرجوع إلى أصلها ثم تحليلها وتفسيرها فهو لا يهتم بالماضي من أجل الماضي فقط ولكن من أجل الاستفادة لفهم جيد للحاضر والمستقبل والاستفادة من التاريخ .وأن كان هناك صعوبة في هذا المنهج تتمثل في عدم القدرة على ضبط العوامل المؤثرة أو تثبيتها أو عزلها تماماً ، كذلك صعوبة في طبيعة الظاهر التاريخية ومصادرها وعدم القدرة وعدم القدرة على اختبارها تجريبياً وبالتالي صعوبة وضع الفروض.،كما أن المعرفة التاريخية صعب الإحاطة بها من جميع جوانبها بسب وضع مصادرها ومدى مصداقية ما توفر منها في بذلك معرفة جزئية، كماأن الظاهرة هنا ترتبط بمكان وزمان مما يجعل من الصعب تكرارها.
المنهج الوصفي :يعتمد على وصف الظاهرة التي يدرسها وصفا كيفياً وكمياً دقيقاً كما هو حالها في الواقع ويرتبط هذا المنهج بالدراسات الإنسانية ارتباطاً كبيراً وترتبط الدراسات التي تستخدم المنهج الوصفي بأهداف تطبيقية ذات أهمية علمية .ويلاحظ على هذا المنهج الشمولية في دراساته واطارته والنتائج التي يتوصل إليها .
ومن أهم الدراسات الوصفية :
- الدراسات المسحية :التي تتناول دراسة ظاهرة من خلال الواقع وتحليلها وتفسيرها وتطوير الواقع والمستقبل وعادة ما يتم أخذ عينة في الدراسات المسحية يجرى عليها الدراسة في ظروفها الطبيعية يتم دراستها بشكل يعتمد على الشمول.
- دراسة الحالة : تقوم على دراسة حالة فرديه تشخص هذه الحالة بشكل دقيق ودراسة الحالة نتائجها لا يمكن أن يعمم على المجتمع الكبير ولكنها تساعد في فهم الحالات المماثلة لها .كما أن هناك الدراسات الارتباطية التي تتناول العلاقات ودرجاتها بين المتغيرات وتعبر عنا بأسلوب رقمي ، وكذلك الدراسات النمائية أو التطويرية التي تهتم كثيراً بالمراحل التي تمر بها الظاهرة في فترة زمنية .
المنهج التجريب :يركز على معرفة مدى تأثير عامل أو عدد من العوامل على مجموعة يتم ملاحظة النتائج وتحليلها ومعرفة العلاقات بين العوامل المتفاعلة من أجل إثبات فرضيات البحث ويلاحظ في الدراسات التجريبية ميل الباحثين إلى الثقة في نتائج التجربة من المرة الأولى بل أحياناً نقل تطبيق هذه التجارب من مجال إلى مجال أخر مثلاً من مجال الحيوان لمجال الإنسان ،كما يجد الباحث هنا صعوبة في معرفة العوامل المتغيرة التي لها تأثير كبير على النتائج .
المنهج المقارن :يستخدم أسلوب المقارنة بين ظواهر محددة من حيث الزمان والمكان والظروف الهدف من استخدام هذا الأسلوب هو إيجاد درجات الشبه والاختلاف في موضوع الدراسة ويلاحظ استخدام المقارنة في الكثير من الأبحاث العلمية وفي مجالات متعددة منها النظم والسلوك والشخصيات والمجتمعات ويرى البعض ارتباط منهج المقارنة بالمنهج التاريخي .منهج تحليل النظم :يعتمد على النظرة الشمولية للموقف وعدم البحث عن التفاصيل الدقيقة كما أن هذا أسلوب في التفكير ومعالجةالمشكلات وما ومعرفة ما بينها من علاقات متبادلة ويقوم هذا الأسلوب على الاستقراء والمسح الشامل والملاحظة والاستقصاء والمقابلة ويمتاز بالسهولة في التطبيق وعمومية التطبيق .
والله الموفق.