2.5 مليون دينار لتحويل الكتب إلى أقراص مدمجة
افتتاح 5 مكتبات عامة قريباً
الكويت
كشف الوكيل المساعد للتنمية التربوية في وزارة التربية بدر الفريح عن توجه القطاع لافتتاح خمس مكتبات عامة خلال العام الدراسي المقبل على مستوى متطور وعال جداً.
وقال الفريح في تصريح للصحافيين إن الوزارة حريصة على إنجاز مشروع تحديث المكتبات بما يتلاءم وثورة التطور التكنولوجي الحديث، مبيناً توجه القطاع إلى استقطاب أكبر عدد من الطلاب والباحثين نحو المكتبات العامة في «التربية» والمدارس.
تحديث المكتبات
وحول مستجدات العمل في هذا المشروع، قال الفريح انه جرى تحديث المكتبات وفق ثلاثة محاور، حيث تم التحديث في المرحلة الأولى على مستوى المبنى الإنشائي والمرحلة الثانية على مستوى الأثاث المكتبي، فيما طال التحديث وفق مرحلته الأخيرة الكتب والمعلومات والفهارس، لافتاً إلى ان القطاع يعمل حالياً على إنجاز المرحلة الأخيرة الخاصة بتزويد جميع المكتبات بالحواسيب والأثاث وتحويل الكتب إلى أقراص مدمجة بميزانية تقدر بمليونين ونصف المليون دينار.
واستدرك الفريح قائلا: «ان المكتبة الالكترونية لن تلغي الكتاب لكونه اساس اثراء مهارات القراءة لدى الطلاب»، موضحاً انه سيتم تعزيز رصيد الكتب داخل المكتبة بتكثيف المراجع في الكتب الالكترونية من خلال موقع المكتبة الالكترونية الذي يمكن الباحث من ايجاد الكتاب او الدورية (المجلة) التي يبحث عنها ويشير الى أماكن تواجدها في المكتبات العامة.
وتابع قائلا: «نعمل حاليا على انجاز المرحلة الأخيرة في هذا السياق بادخال الانترنت الى المكتبات عن طريق الحواسيب بنهج جديد مختلف وجذاب».
وتطرق الفريح في تصريحه الى الحديث عن المكتبات المدرسية لتكوين الاطار الثقافي في المجتمع العام والمدرسي، موضحاً انها تساهم في تشجيع الطلبة والطالبات على القراءة واقتناء الكتب واكتساب مهارات ومعلومات، والاطلاع على ثقافات عديدة من خارج المناهج الدراسية، مضيفا بالقول: «المكتبات المدرسية تساعد الطلبة على الانسجام في الاطار الثقافي العام وتنمية شخصيتهم بصورة تخلق الوعي البناء لديهم لتطوير مجمعتهم»، لافتاً الى ان المكتبات تساهم في صنع جيل مثقف يواكب العلمية التعليمية.
دور المعلم
ولفت الى اهمية دور المعلم في حثه للطلبة على البحث والاطلاع لتوسيع مداركهم التي تتلاءم مع مستوياتهم وميولهم الفكرية وتشجعيهم على القراءة الحرة في المراحل التعليمية الاولى لتستمر معهم عادة القراءة واقتناء الكتب، مبينا ان اثارة المعلم لتساؤل الطالب الذي يتطلب حلا يدفعه الى ايجاد الوسائل التعليمية المختلفة للحصول على الحلول المناسبة للمشكلة ووضع العلاج الناجع لها.
وحول قلة رواد المكتبات العامة، قال الفريح «هي ظاهرة عالمية وليست محصورة في الكويت فقط، نظرا للتقدم التكنولوجي على المستوى العالمي وسرعة التطور في العالم الرقمي الذي يسهل جلب المعلومة، الامر الذي جعل موضوع المكتبة الالكترونية للتربية ضرورة حتى يسهل التوجه اليها».
وختم الفريح حديثه قائلاً: «ان قطاع التنمية التربوية في الوزارة بات يتوجه للطرق غير التقليدية، كالمكتبة الالكترونية، لنتيح للباحث سهولة البحث عن طريق الانترنت الذي يتوافر الآن حتى في الهاتف المحمول، الى جانب توفيرها لجميع الكتب المتاحة ومصادر المعلومات، وجميع الصحف اليومية والرسمية والدوريات، وخدمات تصوير الاوراق بأسعار رمزية جدا حتى نساهم في استقطاب اعداد اكبر من طلاب التربية والجامعات والباحثين.
الرابط
http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=23082010