عرض مشاركة واحدة
قديم Jun-11-2006, 09:37 PM   المشاركة13
المعلومات

د.محمود قطر
مستشار المنتدى للمكتبات والمعلومات
أستاذ مساعد بجامعة الطائف
 
الصورة الرمزية د.محمود قطر

د.محمود قطر غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 13450
تاريخ التسجيل: Oct 2005
الدولة: مصـــر
المشاركات: 4,379
بمعدل : 0.65 يومياً


افتراضي احترف البحث في Google

"ياهوو" يتحالف مع "إي باي" في مواجهة "جوجل"
فقد وقع جوجل مع عملاق صناعة الحاسوب "دل" عقدا ليوجه صفعة أليمة مهينة لـ"مايكروسوفت".
وقد عقد موقع "ياهوو" أو بالأحرى البوابة التي تحتل الصدارة المطلقة على مواقع شبكة المعلومات الدولية -المعدودة بالمليارات- تحالفا مع أشهر موقع مزادات على الإنترنت على الإطلاق "إي باي" لتقديم عدد من خدمات الإنترنت المشتركة، في خطوة يتضح منها أن الهدف هو مواجهة انتشار وسيطرة عملاق الإنترنت "جوجل" أشهر وأكبر محرك بحث على الإنترنت، ووقف عجلة تعملقها المضطرد.
بالمقابل انتزع "جوجل" صفقة من منافسه التقليدي مايكروسوفت انتزاعا؛ حيث وقع عملاق صناعة الحاسب الشخصي "دل" مع "جوجل" عقدا يتم بموجبه تحميل برنامج صممه الأخير على أجهزة "دل" خلال عملية تصنيعها، بعد أن استطاع جوجل إقصاء "ياهوو" من المنافسة.
تفاصيل الفصل الأول من التكتل التناحري أنه وفقا للاتفاق بين "ياهوو" و"إيباي"، فإن الأول -الذي يعتبر أيضا أكبر شركة خدمات إعلامية على الإنترنت- سوف يحتكر بموجبه الإعلان التجاري على موقع الأخير، وفي المقابل فإن "ياهوو" سيجعل مستخدميه يدفعون لخدماته عبر طريقة الدفع المتبعة في موقع "إي باي"، أي لا بد من المرور عليها أولا.
صد تعملق جوجل
يأتي الاتفاق الذي وقع بنكهة الصفقة في وقت لم تعد فيه أي من الشركتين سواء كانت "ياهوو" أو "إي باي" قادرة وحدها على منافسة المتعملق قدما "جوجل"، رغم كون كل منهما تحتل الصدارة بالفعل كل حسب مجالها ونشاطها، ووصف محللو "وول ستريت" هذا الاتفاق بأنه يقل قليلا عن الاندماج الكامل، كما تناقلت وسائل الإعلام المهتمة وعلى رأسها وكالتا الأنباءأ سوشيتدبرس ورويترز في 25 مايو 2006.
عزز هذا الظن تحليل "ماريان ويلك"، وهي محللة في مجال التجارة الإلكترونية؛ حيث أكدت أن "الصفقة إيجابية للغاية بالنسبة لكليهما"، فيما خصت المحللة المتخصصة "إي باي" بقدر أكبر من النفع؛ لأنه "سيستطيع الاستفادة من العدد الكبير من الناس الذين يترددون على موقعه في الإعلانات".
هذا تحليل المختصين، لكن الذي تعارف عليه الناس في أخبار التكتلات أوالصفقات الكبرى أنها تأخذ فسحة من الوقت قبل وبعد إنجاز الاتفاق حتى يخرج إلى حيز التنفيذ، لكن لاحظ لهفة كليهما إلى جني ثماره في أبكر وقت ممكن؛إذ سيبدأ التنفيذ في وقت لاحق من العام الحالي 2006، ولعل أكبر ثمرة هي استقطاب رواد "جوجل" أو الخصم من رصيده لديهم على الأقل.أما أحداث الفصل الثاني من التكتل التناحري فهو توقيع شركتي "دل" و"جوجل" لعقد يتم بموجبه تحميل برنامج صممته الأخيرة على أجهزة الأولى خلال عملية تصنيعها، سوف يتيح بدوره لمستخدمي خدمات الشركتين معا زيارة موقع مشترك لهما واستخدام شريط أدوات متقدم جدا صممه "جوجل" لعرض خدماتهما المشتركة على شاشة الحاسوب الذي تصنعه "دل".طبعا العائد المادي والتنافسي للعقد الذي يتميز بنكهة المؤامرة كبير؛ إذ لم يتم إعلان أية تفاصيل، بل هو إعلان صرح فيه الرئيس التنفيذي لجوجل "إيريك شميدت" أمام جمع من رجال الأعمال أن الصفقة ستتبعها صفقات أخرى، بينما امتنعت "دل" عن التعليق.
ليس أدل على كبر العوائد من الاتفاق أكثر من ارتفاع سعر سهم جوجل عقب الإعلان مباشرة بمقدار 1.74 دولار أمريكي ليصل إلى 382.00 دولارا، قبل أن يفقد 99 سنتا قبل الإغلاق في بورصة ناسداك، بينما صعدت قيمة سهم دل بمقدار12 سنتا ليغلق على 24.30 دولارا للسهم، ثم عاود الصعود ليضيف 9 سنتات أخرى وليس أدل على التخطيط الممنهج الذي يمارسه "جوجل" مع "دل" من تسريب متعم دطبعا بالإعلان عن استخدام دل لبرامج من إنتاج جوجل لأول مرة في فبراير2006، حيث سرت شائعات أن برامج جوجل ستظهر على 100 مليون حاسوب تعتزم دل إنتاجها، ثم الإعلان بشكل استعراضي عن إتمام الصفقة أمام رجال الأعمال دون أي تفاصيل؛ بل والتعتيم المربك من دل التي امتنعت عن ري ظمأ المتعطشين لأية إضافة!.
رد مايكروسوفت
صحيح أن مايكروسوفت تنتهج أسلوبا تجاريا يختلف عن جوجل؛ حيث تبيع الأولى البرامج الحاسوبية لتحقيق أرباح، بينما تعتمد الأخيرة على الإعلانات التي تعرضها في أثناء استخدام زوارها لخدماتها البحثية المجانية، ورغم ذلك فإن مايكروسوفت اعتبرت الصفقة تهديدا لها، وهي كذلك بالفعل.لذلك فإن مايكروسوفت سارعت للرد بالتحالف مع إي باي، وربما ساعدها في ذلك أصولها كما قال مارك ماي، وهو محلل في مجال التجارة الإلكترونية: "إنه من الواضح بالنسبة لي أن جوجل ومايكروسوفت كانا سيرغبان في أن يعقدا صفقات مشابهة، لكن ياهوو تملك أصولا أكثر تأثيرا بالنسبة للشراكة مع إي باي".
وفي النهاية فلا ريب أن الأيام القادمة سوف تحمل إلينا المزيد من الصفقات والتكتلات والتناحر بالصفقات المضادة، وليست هذه الصفقات مجرد خبطات في عالم المال، بقدر ما هي حرب تكسير عظام على طريقة "ليعض كل منا إصبع الآخر والصارخ أولا هو الخاسر".
المصدر: مجموعة أخصائيي المكتبات العرب "ياهوو يتحالف مع "إي باي" في مو اجهة اتحاد جوجل " - منقول عن : هشام سليمان - إسلام أون لاين .نت












التوقيع
تكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال
  رد مع اقتباس