عرض مشاركة واحدة
قديم Feb-16-2008, 09:45 PM   المشاركة1
المعلومات

بلقاسم ضيف بن ابي بكر
مكتبي جديد

بلقاسم ضيف بن ابي بكر غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 42334
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: الجـزائر
المشاركات: 16
بمعدل : 0.00 يومياً


إضاءة اعارة الكتاب في التراث العربي الإسلامي

اعارة الكتاب في التراث العربي الإسلامي

ان الكتاب له قيمة علمية وأدبية ومعنوية كبيرةعند المسلمين وحضارتهم ومن أخبار عشاق الكتب ما جاء في كتاب آداب اعارة الكتاب في التراث لإسلامي للعلامة خير رمضان يوسف المطبوع بدار ابن حزم ما يأتي :
[

فدفترى روضتي ومحبرتي غدير علمي وصارمي قلمــــــي
وراحتي في قرار صومعتي تعلمني كيف موقع القســــــم
وقال آخر :

أروح واغدو في التهاب ولهفــة لفرط اشتياقي في مطالعة الكتـب
إذا ما خلت نفسي وصرت جليسها أراني كعطشان على المنهل العذب
أهم ولو كانت بحورا شربتـــها ولكنـه لا يـرتوي أبــدا قلبي
ولغيره :

إني وحق منزل الكتب من شغفي بالكتب لا الترب
أود بعد الموت دفني بما يعلو على كتب من الترب
وقد تناول كتاب خير رمضان يوسف المعنون " آداب اعارة الكتاب في التراث االإسلامي " كتابين أخرين في اعاردة الكتاب والطريقة الشرعية باعارة الكتب وكيف كانت ؟ وهما رسالة أبي بكر اليزدي والاخرى لجلال الدين السيوطي , وقد رغب الكثير من العلماء في اعارة الكتب , وتجدني هنا دائما اعتمد على كلام العلامة خير رمضان يوسف ... (( رغب ديننا الإسلامي في نشر العلم وبذله لأهله وجعل لفاعله أجرا كبيرا وثوابا عظيما وإعارة الكتب النافعة أحد أساليب نشر العلم ومورد من موارد هذا الثواب وهو من ناحية أخرى اصطناع معروف فإن أعظم معروف لطالب علم أو عالم أو أديب هو أن تقدم له ما احتاج إليه أو شغف به من كتاب يقول وكيع : أول بركة الحديث إعارة الكتب وقال آخر وهو الإمام أحمد :

لكتب العلم كن دأبا معيــرا ولا تبخل فإن البخــل عـــــار
ونصـا لن تنال البر حتـــى كفى بالنص يا صاح اعتبــــــار
ومن البخل في الكتاب قول سفيان الثوري :
من بخل بعلمه ابتلي بثلاث : إما أن ينساه ولا يحفظ وإما أن يموت ولا ينتفع به , وإما أن تذهب كتبه . ونختم بقول الشاعر في ترغيب إعارة الكتب :

كتبي لأهل العلم مبذولــة أيديهــم مثل يدي فيهــا
متى أرادوها بلا منـــة عارية فليستعيروهــــــا
حاشاي أن أكتمهما عنهم بخلا كما غيري يخفيهــــا
أعارنا أشياخنا كتبهـم وسنة الأشياخ نحييهـــــا
وقد رد عليه بعضهم مداعبا :

كتب أصحابي تملكتهـــا آخذها منهم وأخفيهــــــا
متى أتوني يستعيرونهـــا عاديتهم حتى يخلوهــــــا
قد أكلت أشاخنا كتبنــا وسنة الأشياخ نحييهــــــا
وفي هذا المقال الذي ننشره في موقع المخطوطات العام لكي يعرف الإخوة والباحثين ان علماء الإسلام لم يتركوا أي شىء إلا وبحثوا فيه وصنعوا فيه فتوى او مقالا او غيرها وبالله التوفيق












  رد مع اقتباس