زملائي الكرام
تذكرت هذه المشاركة وأنا أطالع يومياً -كعادتي السيئة- المواقع الإلكترونية الإخبارية والمعلوماتية ، لأتعرف على الجديد والمفيد، فحياتنا أصبحت كلها بيانات ومعلومات يمكن أن تتحول لـ "معرفة" أو "لـ "حكمة" لو تم تشغيلها بشكل مثمر .
ولا أخفي عليكم مدى الاستمتاع بمداخلاتكم .. سواء التي مع التصريح بالاسم الحقيقي ، أو تلك التي مع التلميح .. أو قل مع الإخفاء .
وتذكرت وأنا أشارككم العطاء باليسير تحت لقبي الحقيقي ولكن بالإنجليزية qatr ، وكنت أستشعر معانة من يكتبون الاسم بالإنجليزية ، والمعاناة الأكبر كانت من نصيب من يحاول تعريبه ، فمرة يكُتب خاطر أو قاطر أو صقر .. المهم كانت الأسماء كلها تنتهي بحرف الراء ..!!
والآن .. أستأذنكم في وضع هذه المقالة الممتعة والمتصلة بموضوعنا بين أياديكم ، تحت عنوان:
أسماء مستعارة في فضاء الانترنت
منذ أن بدأ نشاط المنتديات الالكترونية العربية على الانترنت والجدل دائر حول استخدام الأسماء المستعارة في الكتابة والتعليق، وانتقل الجدل إلى ساحات أخرى كالمدونات والمواقع الإعلامية، وطوال تلك الفترة عبـَّر بعض مستخدمي الانترنت عن استهجانهم فكرة إخفاء المستخدم شخصيته وتسجيل آرائه بأسماء ليس لها وجود في الواقع، بينما رأي آخرون أن هذا الجدل مفتعل زاعمين أن الإنسان بشخصيته ورأيه وليس باسمه، حول تلك المسالة دارت سجالات دونتها الشبكة العنكبوتية نحاول اليوم استعراض ملامحها..
تحت عنوان "أرحمونا من هذه الأسماء المستعارة" كتب ذات مرة أحد زوار المنتديات "الكاتب ليس في حاجة لاسم مستعار كي يتعامل به مع القارئ"، وأضاف مصطفى معروفي صاحب الرأي السابق الذي يمثل شريحة من الرافضين للأسماء المستعارة أن صاحب الاسم المستعار بإمكانه أن يهاجم من يشاء بكل حرية، فتخفيه تحت اسم وهمي يضمن له مساحة من التحرك غير متاحة لمستخدم الاسم الحقيقي، في ساحة أخرى كان هناك من يحمل كنية "المبدع العربي" أكد أن اللقب يرضيه، فاسمه الحقيقي كثيرون يحملون مثله بينما كنيته هي ما اشتهر بها على الانترنت، وعندما سئل آخر عن سر اتخاذه لقب الملك الحزين قال" لأني أحب الحزن لا أكثر..."، وما كانت عبارته المختصرة إلا نموذجا لبعض مرتادي المنتديات الذين وجدوا في الاسم المستعار تنفيسا عن حالتهم النفسية.
آخرون عبرت ألقابهم عن سبب تواجدهم في هذه المساحة على الانترنت، ألقاب من نوعية "الهاكر المصري"، أو "تروجان" كان من المنطقي أن نجدها داخل منتدى خاص بالتقنية أو اقتحام المواقع، كذلك الأمر مع أسماء شخصيات تاريخية "كالقرطبي" و "قطر الندى" جاءت متوائمة مع منتدى متخصص في التاريخ، ولعل المنتديات ذات الطابع الديني من أكثر المساحات التي تتضح فيها العلاقة التفاعلية للأسماء الرمزية مع المواقع والمنتديات.
أما الأسماء التي تحمل دلالات رومانسية مثل "أسير الحب" أو "أمير العشاق" فتشكل قلقا لدى بعض مشرفي المنتديات المضطرين لمتابعة مشاركات هؤلاء الأعضاء للتأكد من أن تلك الأسماء المستعارة ليست دعاية لأنشطة رومانسية مرتقبة تتسبب في مضايقة للعضوات، ومن ضمن ما يمثل ضغطا على المشرفين قيام عضو قديم في المنتدى باتخاذ اسم جديد يسجل به آراءه بحرية كي يحافظ على اسمه القديم مصانا من أي سوء، ويتحفز المشرفون لأصحاب الأسماء المستعارة ذات الدلالات التحريضية.. لذا لا عجب إن نجد مسالة الأسماء المستعارة من أهم بنود اتفاقية الاشتراك في أي منتدى، وعلى كل عضو الالتزام بالشروط المتعلقة باختيار الأسماء بحيث لا تتعارض مع سياسة المنتدى بأي حال.
العزاء الوحيد لمن يستخدم أسماء مستعارة أن تلك الظاهرة قديمة، فقد عرف التاريخ شعراء كتبوا بألقاب وأسماء مستعارة مثل الشنفرى والفرزدق.. وغيرهم، وحتى يومنا هذا ما زال هناك من يكتب الشعر -خصوصا في المجتمعات الخليجية- تحت أسماء مستعارة دون غضاضة، وفي الحقل الصحفي من الوارد أن يضطر الكاتب تحت ضغط العمل أن يستخدم أسماء مستعارة، ويروي الكاتب الصحفي أنيس منصور عن اضطراره للكتابة بأكثر من اسم عندما كان هناك حرج أن ينشر عدة مقالات باسمه وهو رئيس تحرير إحدى المجلات، في تلك الفترة كان يكتب تحت اسم "سيلفانا مأرييللي" التي وجد نفسه مضطرا أن يدون خبر مصرعها عندما انتهت مهمتها في الكتابة بعد أن جذبت اهتمام بعض الكتاب والقراء .
وترى بعض الكتابات التي ناقشت هذه القضية أنه رغم المضار التي تطال صاحب الاسم الرمزي إلا أنها تعطي مساحة للفرد أن يجرب أشكالا أخرى من التفاعل مع الآخرين عبر شبكة الانترنت، وفي النهاية يظل استخدام الأسماء الرمزية متعة خاصة يرى بعض المستخدمين أنها تساعد على الاندماج في الوسط الافتراضي، أمااهم مساوئه أن يكون الهدف من وراء استخدام الأسماء المستعارة هو التخفي.. وليس تقديم الذات بصورة جديدة .
المصدر
http://www.elaph.com/ElaphWeb/ElaphG...7/4/228868.htm
ولأن الله ستّار على عباده ، فلا أود الإشارة لمعرّفات أعضاء بعينهم ، إلا أنني أصدقكم القول قرأت الكثير من المعرّفات -باليسير- والمليئة بالصفات التي تحط من شخصية وشرف وأمانة حاملها ( تدعو: للسرقة ، للغباء، للكراهية ، للحماقة، للدمامة ، للإيذاء..إلخ .) .
قلت .. لماذا لا أُعيد طرح الزميل الفاضل والأخ الكريم /
عبد الرحمن العاصم .. للتسمية بالأسماء الحقيقية ؟ ، ولماذا لا أُشيد بتجربة الأخ الفاضل والزميل الباحث /
سليمان الشهري في تحوله من اسم مستعار لاسم حقيقي . ولماذا نرغب في العمل بأسماء ما أنزل الله بها من سلطان ؟
زملائي الكرام
سأختتم هذه المداخلة بإعادة نشر تعقيب للأخ الفاضل / نديم حوادمة ، فقد أعجبني ما ذكره ، وأن الاسم لا يهم شريطة ألا يكون مستهجناً ..
اقتباس:
المعرّف جزء من شخصية كل عضو ، وبالتالي فلكل منا الحرية في التعبير عن ذاته ، سواء بالتصريح أو بالتلميح ، وكل منا أدري بحجم "المنفعة" أو "الضرر" المحتمل وقوعه عليه في حال التصريح أو التلميح .
بالإضافة أننا ما زلنا أسارى لتقاليد المجتمعات الشرقية التي ما زالت تنظر بنظرة غير مريحة إلى مجرد التصريح بأسماء أخواتنا في المهنة والمجال -أو في الحياة بشكل عام-
المهم إلا يكون في الاسم المستعار أي معاني مستهجنة أو إشارات عنصرية أو يستشف منه السخرية والمجون .
|
ولمن يرغب في تغيير معرّفه أو أي من بياناته ، فإدارة اليسير ترحب بالمساعدة في تحقيق تلك الرغبة ، فقط اضغط على عنوان المشاركة التالية إعلان:
قم بتعديل معرّفك واحتفظ بكل مشاركاتك ورسائلك الخاصة ، لتدخل إلى عالم الحقيقة ..!!
تحياتي ومحبتي للجميع