عرض مشاركة واحدة
قديم Feb-07-2007, 12:45 PM   المشاركة3
المعلومات

د.محمود قطر
مستشار المنتدى للمكتبات والمعلومات
أستاذ مساعد بجامعة الطائف
 
الصورة الرمزية د.محمود قطر

د.محمود قطر غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 13450
تاريخ التسجيل: Oct 2005
الدولة: مصـــر
المشاركات: 4,379
بمعدل : 0.65 يومياً


افتراضي الخبراء يختلفون حول تطبيق النواحي الأمنية الخاصة في «Vista»

على الرغم من الترويج الكبير الذي سبق إطلاق نظام تشغيل عملاقة البرمجيات العالمية مايكروسوفت «Windows Vista» بوصفه أكثر إصدارات ويندوز أماناً، الأمر الذي عززه مدح عددٍ من الخبراء، إلا أن أغلبية المطلعين على قطاع الأمن الحاسوبي أوضحوا أنه لا يوجد سبب مقنع يدفع المستخدمين للتخلص من نظام تشغيل مايكروسوفت «Windows XP» الذي يدعم عمل حزمة الخدمات الثانية «Service Pack 2» ودفع «200» دولار أميركي لترقية البرنامج إلى «Vista».

من جانبه، أكد «ديفيد ميلمان» الرئيس التنفيذي لشركة «Rescuecom» المتخصصة في مجال إصلاح الحاسبات ودعمها عدم وجود سبب مقنع يدفع المستخدمين لشراء «Vista» مباشرةً عقب إطلاقه، طالما كان المستخدمون يحرصون على تحديث نسخته من «XP» بالترقيات، ناصحاً المستخدمين، لأسبابٍ اقتصادية وعملية، بالانتظار إلى أن يقوموا بشراء حاسب جديد للحصول على «Vista».

وكانت مايكروسوفت قد اعتادت مواجهة نفسها كأشد منافس يقف في وجهها، حيث قدمت حزمة خدمات «SP2» التي تم إطلاقها في آب من عام «2004»، تطورات ممتازة رفدت عمل أمن الحواسب بصورةٍ كبيرة.
ومنذ ذلك الوقت، قامت العملاقة البرمجية بإطلاق «Internet Explorer 7» ومدافع ويندوز «Windows Defender» الخاص بمكافحة تسلل الهاكرز إلى حاسبات المستخدمين دون علمهم والذي تم إطلاقه وذلك لدعم عمل «XP». ونتيجةً لذلك، فإن نسخة ويندوز القديمة جيدة بما فيه الكفاية لتفعيل عمل العديد من المستخدمين دون التعرض إلى اختراقاتٍ أمنية كثيرة، حيث أكد «جون بيسكاتور» محلل شركة «Gartner» أن تطوير الحاسب بما يسمح له في تنصيب «Vista» مرتفع الثمن، مشيراً إلى أن تنصيب «IE 7» ضمن «Windows XP SP2» مع إضافة برنامج حماية الطرف الثالث وبرمجيات تتعامل مع الفيروسات وتعالجها، سيقدم حاسباً شخصياً آمناً إذا ما حرص المستخدم على ترقية برمجياته بشكلٍ دوري. وعلى الرغم من أن «Vista» يعد الإصدار الأول من ويندوز الذي يضم في تركيبه المزايا الأمنية، الأمر الذي سيؤدي إلى تخفيض نسبة أخطاء التشفير التي يمكن استغلالها في الهجمات الحاسوبية، إضافةً إلى العديد من التقنيات والميزات التي تم تصميمها لتصعيب مهاجمة الحاسبات التي تفعل عمل «Vista» بما يسمح لها في إحباط هذه الهجمات بسهولةٍ أكبر؛ إلا أنه يتوجب على مايكروسوفت انتظار ما سيشير إليه السوق على أنه مهم، وفقاً لما ذكره «بيت لينستورم» محلل مجموعة «Burton»، الذي لفت النظر إلى عدم ظهور مشاكل مهمة مع نظام تشغيل «XP» في الآونة الأخيرة، مضيفاً أن ذاكرات الحواسب لن تتحمل تنصيب «Vista» بسهولة.

في المقابل، أوضح «كريس سوينسون» محلل مجموعة «NPD» أن العديد من المستهلكين سيفضلون المزايا الأمنية المبنية في «Vista» على إضافة الدفاعات التي تفعل عمل «XP» في حاسباتهم، مشيراً إلى أن أغلب المستخدمين يفضلون إضافة الطبقة الجديدة من الحماية التي يقدمها «Vista».
من جانبه، توقع «ديفيد ليتشفيلد» المختص في التصدي للاختراقات الأمنية الحاسوبية أن يلقى «Vista» إقبالاً شديداً في صفوف الأشخاص الراغبين بشراء حاسبات جديدة حتى إن كانوا يرغبون في شراء حاسوب «Mac»، موضحاً أن المزايا الأمنية المبنية في نظام التشغيل الجديد تتفوق بشكلٍ كبير على كافة الخيارات الأخرى ومن ضمنها «Mac OS X».
وأضاف ليتشفيلد: أن تاريخ مايكروسوفت يشهد لها في تحقيق أهدافها، كما كان الحال مع «XP SP2»، الأمر الذي سيتحقق مع «Vista».

وكان العديد من الخبراء أبدوا إعجابهم بالعمل الذي قامت به مايكروسوفت على «Vista» وبشكلٍ خاص لأن نظام التشغيل مر بدائرة حياة التطوير الأمني الخاصة بالشركة العملاقة «Security Development Lifecycle»، وهي عملية تم القيام بها لمنع وقوع العيوب وتسرب رموز التشفير، ما دفع مايكروسوفت إلى تحدي الهاكرز في أن يخترقوا «Vista» قبل إطلاقه.
وعلى هذا الصعيد، أكد المحلل المستقل «دان كامينسكي» أنه على الرغم من كون «XP SP2» أحدث قفزة هائلة في الجوانب الأمنية الخاصة بويندوز، إلا أن هذه الحزمة لم تكن شاملة كما هو الحال مع «Vista»، مضيفاً أن حزمة «XP SP2» تعمل على تأمين الجوانب السطحية، في حين أن «Vista» يذهب بعيداً في حماية الحاسب.

وكان كامينسكي أحد «24» شخصاً طلبت منهم مايكروسوفت التسلل إلى «Vista»، حيث تطلبت هذه العملية ثمانية أشهر، الأمر الذي استفادت منه العملاقة البرمجية كثيراً، خاصةً أنها كانت تعاني الكثير من الانتقادات حول ضعفها في المزايا الأمنية.
في هذه الأثناء، نصح «روبرت ماكلاوس» الصحفي المتخصص في شؤون مايكروسوفت جميع قراء مدونته على الإنترنت بالانتقال إلى «Vista» بأسرع ما يمكن، مبيناً أن الميزة الأولى في نظام التشغيل الجديد هي الأمن الحاسوبي، الأمر الذي يتطلب من كافة الأشخاص الذين يملكون حاسباتٍ في منازلهم شراءه.

وعلى الرغم من كل المديح الذي حصل عليه «Vista» من الخبراء، إلا أنه من الواضح أنه ليس منيعاً على العيوب الأمنية الحاسوبية، فقد سبق لمايكروسوفت إصدار تعديلات أمنية على النظام حتى قبل إطلاقه للزبائن، الأمر الذي عززه مايكل تشيري محلل «اتجاهات مايكروسوفت» بالقول: «لا يمكن تصور عدم تعرض نظام ويندوز الجديد للمشاكل الأمنية في المستقبل».
من جانبه، ذكر جيم اليتشين أحد مديري مايكروسوفت المستقيلين الأسبوع الماضي في مدونةٍ على الانترنت: «في الوقت الذي تحسنا فيه بشكلٍ كبير فيما يتعلق بالجوانب الأمنية، ما يدفعنا إلى الاعتقاد بأن «Vista» يعد أفضل نظام تشغيل، لكني لطالما أوضحت أن هذا النظام ليس من النوع الذي لا يمكن كسره، وهذا ما ينطبق على كافة البرمجيات الموجودة في الأسواق العالمية».
إلى ذلك، أكد العديد من النقاد أن مايكروسوفت حجزت العديد من المزايا الأمنية لتطبيقها في نسخ نظام التشغيل النهائية التي تشمل ستة إصدارات «منها نسخة «Starter» الخاصة بالدول النامية»، إلا أن نسخة «Windows Vista Ultimate» تتضمن المستوى الأعلى من الحماية لكونها الأغلى ثمناً.

الجدير بالذكر أن إطلاق «Vista» يأتي في مرحلة بدأ فيها المجرمون يدخلون إلى الشبكة للبحث عن الأرباح بالنفاذ إلى الحاسبات الشخصية الخاصة بمتصفحي الويب الجهلة، الأمر الذي يجعل «Vista» هدفهم التالي.
ويقول ماكلاوس: «لا أريد أن يعتقد الناس أن حاسباتهم لن يتم اختراقها بسبب «Vista»، إذ إن طبيعة المكر على الإنترنت تتغير بسرعةٍ كبيرة، فقد كان الأمر في السابق ينحصر في رغبة بعض الأشخاص المهووسين بالتكنولوجيا في التفوق على أقرانهم، إلا أن الحال تغير وغدا العديد من المجرمين يعملون على الويب».

المصدر
http://alwatan.sy/newsd.php?idn=2702












التوقيع
تكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال
  رد مع اقتباس