عرض مشاركة واحدة
قديم Dec-19-2010, 02:06 PM   المشاركة1
المعلومات

ابوهتان
مكتبي نشيط

ابوهتان غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 49707
تاريخ التسجيل: May 2008
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 55
بمعدل : 0.01 يومياً


افتراضي الاهتمام بمادة المكتبة والبحث بين الشعار والواقع

دعوة نائب وزير التعليم فيصل بن معمر أخيرا تبث التفاؤل من جهة إدراك الوزارة أهمية المكتبات ودورها في العملية التعليمية، رغم أن تلك الدعوة بما يفترض أن تشكله من أثر في دفع الطالب للسعي للعلم والمعرفة بما تفتحه المكتبة من آفاق في التعامل مع مصادر المعلومات دعوة ضبابية إذا ما تمت مقارنتها بالواقع الذي يتم ترسيخه، هذا الواقع يعكس تناقضا في التعامل مع مثلث الأزمة المكون من «مادة المكتبة والبحث، خريجات المكتبات، والمكتبات المدرسية» بتهميش لا يعكس صدى هذه الدعوة.
يتم إسناد مهمة تدريس مادة المكتبة والبحث ومنذ عشر سنوات إلى معلمة اللغة العربية «غير المتخصصة» وفق تعميم صادر من عام 1422حتى 1431هـ رغم تكدس خريجات المكتبات المعطلات عن أداء دورهن التنموي بسبب هذا التعميم وادعاء الوزارة «بعدم الاحتياج»، فآخر ما أعلنته الوزارة كان عبارة عن 11 خريجة في مختلف مناطق المملكة..! والواقع أنه في مكة المكرمة وحدها من بين 62 ثانوية يوجد 41 معلمة مكتبة فقط، وبالمقارنة مع احتياج المناطق النائية للخريجات فإن هذا الرقم مرشح للزيادة في تلك المناطق.
وتسند مهمة إدارة «مراكز مصادر التعلم» إلى أية معلمة «تتبرع بذلك» مقابل تخفيف نصاب الحصص عنها، والسؤال: هل تملك المعلمة «غير المتخصصة» خبرة التعامل مع الفهرسة والتصنيف وإدارة المكتبة رقميا والبحث في دوائر المعارف ومصادر المعلومات؟ ما زلنا نعامل المكتبة ومادتها على أنها ترف وزيادة قابلة للتوكيل والإسناد لغير المتخصصات وهذا يعكس بالطبع حجم التناقض ما بين الدعوة والواقع.
فهل تلزمنا أكثر من عشر سنوات لمعرفة أثر إسناد مادة المكتبة ومراكز مصادر التعلم لغير الاختصاصيات من الخريجات وأثر ذلك في تغييب دورها وزيادة رصيد البطالة، بالنظر لهذا الواقع المعقد، فإنه لا يلزمنا دعوة بقدر ما نحتاج فعلا يغير هذا الواقع.
ياسمين الحربي
خريجة قسم المكتبات والمعلومات

http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20...1219389319.htm












  رد مع اقتباس