[Algerian Warrior]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

لقد مر على وجودي بمنتديات اليسير مدة زمنية لا بأس بها، وخلال هذه الفترة تمكنت من الاطلاع على المواضيع التي يقترحها الإخوة والأخوات للنقاش. ولعل ذلك ما مكنني من تسجيل بعض الملاحظات حول طبيعة المشاركات، أصحابها حتى مواضيعها. وإنني أطلب من الجميع التفهم الايجابي لما سأكتبه ضمن هذا الموضوع، لأنه ليس تجريحا وإنما نقد ذاتي موضوعي لابد منه ... لقد سجلت وبكل حسرة وأسف مشاركة بعض الأعضاء (أخص بالذكر مواطنيي في الجزائر) في كافة المواضيع، وأحيانا تعمد تكرار المواضيع بتسميات أخرى.
من المعقول أن يسأل شخص أو يستفسر حول موضوع استعصى عليه، ومن المنطقي كذلك ان يشارك في موضوع تخصصه الدقيق بموضوع علم المكتبات ... لكن لا يمكن بأي حال من الاحوال أن يفقه الشخص في كل المواضيع بتخصص المكتبات، وإن لنا أسوة حينة في زملائنا بالتخصصات الأخرى: ففي مجال العلوم الطبية كمثال كل في مجال تخصصه الضيق (لا يستشار اختصاصي العيون في أمور العظام ...)، وذاك هو الشأن في البيولوجيا (بيولوجيا النبات، بيولوجيا الحشرات ...)، المعلوماتية (أمن المنعلومات، أنظمة المعلومات ...)، الأدب (أدب جاهلي، قصة، رواية ...)، التاريخ (تاريخ قديم، تاريخ اسلامي، تاريخ معاصر ...)، علم النفس (تربوي، اكلينيكي، صناعي ...) علم الاجتماع ... إلى أخر التخصصات المعرفية.
وعليه ارتأيت ان اطرح هذا الموضوع للنقاش، أملا في ان نساهم من خلال هذا الموضوع في التفكير العميق في التخصص الضيق بدلا من البقاء في محيط العموميات، والاكتفاء برفع عدد المشاركات لتتحول عضويتنا بمنتديات اليسير من عضو مبتدئ إلى عضو قدير او متميز ...
ولنعي جيدا انه إذا بقينا في التخصص العام، فإننا نطفئ جذوة المكتبات بدلا من تطويرها، إن حركة التطور العلمي تضعنا أمام ضرورة التفكير المعمق في تخصصات فرعية دقيقة، لا البقاء في المدارات الخارجية للتخصص.


أخيرا، مني الرأي ومنكم الحكم والقرار أيتها الأخوات أيها الإخوة الأفاضل

[غازي الغامدي]

فكرة رائعة أتمنى تطويرها وترجمتها على ارض الواقع

[Algerian Warrior]

بارك الله فيك أخي غازي على المرور الطيب وعلى التفاعل،

أما عن امكانية التطبيق فهي بيد كل واحد من تخصص المكتبات والمعلومات، والمبادرة إنما تكون من أساتذة وطلبة هذا التخصص في احترام كل واحد لموضوع البحث الذي أنجزه او ينجزه، كل مطالب بالتخصص الدقيق والضيق في واحد من مجالات علم المكتبات والمعلومات ... ما الذي يمنع من أن نؤسس لمدارس فكرية فرعية بتخصص المكتبات والمعلومات؟ لقد تجاوزنا مرحلة إعداد الكم والأعداد الكبيرة من خريجي التخصص، والسعي إلى التفكير في المستويات العلمية والفكرية لهؤلاء الخريجين.

[نزيهة الجليطي]

السلام عليكم
أكيد الفكرة جيدة ويمكن تطبيقها خاصة ونحن نعلم ان علم المكتبات والتوثيق والأرشيف علم واسع ويمكن دراسته من زوايا مختلفة وكلما كان التركيز على الجزئيات كانت الإفادة اكبر وعدم الوقوع في التكرار شبه مضمون
شكرا على الإقتراح الجيد

[Algerian Warrior]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

شكرا للأخت نزيهة الجليطي على المرور والتعقيب الطيب ... على الرغم من ان كل منا يأمل في ترقية علم المكتبات ضمن منظومة المعارف البشرية، غير انه ما من يوم يمر إلا ونرى ان المواضيع المقترحة للنقاش داخل المنتديات، فحتى الأسئلة المطروحة لا تكاد تلبث تتكرر ... كأني ببعض الاعضاء لا يقرؤون ما ينشره زملاؤهم الاخرون، بل تبقى مساهماتهم ومشاركاتهم ضمن منتديات اليسير، مجرد إضافات عديدية لا نوعية ...

وفقنا الله لما فيه خير هذا العلم

[Algerian Warrior]

السلام عليكم
منذ مدة طرحنا فكرة للنقاش، لكن يبدو وكما قالت الزميلة
ماسة الريان في موضوع:
يداً بيد لمحاربـة هـذه الـردود
أن البعض يستمر في مجاملاتهن ويأبى ان يشارك بالنقاش في فضاء إنما وضع خصيصا للنقاش، إضافة إلى ان الكثير من هؤلاء يقصد رفع عدد مشاركاته للارتقاء إلى معرف مشرف/مشرفة منتديات اليسير ... إن عبارات الاطراء لن تقدم ولن تؤخر في شيئ في تطوير تخصص المكتبات، بل تكرس للرداءة والبقاء في العموميات. لقد رأيت البعض يقوم عن قصد بتكرار المواضيع في نوافذ شخصية. بل والأدهى من ذلك المشاركة في كل المواضيع (تكنولوجيا، قراءة، أرشيف، استراحة ... وهلم جر)

http://alyaseer.net/vb/showthread.php?t=19459

[all for1]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، اما بعد
استجابة لطلب النقاش ومساهمة منا لإثرائه أتقدم ببعض الملاحظات المتعلقة بالموضوع ولو أنها فكرة ممتازة وتستحق فعلا المشاركة والإثراء
- أخي المحارب الجزائري .. إن التوجه نحو التخصص هي حركة حتمية ..أقول أملتها التغيرات العالمية في مجال التعليم واستخدام التكنولوجيا قصد تلبية غايات وأهداف مسطر لها مسبقا .. فالسوق يتخصص والاحتياجات تتعقد والسيطرة على ما ينتج أصبح من ضرب الخيال إلا في أوطاننا العربية كون التعليم والتكوين لا يزال كلاسيكيا هدفه تخريج كفاءات تحمل شهادات وكفى .. فالتكوين لا يزال موسوعيا والمكونون يورثون سلوكاتهم التقليدية وكل ذلك يرجع بالدرجة الأولى حسب رأينا بتلك القطيعة والهوة الموجودة في سياسة التعليم وانفصالها عن المجتمع واحتياجات أفراده .. ما دمنا نستورد كل شيئ فلا تفكر دع الملك يفكر، المهم لا يقال لنا أن نسبة الأمية مرتفعة أن نسبة الدكاترة مدهشة أما انعكاسات كل ذلك على المجتمع فلا أثر..
كيفية التغيير ؟ لست أرى وسيلة وأسلوبا للتغيير غير ذلك الذي يفرضه أعضاء الهيئة التدريسية على الجهات الوصية ، وكما تعلم أخي المحارب أن هذه الإجراءات كثيرا ما تفشل بل العكس نرى تمييعا للتخصص .. وأصبحا أقسام المكتبات تتكاثر في كل قطب المهم أن يرتقي مركز جامعي إلى جامعة وأن تنشأ مناصب مالية عليا.. دون تخطيط للخريجين ومستوى التكوين وأهدافه ..
يدرس 1 جدع مشترك فيه العديد من الحشو البيداغوجي والمعرفي بالنسبة للمتخصصي في علم المكتبات ، ثم يدرس 2 سنتين تخصص مكتبات .. هذا التخصص الذي كان يدرس في مرحلى الليسانس 4 سنوات تقلص إلى النصف .... بربكم كيف يمكنه من مواجهة تحديات التخصص ،
أوافقك الرأي نكتب في كل شيئ ونفهم كل شيئ ونعد خبراء في كل شيئ له علاقة بالتخصص .. لكن في الأصل أضعنا كل شيئ فلا تخصصنا ولا تعلمنا ولا علمنا..
وللموضوع بقية
ووفقك الله أخي المحارب على طرح الموضوع

[Algerian Warrior]

شكرا لرفيق النضال All For1 على المشاركة الطيبة،

لقد طرحت حتمية التخصص بالجزائر على وجه الخصوص من خلال التعرض للتكوين في مجال علوم المكتبات بالجامعة الجزائرية، وأصدقك القول أنني حينما طرحت هذا الموضوع للنقاش إنما هدفت إلى التعرض للموضوع ذاته بكافة الاقطار العربية، ما دمنا في منتديات عربية.

لست اود الحديث عن الأستاذ المتخصص في كل شيئ، والخبير في كافة الشؤون: لأننا نشاهد يوميا بل مرارا وتكرارا الأستاذ المتخصص بعلم المكتبات، لكن الذي يدرس مقياس اللغة الانجليزية كثيرا ما نرى أستاذا يكتب فس شتى المواضيع ويشارك بملتقيات في كل التخصصات كثيرا ما نتصادف مع أساتذة ذوي رتب عالية لا يجيدون سوى اللغة العربية ... إلى اخر تلك الأمثلة، كل ذلك دون ان تعلم تلك الشريحة من الأساتذة أنها تفتقد لعمود فقري في مجال البحث.

لقد توصل الامر إلى درجة ان المتخرجين من أقسام المكتبات، ونظرا لاهتراء أساليب التكوين وتقادمها وعدم مسايرتها لاحتياجات سوق العمل، أن أصبحت غير قادرة على خوض محيط العمل المهني الميداني. وذلك إنما سببه هو عدم التكوين السليم القائم على التخصص في واحد من مجالات علوم المكتبات. فلم يعد الهم سوى تخريج أكبر عدد من المتخرجين سنويا دون التفكير في ما إذا كانت سوق العمل سوف تتقبلهم أم أن لها احتياجات أخرى؟ وحينما تسأل احدهم عن الاستمرا في ذلك، يجيبك إنما هي محاولة لتوسيع دائر فرص التشغيل أما المتخرجين، لأن التخصص سيقلص من فرص التشغيل امامهم. كل ذلك يعهد تناسيا للعلاقة التي يجب ان تنشأ ما بين مؤسسات التكوين وما بين القطاع الاجتماعي الاقتصادي، لأن التوجهات الحديثة إنما هي التكوين حسب طلب الشركاء الاجتماعيين الاقتصاديين.

سيكون للموضع بقية في مجال إنما التخصص هو من ناحية العمل على ايجاد مرجعية فكرية لكل مجال موضوعي، ومن ناحية أخرى ضرورة مراجعة مقررات التكوين.