[AHMED ADEL]

سلسلة أعلام وقضايا مكتبية : أستاذة / حياة الياقوت

حوار صحفي مكتبي

في البداية كم نتشرف بوجودكم في الوسط المكتبي وسعدت أكثر عندما أرسلت إليكم ووجدت مدى ترحابكم بفكرة حوار صحفي مكتبي لصالح مدونة زاد المكتبي.

نتشرف في البداية بالتعرف عليكم من قرب :

بطاقة تعارف :

الإسم : حياة الياقوت
العمر : 27
الجنسية : كويتية
الوظيفة الحالية : مدرس مساعد، قسم علوم المكتبات والمعلومات، كلية العلوم الاجتماعية، جامعة الكويت.
الهوايات : القراءة، الكتابة، التصوير.

رحلتكم مع مجال المكتبات من أين بدأت؟ وهل كانت هناك رغبة في مهنة أخرى و لم تتحقق؟

حبي للقراءة قديم، وللمكتبة معزة خاصة. أما البداية الفعلية فكانت حين وفقني الله أن أكمل دراستي على مستوى الماجستير في علوم المكتبات والمعلومات رغم أن تخصصي في البكالوريوس كان العلوم السياسية. شدتني الثورة والثروة المعلوماتية والدور المحتمل لمهنيي المعلومات فيها. ومن هنا كانت الانطلاقة.


هدفك في الحياة العامة والوطيفية ما هو وهل تحقق أم لا ؟

هناك غايات في الحياة، وهناك أهداف للوصول إلى هذه الغايات. بعضها يتحقق وبعضها لا، وفي هذا خير. فلو تحققت كل الأهداف بسهولة لتوقف الإنسان عنه السعي.


شخصيات أثرت في حياتك العامة والمهنية :

لي نظرية مختلفة، وهو أنه في كل إنسان شيء ما يمكنني الاستفادة منه والتأثر به. ولو نقّبنا أكثر في النفوس البشرية جيدا، لتعلمنا الكثير.


ما رأيكم في حال المجال المكتبي العربي وهل يمكن مقارنته مع غيره بالخارج؟

لدينا تراث جميل من احترام العلم وحملة العلم والمعتنين بالعلم (المكتبيون)، لكن واقع الحال الآن يشي بأزمة توجه المكتبي من حيث نظرته لذاته ونظره المجتمع له ولمهنته. أضف إلى ذلك أن نسبة عظمية من المكتبيين ليسوا مؤهلين على مستوى حرفي، فيمكن لصاحب أي مؤهل أن يعمل في مجال المكتبات، وهذا أمر يحتاج إلى التفاته.

ما هي أهم القضايا والمشكلات التي تواجه مجال المكتبات العربي؟

قضايا النشر الإلكتروني للمصادر العربية، وضع المكتبيين، مباني المكتبات ومراكز المعلومات، ونظرة المجتمع.



هل نظرة المجتمع أثرت كثيرا بالسلب على المجال؟

بالتأكيد، فنظرة المجتمع تنعكس بشكل أو بآخر في القرارات المتعلقة بهذا المجال. ومع وزيادة الوعي والإجلال والاعتماد على المكتبات ومراكز المعلومات، سيتطور وينطلق مجال المكتبات.


ما هي اقتراحاتكم لتطوير ورقي المجال المكتبي بكافة جوانبه ؟

نحتاج إلى المزاوجة بين أمرين: وجود تشريعات تعكس إيمانا بدور المكتبيين في المجتمع. وحملة توعية تغير المفهوم الثقافي الشائع عن المكتبات ومراكز المعلومات.


في الخارج وجدنا تحالفات وتكتلات في كل شئ تكتل دولي واتحادي اقتصادي وتجاري حتى في المكتبات وخدماتها وجدنا مثلا OCLC أين نحن من كل هذا وهل هناك بوادر أمل لتحقيق مثل هذه التعاونيات في مجال المكتبات العربي؟

لا تنقصنا النيات الحسنة، لكن ينقصنا التطبيق. أظن أن "الفهرس العربي الموحد" بادرة جميلة أدعو الله أن تؤتي أكلها على خير وجه.



ما هي الكلمة التي تود أن توجهها لأبناء مجال المكتبات العربي مدرسين وطلبة وخريجين؟


نحن في زمن صار لعوامل الإنتاج التقليدية (رأس المال، اليد العاملة، الموارد) عامل رابع: المعلومات. نحن في عصر صارت الحروب حروب أدمغة. ولا سبيل للتطور والتنمية دون بنية معلوماتية متماسكة ولها شأنها في المجتمع. وبجودكم يتحقق ذلك بإذن الله تعالى.




سعدنا جدا بوجودكم معنا وعلى إثرائكم المستمر ونتمنا دائما التعاون لصالح البيت المكتبي والمجتمع الثقافي العربي.

جزاكم الله خيرا على الاستضافة، وسعدت بوجود مدونات تسعى لبناء الروابط بين مهنيي المعلومات في العالم العربي.

[طلب العلم فريضة]

لا تنقصنا النيات الحسنة، لكن ينقصنا التطبيق. أظن أن "الفهرس العربي الموحد" بادرة جميلة أدعو الله أن تؤتي أكلها على خير وجه. نعم أستاذتي الفاضلة

لابد أن يكون هناك تناسب طردي ما بين التنظير والتطبيق، مما يسهم في تطوير المشاريع المكتباتية والمعلوماتية، ومشروع الفهرس العربي الموحد بادرة طيبة ستتبعها بإذن الله تعالى بوادر أخرى.

كل الشكر لك أخي الكريم على هذه اللقاءات المعرفية الغنية، والشكر موصول لكل من رحب بدعوتك الكريمة وشارك فيها .... تحياتي لك ولهم جميعا