[hatemtn]

تسعى العديد من شركات النظم الآلية والبرمجيات المطبقة في مجال المكتبات ومرافق المعلومات إلى استقطاب العديد من أخصائيي المعلومات من موثقين ومكتبين وأرشيفيين، للعمل معهم في مجال إعداد وتطوير البرمجيات والنظم الآلية لأتمتة المكتبات ومراكز الأرشيف والمتاحف الخ.
وبفضل تطور مدارس مهن المعلومات، وتطور عدد الحصص المخصصة للمعلوماتية وتكنولوجيات المعلومات والاتصال في المقررات الدراسية بمدارس مهن المعلومات، أصبح العديد من خريجي هذه المدارس يتقنون العديد من النظم الآلية والعديد من المهارات الخاصة بالحاسب الآلي وتكنولوجيات المعلومات، ووصل الأمر بالبعض إلى حد البرمجة باستخدام لغات البرمجة مثل VB C الخ. وهو ما زاد في قناعة مدراء شركات النظم بأهمية أخصائي المعلومات والدور الفعال الذين يقومون به في مساعدة المبرمجين في ضبط احتياجات المكتبات العربية وتطوير النظم والأدوات القادرة على الرقي بمرافق المعلومات العربية.
ومن أهم الأدوار التي يقوم بها أخصائي المعلومات في شركات النظم:
- البرمجة : المساعدة في إنشاء قواعد البيانات والبرمجيات المختصة في مجال المكتبات والأرشيف والمتاحف من خلال تحديد الحقول، الوظائف، التقارير، شاشات الإدخال والبحث الخ.
- التدريب: تدريب العاملين في المكتبات ومراكز الأرشيف على استخدام النظام المقتني لقدرتهم على الإجابة على أسئلة المكتبين و العمل مع المبرمجين لإيجاد الحلول اللازمة لها.
- تحديد الحاجيات ودراسة الجدوى والمشاركة في المراحل الأولى التي تسبق تطوير البرمجيات.
- إنشاء الأدلة التقنية والفنية الخاصة بالبرمجيات.
- المساهمة في تعريب البرمجيات من خلال اختيار الكلمات التقنية المناسبة و المتداولة في أوساط أخصائي المعلومات.
- الخ
ورغم جسامة المهام التي يقوم بها أخصائيي المعلومات في شركات النظم إلا أن المبرمجين دائما ينظرون إليهم بعين الريبة والشك ويعتبرونهم جسما غريبا عن عالم التقنيات والبرمجة.
ما رأيكم زملائي الأفاضل.

[ahelmasry]

الأخ الفاضل/ hatemtn

تحياتي وتقديري لكم .. واعجبت تماما بمشاركتك وذلك لسببين:
الأول كونها تناقش موضوع سبق وقمت بطرحه في المنتدى ولكن لم يكتب له الحظ في ان يأخذ حقه من التفاعلية مثل ما يتم حول موضوعات أخرى ألا وهو موضوع: (التكنوقراطية ... حدوها في مجال المكتبات والمعلومات) وكانت النواة المحورية لهذه الموضوع هو اختصاص غير المعلوماتيين بأمور المعلوماتيين أنفسهم .. وذلك ناتج لما قد يمتلكوه غير المتخصصين من مهارات وتقنيات نفتقد إليها أحياناً.

الثاني: كونه على صلة قريبة تماما من موضوع الرسالة التي اقوم عليها في مرحلة الماجستير والتي أدعوا الله ان تجد النور للجميع ويكتب لها المناقشة قريبا باذن الله تعالى، وهي تحت عنوان: "أخصائي المكتبات والمعلومات بالبيئة الرقمية: تأهيله وتفعيل دوره"، ولقد درست من خلالها وتعرفت على الجوانب التقنية المغيرة لأدوار ومهام أخصائي المكتبات والمعلومات، وهذا ليس فقط متمثل في الأنظمة الآلية وتقنياتها، بل تعتبر الأنظمة الآلية كما يقال (نقطة من بحر) مقارنة بما تم تأثره من تقنيات وبيئة مستحدثة على المكتبات والمعلومات في العمل والدور والمهام المناطة لأخصائي المكتبات والمعلومات.
وللمزيد من الاستفادة باذن الله بمجرد مناقشتها واعتمادها من قبل اللجنة القائمة عليها سأحاول نشر المستخلص والفصول الخاصة بها، وهو من الله ولله.

ولكن اسمح لي ان اتعرض معكم بجزء من التفصيل حول أحد أبسط الأركان التي تأثرت بالبيئة التكنولوجية، ليس فقط العمل أو الدور الذي يقوم به أخصائي المكتبات والمعلومات، بل لمس التغير التركيب الوظيفي لأخصائي المكتبات والمعلومات ذاته، أو بمعنى أدق التوصيف الوظيفي لأخصائي المكتبات والمعلومات.
حيث أثبتت الدراسة ان أكثر من 74% من التوصيفات الوظيفية التي قامت عليها الدراسة قد تأثر في مكوناته بالمتغيرات التكنولوجية للبيئة الرقمية الحديثة.
وعلى سبيل المثال هل تعلم أنه اصبح لأخصائي المكتبات والمعلومات حتى الآن أكثر من 29 مسمى وظيفي يطلق عليه ؟!!!
وان كان هذا فيما يختص بالمسمى الوظيفي فما بالك فيما يختص المتطلبات الوظيفية والأدوار المهنية وكذلك المهام والإجراءات التي يستند على تأديتها لاخصائي المكتبات والمعلومات في عصر المعلومات؟!.

وفيما يختص السبب الأول اسمح لي ان اعرض لك نتيجة في غاية الأهمية تم توصلي من خلال دراستي لها وهي فيما يختص بذكرك:
(ورغم جسامة المهام التي يقوم بها أخصائيي المعلومات في شركات النظم إلا أن المبرمجين دائما ينظرون إليهم بعين الريبة والشك ويعتبرونهم جسما غريبا عن عالم التقنيات والبرمجة)

أصبحت المؤسسات التي تهدف لنجاح منتجاتها التقنية أمام أمرين في غاية الحيرة ألا وهما:
- إما الاعتماد على أخصائي مكتبات ومعلومات يمتلكون المهارات الفنية ويفقدون (أو على أقصى تقدير لا يحترفون) للمهارات التقنية.
- أو الاعتماد على أخصائي تقنية، يمتلكون المهارات التقنية ولكن يفتقدون إلى حد ما المهارات الفنية التي يتمتع بها أخصائي المكتبات والمعلومات,

وهذه الحيرة أوجدت العديد من الدراسات والمناقشات حول الحل الأمثل لها، ولجأت العديد من شركات البرمجيات (فيما يختص بالمكتبات والمعلومات) بتوفير الكادر البشري المؤهل في التقنية ويمتلك مهاراتها التقنية، مع التمكن من إكسابه المهارات الفنية الخاصة بمجال المكتبات والمعلومات، خاصة أن الأخيرة يمكن اكتسابها بالممارسة العملية والتطبيقية (أحياناً تنجح أكثر من الدراسة التخصصية النظرية),

ولكن هذا يعيدنا مرة أخرى إلى دراستي (السابق الاشارة إليها) إلى التوصية بتحقيق المعادلة الصعبة وهي (أخصائي معلومات فنين + أخصائيي معلومات تقنيين) وهو الدور المنوط لمدارس المكتبات والمعلومات من خلال توفير الجوانب التقنية المطلوبة في تخصصنا والحرص على تنشأة الخريج عليها والتكيف للعمل في ظلها وفي استخداماتها المثلى لتحقيق الهدف المنشود من الجانب الفني المكتبي الحديث.
وغالباً أخي الفاضل ما يشترط ويتطلب تأدية المدارس العلمية لهذه المعادلة إلى جهد أكبر مما يوكل إليها أو تكلفة مالية أكثر مما يخصص لها، خاصة فيما يختص بتوفير البيئة التعليمية التطبيقية على تقنيات المكتبات والمعلومات.


أعتذر عن الاطالة في الاطلالة، ولكن أتمنى أن أكون أفدتكم ولو بالقليل في تساؤلكم (ما رأيكم زملائي الأفاضل)

وإلى بقية إن أراد الله ببقية،،
وعلى وعدي معك باتاحة الدراسة فور اعتمادها،، ودعواتكم.

[الاء المهلهل]

الله يعطيك الصحة
تحياااااااااااااااااااتي

[ahelmasry]

الشكر كل الشكر لكم والشكر موصول لبقية المشاركون،،
تحياتي وتقديري

[hatemtn]

شكرا على إسهامك في إثراء هذا الموضوع، واسمح لي أن أشير إلى بعض النقاط:
أولا لقد تطرقت إلى دور أخصائيي المعلومات في شركات النظم (وهي الشركات التي تعمل في مجال البرمجيات والنظم الآلية لأتمتة المكتبات ومرافق المعلومات بصورة عامة)، ولم أتطرق إلى دور أخصائيي المعلومات في مجتمع المعلومات وفي ظل الدور المتزايد لتكنولوجيات المعلومات والاتصال في مرافق المعلومات. فكما ذكرت لا يتسع المجال للتطرق إلى هذا الموضوع.
ثانيا، وانطلاقا من تجربتي تبين لي وهذا بشهادة العديد من مسئولي شركات النظم، أن أخصائيي المعلومات المحترفين للحاسب الآلي و للتكنولوجيات المعلومات والذين لهم رغبة في التعلم اثبتوا قدرة كبيرة على التكيف في البيئة الرقمية وساهموا في تطوير العديد من البرمجيات المستخدمة في مجال أتمتة مرافق المعلومات العربية، وهو على عكس المبرمجين الذين لم يستطيعوا احتراف المهارات الفنية في مجال المكتبات والمعلومات واثبتوا "ازدراء وتعال عن مهنة المكتبات والأرشيف".
صحيح أن البرمجة واحتراف التقنيات يعتبر صعبا للغاية على أخصائيي المعلومات، ونجاح البعض لا يمكن اعتباره قاعدة لتمريرها على الكل. وقد أثبتت الدراسات أن أغلب الدارسين في مجال مهن المعلومات هم من الحاصلين على البكالوريوس آداب والذين يفتقرون إلى الرغبة في احتراف الحاسب الآلي و التكنولوجيات الحديثة. كما أن مدارس مهن المعلومات تتحمل المسؤولية أيضا، فنسبة المقررات المخصصة للمعلوماتية ضعيفة جدا بالمقارنة مع المواد النظرية الأخرى، كما أن ضعف التجهيزات وغياب الموارد المالية وحتى البشرية ساهما إلى حد كبير في غياب وتراجع المهارات التقنية لدى أخصائيي المعلومات. كما أن إطار التدريس والمجالس العلمية بالجامعات ركزت على المواد النظرية ولم تواكب التطورات الحاصلة في المهنة، فالعديد من مدارس المهن لازالت تخصص سداسيات كاملة إن لم نقل سنة لتدريس الفهرسة الوصفية نظريا وكان الأجدر بها أن تركز على الفهرسة آليا باستخدام نظم آلية وهو لعمري يؤدي إلى استيعاب وقابلية اكبر لدى الطلبة ، وقد أثبتت الدراسات وحتى التجارب أن المواد التطبيقية تشد الطالب أكثر.
إن أخصائيي المعلومات ليس مطلوبا منه البرمجة وحذق لغاتها ولكن إلمامه واحترافه لبعض التقنيات يساعده في الاندماج في شركات النظم وتفعيل دوره. وهو مطالبا أكثر من أي وقت مضى بتفعيل هذا الدور والعمل على استيعاب بعض المهارات وأعتقد أن إلمام المبرمجين بتخصصنا يجعلنا في وضع لا نحسد عليه. وقد لاحظت في العديد من مشاريع الحوسبة أن أخصائيي المعلومات ولو يتم تشريكهم في المشروع إلا أن رأيهم يكون "للاستئناس" ودائما تكون وحدة الحاسب الآلي هي التي تخطط وتشرف على المشروع. فهل ينطبق علينا قول بعض المفكرين في أننا سنكون "دينصورات القرن" في ظل التطور المتزايد للتكنولوجيات أم إننا سنرفع التحدي؟

[د.محمود قطر]

الأخ الفاضل / حاتم ، الأخ الفاضل / أحمد المصري
قضية محورية ..
ونقاش ثري .. يفتح آفاق جديدة من الرؤى المهنية والأكاديمية ، حتى لا نصبح ..

"دينصورات القرن" في ظل التطور المتزايد للتكنولوجيات

ونحن مع ..

التوصية بتحقيق المعادلة الصعبة وهي (أخصائي معلومات فنين + أخصائيي معلومات تقنيين) وهو الدور المنوط لمدارس المكتبات والمعلومات من خلال توفير الجوانب التقنية المطلوبة في تخصصنا والحرص على تنشأة الخريج عليها والتكيف للعمل في ظلها وفي استخداماتها المثلى لتحقيق الهدف المنشود من الجانب الفني المكتبي الحديث.

وفقكما الله لاستكمال النقاش حول هذه القضية الهامة ، وأن يتواصل معكما المهتمون بتطوير التخصص وخريجيه ..

تحياتي ومحبتي للجميع