[Guerrarian]

نظمت الجامعة الإسلامية بالنيجر ندوة علمية إقليمية لدول غرب وشمال أفريقيا ، يومي 18 و19 أفريل الجاري "حول المخطوطات العربية الإسلامية الإفريقية الواقع والمستقبل: الحرف القرآني نموذجا"، يشارك فيها من الجزائر الأستاذان الحاج امحمد يحيى، أستاذ الأدب الجزائري ورئيس قسم اللغة والأدب العربي بالمركز الجامعي غرداية، بمداخلة عن جهود المكتبة الوطنية الجزائرية في حماية وترميم المخطوطات، وكذا الأستاذ بلقاسم ضيف من ولاية الجلفة هاوي جمع المخطوط، شارك هو الآخر بمداخلة عن الإنتاج العلمي حول المخطوطات في أفريقيا الغربية. إلى جانب أساتذة ومتخصصين من المغرب السنغال نيجيريا ومالي، وعدد معتبر من الدول المنظمة النيجر.
تهدف النّدوة حسب الجامعة المنظمة إلى التعريف بالتراث العربي الإسلامي الإفريقي الذي تزخر به غرب إفريقيا، ودور الجامعة الإسلامية بالنيجر في المحافظة على هذه المخطوطات التي كتبت بأيدي شخصيات علمية إفريقية متميزة، وللتعريف بالشخصيات العلمية الإفريقية البارزة في غرب إفريقيا، وتشجيع الباحثين على تحقيق المخطوطات العربية الإسلامية في إفريقيا، ونشر ما حُقّق من هذا التراث، وبيان المخاطر التي تحدق بهذه المخطوطات في غرب إفريقيا، ورصد الجهود المبذولة في تحقيق المخطوطات الإفريقية ونشرها.
وتأتي هذه المناسبة العلمية بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، واتحاد جامعات العالم الإسلامي، على هامش إنشاء كرسي الأسيسكو بالجامعة الإسلامية بالنيجر.
للتذكير، فإن الندوة العلمية المذكورة سيواكبها حدث ثقافي هام في الجزائر، ألا وهو انطلاق شهر التراث، الذي دأبت على إحيائه الجزائر كل سنة بداية من18 أفريل ليستمر شهرا كاملا بعد ذلك، حيث سطرت المكتبة الوطنية الجزائرية برنامجا ثريا يُعنى أساسا بعرض التراث الجزائري المخطوط، مع إقامة ورشات عملية خاصة بطرق حفظ المخطوطات، بداية من ترقيمها وعلاجها الوقائي وترميمها إلى غير ذلك مما يحفظ الذاكرة الجماعية للأمة الجزائرية.

ش/ نصر الدين
الشروق اليومي: ع. 2907
17 افريل 2010/ 02 جمادى الأولى 1431


المصدر