أخبار المكتبات والمعلومات يُنشر في هذا المنتدى كل ما يتعلق بمجال المكتبات والمعلومات من ندوات أو مؤتمرات أو دورات. |
|
Dec-12-2010, 09:35 PM | المشاركة1 |
المعلومات
مكتبي مثابر
البيانات
العضوية: 82591
تاريخ التسجيل: Feb 2010
الدولة: العــراق
المشاركات: 21
بمعدل : 0.00 يومياً
|
التدريس في علم المعلومات
أضواء على برامج تدريس علوم المكتبات والمعلومات في الوطن العربي مع إشارة خاصة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة ترجع أول دعوة إلى إنشاء قسم لتعليم علوم المكتبات والوثائق في الوطن العربي إلى عام 1945م، حيث ذكرت مجلة الكتاب في عدد ديسمبر من العام المذكور إلى أن من المشروعات المقدمة إلى مجلس النواب بمصر في دورته لذلك العام مشروع إنشاء معهد في المكتبات سيلحق بكلية الآداب في جامعة فؤاد الأول (القاهرة)؛ وذلك لتخريج متخصصين بفنون حفظ الكتاب والمخطوطات والوثائق. وأطلق العلامة يوسف أسعد داغر الدعوة الثانية في هذا الاتجاه حيث ضمنها في كتاب الشهير "فهارس المكتبة العربية في الخافقين" وذلك مطلع عام 1947م، ومما يميز هذه الدعوة الرائدة أن العلامة اقترح إنشاء أول معهد لتدريس علوم المكتبات والوثائق في الوطن العربي تحت إشراف جامعة الدول العربية. نتوقف عند تمهيد رائع استهل به داغر دعوته: "يعتقد العامة في هذا المشرق ويشاركهم الرأي كثيرون من سطحي النظرة من علية القوم وسراتهم هنا وهناك في هذه الأقطار الشرقية، أن حرفة أمناء المكتبات هي حرفة تافهة لا شأن لها ولا وزن، ويمكن بالتالي إسنادها إلى أي كان.... فكانوا في عقيدتهم هذه ونظرهم الخاطئ ضالين ومضلين وعذرهم في نظرنا أنه لا يعرفون شيئاً عما لهذه المؤسسات من منزلة رفيعة، وعما توجبه إدارتها وأعمالها من الشرائط العلمية والثقافية والاختصاص الفني والمسلكي فيمن يتولى سدانتها". ويشدد العلامة داغر على دعوته للحكومات العربية ويحثها إلى تبني إنشاء معهد للمكتبات حيث يقول: "لذا جئنا نقترح، استعجالاً للنهوض بالشرق العربي علمياً، على الحكومات العربية العمل بالتضامن والتكافل والتناهد، على إنشاء معهد للمكتبات يكون خير أداة للسير العملي في هذه البلاد بعد أن سبقنا الغرب أشواطاً قصية، يصعب علينا اللحاق بها إن نحن ألهبنا السير، فما عسى أن تكون الحال معنا إذا ما تباطأنا وتواكلنا وتقاعدنا قانعين بالتغني بأمجاد الآباء والجدود". تحققت دعوة العلامة داغر، وبعد إرهاصات كثيرة بإنشاء قسم علوم المكتبات والوثائق في جامعة فؤاد الأول (القاهرة) عام 1951م، متأثراً إلى حد كبير بالاتجاهات الفرنسية التي تعني بالوثائق التاريخية وعلوم الدبلوماتيك والأرشيف. ولقد ظل ذلك التأثير فترة ليست بالقصيرة، كان من أهم نتائجه امتداد التأثير على معظم البرامج التي نشأت فيما بعد في الأقطار العربية التالية وهي: العراق، المملكة العربية السعودية، قطر، الكويت، السودان، الأردن، سوريا، لبنان، ليبيا، الجزائر، واليمن، والتي اتصفت برامجها بنزعات تقليدية واضحة أكدتها عدد من الدراسات التي تناولت برامج تدريس علوم المكتبات في الوطن العربي. وفي الربع الأخير من القرن الماضي بدأت رياح التغيير تهب على أقسام المكتبات والوثائق في وطننا العربي، وبدأنا نشهد في أدبيات علوم المكتبات، وفي المؤتمرات والندوات المتخصصة بوادر الدعوة نحو التطوير، وإذكاء الاتجاهات المعلوماتية في أقسام المكتبات لكسر طوق الجمود الذي ساد برامج تلك الأقسام في الفترة الماضية. وما إن حل العقد الأخير من القرن العشرين حتى وجدت أقسام المكتبات والوثائق نفسها أمام منعطف مهم وحاسم، إذا ما أرادت أن تستمر في تحمل مسؤولية إعداد وتهيئة الطاقات البشرية المهنية المطلوبة لمؤسسات المعلومات من مكتبات ومراكز توثيق ومعلومات، فكانت أمام خيارين لا ثالث لهما: فإما التغيير والتطوير والمواكبة، وإما التلاشي والانهيار أمام هذه المستجدات والتكنولوجيات التي ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بسوق العمل، وبالتحولات الاجتماعية والاقتصادية المتسارعة والجذرية. لقد كان على المكتبات ومراكز المعلومات العربية في تلك الفترة مواجهة أوضاعاً جديدة لم تتعامل معها من قبل.ويشير علما المعلوماتية إلى أن الأسباب التي ساهمت في صنع هذه الأوضاع الجديدة تتمثل في:
كما كان على مؤسسات المعلومات العربية بفعل تلك المعطيات أن تعيش عصراً جديداً تشكل المعلوماتية ركيزته الرئيسية، وكان عليها أن تركز على تنمية القوى العاملة فيها باعتبارها الاستثمار ألأمثل لإنجاح الخطط والبرامج التنموية في ألأقطار العربية. كما كان عليها التعامل مع مسميات ومفاهيم لم تكن سائدة من قبل منها العولمة المعلوماتية، والتنافس المعلوماتي، والإتاحة المعلوماتية، ومكتبات الواقع الافتراضي، والإتاحة عن بعد. وتطلبت هذه التحديات مهنيين مؤهلين تأهيلاً عالياً ليس فقط من زاوية فهم واستيعاب المبادئ التي تحكم العمل المعلوماتي، ولكن أيضاً من زاوية امتلاك المهارات الفنية المطلوبة لاستغلال كافة إمكانات التكنولوجيا. وهذا الأمر تطلب من أقسام المكتبات والمعلومات في الجامعات العربية أن تطور طرق ومحتوى التأهيل الأكاديمي للاختصاصيين، فعليها تقع مسؤولية توفير العنصر البشري بالعدد والمواصفات النوعية التي تتناسب واحتياجات السوق المتغيرة. وبالتالي فتعليم المكتبات والمعلومات مطلوب منه أن يكون على اتصال أكثر بسوق العمل لتحقيق الاحتياجات التي يتطلع إليها المجتمع ومتابعة الأشكال الجديدة للعمالة. مسوغات الاهتمام بالتأهيل الأكاديمي بمجال المكتبات والمعلومات في الإمارات إن النقلة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة وما نتج عنها من تدفق مستثمرين من كل أنحاء العالم، وتمركز الشركات المتعددة الجنسيات في الدولة، يجعل الحاجة ماسّة إلى عناصر بشرية مؤهلة في مجال المكتبات والمعلومات وملمة نظرياً وعملياً بمتطلبات بيئة تكنولوجيا المعلومات؛ لتكون قادرة على المساهمة في تنمية البلاد بمدّ صناع القرار والباحثين وغيرهم من المسؤولين في مؤسسات الدولة بالمعلومات الدقيقة والمتجددة. كما أن البيئة الاقتصادية الراقية في الدولة وانعكاساتها الإيجابية على البنية التحتية أثرت تأثيراً واضحاً في مؤسسات المعلومات ومرافقها من مكتبات بأنواعها المتعددة من حيث طبيعة العمل، والإجراءات، ومن ثم في مصادر المعلومات، وأماكن وجودها وطبيعتها، وطرق تنظيمها واسترجاعها، وكفاءة العاملين في هذه المؤسسات وطبيعة مهاراتهم؛ لذلك أصبحت مسألة إعداد القوى العاملة الوطنية وتأهيلها للعمل في مرافق المعلومات ومؤسساتها من المسائل المهمة التي يجب أن يوليها أصحاب القرار اهتمامهم؛ لتصبح قادرة على جعل المكتبات ومراكز المعلومات في الدولة مسايرة لعصر تكنولوجيا المعلومات ومجتمع المعرفة الذي بات يتخلى تدريجياً عن النظم التقليدية. إن معظم المكتبات في الدولة بحاجة إلى مدها بمتخصصين في علم المكتبات والمعلومات لكي تنهض بمستوى الخدمات التي تقدمها لروادها المعنيين بصفة أو بأخرى بالبحث والتنمية، وفي ظل عدم وجود برامج لتدريس المكتبات والمعلومات في الإمارات، يصبح دور المكتبات والمعلومات في تنمية البلاد مفقوداً تماماً. وهنا تظهر ضرورة استحداث مثل هذه الدراسات واضعين نصب أعيننا التطورات العلمية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في البلاد والعالم ومواكبة متطلبات العصر في إعداد كوادر مهنية للعمل في المكتبات ومراكز المعلومات المتعددة، لتتولى فيها أعمال التنظيم وإدارة الإنتاج الفكري وتقديمه للمستفيدين بالشكل والنوع والكم اللازم لتحقيق الإفادة القصوى من خدمات دقيقة وسريعة للمعلومات. وهنالك عوامل كثيرة تستدعي الاهتمام بالقوى العاملة في المكتبات وإعدادها الإعداد الأكاديمي الذي يزودهم بالمهارات والمعرفة للقيام بعملهم بطرق عملية مقننة، ونورد بعض هذه العوامل فيما يلي:
واقع برامج التأهيل الأكاديمي بمجال المكتبات والمعلومات في الإمارات وكما ذكرنا سابقاً، فإن تدريس علوم المكتبات والمعلومات في الوطن العربي بصفتها دراسات أكاديمية من قبل أقسام ومعاهد وكليات ضمن الجامعات قد بدأ في مدد متباينة، وأن انتشار عشرات الأقسام في الدول العربية وعلى مستويات التعليم كافة، وفي معظم الدول العربية كان انتشاراً سريعاً للغاية في العقود الثلاثة الماضية. وكما يتضح أيضاً أن دولة الإمارات العربية المتحدة من بين دول عربية قليلة لا يوجد فيها قسم أكاديمي لتخريج اختصاصيين في علوم المكتبات والمعلومات على الرغم من حاجة سوق العمل الماسة إلى مثل هؤلاء المتخصصين. وأن الاستثناء الوحيد لهذا التعميم هو برنامج الدبلوم في المكتبات وتكنولوجيا المعلومات في كلية الشارقة في مدينة الشارقة الذي أنشأ في العام الدراسي 2002-2003 من قبل إدارة الكليات التقنية العليا، ويهدف هذا البرنامج إلى إكساب الطالبات المهارات الآتية:
إن الحركة المعلوماتية في دولة الإمارات العربية المتحدة قد تطورت في ممارساتها وتطبيقاتها على نحو يفرض على الجامعات والمؤسسات الأكاديمية الأخرى في الدولة إيلاء التأهيل الأكاديمي في هذا المجال المعرفي مزيداً من الاهتمام والرعاية. وبتقديري إن المرحلة الحالية تتطلب استحداث برنامج لتدريس علوم المكتبات والمعلومات في الدراسات العليا في إحدى جامعات الدولة تقع عليه مسؤولية توفير العنصر البشري بالعدد والمواصفات النوعية التي تتناسب احتياجات سوق العمل في دولة أصبح لها قصب الريادة والتميز في العديد من المجالات وخاصة المعلوماتية. إن استحداث مثل هذا البرنامج سيساهم بتقديري في تحقيق الأهداف الآتية:
إن دولة الإمارات العربية المتحدة التي صنفت حسب " مؤشر مجتمع المعلومات" InformationSociety Indexمن ألأوائل على المستوى العالمي هي الآن بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى استحداث مثل هذا البرنامج في إحدى جامعاتها الرصينة.
الرابط: http://www.cybrarians.info/journal/no12/open.htm |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
المعلومات, التدريس |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أمن المعلومات | الاء المهلهل | المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات | 12 | Jan-17-2014 01:05 AM |
دور أخصائي المكتبات في تنمية الوعي الثقافي للمجتمع من خلال المكتبات العامة | Sara Qeshta | المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات | 15 | Feb-03-2013 05:25 PM |
تأثير دخول التكنولوجيا على المكتبات | زهرة المكتبات | نظام المستقبل | 13 | Oct-13-2012 10:29 PM |
بحث متكامل بنظم المعلومات | عصفورة الشام | منتدى تقنية المعلومات | 23 | Jun-22-2010 12:52 AM |
دور نظم المعلومات الجغرافية في دراسة الخدمات العمومية | وفاء ت ت ح | منتدى تقنية المعلومات | 1 | Feb-24-2008 11:01 AM |