[عبدالعزيز الخبتي]

أستاذنا الفاضل / الدكتور إبراهيم المسند سلمه الله

تحية طيبة ... وبعد

أولاً : اعتذر عن التأخر في وداعك فكم تمنيت أن أشرف بمصافحتك قبل أن تغادر أرض الوطن فهذا شرف لي ؛ لأن المخلصين قلة هذه الأيام وأنت خير المخلصين ، وأعتب في هذا على أخي أبو فيصل فوالله لو كنت أعلم بالوقت الذي ستغادر فيه أبواب الوزارة لحضرت لوداعك لأنك أهلاً لأن نتشرف بلقاءك وودعاك رغم حرقتنا في أن تفتقد المكتبات في هذه الوزارة الأب الروحي الذي أذكى فيها الروح وأخرجها من سبات عميق كانت تعيش فيه ، وطالب وشجع في ابتعاث مجموعة من العاملين في الوزارة للدراسات العليا في مجال التخصص ليتسلموا بعده زمام المواقع التي ستكمل المسيرة التي أوجدها بعد أن كانت في سبات عميق قبل مجيئك أستاذي ، بل أوجدت أول دورية تعنى بهذا العلم ( المعلوماتية ) فترعرع هذا الوليد في احضان صانع الرجال حتى أصبحت قادرة على الثبات والاستمرار ، وبعد أن اطمأنيت عليها سلمتها لأحد تلاميذك لتؤكد للكل مقدار العطاء والكرم الذي تهبه للأخرين دون منة منك ، ومقدار الثقة في كل من حولك حتى أصبح كل من يعمل معك أو شرف له العمل معك - حتى لوكان هذا العمل في فتر زمنية قصيرة -يستشعر بهذه الثقة التي توليها لهم ، ولا أخال من طالهم كرمك وحلمك وثقتك إلا حفاظاً لهذا الجميل - وإن كنت لا تعده كذلك - فهنيئاً لمن يعمل معك أن يجد قيادة فيها كل هذه الصفات النبيلة التي لا يمكن أن تجدها إلا في النبلاء مثلك .
ثانياً : عزائنا في غيابك أن لك في هذه الوزارة أبناء غرست فيهم من خلقك الكثير ومنهم العزيز محمد المجيدل الذي وإن ابتعد عنا إلا أن قلبه لا يزال معنا ، وكذلك العزيز أبو فيصل وهو غني عن التعريف ، والعزيز أبو عبدالله ( الأخ سامي السعيد ) ذلك الجندي المجهول الذي دعم المكتبات بكل ما يملك من طاقات وجهد وأصبح الآن داعماً لها من خلال إشرافه على مراكز مصادر التعلم في الشؤون المدرسية وغيرهم الكثير وليس المجال لذكرهم في هذه الرسالة ، لكنهم سيبقون أوفياء لك وسنبقى جميعاً أوفياء لك فأنت من منحتنا حب هذا العلم والدفاع عنه وسنبقى أوفياء لك حتى تعود لنا قريباً إنشاء الله .

ثالثاً : نبارك لجميع اللعاملين في الأكاديمية بأن من يقودهم في هذا العمل هو سعادة الأخ الدكتور / إبراهيم المسند ، ذلك الكنز الذي يحمل كثيراً من الخبرات والعلم والقدرات وقبل كل ذلك يحمل نفس زكية كريمة معطاءه ستمنح كل من يعمل معها كل الحب والتقديروالثقة لتجتهد نفوسهم بالعطاء والولاء لله ثم للمليك ثم للوطن ، هذا الوطن العزيز الذي يأمل في رجاله كل خير وهم خير إنشاء الله .

نبارك للوطن منهم مثلك من الرجال .... ونبارك لك هذه الثقة فأنت أهلاً لها .

لك كل المحبة والتقدير ... وحفظك الله ووفقك لما يحب ويرضى .


المخلص لك
عبدالعزيز الخبتي