[عبدالكريم بجاجة]

المصور الكمّي بالتحليل الطيفي الفائق:
منهج ضوئي مبتدع و آمن لمراقبة الوثائق التاريخية
(تلخيص و تعريب: عبدالكريم بجاجة)

انطلق الأرشيف الوطني الهولندي في تطوير منهج ضوئي متصنّع للقيام بتحليل كمي للوثائق القديمة. يمكن استعمال هذه التقنية في تقويم صفورة الورق التي تضرُّ بعض المناطق من الوثائق أكثر من أخرى. لجئت مراكز الأرشيف و المكتبات، في السنوات الأخيرة، إلى إعادة تحديد دورها الاجتماعي نظرا للإقبال المتزايد عليها كمؤسسات تُزوِّد المعلومات.
أمام هذا التطور، أصبح الأرشيف الوطني الهولندي مضطرا لوجود طريقة التعايش بين مهمتين متعارضة: حفظ المجموعات الوثائقية في أحسن الظروف و تخزينها في بيئة ملائمة؛ و إتاحة المجموعات الوثائقية نفسها إلى الجمهور الواسع و لاستخدامها في المعارض.
لذا، أضطرَّ الأرشيف الوطني الهولندي إلى تطوير تقنية جديدة تسمى: "التصوير الكمّي بالتحليل الطيفي الفائق"، للقيام ببحث فعال حول ديمومة الورق و الكتابة. تستخدم المنهجية الجديدة في إطار دراسات تطبيقية تهدف بطريقة فعالة إلى تحديد مختلف أنواع الحبر، و اكتشاف فساد الحبر عند بدايته، و تغيير لون المادة، و من ثم تقويم درجة الإتلاف الذي يضرّ الوثيقة.
اهتمت التجارب الأولى بميدانين:
- الصورة الطيفية الفائقة لخريطة قديمة رسمت في سنة 1667.
- تصفير الورق لكونه من أهم عوامل الفساد.
يختم المؤلفون دراستهم بالتركيز على فوائد المنهجية الجديدة في تقويم الطيف الضوئي، أي إحداثيات الألوان المحلية و درجة التصفير، على مستولى وثائق قديمة. كما يعتقد أن تصبح هذه التقنية وسيلة بحث مًقنّنة لتحليل سريع و آمن للوثائق القديمة.

ملخص عن الدراسة التالية:
"The Quantitative Hyperspectral Imager: A Novel Non-destructive Optical Instrument for monitoring Historic Documents", by:
- M.E. Klein, دكتور في الفيزيا
- J.H. Sholten, اختصاصي في الهندسة الميكانيكية
- G. Sciutto, خبير في حفظ الوثائق
- Th. A.G. Steemers, رئيس قسم الحفظ و الترميم بالأرشيف الوطني الهولندي
- G. de Bruin,خبير في حفظ الوثائق، مستشار الأرشيف الوطني الهولندي