[رفيـ الصمت ـقة]

إخوتي ..
بعض الكلمات كثيرا ما تمر علينا في كل يوم ..

ومن هذه الكلمات ( لاشيء )

و تتكرر هذه الكلمة بالذات في مواقف عدة ....

يكره الصديق صديقه فجأة وبلا مبرر
أو مجرد حقد او حسد اوغيرة ..

وعندما يسأله ما السبب يرد ببرود ( لاشيء )....

تأتي الأم وتجد ابنها او ابنتها في
حالة يرثى لها من الألم والحزن ..

وعندما تسأله / تسألها ما السبب
يكون الجواب ( لاشيء)...

يخطئ الإنسان بحق اخيه ويود الإعتذار
اليه فيأتي طرف ثالث مفسد

ويقول له ما ذا تستفيد إذا اعتذرت له
( لاشيء ) فيقنعه وتستمر العداوة ...

كثيرا ما نسأل شخصا لأول مرة نتعرف اليه : ما هوايتك ؟؟
ويفترض ان يكون الجواب سهلاااا

ومع ذلك نجد الإجابة تكون (لاشيء) .....

لاشيء لاشيء لاشيء ....

ألى متى تكون اجاباتنا مبهمة لا معنى لها ؟؟

تذكر دائما انه لا وجود لسبب بدون مسبب ..

فهل توصل الإنسان إلى وجود خالقه إلا
لأنه عرف ان لوجوده سبب و للكون مسبب ..

ابحث داخل نفسك عن أسئلة جوابها عندك
(لاشيء) وجد السبب فحتما ستعيش سعيدا

الغ كلمة لا شيء من قاموسك ...

وان وجدت ان بعض الأسئلة إجاباتها مؤلمة
فواجهها ولا تقل أن اجابتها (لاشيء )

ان سألك احد مقرب اليك عما يزعجك اجب
عليه ولا تكذب لا تقل (لا شيء )

افتح قلبك للناس واخبرهم عما يؤلمك
لا تعش وحيدا تحمي نفسك بكلمة ( لاشيء)

فعندما تقول شيئا اهمك لشخص مخلص
لك سيساعدك وتشعر بتحسن كبير .....

أذا وقعت بينك وبين غيرك عداوة فاعتذر له
ولا تقل ان فائدتك هي ( لا شيء) فحتما ستكسب

أخوته في الدنيا ورضى الله في الآخرة ...

وهكذا تكون شخصيتك محسنة لكل سؤال عندها جواب ....

والأهم انك هكذا تكون صادقا مع نفسك ومع غيرك
وتصنع جسرا للتواصل بينك وبين الأخرين ...

فلا يشعرون بأنك غامض مريب ...
بل شخص محبب الى قلوبهم...

انسان واضح كالزجاج الشفاف ...
انسان يقصدونه الناس للبوح له بمكنونات صدورهم..

لأنهم يعلمون انك إذا كنت انت المهموم
فستفعل مثل ما يفعلون ....

وأخيرا رجاء لا تكتفي بالكتمان بقلبك وبالقول
ان كل ما يزعجك هو ( لاشيء)

لأن ذلك يؤدي إلى كره المجتمع و......... ذاتك .

منقول