[حورية الجزائرية]

كنت أحلم أن أصير شاعرةا

وكان الهتاف يراودني

كنت أومن أن الشعر ..

هبة ساحرة

نشوة آسرة

الشعر نهر خالد

غرفة شافية

الشعر لحظة صدق صافية

وأنشودة عطرة

كنت أحلم أن أصير شاعرة

وكان الهتاف يراودني

كعروس بضة غالية

الشعر لغتي .. رايتي ..فتنتي

الشعر سيفي .. خنجري...مخلبي

الشعري مطري....ريحي .. سطوتي

الشعر دمعتي .. ابتسامتي .. دمي

نفسي الحرىوفرحتي الحالمة

كنت أحلم أن أصير شاعرة

وكان الهتاف يراودني

كالفاتحين .. كالأبطال

بالشعر أفتح المدائن

بالشعر أبدل الطبائع

بالشعر أحاور الكون و العالم الثائر

بالشعر أرسو في مدائن الحزن التالد

أنازله واوطن الفرح والحبور الطافح

بالشعر أداوي جرح الكوكب العامر

كنت أحلم أن أصير شاعرة

وكان الهتاف يراودني

لكنّ الحلم كلمني وأكلمني

طفت بالديوان وقلت منافحة

الشعر زلة غيري من مهلهل لصلاح

وأنا السائرة في الوديان

بين الغواية والنكران

الشعر يا سادتي ورطة وربّة كالسجان

وأنا الحائرة حينا

والضائعة في وهج الكلمات

تحرقني نار إبراهيم

وقميص يوسف يشفيني

لكن القطيع حولي لا يرضاني وزلتي تغربّني

هل جبنا أن نظل شعراء

والتابوت يلعق القوافي و العبارات

أم أن ّ الشاعر صنديد في زمن الدينار والدولارات

لا تقولوا يا سادتي الشعر دوحة الصعاليك والعميان

هذه روضة المشتاق و السالك المختار

يحكى أنّ ن أ الفضيلة احتضرت وابقت في قلبه ر نينها

مات الشعراء وأبقوا في الورى أنينها

وظلت الفضيلة تبحث عن الإكسير

في قصيدة تسكر المختارين

وفي لحن بالروح يعلو

حاشى أن يشنف أذن من دنس قدّت