[د. صالح المسند]

له دركِ يا غزة ... تهاوت على أعتابكِ الحضارة الغربية !!!

أسقط الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة أخر قشة كانت تواري سوأة الحضارة الغربية. فقد مُنع مجلس الأمن من مجرد إصدار بيان (!!) يندد فيه بالحصار، كما لم تدن الدول الأوربية أو تشجب أو تطالب بفك الحصار؛ حيث تقف متفرجة على الأطفال والشيوخ والعجائز والمرضى يتساقطون و يموتون بردًا أو من نقص الغذاء والدواء.


هذه هي حضارة القرن الواحد والعشرين التي يتشدق فلاسفتها وساستها برفع لواء حماية حقوق الإنسان؛ بل حماية حقوق الحيوان قبل الإنسان.

هذه هي حضارة التمييز العنصري التي تميز بين العرق الأبيض وما عداه.

هذه هي الحضارة التي سقطت وتهاوت على أعتاب غزة الشامخة وبيد رجال غزة البواسل الذين لم يركعوا، ولم تنكسر إدرادتهم، ولم يحنوا رؤوسهم للعدو الظالم الذي سلب أرضهم ويريد أن يسلبهم كرامتهم وعزتهم.

هذه هي حضارة الغرب الذي مارس الإبادة الجماعية للشعوب المسلمة في البوسنة وكوسوفا وأفغانستان والعراق.

وهذه هي حضارة الغرب التي تسامحت مع جرائم سجن أبو غريب وسجن جوانتنمو.


وهذه هي حضارة الغرب التي استعمرت الشعوب في آسيا وأفريقيا وجنوب أمريكا، وأبادت شعوبًا بأكملها في الأمريكتين الشمالية والجنوبية وقتلت أكثر من مليون شخص في الجزائر.

وهذه هي الحضارة الغربية التي مارست استرقاق البشر في أفريقيا ونقلهم إلى مصانع ومزراع أوربا وأمريكا.

وهذه هي الحضارة الغربية التي أستعملت أسلحة الدمار الشامل ولأول مرة في التاريخ لمسح مدينتي هيروشيما وناجازاكي اليابانيتن. وايضًا استخدام العنصر البرتقالي في فيتنام واليورانيوم المنضب في العراق.

والقائمة تطول.

التاريخ لا ينسى جرائمك أيها الغرب.

لد سجل التاريخ في صفحاته السوداء مساوئ وخزي حضارتكم التي تفاخرون بها ليل نهار.

وسيلعنكم المظلومون و الشرفاء في كل مكان إلى إلى أن تقوم الساعة.


هنيئًا لك يا غزة الشامخة.

وهنيئً لكم ايها الشرفاء والأبطال أبناء غزة الصامدة.

سيكتب التاريخ اسماءكم بحروف من نور في صفحاته البيضاء.

وستكونون نبراسًا وهاديًا لكل الشعوب الباحثة عن العزة والشموخ.


قلبونا معكم.

ولكم منا أصدق الدعاء وأخلصه إلى الله سبحانه أن ينصركم ويفرج كربكم ويهزم أحزاب اليهود والصليب المعتدين.