منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات » منتديات اليسير العامة » المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات » قضية الأسبوع: استراتيجية وطنية لتنمية ثقافة الطفل السعودي

المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات هذا المنتدى يهتم بالمكتبات ومراكز المعلومات والتقنيات التابعة لها وجميع ما يخص المكتبات بشكل عام.

إضافة رد
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم Mar-06-2007, 12:33 PM   المشاركة1
المعلومات

د. صالح المسند
المستشار والمشرف العام
على المنتدى
مدير مركز
الفهرس العربي الموحد

د. صالح المسند غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 9370
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 575
بمعدل : 0.08 يومياً


افتراضي قضية الأسبوع: استراتيجية وطنية لتنمية ثقافة الطفل السعودي

استراتيجية وطنية لتنمية ثقافة الطفل السعودي

حركت أحداث الحادي عشر من سبتمبر وما تلاها من مواجهات للأعمال الإرهابية الساكن في المجتمع السعودي ونبهت إلى أهمية ثقافة الطفل وضرورة التخطيط لها ووضع البرامج والأنشطة التي تترجم على أرض الواقع في كل المجالات الثقافية والتربوية والترفيهية. فالأطفال هم عماد الأمة ومستقبلها. وثقافة الطفل بكل تعقيداتها وتشعباتها قضية المجتمع بكافة مؤسساته وقطاعاته. ولا يجب أن تكون البرامج الثقافية والأنشطة عشوائية وغير منتظمة في خطط التنمية الاستراتيجية التي ينبغي أن يكون لها أهدافها ومراميها على المدى القريب والبعيد.

وتمتد مرحلة الطفولة من لحظة الميلاد إلى سن الثامنة عشرة وفق مفهوم الأمم المتحدة. وهذه السن من أخطر سنوات العمر التي يتعلم فيها الإنسان ويستعد لمرحلة الإنتاج والتفاعل الإيجابي في بيئته ومجتمعه. فيها تتكون معارف الطفل واتجاهاته، وفيها تتكون هويته وتنمو شخصيته.

وهناك مشكلات وعوائق عديدة تواجه عالم الطفولة والشباب منها عدم كفاية المكتبات العامة والمدرسية التي تقدم خدماتها لهذه الفئة، وضعف الحوافز المقدمة للمؤلفين الذين يقومون بالتأليف للأطفال والشباب، وغياب فلسفة واضحة للإعلام بمختلف أشكاله ليكون وسيلة مهمة للإبداع وتوكيد الهوية وتعزيز الثوابت الدينية والمجتمعية، وعدم كفاية المتاحف التاريخية والتعليمية، وضعف أداء المؤسسات التي تتعامل مع الطفل والشاب.

وفي ظل الظروف الراهنة يجب أن ينشأ مجلس أعلى يتولى الإشراف على ثقافة الطفل بحيث يكون مظلة رسمية للتنسيق بين الجهات المعنية بتربية الطفل وتعليمه وتثقيفه.

ويجب أن يتمتع هذا المجلس بالصلاحيات اللازمة لسن التشريعات والأنظمة التخطيط للبرامج وتنفيذها والتنسيق بين القطاعات المعنية في القطاعين العام والخاص.

ويجب أن يضع المجلس استراتيجية بعيدة المدى لتنمية ثقافة الطفل السعودي تهدف إلى تنشئة جيل قادر على أن يخدم دينه ووطنه ويصبح فاعلاً في مجتمعه.












التوقيع
أرسطو: "إن أفلاطون لعزيز على قلبي، ولكن الحقيقة مع ذلك، لأعز منه وأحب"
  رد مع اقتباس
قديم Mar-06-2007, 09:04 PM   المشاركة2
المعلومات

د.محمود قطر
مستشار المنتدى للمكتبات والمعلومات
أستاذ مساعد بجامعة الطائف
 
الصورة الرمزية د.محمود قطر

د.محمود قطر غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 13450
تاريخ التسجيل: Oct 2005
الدولة: مصـــر
المشاركات: 4,379
بمعدل : 0.65 يومياً


افتراضي ثقافة وأدب الطفل

الأخ الفاضل والأستاذ / د. المسند
أنتظر دوماً مشاركاتكم والتي تحرك سواكن الفكر ، وتجعلنا نحلق فوق قضايانا ، لننظر إليها نظرة طائر (أو نظرة بانورامية) ..
أستأذنكم في مداخلة ..ليست من عندياتي.. وإنما هي جزء من دراسة أكاديمية للدكتور عبد الله أبو هيف بعنوان "أدب الأطفال وتجربة ثقافة الطفل : الواقع والأمال" ، يقول الدكتور أبو هيف في الباب الثاني : في ثقافة الأطفال ـ الفصل الأول : الأهمية الراهنة لثقافة الأطفال ، ما يلي :
اقتباس:
" 2ـ الموقف من ثقافة الطفل العربي:‏
لم ينظر إلى ثقافة الطفل العربي بجدية إلا في العقدين الأخيرين، فقد كانت حرب 1967م وبالاً على العرب، أرغمتهم بأشكال مختلفة، على تأمل الذات العربية ومصائرها الفاجعة في العصر الحديث، وكان من ذلك شيوع النقد الذاتي والمراجعة الجذرية للخطاب الثقافي السائد فشرعت السياسة الثقافية العربية بالتفكير بالعناية بثقافة الأطفال، غير أن تلك العناية ظلت هامشية في استراتيجية العمل الثقافي العربي وفي استراتيجية التربية العربية وظلت الصياغات جميلة تعبر عن تطلع مشروع ينتظر التطبيق حتى بعد تخصيص مؤتمر الوزراء العرب المسؤولين عن الشؤون الثقافية مؤتمرهم بالقاهرة عام 1991م لموضوع «ثقافة الأطفال العرب».‏
ومن مظاهر هذه الهامشية نذكر ما يلي:‏
(أ) فقر وسائط ثقافة الأطفال العرب، ففي مجال الكتاب، ما يزال هذا الوسيط الأهم في ثقافة الأطفال مطية التجار وسوق الكتاب من جهة، ومطية الدوائر الخارجية التي تخاطب الطفل العربي بأغزر الإنتاج المطبوع وأفضله نوعية فنياً وطباعياً، ومثل هذه الدوائر منتشرة في موسكو وباريس ولندن وأثينا وهونغ كونغ وصوفيا وغيرها. ولعل الكتب الموسوعية كالقواميس ودوائر المعارف والأطالس وغيرها كاف للتدليل على فقر مكتبة الطفل العربي.‏
(ب) ضعف أو سلبية صحافة الأطفال العرب، فهي إما موغلة في قُطْريتها وخطابها القُطري، أو هي مترجمة بحرفيتها من صحافة اغترابية، والشواهد أكثر من أن تعد وتحصى.‏
(ج) فقدان الإنتاج السينمائي الطفلي العربي، فسينما الأطفال غير موجودة والأطفال العرب مستهلكون للإنتاج السينمائي العالمي، ولم تفلح محاولات قُطرية، أو جزئية لشركات إنتاج عربية في صناعة أشرطة عربية للأطفال.‏
(د) ضعف الإنتاج التلفزيوني للطفل العربي فغالبية ما يشاهده الأطفال العرب ـ وبنسب تصل إلى 100% في بعض القنوات العربية ـ من إنتاج عالمي، يعرض بصورته الخام، أو بمنطوق عربي دون تعديل للصورة (إجراء عمليات تبديل الصورة أو الدوبلاج) أو بمنطوق عربي مع تعديل بسيط في الصورة.‏
(هـ) عشوائية التعريب، فهناك تراث إنساني هائل من أدب الأطفال العالمي في القارات كافة، ما يزال خارج خطط التعريب ولاسيما الكلاسيكيات، وهذا كله مرتبط بخطط النشر التي غالباً ما تهمل التنظيم والتنسيق والتكامل المطلوب للتعريب والتأليف بين أنواع الثقافة وأجناسها الأدبية.‏
(و) أما وسيط المسرح فهو ضعيف أيضاً، فليس هناك مسارح منتظمة عربية، لا في مسرح العرائس أو في مسرح الأطفال أو المسرح الغنائي الاستعراضي، ناهيك عن انعدام أنواع كثيرة من مسارح الأطفال في الوطن العربي، وغني عن القول إن المسرح المدرسي ولاسيما «الدراما الخلاقة» مما يصلح لقاعات الدروس والمناشط الصفية يعاني من إهمال.‏
ومرد هذه الحال إلى الموقف العربي من ثقافة الطفل، ونشير إلى بعض عناصره:‏
2ـ1ـ نظر إلى وقت قريب، حتى مطلع السبعينيات على وجه التقريب إلى أن ثقافة الأطفال، أدنى من الثقافة في الكتابة إليهم، ثم اكتشف أن ثقافة الأطفال رائجة ورابحة فكثر الإقبال عليها دون مراعاة للقيمة الفنية والفكرية، فامتلأت السوق العربية بكتب وكتابات ضررها أكثر من نفعها، واليوم يندر أن نجد كاتباً لا يهتم كلياً أو جزئياً بالكتابة للأطفال.‏
2ـ2ـ تداخل إلى وقت قريب مفهوم الأدب للأطفال بمفهوم الأدب عن الأطفال، فثقافة الأطفال شيء مختلف عن الثقافة التي تتحدث عن الأطفال، مما طرح فروقات واضحة على نظرية الأدب باتجاه تكون نظرية أدب الأطفال، فشهد عقد الثمانينيات على وجه الخصوص أولى محاولات الوعي بنظرية أدب الأطفال في الثقافة العربية. لقد ظهرت في القرن التاسع عشر أولى المحاولات على طريق النظرية، عندما رهن أدب الأطفال بالنمو الإدراكي والمعرفي للطفل، وكان الناقد الروسي بيلنيسكي قال عام 1842م: «يمكن أن نقدم للأطفال المضامين نفسها التي نقدمها للراشدين، غير أن عرضها فقط هو الذي يتكيف مع مستوى فهمهم». ثم اشتد عود النظرية مع تقدم علم نفس الطفل والمؤلفات القليلة التي تقارب نظرية أدب الأطفال نحو هوية قومية لثقافة الطفل العربي، وتبرز في هذا الميدان جهود أحمد نجيب وعلي الحديدي وعبد التواب يوسف وأحمد زلط في مصر، وكافية رمضان في الكويت، وأحمد عبد السلام البقالي في المغرب وأحمد أبو سعد ومصطفى حجازي ونجلاء نصير بشور وذكاء الحر في لبنان وهادي نعمان الهيتي في العراق. وبشير الهاشمي في ليبيا ومحي الدين خريف في تونس، وثمة جهود أخرى في أقطار عربية أخرى.‏
2ـ3ـ تغليب المنظور التربوي التعليمي وحده على فهم ثقافة الأطفال، فقام تنازع استمر طويلاً بين المربين ومنتجي ثقافة الأطفال من أدباء وفنانين وسواهم، وفي عقد الثمانينات اعترف بالمسؤولية المشتركة بين هؤلاء جميعاً، وهذا في جوهر التطورات الجدية التي شهدت شيئاً من الانتعاش في الثمانينيات، فلم تعد ثقافة الأطفال محتوى قيمياً أو أدباً تعليمياً أو محققاً لأغراض تربوية فحسب، بل صار ذلك كله من خلال خصوصية هذه الثقافة كخطاب فني وإبداعي في هذا الوسيط الثقافي أو ذاك، في هذه الوسيلة الاتصالية أو تلك.‏
ولعل وجهة النظر التي تغلب المنظور التربوي التعليمي وحده على فهم ثقافة الأطفال هي التي تحكم كتاب «أدب الأطفال» الذي يدرس منذ العام الدراسي 77-1978م في معاهد إعداد المعلمين والمدرسين في سورية على سبيل المثال، فهذا الكتاب لا يرى أدب الأطفال أدباً، لأنه يستند إلى مقولتين، الأولى هي أن أدب الأطفال مادة في المنهاج، وهذا الأدب لا يختلف عن أدب الراشدين، فلا ضرورة لوجود أدب للأطفال، والثانية هي أن هذه المادة قابلة للتحويل من أي مادة أدبية أخرى للراشدين، والأخطر في المقولة الثانية، هي فكرة أن المعلمين قادرون على القيام بالتحويل: والنتيجة هي أننا لم نختر أدباً للأطفال، ولم تنح لمعلميهم فرص الاختيار، لاعتقاد واضعي المنهاج أن بمقدور المعلمين أن يعيدوا إنتاج أدب يناسب الأطفال عن طريق التحويل. قد يكون التحويل وسيلة تربوية بيد المعلمين. ولكنه نادراً ما ينتج أدباً للطفل أو أدباً يغذي وسائط ثقافة الأطفال، والنادر هنا متعلق بوجود معلمين مبدعين.‏ "
وحرصاً من إحدى الجامعات المصرية على التصدى لقضايا الطفل ، لا سيما تلك المتصلة بثقافته وبآدابه ، فقد تم إنشاء " معمل توثيق بحوث أدب الأطفال" بالمكتبة المركزية لجامعة حلوان ، ويأخذ على عاتقه تقدم خدماته وأنشطته المعلوماتية في هذا المجال ، ومنها عقد حلقة علمية سنوية يومي 19 و 20 فبراير من كل عام حول موضوع أو قضية ذات صلة بثقافة وأدب الأطفال ، وبتوفيق الله فقد تم عقد ثلاث دورات (وتم نشر فعالياتها باليسير) ، وكان آخرها الحلقة العلمية الثالثة تحت عنوان : ترجمة كتب الأطفال وفهم الآخر . بالإضافة إلى إصدار مجموعة من الأدوات المرجعية ذات الصلة ، لعل أشهرها : دليل الخبراء والمؤسسات المهتمة بأدب الأطفال .

ومن المشاركات التي يذخر بها اليسير ، وذات صلة بموضوعكم الشيق والشائك ..!! ، أنتقي لكم الباقة التالية ، علها تُعيد الاهتمام المفقود للطفل وثقافته وأدبه ..
أدب الأطفال وثقافتهم قراءة نقدية - د.سمر روحي الفيصل
أدب الأطفال وتجربة ثقافة الطفل : الواقع والآمال

أشكركم على قضياكم الأسبوعية ..
تحياتي ومحبتي للجميع












التوقيع
تكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال
  رد مع اقتباس
قديم Mar-10-2007, 09:01 PM   المشاركة3
المعلومات

د. صالح المسند
المستشار والمشرف العام
على المنتدى
مدير مركز
الفهرس العربي الموحد

د. صالح المسند غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 9370
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 575
بمعدل : 0.08 يومياً


افتراضي إضافتك قيمة

شكرا أخي الفاضل الأستاذ محمود

على الإضافات القيمة.

وقد سرني ما تقوم به جامعتكم جامعة حلوان من جهود لخدمة الطفل المصري والعربي ومنها إنشاء "معمل توثيق بحوث أدب الأطفال" والندوات العلمية التي تعقد سنويًا لمناقشة موضوعات تتعلق بثقافة وأدب الطفل. وقد عقد منها ندوتان.

نأمل أن تبادر الجامعات والهيئات المعنية بالطفل إلى إسهامات مماثلة.

شكرا لك












التوقيع
أرسطو: "إن أفلاطون لعزيز على قلبي، ولكن الحقيقة مع ذلك، لأعز منه وأحب"
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مكتبات الأطفال العامة لمحه تاريخيه عنها ، تعريفها ودورها في ثقافة الطفل :- bousi المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 16 Sep-06-2017 04:30 PM
المزيج التسويقي للمكتبات د.محمود قطر المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 244 Jan-13-2017 01:56 AM
قائمة كتب حديثه التكنولوجي النشط عروض الكتب والإصدارات المتخصصة في مجال المكتبات والمعلومات 37 Dec-31-2016 06:00 PM
المكتبة وإسهاماتها في بناء ثقافة الطفل رحيق الحياه منتدى مراكز مصادر التعلم والمكتبات المدرسية 9 Oct-24-2009 10:15 PM
مكتبة الطفل وتجهيزاتها السايح المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 4 Jun-17-2007 01:17 AM


الساعة الآن 07:03 AM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين