منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات » منتديات اليسير العامة » المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات » الكتابة والكتاب

المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات هذا المنتدى يهتم بالمكتبات ومراكز المعلومات والتقنيات التابعة لها وجميع ما يخص المكتبات بشكل عام.

إضافة رد
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم Feb-20-2007, 01:43 PM   المشاركة1
المعلومات

aymanq
مكتبي فعّال

aymanq غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 15229
تاريخ التسجيل: Jan 2006
الدولة: فلسطيـن
المشاركات: 119
بمعدل : 0.02 يومياً


افتراضي الكتابة والكتاب

محمد آيت لعميم

إن الحديث عن الكتاب، حديث قديم جديد، وفعل الكتابة فعل أزلي وأبدي. وإذا ما توسعنا في مفهوم الكتابة نرى أن أول كاتب هو الإله. فكثيرة هي الإحالات في الكتب السماوية إلى فعل الكتابة الإلهية.

لنسجل في البداية أن هناك كتبا سماوي وأخرى أرضية. ورد في الحديث النبوي الشريف، أن ثلاثة أشياء خلقها الله بيده، وهي جنة عدن وآدم وألواح موسى. إن الدلالة التي تستلزمها هذه المباشرة الإلهية هي دلالة الاعتناء.

إن فعل الكتابة الإلهية هو الذي أضفى الطابع القدسي على الكتاب والمكتوب. من هذا المدخل سندلف إلى عالم الكتابة الأرضية باعتبارها محاكاة لفعل إلهي مقدس.

لقد أحس الإنسان منذ القديم بأهمية المكتوب، هذا الإحساس جعله يبحث عن صيغ للحفاظ عليه أمام دواعي الاندثار والنسيان؛ فابتكر الحرف، والنقش على الحجر، والكتابة فوق الألواح الطينية، وعلى الرق ولحاء الشجر والعظام والبردي إلى أن اكتشف الورق والشاشة الإلكترونية.

إن هذا البحث الدؤوب لصيانة المعرفة كتابة دليل على أن الإنسان وعى مبكرا أن ذاكرته منذورة للنسيان، وأن الكتابة هي مضاعفه في الزمن. وأن الكتاب هو امتداد ذاكرته. ومجذر كينونته. وإن كان هناك من استثناء لهذه القاعدة فهو رأي سقراط، الذي انتصر للشفوية تنتشر بانتشار حامليها؛ وإن يكن، فالناس مع الكتابة نوعان: صنف يؤلف الكتب. وصنف آخر يؤلف الرجال. لقد سئل ذات مرة العارف بالله أبو الحسن الشاذلي قيل له: لم لا تكتب؟ فأجاب تلامذتي كتبي.

لا ريب أن الكتاب قطع أشواطا حتى استقر على ما هو عليه الآن، ولا يهمنا أن نعرض هنا لتاريخ الكتاب، فقد كفتنا هذه المهمة مجموعة من المؤلفات أرخت لمسار الكتاب، مثل الدراسة الشاملة لألكسندر ستبتشفتش تحت عنوان "تاريخ الكتاب". وأيضا كتاب "ألبير لبار" الذي عرض لأصول الكتاب، وأرخ له فوصفه كما كان عند اليونان، والرومان، وفي العصور الوسطى حتى ظهور الطباعة، لقد قام بجرد للكتاب من المخطوط الوسيطي إلى الكتاب المعاصر وفي عصر الأنوار متوقفا عند الكتاب الحديث.

سنكتفي هنا، بالحديث عن الكتاب كمادة وكجسد تلمسه اليد وتتمعن فيه العين، وعن قدرته على الصمود والبقاء، وعن تحوله من البعد الدنيوي إلى المستوى التقديسي، وعن العوامل الثاوية وراء الالتفاف حول كتب بعينها وجعلها كتاب تتعالى على الزمن والتاريخ. لتصير بذلك في عداد المقدس، حيث تلعب أدوارا تغييرية لدى الأمم والشعوب، سواء على المستوى الاجتماعي أو العقائدي أو الإبداعي.

قبل معالجة موضوعة الكتاب وتحولاته، لا ضير أن نتحدث عن تحديد مفهوم الكتاب. فما هو الكتاب؟

نجد المعاجم العربية القديمة تشير في تعريفها للكتابة والكتاب إلى معنى الجمع والضم. ورد في معجم "مقاييس اللغة" لابن فارس ما يلي:

كتب يدل على جمع شيء إلى شيء، ومن ذلك الكتاب والكتابة؛ ويقال للقدر: الكتاب والكاتب عند العرب هو العالم.

وورد في معجم "أساس البلاغة" للزمخشري ما يلي:

كتب: نسخ، وتقول اكتبني هذه القصيدة: أملاها علي، ومن المجاز تقول كتب عليه كذا، أي قضي عليه. وقد سأله بعض المغاربة في طواف الحج عن القدر، فأجابه: هو في السماء مكتوب وفي الأرض مكسوب. وتقول أحصيت الشيء وكتبته إذا حصرته.

أما إذا سألنا رجلا في الشارع عن معنى الكتاب، فسيكون جوابه من غير شك إحالة إلى الطباعة، وسيكون قريبا من التحديدات الإمبريقية التي قد نجدها في المعاجم الغربية، فمعجم Littré (1882) يحدد الكتاب كالتالي: "هو رصف مجموعة من الأوراق تكون سندا لمخطوط أو مطبوع" وفي كتاب "فن الكتاب" لمالو غينو (1931) يعرفه بقوله هو "جمع لدفاتر مطبوعة، مخيطة منضوية تحت دفتي كتاب"، وفي الموسوعة الكبيرة للاروس (1962) ورد التعريف كالتالي "هو مجموع أوراق مطبوعة ومضمومة في مجلد".

إن هذه التعريفات جد ضيقة، فالكتاب عرف أشكالا أخرى لا يشكل فيها المطبوع واكتشاف غوتنبرغ سوى تحول عبر تاريخ الكتاب؛ فلكي نحدد الكتاب ينبغي أن نستدعي ثلاثة أشياء أساسية هي: مسند الكتابة ونشر النص والحفاظ عليه ثم سهولة الاستعمال. فالكتاب أولا هو سند الكتابة؛ مثل ألواح الطين السومرية والبردي المصري ولفائف روما القديمة والمخطوطات في العصر الوسيط. والطباعة الحديثة وكذلك الأفلام الصغيرة يمكن اعتبارها كتبا بالرغم من الاختلاف الكبير في المسند والشكل، وفي هذا السياق التطوري يمكن إدراج ما اصطلح عليه بالكتاب الإلكتروني فهو فقط لحظة من لحظات تطور الكتاب.

إن فكرة الكتاب مرتبطة ارتباطا وثيقا بفكرة نشره، أي إرادة نشر النص والرغبة في الحفاظ عليه، وأخيرا فالكتاب ينبغي أن يكون سهل الاستعمال، في حين أنه قديما أغلب مساند الكتابة لم تكن كذلك. فنصوص كثيرة نقشت على الحجر، والحالة هذه لا يخطر على بال أحد أن يعتبر مثلا النقوش الكتابية في ساحة لا كونكورد كتابا.

من خلال هذه المظاهر الثلاثة صاغ معجم الموسوعة الكبيرة التعريف التالي (1895): الكتاب: "كتابة نص منذور للانتشار في شكل قابل لأن يحمل". تبقى هذه التعريفات تلامس فقط الجانب الخارجي للكتاب، ويبقى الكتاب قبل كل شيء نصا وهو على وجوده. لقد ظل النص ولمدة طويلة هو الأساس، إن لم نقل الوسيلة الوحيدة لنشر وحفظ المعرفة، وأيضا ساهم بشكل عميق في تاريخ الثقافة والحضارة.

لقد ولد هذا الارتباط الوثيق بعالم الكتابة والكتاب –عبر التاريخ- مظاهر عديدة ساهمت في تطوير الوعي الإدراكي الإنساني منذ القديم. إذ يمكننا أن نؤرخ للماضي من خلال علاقته بالكتاب؛ فقد كان رقي الأمم يقاس بطبيعة هذه العلاقة. لقد كان السومريون هم الأوائل الذين خصوا "الكتاب بالدور الذي ارتبط به حتى هذه الأيام، أي أن يكون الحافظ للإنجازات الإنسانية الثقافية والتكنولوجية، وإن يخدم أيضا الأهداف الرسمية والتعليمية وغير ذلك من الأهداف اليومية"، ويعد الملك الآشوري المثقف آشور بانيبال من الذين اهتموا بالكتاب أيما اهتمام، حيث سعى إلى تأسيس أهم مكتبة في المشرق الأوسط، وبالرغم مما ترويه كتب التاريخ عن جبروته وشدته وحملاته الدموية ضد جيرانه فقد كان في الوقت ذاته عالما كبيرا ومحبا للكتب، وفي الواقع "لقد كان هذا الملك هو أول من توصل إلى فكرة أن يجمع في مكان واحد كل ما أبدعته الأجيال السابقة في الشرق الأوسط في حقل الأدب والمعرفة، وهي المبادرة التي لا مثيل لها في التاريخ". لتأتي فيما بعد أي في العصر الهليني مكتبة الإسكندرية المحروقة، أكبر المكتبات التي شهدها التاريخ، فالحضارة المصرية القديمة حظيت فيها الكلمة المكتوبة بمكانة خاصة. "فقد كانت معرفة القراءة والكتابة تعني لكل مصري تأمين مركز ممتاز في المجتمع، وفي هذه المرحلة نصح أحد العجزة ابنه بحكمة حين وجهه إلى المدرسة بأن يحب الكتابة كأمه لأنه لا يوجد ما هو اثمن من الكتاب".

إن كل أمة ابتدعت طريقة خاصة بها للتعامل مع الكتاب، من حيث مواد الكتابة وطرق نشرها، وقد تشكلت عبر هذا التاريخ الممتد تصورات حول الكتابة والكتاب، هذه التصورات ستمنح لبعض الكتب قدسية أو شبه قدسية. لا مراء في أن الكتب السماوية تكتسب قدسيتها من قائلها. فكيف السبيل إلى تحديد قدسية هذه الكتب؟ يشير شبينغلر في فصل له عن الثقافة السحرية في كتابه "أفول وانحدار الغرب" إلى أن "النموذج الأصلي للكتاب الخارق والسحري هو القرآن، فبالنسبة للعلماء والفقهاء، فإن القرآن الكريم ليس كتابا كالكتب الأخرى. إنه كتاب أقدم من اللغة العربية، فلا يمكن للمرء أن يدرسه تاريخيا أو فلسفيا لأنه أقدم من العرب، أقدم من اللغة التي وجد فيها وأقدم من الكون نفسه. كما أن العلماء لا يعترفون بأن القرآن فعل لله، إنه شيء أكثر حميمية وغموضا. فبالنسبة للمسلمين السنيين فالقرآن صفة من صفات الله، مثل غضبه وشفقته أو عدالته. والقرآن نفسه يتحدث عن كتاب غامض هوام الكتاب، وهو النموذج النوراني الأصلي للقرآن. إنه في السماء تسبح له الملائكة".

يبرز بورخيس في مقال له حول القبالا، تمييزا أساسيا بين الكتاب المقدس والكتاب الكلاسيكي، فيذهب إلى أن الكتاب المقدس يكون مقدسا في حروفه وكلماته ولا شيء يمكن أن يكون فيه عرضيا في حين أنه في الكتابة الإنسانية ثمة دائما شيء عرضي، فكل شيء في الكتب المقدسة يجب أن يكون قد حدد بشكل مسبق بما في ذلك عدد الحروف في كل آية يقول: "لقد اخترع القبلانيون مرادفات للحروف، وتعاملوا مع الكتاب المقدس وكأنه كتابة مشفرة، وابتدعوا قواعد مختلفة لفك طلاسمه. إذ يمكن للمرء أن يتناول على سبيل المثال، كل حرف على حدة من كل كلمة ويقرأه كحرف أول من كلمة أخرى، كاشفا بذلك عن نص مخبوء"، وشبيه ما فعله القبالا مع التوراة ما قام به الباطنيون وأصحاب التفسير الإشاري من المتصوفة مع القرآن.

إن هذه الهندسة الخارقة للكتب الإلهية، والتي أعجزت المؤلفين، ومنحت للقراء عبر العصور مجالا خصبا للتأويل وتعدد القراءات، هي المحدد لقدسية الكتب السماوية، ولكننا سنجد عند أغلب الأمم فيما بعد كتبا منحت قدسية خاصة ككتاب الموتى عند المصريين، فكتب الموتى من بين الكتب التي تنسخ بكميات وافرة وتطرح للبيع، وقد كانت عبارة عن مجموعات تتألف من نصوص مختلفة، وينتظر منها أن تأمن للمدفون الراحة في الحياة البرزخية، وإن أجمل النماذج من هذه الكتب هي تلك التي زينت برسوم ملونة تمثل مشاهد من حياة القبر للإنسان المدفون. إنها من أقدم الكتب المصورة في العالم.

ونبين بهذه الكتب ما روي عن مجموعة من الكتاب في القديم أوصوا أن تدفن معهم كتبهم، فابن ناقيا البغدادي الشاعر، أمر أن يدفن معه نص شعري يعلن فيه توبته، وكذا الأمر بالنسبة لأبي نواس الذي وجد تحت وسادته وهو على فراش الموت قصيدة غفرانية، ورسالة الغفران التي كتبها المعري تحمل في عنوانها الغاية والهدف، وكأن مصير الكتابة في نهايته يرتبط بالمصير النهائي للإنسان، إنها جواز مرور للعالم الآخر.

لقد أضحى الكتاب في العصر الوسيط مادة للتقديس، فمع الذين فقدوا صلتهم بالتعليم لم يعد الكتاب يعني الكثير كمصدر للمعلومات بل أصبح له مغزى آخر، مغزى التقديس والسحر، إذ كانت تنسب للكتاب صفات خارقة، حيث كان لهذه الكتب القدرة على الشفاء من الأمراض الخطيرة، وجلب الحظ. وفي ثقافتنا العربية الإسلامية حظيت بعض النصوص والكتب بالتقدير والإجلال، فبردة البوصيري، وعينية الإمام السهيلي ودلائل الخيرات للإمام الجزولي مؤلفات نالت شهرة واسعة وعناية بالغة حتى أنها أثرت في طوائف دينية معينة. وأبعد من هذا ما ذكره عبد الغني الملاح في كتابه "المتنبي يسترد أباه بعد ألف عام أن ديوان المتنبي تقدسه بعض الطوائف الشيعية النصيرية، وتقرأه وتحفظه عن ظهر قلب وتنشده في حفلاتها الدينية وشعائرها وطقوسها.

وفي أوروبا العصر الوسيط، انتشرت ثقافة الأديرة، فكان الرهبان ينسخونها والقانون يزينون هذه الكتب بالرسوم. وكان من الطبيعي أن تكون لكل دير مكتبه كما هو الشأن عندنا في الزوايا، حتى انتهى الأمر إلى انتشار القول "الدير دون مكتبة كالمائدة دون طعام". ولم يكن عمل الرهبان مقصورا على الكتب الدينية كالأناجيل وسير القدسين بل عمدوا إلى نسخ المؤلفات العلمية والأدبية، ولقد وصف أمبرتو إيكو في رائعته "اسم الوردة مشاهد الثقافة في الدير، حيث تضمنت روايته عملية بحث عن المخطوط المزعوم لكتاب الكوميديا لأرسطو حيث إن بطل الرواية اعتقد أنه انتهى في أيدي هؤلاء الرهبان.

لقد ارتبط الكتاب في مختلف مراحله بالأماكن القدسية، وحتى الأمم التي نسبت لكتاب ظلت تحس بتميز عن باقي الأمم التي لم تعرف كتابا، فاليهود يفتخرون لأنهم "أهل كتاب" والمسلمون يعتزون بأنهم آخر الأمم التي تمتلك كتابا مقدسا.

نصل إلى نتيجة وهي أن تطور الإنسانية كان من ورائه الكتاب. لقد ظل الكتاب وسيظل يفتن البشرية، ففي كثير من النصوص الإبداعية العالمية لم يستطع أصحابها أن يتصورا العالم الآخر بلا كتاب ولا مكتبة، ففي قصة الكاتب الكوبي "خوصي ليتا ماليما" (الشيء) يتصور البطل الفردوس كمكتبة. وهذه الموضوعة متواترة بشدة وأثيرة لدى الكاتب الأرجنتيني الضرير بورخيس، والذي خص للكتاب والمكتبة مجموعة من الأعمال، "ككتاب الرمل" و"مكتبة بابل" معتبرا أن الكتاب والمكتبة يمثلان العالم اللانهائي وأن الكتاب والمكتبة عبارة عن متاهة يضل فيها كل من دخلها. وتعد رواية الكاتب الإيطالي إيطالو كالفينو Par une nuit d'hiver un voyageur أروع عمل اتخذ الكتاب موضوعا له.

إن هذه الرؤى تقفز بالكتاب نحو عوالم قدسية، خصوصا وأن الكتاب يحقق للإنسان الرغبة في تجاوز الموت والتعالي على الزمن، فأن تكتب ما سوف يقرأ في المستقبل البعيد، هذا يعني حضورك في الغياب، مخترقا زمنيتك الصغرى على الزمنية الكبرى. من هنا سحر الكتاب وفتنته.

إن ولع الانتساب إلى الكتاب، جعل الأمم تختار كتابا يمثلها، ومن المفارقات العجيبة –كما يرى بورخيس- أن هذه الكتب التمثيلية لا تشبه مختاريها. فالإنجليز مثلا اختاروا شكسبير وهو لا يشبههم، فالإنجليز على العموم مقلون في الحديث، في حين أن شكسبير يندفع نهر عظيم بمبالغاته واستعاراته، والألمان ذوو النزعة العنصرية اخاروا جوته الذي يختلف عنهم بالمرة لما يتسم به من تسامح وانفتاح على الشعوب. وكذلك الشأن بالنسبة لإسبانيا العنصرية التي اختارت سرفاتس الرجل البشوش والمتسامح، يا لها من مفارقة، وكأن كل أمة تبحث عن كتاب هو بمثابة ترياق، عن كتاب يكتب ضدها.

وأخيرا نقول إن الإنسان في رحلته يجري بين كتابين، كتاب سابق وآخر لاحق، ما كتب في الأزلية وما سيكتب في الأبدية، وإن وضعا كهذا لن يساهم سوى في تعميق العلاقة بالكتابة في أي شكل تشكل وفي أي صورة ظهر. واعتقد أن ما أوصلتنا له التكنولوجية الحديثة التي بشرتنا بالكتاب الإلكتروني لن يزيد سوى على جعل الكتاب الذي نعرفه الآن يطور ذاته من حيث الجودة والإخراج، الأمر شبيه بالتجاوزات التقنية التي عرفناها في العصر الحديث فبعد ظهور الفيديو مثلا قيل إن السينما ستختفي، لكن ما حصل خلاف ذلك، ازدهرت السينما وطورت منتوجاتها، فالتكنولوجيا لا ينسخ بعضها بعضا. وبخصوص الكتاب فتوته يكتسبها من ماضيه، ألسنا اليوم بصدد خدمة المنقوشات على الحجر ندرسها ونخصص لها ميادين للبحث ونرصد لها أموالا طائلة؛ أليس المخطوط اليوم يغري بالتملك لقيمته التاريخية والقيمة المادية التي يدرها.

كلما تجاوز الكتاب مرحلة من مراحله إلا وازدادت أهمية بالنسبة للأجيال القادمة. ومن هذا المنطلق لا نخشى شيئا على الكتاب. إما أن يقرأ أو لا يقرأ فتلك قصة أخرى.

المصدر http://membres.lycos.fr/abedjabri/n58_02laamime.htm












التوقيع
aymanqudaih
إن استطعت كن عالما وان لم تستطع فكن متعلماً وان لم تستطع فجالس أهل العلم وان لم تستطع فحبهم وان لم تستطع فلا تكرههم
  رد مع اقتباس
قديم Feb-20-2007, 01:50 PM   المشاركة2
المعلومات

A_K_A_2006
مكتبي فعّال

A_K_A_2006 غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 22066
تاريخ التسجيل: Nov 2006
الدولة: ليبيــا
المشاركات: 178
بمعدل : 0.03 يومياً


ابتسامة

مشكور جدا أخي العزيز /aymanqudaih

على هذا الطرح عن الكتاب وماهيته

بارك الله فيك وجزاءك الله خير


تقبل شكري وتقديري












التوقيع
ادعو إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اتلات ليانه المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 2 Sep-18-2008 12:27 AM
صناعة الكتاب والكتابة في الحجاز، عصر النبوة والخلافة الراشدة سليمان سالم الشهري منتدى الوثائق والمخطوطات 7 Dec-01-2007 11:16 AM
أدب الأطفال وتجربة ثقافة الطفل : الواقع والآمال د.محمود قطر عروض الكتب والإصدارات المتخصصة في مجال المكتبات والمعلومات 3 Feb-04-2007 11:03 PM
قضية الأسبوع: صعوبات القراءة في مدارسنا د. صالح المسند منتدى مراكز مصادر التعلم والمكتبات المدرسية 9 Jan-29-2007 06:26 PM
الكتابة الالكترونية والكتابة الورقية السايح منتدى الدعم الفني لبرنامج اليسير 0 Apr-08-2006 04:22 PM


الساعة الآن 08:51 AM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين