[هبة فوزي علي]

التكشيف والكشافات
**************
يمكن تعريف التكشيف بأنه عملية دراسة وتحليل الوثائق لتحديد رؤوس الموضوعات أو الواصفات التي تستخدم في بناء الكشاف وهو الأداة التي يستخدمها الباحث أو المستفيد في الوصول إلى الوثائق التي يحتاج إليها واسترجاعها وتتوافر العديد من تلك الكشافات للباحثين اليوم بصورها المطبوعة والآلية 0
ويمكن تعريف الكشافات بأنها مصادر مرجعية ترشد إلى مفردات النصوص في مصادر المعلومات وترتيبها تحت مداخل مقننة ومحددة تسهل البحث فيها والوصول إليها في نصوصها الأصلية ومن أنواعها كشافات الكتب التي نراها في نهاية الكتاب ترشد القارىء للمفردات الواردة فيه من خلال إعادة ترتيبها حسب الترتيب الهجائي على سبيل المثال 0
وكذلك هناك كشافات الدوريات التي ترشد للمقالات والموضوعات التي وردت في دورية أو أكثر حسب مدى التغطية المحددة للكشاف 0
وهناك العديد من الكشافات التي تعتبر من الأدوات البحثية المفيدة للباحثين والمستفيدين حيث أنها تساعدهم للوصول إلى المعلومات بسرعة ويسر0
وتعتبر كشافات الدوريات عي المفتاح المنهجي للوصول إلى أدق تفصيلات ما ينشر بالدوريات المكشفة فهو يعرض مواد الدوريات تحت شبكة متكاملة من رؤوس الموضوعات والقضايا الأشخاص والهيئات معا في نسق هجائي واحد 0
أهمية الكشاف
*********
ولذلك فإن الكشاف يقدم الإجابة السريعة والدقيقة عن متى وأين نشر هذا الخبر أو الموضوع
كما يفيد في تتبع ما نشر في موضوع معين أو ما كتبه كاتب معين
وتتضح أهمية الكشافات في وقتنا الحاضر حيث أنها تعمل على تحليل مصادر المعلومات بما يسر سبل الإفادة من المعلومات بسرعة ودقة وبأقل جهد ممكن ، وإذا كانت مصادر المعلومات تعتبر كنوز العصر لما تضمنه من درر المعلومات فإن الكشافات تعتبر مفاتيح الوصول إلى مكنون هذا المكنوز وهي حلقة الاتصال الضرورية بين مصادر المعلومات وهؤلاء الذين يرغبون في الحصول على المعلومات الدقيقة منها 0
ويقدم الكشاف إرشادا أو دليلا للمواد التي قد يرغب المستفيد في استرجاعها أو تلك التي لا يعرف بوجودها ، وإذا كانت الكشافات تتميز بالسرعة والحداثة والانتظام في مواكبة الإنتاج الفكري فإنها تعتبر من أهم الأدوات التي تساعد على متابعة البحوث والدراسات الجارية ذات القيمة للباحثين
والكشافات ترتب وفق خطة معينة فقد تكون مصنفة وقد تكون تحت رؤوس موضوعات هجائية وقد تسلك الترتيب الموضوعي ثم تحت الموضوع نجد المقالات مرتبة هجائيا ولكننا لا نجد المقالة ذاتها ، ولكن تخبرنا الكشافات عن وجود تلك المقالة في مجلة ما أو صحيفة ما إلا أن بعض الكشافات تورد بضع أسطر عن تلك المقالة ، ويقوم الكشاف بتحليل محتويات الدوريات تحت موضوعاتها الدقيقة وتحت أسماء كتابها في الكشافات مع إعطاء أقل القليل من المعلومات الببليوجرافية كعنوان المقال ورمز الدورية وتاريخ النشر والصفحات وقد يصحب ذلك ملخصا دقيقا لمحتويات المقال تعرف بالمستخلصات 0
وطريقة البحث في الكشاف سهلة جدا فيمكن البحث عن طريق
1- رأس الموضوع
2- كاتب المقال
3-عنوان المقالة
ويتم البحث من خلال أي معلومة لدى الباحث إما عن طريق كاتب المقال في كشاف المؤلفين وعند الحصول على رقم أو أرقام المدخل يتم الرجوع إلى الكشاف الموضوعي للحصول على كافة المعلومات الببليوجرافية عن المقالة المطلوبة 0
في حالة معرفة عنوان المقال يتم البحث في كشاف العناوين ثم الذهاب إلى كشاف الموضوعات ، أما إذا كان المطلوب التعرف على أي مقالات في موضوع معين فإنه يجب الاتجاه إلى كشاف الموضوعي واختيار رأس الموضوع المطلوب ثم استعراض ما رتب تحته من مداخل للمقالات والتعرف على بياناتها الببليوجرافية المتكاملة تحتها 0
وفي العادة ترتب الكشافات وتقسم إلى ثلاثة أجزاء 0
كشاف الموضوعات
كشاف المؤلفين
كشاف العناوين

كشاف الموضوعات
هذا الكشاف هو أساس العمل ومتنه ترتب فيه المداخل للموضوعات وفق رؤوس موضوعات تم اختيارها للتعبير عن الموضوعات المكشفة 0
وتحت رأس الموضوع يتم ترتيب المقالات الفبائيا حيث ترد البيانات الببليوجرافية كالآتي : اسم كاتب المقالة يليه عنوان المقال ثم عنوان الدورية( إذا كان الكشاف يتضمن أكثر من دورية) ثم بيانات التوريق التي تمثل المجلد أو السنة والعدد ورقم الصفحات التي ورد بها ويتم تمييز كل مدخل بأرقام مسلسلة0
كشاف المؤلفين
هذا الكشاف يسهل مهمة الوصول للمعلومات عن طريق كاتب المقال أو من في حكمه وهو مرتب هجائيا بالأسماء ويتم تمييز كل كاتب بأرقام مسلسلة
كشاف العناوين
وهو مرتب أيضا هجائيا بعناوين المقالات التي تم تكشيفها في الكشاف ونجد أمام كل عنوان رقم المدخل الذي يمثله في الكشاف الموضوعي 0

خطوات إعداد الكشاف :-
********************
1- تحديد الهدف:-
الخطوة الأولى في أي مشروع تكشيف هي تحديد المستفيدين من الكشاف واحتياجاتهم وهل يستحق الكتاب التكشيف وتحديد الأسباب التي تؤدي إلى التكشيف والتأكد من أن هذا المشروع لم يسبق إعداده 0
2- رسم حدود التغطية :-
الخطوة الثانية هي رسم حدود المجال في مشروع التكشيف أي تحديد الموضوع أو الموضوعات التي يغطيها الكشاف وتحديد الفترة الزمنية إذا كان التكشيف لمقالات منشورة في دوريات أو كانت طبيعة الموضوع تتطلب تحديدا زمنيا وتحديد النطاق الجغرافي إذا احتاج الأمر وتحديد لغات المواد الداخلة في نطاق الكشاف وتحديد نوعيات المواد 0
3- استقبال الوثائق التي ستكشف وفحصها :-
من الضروري توفير الوثائق التي يتم تحليلها وفحصها جيدا ويحسن أن ترتب وفق نظام معين حتى تتم عملية التكشيف بسرعة وسهولة
وقبل أن يبدأ المكشف عمله تفصيلا لابد أن يضع الأدوات التي يعتمد عليها في التكشيف مثل القواعد وقوائم الاستناد ولابد أن يلقي نظرة في داخل مجموعة الوثائق التي ستكشف ثم يضع سلسلة من القرارات
هل تحتوي المجموعة أي من المواد التي يجب ألا تكشف ( الإعلانات – الافتتاحية - الببليوجرافيات )
هل تحوي المجموعة أي من الفئات التي يجب تكشيفها بدقة أقل من العبارات النصية الرئيسية ( مثل الخطابات، القول المجمل ، المواد الجدولية ، الحواشي )
هل المواد في المجموعة تتطلب مصطلحات عامة في ا لكشاف أم أنها تتطلب مصطلحات علمية وهل المصطلحات باللغة القومية كافية أم هناك حاجة لمصطلحات أجنبية وهل يجب أن تترجم في هذه الحالة
وفي هذا الوقت أيضا هناك عدد من القرارات متعلق بتصميم الكشاف قبل عمله مثل هل سيتم إنتاج الكشاف بمساعدة الحاسب الالكتروني أم بالطرق التقليدية فقط وهذا بالطبع يساعد على تقرير المصطلحات والبنية الأساسية للكشاف أي هل سيكون الكشاف من نوع الكشافات المترابطة أم كشاف يستخدم رؤوس الموضوعات التقليدية 0
4- الحصول على البيانات المطلوبة من الوثائق وتسجيلها 0
ويعني هذا الإطلاع على كل وثيقة وقراءتها أو فحصها بدقة من أجل الحصول على البيانات التي تصفها وتحدد موضوعها ومكانها ويمكن تحديد المعلومات المكشفة إما بوضع خط تحتها أوكتابتها باليد في مكان محدد من الوثيقة أو بنقلها مباشرة في البطاقات المعدة لذلك 0
ويحسن أن تسجل البيانات المطلوبة على بطاقات بحيث تحمل البطاقة الواحدة البيانات الخاصة بوثيقة واحدة أو بمادة واحدة 0
ومن الضروري أن يعتمد المكشف على نظام مقنن فيما يتعلق ببيانات الوصف أو رؤوس الموضوعات حتى تتسم بالتوحيد والدقة 0
وإذا كانت الوثيقة تحتاج لأكثر من رأس موضوع واحد تعد بطاقات بعدد رؤوس الموضوعات المقررة للوثيقة لإمكانية توزيعها في الكشاف حسب النظام المعمول به0
مثال لتكشيف مقال في دورية متخصصة
ويلاحظ أن البطاقة تشتمل على البيانات التالية
رأس الموضوع
اسم المؤلف، عنوان المقال ، اسم المجلة ، رقم المجلد أو السنة ، رقم العدد ، تاريخ العدد ، أرقام الصفحات التي يشغلها المقال 0
5- المراجعة
على الرغم من أن المكشف يحرص على أن تكون البيانات المطلوبة دقيقة إلا أنه من الضروري إجراء المراجعة لعمل المكشف تفاديا للأخطاء التي قد تحدث نتيجة للسهو أو لقلة الخبرة ويحسن أن يقوم بهذا العمل شخص آخر غير المكشف نفسه 0
6- عمل الوسائل المكملة :
مثل إعداد إحالات انظر واحالات انظر أيضا ، إعداد المداخل الإضافية بأسماء المؤلفين أو بالعناوين 00 الخ إذا كان المدخل الرئيسي برأس الموضوع أو برقم التصنيف 0 ومن الضروري تزويد الكشاف بما يشرح ويفسر طريقة استخدامه
7- ترتيب البطاقات
ترتب البطاقات طبقا للخطة المحددة للترتيب
8- التحرير
لابد من تحرير البطاقات المتجمعة وهذا يعني استبعاد المداخل المكررة والمداخل غير الضرورية وضم بعض البطاقات تحت رأس واحد بدلا من تشتتها تحت رؤوس متعددة دون داع أو العكس أي توزيع البطاقات على عدة رؤوس موضوعات إذا لوحظ أن هناك مجموعة كبيرة من البطاقات تجمعت تحت رأس واحد دون مبرر 0

ملحوظة: تم الاستعانة بكتاب الدكتور محمد فتحي عبد الهادي ( التكشيف لأغراض استرجاع المعلومات)

[ابونوره]

بارك الله فيك اختي هبة خضر
معلومات قيّمه و مفيده .. اسأل الله ان يجزيك خير الجزاء

ابونوره

[goly2006]

واو معلومات مره حلوه ومهمه شكرا لابداعك

[هبة فوزي علي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابونوره

بارك الله فيك اختي هبة خضر
معلومات قيّمه و مفيده .. اسأل الله ان يجزيك خير الجزاء

ابونوره

شكرا لمرورك الكريم

[هبة فوزي علي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة goly2006

واو معلومات مره حلوه ومهمه شكرا لابداعك

الشكر موصول لك لمرورك الكريم

[سلمى سعيد]

واليكم اخوني كتاب ومحتوياته عن التكشيف والاستخلاص
التكشيف والاستخلاص : المفاهيم . الأسس . التطبيقات
الكاتب: محمد فتحي عبد الهادي
يسرية محمد عبد الحليم زايد
الطبعة الثانية
مكان النشر: القاهرة
تاريخ النشر: 2002
الوصف المادي: 224 ص ؛ 24 سم
تدمك: 1-593-270-977
رأس الموضوع 1: التكشيف والإستخلاص
رأس الموضوع 2: العمليات الفنية – التكشيف والإستخلاص
تشكل عملية التكشيف والاستخلاص عنصرا حيويا في حلقة الاتصال بين منشئ المعلومات والمستفيد النهائي منها، وتقوم الكشافات والمستخلصات بتنظيم محتوى النتاج الفكري ، ومن ثم يستطيع الباحث أو الدارس تحديد الوثائق ، التي تفيده بسهولة وبسرعة. وهى فضلا عن هذه العمليات الفنية المهمة، التي قد تؤدى داخل المكتبة أو مركز المعلومات، من اجل تمثيل محتوى أوعية المعلومات، حتى يستطيع المستفيد الوصول إلى المعلومات التي يحتاج إليها
وقد تزايدت أهمية خدمات التكشيف والاستخلاص في الوقت الحاضر؛ خاصة بعد التزايد الشديد في حجم النتاج الفكري، إلى جانب تعدد أشكال أوعية المعلومات، وكثرة عدد اللغات التي تنشر بها. ويحفل النتاج الفكري الأجنبي بالكتابات في موضوع التكشيف والاستخلاص، ما بين كتب دراسية، ومقالات، ومعايير، وإرشادات للمكشفين والمستخلصين.
ومن ناحية أخري فعلى الرغم من وجود بعض الكتابات العربية في هذا الموضوع، إلا إن الكتب الدراسية – على وجه الخصوص – تكاد تكون نادر في هذا الموضوع، ومن هنا تأتي أهمية هذا الكتاب الذي يستعرض أساسيات التكشيف والاستخلاص وهو موجه أساسا إلى الطلاب والدارسين في أقسام المكتبات والمعلومات في جميع إنحاء الوطن العربي، كما انه موجه أيضا إلى الممارسين من المكشفين ومستخلصين وخاصة المبتدئين منهم، الذين يحتاجون في بداية حياتهم المهنية إلى مرشد بالمبادئ والأسس والتطبيقان الأساسية في المجال ومن ثم لا يتضمن الكتاب حصرا شاملا لكل ممارسات التكشيف والاستخلاص وإنما يتناول الممارسات المهمة والحيوية في المجال.
وقد فضل المؤلفان تناول أنشطة التكشيف واستخلاص في هذا الكتاب في فصول متتالية، على اعتبار أنهما نشاطان متصلان، وليس مستقلين. ولذا فان الكتاب يقع في سبعة فصول أربعة منها للتكشيف وثلاثة للاستخلاص، يبدأ الفصل الأول بأساسيات الكشافات والتكشيف؛ حيث يعرف بالمصطلحات الأساسية في المجال، ثم يتناول التكشيف كعملية فنية، وإغراض الكشافات وأهميتها وأنواع الكشافات وإشكالها، ويتناول الفصل الثاني إعداد الكشافات، حيث يبدأ بتناول عملية التكشيف وخطواته، ثم يفصل ما يتعلق بتكشيف الكتب وتكشيف الدوريات والصحف وتكشيف وثائق الهيئات وقد خصص الفصل الثالث من الكتاب نظم التكشيف؛ فتناول تكشيف الكلمات وتكشيف المفاهيم وتكشيف الإستشهادات المرجعية ، أما الفصل الرابع فقد خصص لأدوات التكشيف من معايير وأدله عمل ومكانز، وقد تم تناول المكانز بتفصيل شديد من حيث الخصائص والوظائف والأنواع والبناء والعرض والتنظيم ومعايير استخدام مكنز في مشروع التكشيف.
ويختص الفصل الخامس بأساسيات المتخلصات من حيث الخصائص والإغراض والأنواع والمكونات، ويتناول الفصل السادس إعداد المستخلصات من حيث موقعها وطولها وأسلوب كتابتها ومحتواها وخطوات كتابتها يدويا وإعداد المستخلصات آليا. وقد خصص الفصل السابع والأخير من الكتاب لموضوع خدمات الاستخلاص من ناحية الهيئات التي تتولى إعدداها، وخطوات وإجراءات إعداد نشرات الاستخلاص المطبوعة والمحسبة، ثم المعايير كإحدى الأدوات المهمة في إعداد نشرات الاستخلاص، وكذلك تم تناول الفصل تقييم خدمات المستخلصين للعمل في الاستخلاص، كما تناول الفصل تقييم خدمات التكشيف والاستخلاص المطبوعة والمحسبة، وينتهي الفصل باستعراض بعض خدمات التكشيف والاستخلاص العربية والأجنبية. وينتهي الكشاف بقائمة ببليوجرافية مختارة، تضم أبرز الكتابات العربية والإنجليزية حول التكشيف والاستخلاص، وهى بماثبة قائمة قراءات إضافية، تشمل إلى جانب ما تم الاعتماد عليه في إعداد مادة الكتاب، مصادر أخري لمن يرغب في التوسع في الموضوع.
وبعد، فأننا نأمل أن ينتفع الدارسون الممارسون ، ومدرسو مادة التكشيف والإستخلاص في أقسام المكتبات والمعلومات بالوطن العربي من هذا العمل المتواضع.