منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات » منتديات اليسير الاجتماعية » استراحة المكتبيين والمعلوماتيين » المرأة والمجتمع

استراحة المكتبيين والمعلوماتيين فضاء رحب من المتعة والفائدة معاً ضمن ضوابط المنتدى.

إضافة رد
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم Mar-06-2008, 09:39 AM   المشاركة1
المعلومات

احمد قاسم
مكتبي مثابر

احمد قاسم غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 25400
تاريخ التسجيل: Jan 2007
الدولة: مصـــر
المشاركات: 38
بمعدل : 0.01 يومياً


سهم المرأة والمجتمع

إنه والله عصر الفتن التي تحدث عنه النبيّ صلى الله عليه وسلم ( فتن كقطع الليل المظلم ) وانه آخر الزمان الذي حذرنا منه النبيّ عليه الصلاة والسلام ( إن بين يدي الساعة سنين خداعة ، يُصـــــــّدق فيها الكاذب ، ويُكّذب فيها الصادق ، ويؤتمن فيها الخائن ، ويخوّن فيها الأمين ، وينطق فيها الرويبضة . قيل : وما الرويبضة . قال : المرء التافه يتكلم في أمر العامة ) وفي ذلك يقول (إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة).
الكل أصبح يتغنى في قضايا المرأة المسلمة, وأصبحت هذه القضايا بأيدٍ غير أمينة , وتبناها وكلاء غير شرعيين , فالنصوص سواء كانت آيات قرآنية أو أحاديث نبوية فُسرت بحسب أهوائهم وأمزجتهم !!
حديث النبيّ واضح وصريح , وأبداً لا نخجل من ذكره , بل نفتخر ونعتز بكل حرف فاهَ به نبيّ الهدى يخص المرأة . النص ذكرناه في المطوية التي وزعت في كل بلادنا , وها نحن نبيـِّنه للتذكير قال :{ استوصوا بالنساء خيرا فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإذا ذهبت تقيمُه كسرته ، وإذا تركته لم يزل أعوج ، فاستوصوا بالنساء خيرا }وقال أيضاً :{استوصوا بالنساء خيراً ، فإنهن عوان عندكم ، ليس تملكون منهن شيئاً غير ذلك ، إلا أن يأتين بفاحشةٍ مبينة ، فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضرباً غير مبرح ، فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً ، ألا إن لكم على نسائكم حقاً ، ولنسائكم عليكم حقاً..}
هل خلـْق المرأة من ضلع أعوج عيب فيها ؟ لا والله ما هو بعيب , بل هو مفخرة للمرأة أن خُلقت من هذا الضلع, فلولاه ما كانت عاطفتها على أبنائها ولا حبها لزوجها وعائلتها ولا كان التفافها حول مَن تعولهم , لولاه لكانت كلماتها نابية غليظة جافة , فكيف تـُبنى بيوتنا إذاً ؟ وكيف نربي أبناءنا وكيف تستقيم الحياة إن لم نكن كما أراد الله ( من ضلع , وأعوج الضلع أعلاه ) ؟
وهل العوان هي الأسيرة ؟ نعم ,ونِعم الأسيرات هنَّ إن أطعن, وخير السجانون هم إن أحسنوا واستوصوا. "العوان " فيها معنى الذل والاستكانة والخضوع .. ولكن لمَن ؟ أليس للزوج وقد رويَ وبعدة روايات مختلفة حديثا موقوفا عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { النكاح رق فإذا أنكح أحدكم وليدة فقد أرقها, فلينظر أحدكم لمن يرق كريمته} المبسوط للسر خسي/ الجزء الخامس. وفي رواية عند البيهقي قال: قال رسول الله( النكاح رق, فلينظر أحدكم أين يضع كريمته). إلا إننا لا نقول ما تقوله صاحبات التوجه الأنثوي المتطرف اللواتي يرفعن شعار لا للحياة الزوجية ولا للأمومة ولا للرجل نفسه، ويروجن لمقولة: إن الزواج سجن والأمومة عبودية للمرأة، وأحد العوائق لتوليها المناصب القيادية ويروّجن للعلاقات الجنسية الشاذة, بل نؤمن بما جاء به الإسلام نصاً وعقيدة. فالزواج رباط مقدس وميثاق غليظ يقوم على أسس راسخة قوامها السكينة والمودة والرحمة , يهدف إلى تكوين أسرة ورعاية أطفال وتنشئتهم على القيم والمبادئ العليا.
الطاعة أساس المحبة بين الزوجين, وتعمق رابط المودة والرحمة التي غرسها الله تعالى في قلب كل منهما.. قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أي النساء خير؟ قال: { التي تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ولا مالها بما يكره } وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : (ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله خيرًا له من زوجة صالحة، إن أمرها أطاعته، وإن نظر إليها سرته، وإن أقسم عليها أبرته، وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله )
ولأنه يدرك بثاقب بصيرته عظيم حق الزوج, أضاف طاعته إلى مباني الإسلام , قال صلى الله عليه وسلم: ( إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها: ادخلي من أبواب الجنة شئت) وعن حصين بن محصن رضي الله عنه قال: حدثتني عمتي قالت: أتيت رسول الله في بعض الحاجة فقال: (أذات بعل؟ قلت: نعم، قال: كيف أنتِ له؟، قلت:لا أقصر في طاعته وخدمته إلا ما عجزت عنه، قال: فانظري أين أنتِ منه، فإنما هو جنتك ونارك) رواه الإمام أحمد. وقال النبي :{ لو كنت آمرًا أحدًا أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، والذي نفس محمد بيده، لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها كله، حتى لو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه} أخرجه الإمام أحمد.
والرسول يرشدنا دائمًا لما فيه سعادتنا في الدنيا والآخرة.. وحريص على بقاء الحياة الزوجية وعلى استمرارها في حالة مستقرة هادئة.. وهو يدرك أن الزوجة جزء مهم في هذه الحياة.. بل إنها تعتمد عليها اعتمادًا تامًا.. فنطق لنا بهذه الكلمات العظيمة والتي يترتب عليها مصير الزوجة الطائعة لزوجها في الدار الآخرة.. فقال صلى الله عليه وسلم : {أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راضٍ دخلت الجنة}،فهذا الحديث يعد دافعًا للزوجة لطاعة زوجها والبحث عما يرضيه دائمًا لأنها لا تدري متى تكون نهاية حياتها.
والزوجة المؤمنة التي تريد التوفيق لحياتها الزوجية تطلب رضا الله ومن ثم رضا الزوج. وتتجنب سخطه. وتبعد كل البعد عن مخالفته، عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( ثلاثة لا ترتفع صلاتهم فوق رؤوسهم شبرًا: رجل أم قومًا وهم له كارهون، وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط، وأخوان متصارمان ) رواه ابن ماجه. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن رسول الله& قال: ألا أخبركم بنسائكم في الجنة؟ قلنا: بلى يا رسول الله: قال: الودود الولود التي إذا غضبت أو أسيء إليها أو غضب زوجها قالت: هذه يدي في يدك، لا أكتحل بغمض ـ أي لا أنام ـ حتى ترضى} أخرجه الطبراني.
وللزوج مكانة علية.. ومكانته بالنسبة للزوجة مقدسة.. لا يبلغها أحد من أقاربها حتى والديها.. يروى أن عائشة رضي الله عنها قالت: سألت رسول الله &: أي الناس أعظم حقًا على المرأة؟ قال: زوجها قلت: فأي الناس أعظم حقًا على الرجل، قال: أمه) رواه الحاكم. والمرأة ربما تسبق أمة من الرجال لأجل أنها تسير على الجادة وعلى دين الله ورسوله. فهذه أسماء بنت يزيد بن جاءت إلى رسول الله وهو بين أصحابه فقالت : (بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، أنا وافدة النساء إليك واعلم أنه ما من امرأة كانت في شرق ولا غرب سمعت بمخرجي هذا أو لم تسمع وهى على مثل رأيي, إن الله بعثك إلى الرجال والنساء كافة فآمنا ,وإنا معشر النساء محصورات مقصورات قواعد بيوتكم ومفضى شهواتكم وحاملات أولادكم , وإنكم معاشر الرجال فضلتم علينا بالجمع والجماعات وعيادة المرضى وشهود الجنائز والحج بعد الحج وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله , وإن الرجل منكم إذا خرج حاجاً أو معتمراً أو مرابطاً حفظنا لكم أموالكم وغزلنا لكم أثوابكم وربينا لكم أولادكم , أفما نشارككم في هذا الخير يا رسول الله ؟ فالتفت النبي إلى أصحابه بوجهه كله ثم قال :سمعتم مقالة امرأة قط أحسن من مساءلتها عن أمر دينها من هذه ؟ قالوا يا رسول الله ما ظننا أن امرأة تهتدي إلى مثل هذا , فالتفت النبي & إليها ثم قال : انصرفي أيتها المرأة وأعلمي من وراءك من النساء أن حسن تبعل إحداكن لزوجها وطلبها مرضاته وإتباعها موافقته يعدل ذلك كله )فأدبرت المرأة وهى تهلل وتكبر استبشارا .
أبعد كل هذه النصوص, أفلا تكون الزوجة بين يدي زوجها كالأسير بين يدي سجـّانه ؟أفلا تكون كالأمة بين يدي مولاها ؟أفلا تكون عانية لتحظى بجنان الله وتدخلها من أي باب شاءت؟
الغرب بجمعياته النسائية العلمانية والأمم المتحدة بقوانينها أرادت للمرأة المسلمة أن تتمرد على كل التعاليم والنصوص الدينية , لأنها رجعية بنظرهم , لا تلائم روح العصر الحديث, تقمع المرأة , تجعلها ذليلة بين يدي الرجل , لهذا طالبوها برفض القوامة , وطالبوا لها بالحرية المطلقة, والمساواة المفرطة, لتصل في نهاية الطريق إلى الشذوذ!!
لقد حذر النبي أمته من الغلو في الدين فقال في حجة الوداع بعد أن نزلت عليه آية الكمال {اليَومَ أَكملتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا} [المائدة:3] وقال صلى الله عليه وسلم: { إياكم والغلو في الدين, فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين}
نعم هنالك المتحررون وهنالك المتشددون المغالون والمرأة بين أيديهم لعبة فهؤلاء يريدونها عارية تمشي على الأرض والمتشددون يعتبرونها تابعة للرجل مجردة من كل الحقوق لا تتمتع بشرف المشاركة في تنمية وإصلاح المجتمع , بل وللأسف هنالك مقولة تقول إن المرأة لا تخرج إلا ثلاث مرات طوال حياتها: من رحم أمها وإلى بيت زوجها ثم إلى القبر, وهذا أحد الأعمدة المهترئة التي تعتمد عليها العلمانية لتحارب الإسلام , باعتقادهم أن هذا الكلام من أصول الدين .
فأي طريق تسلكين أيتها المرأة المسلمة ؟ فكلا الطريقين فيه الهلاك لك , فإن أردت النجاة فما عليك إلا أن تتبعي طريق القرآن وهدي النبيّ العدنان , خذي الإسلام من منبعه الصافي ,من أهله الصادقين الذين يؤمنون بشمول الإسلام , الذين يعتبرون المرأة عنصراً مهماً ولبنة لا بد منها لبناء المجتمع الصالح وفق الضوابط الإيمانية, لتحيي عزيزة مكرمة ولتعرفي حقوقك وواجباتك كاملة .
أما أنتم يا أدعياء الفكر المتحرر , فهداكم الله لما فيه الخير , وتوبوا إلى بارئكم يغفر لكم ما كان منكم ولا تنسوا أن المرأة التي تمتهنوها وتريدونها أسيرة شهواتكم ونزواتكم وجهلكم إنما هي الزوجة والابنة والأخت والأم , فاتقوا الله فيهنّ واستوصوا بهنّ خيرا.












التوقيع
اذكر الله ما دمت حيا** وصلى على نبيه ما دمت مسلم
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قائمة كتب حديثه التكنولوجي النشط عروض الكتب والإصدارات المتخصصة في مجال المكتبات والمعلومات 37 Dec-31-2016 06:00 PM
الخواص الكيميائيه للمرأه احمدشاهين استراحة المكتبيين والمعلوماتيين 14 Feb-11-2008 01:04 PM
دكتاتورية الأعراف!!! فجر استراحة المكتبيين والمعلوماتيين 1 Dec-24-2007 03:48 AM
بــــــــــحــــــــث العونيه المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 8 Apr-10-2006 11:26 PM


الساعة الآن 08:13 AM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين