[آل رشاش]

,,
عدت إلى قريتي فسالت دمعتي فهنا عشت الذكريات,وهنا كنت ألعب مع أصحابي,هنا بين ممرات قريتي ملأناها ضجيجياً وصراخاً.
هنا كنت أصلي خلف جدي,وهنا كنا نقرأ السور والحروف.
في حقولها كنا نروي ونسقي..عدت إلى قريتي فقبلت ترابها الطاهر,ووقفت لحظه اعتزازٍ وفخر أنني لهذه الديارأنتمي.
أحسست كأني أحضن أمي الحنونه,كأنني أقبل رأس أبي الغالي.
آه.....ثم آه..... خرجت من صدرٍ مزقته سنون الشوق والحنين.
نعم اشتقت, لقريتي.
لجبال مدينتي..لوديانها..لشعابها.
أشتقت إلى ليالي السمر مع أفراد قريتي.
في طريقي داخل القرية كنت أردد مع المآذن
(اللّه أكبر)
(أشهد أن لا اله الا اللّه )
تدوي في السماء فتنساب في القلوب كانسياب الماء البارد من أعالي الجبال.


في شعابها كنا نرعى ونحتطب
هنا في قريتي تجمعت فيها كل صور الماضي الجميل وتألق فيها نجم الحاضر الجديد.
هاهم سكان قريتي تفوح منهم الطيبة والعفوية,البساطة والبشاشة..
فهذا مرحب بي وقد بلغت تراحيبه كل دارٍ وبيت,
وهذا مهنئاً لي بسلامة الوصول وصدق عباراته تسبق حركة لسانه.
نعم اشتقت لأهل قريتي إلى جودهم وكرمهم,إلى صدق سرائرهم فلا ضغائن بينهم ولا أحقاد.
وللضباب وهو يلف الدور والمنازل..
لرائحة الرياحين وهي تفوح من أحواضها
للمزارع وهي تزين أرجاء القرية من كل جانب.
نعم اشتقت ,,,لقريتي.
هنا رجعت روحي وأستقرت..هنا كانت عيوني تتأمل لمحات الحاضر القادم مندفعاً..
وتبكي ذكري الماضي العبق بمجد الجدود..
أحبك ياقريتي الصغيرة ............
تحياتي