[maged.z]

هشاشة (المكتبات العامة) تحتاج لجراحة عاجلة اغلاق 25 مكتبة .. و 27 تعمل بموظف واحد* معالي وزير الاعلام*عقب اسناد المكتبات العامة الى وزارة الثقافة والاعلام مطلع ايام شهر ربيع الاول من العام الجاري قامت وزارة التربية والتعليم بسحب موظفيها من العمل في المكتبات مما نتج عنه اغلاق 25 مكتبة عامة موزعة في مناطق المملكة بالاضافة الى ان 27 مكتبة مازالت حاليا لديها تعمل بموظف وحيد من مجموع 82 مكتبة عامة. * غياب الادارة الاشرافية الادارية على المكتبات العامة حيث تم تعيين عبدالرحمن الربيعان منذ اسبوعين مديرا لادارة المكتبات العامة وليس منطقيا ان يقوم هذا الشخص لوحده بمتابعة انتاجية وعطاء امناء المكتبات في كل منطقة من خلال التجوال الجوي ما بين حين وآخر فيما يستدعي تعيين ادارة مركزية في كل منطقة لمتابعة الناحية الادارية. * مازال العاملون في المكتبات العامة يعملون باللائحة القديمة التابعة لوزارة التربية والتعليم هذا ويتطلب اصدار لائحة تفصيلية جديدة تصدرها وزارة الثقافة والاعلام خصوصا ما يتعلق بالسلم الوظيفي والرواتب للعاملين. * لوحظ في المكتبات العامة بان الاغلبية من العاملين على بند الاجور وغير متخصصين في مجال المكتبات مما يدعو الى نشوء قصور في اداء دورها المناط منها ويكون عائق امام توجهات وكالة الشؤون الثقافية بالوزارة لتقديم الافضل. * المطالبة في ايجاد حل جذري في التعاون والتنسيق ما بين وزارة الثقافة والاعلام ووزارة التربية والتعليم في عودة المتخصصين واصحاب الخبرة الذين تم استبعادهم والتي تصل خبرتهم اكثر من 30 عاما في مجال المكتبات. * جاء في التقرير ان الانشطة وبرامج المكتبات العامة متوقفة حاليا نتيجة عدم تخصيص ميزانية مالية لكل مكتبة. * لم يتمتع العاملون بالاجازة السنوية الا قلة منهم نظراً لعدم وجود ادارة مكتملة مما يتوقع عزوف العاملين عن العمل. * مازالت اختام ومطبوعات ادارة المكتبات العامة تعمل بالشعارات القديمة الخاصة بوزارة التربية والتعليم حيث سجل في التقرير بأن هناك جهوداً ذاتية قام بها العاملون في المكتبات العامة لسير العمل من خلال طباعة دفاتر سجل الزيارات وإيجاد اوراق خاصة بالخطابات الادارية رسم الشعار بطريقة اجتهادية على نفقتهم الخاصة يستدعي وضع شعار حديث للمكتبات العامة من قبل وزارة الثقافة والاعلام. * المطالبة بتحديث اوعية المعلومات من كتب ومراجع حيث رصدت احصائية اخيرة تشيرالى ان الكتب الدينية متسيدة على رفوف المكتبات العامة بنسبة 80% يستدعى تحقيق مطالب الرواد من خلال ايجاد الكتب المنوعة في شتى المجالات بالاضافة الى ايجاد قسم للاطفال وتخصيص غرف للوسائل المسموعة او المرئية ضمن برامج المكتبات. * تعاني مباني المكتبات العامة اهمال الصيانة والترميم في حال انها بحاجة الى ايجاد مباني حديثة تواكب التطور المعلوماتي والتقني حيث يتطلب تحديث التجهيزات والاثاث المكتبي بالاضافة الى الانارة ووسائل التكييف. * المطالبة بوضع كافتيريا لكل مكتبة ومكان لتصوير الاوراق برسم زهيد يكون من باب تخصيص جوانب متعددة في المكتبات للقطاع الخاص يحقق مردوداً مادياً يمكن الاستفادة منه في اوجه مختلفة. * اصبحت الانترنت من مصادر المعلومات في الوقت الحالي واحدى ثورات تكنولوجيا المعلومات بل اهمها على الاطلاق واذانظرنا للانترنت بوصفها مصدراً من مصادر المعلومات الا ان امناء المكتبات يطالبون بايجاد تلك الخدمة بالاضافة الى ايجاد مكتبة متنقلة لتفعيل الدور المطلوب منها هذا وجاء في نهاية التقرير تأكيد الامناء على ان المكتبات يرجع اهميتها الى انها تتلقى مجموعة كبيرة من الرواد خصوصا في المكتبات النموذجية طلبا للعرفة وسعيا للثقافة والترويح ايضا عن النفس لذلك حظيت المكتبات العامة باهتمام ورعاية في الدول باعتبار انها تمثل خدمة عامة تقدمها الدول لكل فرد في المجتمع لذلك لابد من ان تقدم خدماتها على المكتبات العامة على اعلى مستوى من حيث الشكل الخارجي البنائي وتجهيزاتها واثاثهاوتنظيم ادارتها والعاملين بها. والتشريعات واللوائح الخاصة بها والتي تساير نظام المكتبة المعاصر الحضاري ومن حيث ايضا الناحية الداخلية لها من حيث تناولها للعمليات الفنية التي تتم في المكتبات العامة وتنمية مجموعاتها وخدماتها التي تقدمها وكيفية استخدامها لتكنلوجيا المعلومات وتطبيقها. واضافوا بقولهم ان التطور التكنولوجي من اهم سمات العصر الذي نعيشه وهو التطور الذي لم تشهده اي فترة زمنية في تاريخ الجنس البشري والذي اثر بدوره على العالم بأسره بكل ما فيه من مجتمعات وحكومات وافراد. ويعد التقدم المذهل في اجهزة الحاسب الالكتروني وشبكات المعلومات التي تغطي العالم بأسره والتطور في وسائط تخزين المعلومات وما يصاحب ذلك من تطور في طرق الوصول الى المعلومات واسترجاعها واتاحتها من اهم دعائم هذا التطور. التوصيات واستناداً الى التقرير فانه يسرني تقديم التوصيات التالية: - استحداث مناصب ادارية تقوم بالاشراف الاقليمي لكل منطقة لمتابعة الناحية الادارية وانتاجية العمل. - اصدار لائحة تفصيلية جديدة تصدرها وزارة الثقافة والاعلام خصوصا ما يتعلق بالناحية التنظيمية. - ايجاد ميزانية مالية لكل مكتبة بدلا من الوقوف على الاجتهادات الفردية. - تخصيص جوانب متعددة في المكتبات العامة للقطاع الخاص. - تأسيس وانشاء وتفعيل المكتبات العامة وتزويدها بالكتب والمراجع وفتحها للرواد وطلاب العلم والباحثين .. فان التاريخ نفسه سيسجله لوزارة الثقافة والاعلام باعتباره المكان الطبيعي والانتماء الحقيقي للمكتبات فهي الجهة الرسمية التي ستعطي للمكتبات كل الاهتمام والفاعلية. - ان تجعل من هذه المكتبات والتي يبلغ عددها 82 مكتبة في انحاء البلاد مرفقا تنويويا وثقافيا اكثر جاذبية للرواد وطلاب العلم والمثقفين من خلال نقلها من وضعها الراهن المشبع بالوهن وقلة الانتماء الوظيفي الى مستقبل واعد يجد في كل مثقف وكل متطلع للمعرفة مكانا ثقافيا يليق بتلك التطلعات. - قيام وزارة الثقافة بوضع استراتيجية وطنية لتوحيد جميع المكتبات في جهاز اداري مستقل. -تعميد الموازانات المالية الكبيرة بواقع المكتبات وجعلها في مصاف المكتبات العالمية وتحفيز الموظفين الاكفاء. - نشر ما يسمى بمكتبات الاحياء وثقافة القراءة للجميع. وكذلك التخلص من المباني المستأجرة للمكتبات العامة وانشاء مراكز ثقافية مستقلة. - الاستفادة من خبرات المشرفين على المكتبات في وزارة التربية والتعليم ومن المتخصصين في المكتبات وخريجي اقسام المكتبات في الجامعات السعودية من خلال توثيق اواصر العلاقة لتحقيق ذلك. - تخصيص فترات نسائية لزيارة المكتبات العامة من خلال تفعيل التجربة والتي طبقت في كل من ابها والمنطقة الشرقية ولاقت نجاحاً. --------------------------------------------------------------------------------سبحان الله بحمده ..سبحان الله العظيم