منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات » منتديات اليسير العامة » المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات » إلى بابا الفاتيكان: ترجمات القرآن الكريم كانت أساس فكر النهضة الأوربية

المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات هذا المنتدى يهتم بالمكتبات ومراكز المعلومات والتقنيات التابعة لها وجميع ما يخص المكتبات بشكل عام.

موضوع مغلق
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم Sep-15-2006, 11:39 AM   المشاركة1
المعلومات

د. صالح المسند
المستشار والمشرف العام
على المنتدى
مدير مركز
الفهرس العربي الموحد

د. صالح المسند غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 9370
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 575
بمعدل : 0.08 يومياً


افتراضي إلى بابا الفاتيكان: ترجمات القرآن الكريم كانت أساس فكر النهضة الأوربية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشار بابا الفاتيكان في محاضرة ألقاها بألمانيا حول الإيمان والعقل إلى أنّ العقيدة المسيحية تقوم على المنطق لكن العقيدة في الإسلام تقوم على أساس أن إرادة الله لا تخضع لمحاكمة العقل أو المنطق. كما انتقد "الجهاد واعتناق الدين مرورا بالعنف" بلغة مبطنة. وقد اقتبس بنديكت الـ16 مقتطفا من كتاب إمبراطور بيزنطي يقول فيه إن محمد (عليه الصلاة والسلام) لم يأت إلا بما هو سيئ وغير إنساني كأمره بنشر الإسلام بحد السيف.

وقد تناسى بابا الفاتيكان تعميم النظام الكهنوتي في العصور الوسطى، ومحاكم التفتيش التي أقامتها الكنيسة، وصكوك الغفران التي كان يصدرها البابا نفسه لمحو جميع الذنوب، وتكفير العلماء الذين قالوا بدوران الأرض وغير ذلك مما هو معروف لديكم من مصادرة للعقول ومصادمة للفطرة. وقد أدى ذلك إلى نشوء حركة الإنسانيين في القرن الثاني عشر الميلادي وهم فئة مثقفة كانوا يفكرون ويعملون خارج نظام الكنيسة. وقد بادر هؤلاء إلى ترجمة القرآن الكريم وتوظيفها في تعزيز موقفهم في مواجهة التسلط الكنسي. ثم ظهرت فكرة الإصلاح في أوربا في القرن السادس عشر الميلادي مرتبطة بالراهب الألماني مارتن لوثر الذي أدت حركته إلى نشوء المذهب البروتستانتي منشقًا عن الكنيسة الكاثوليكية. وقد استوحت حركة الإصلاح الأوربي فكرها مما ورد في القرآن من إسقاط للخطيئة الأصلية بتوبة آدم، ونفي كل وساطة بين الله والإنسان، والتأكيد أن الإيمان هو الرابطة بين الله والمؤمنين، وأنه لا كهنوت الإسلام، واعتماد النصوص المقدسة مصدرًا وحيدًا للدين. وهذه هي الأعمدة الأساسية التي قام عليها الإصلاح الديني في أوربا والذي كان هو أساس نهضتهم المادية الحالية.

(راجع كتاب: محمد عابد الجابري، في نقد الحاجة للإصلاح. للحصول على تفاصيل أوسع حول الموضوع).

إذن،
التراث الإسلامي وخصوصًا ترجمات القرآن الكريم هي مرجعية فكر النهضة الأوربية والبابا يعلم ذلك تمامًا؛

ولكنها الحرب الصليبية.












 
قديم Sep-15-2006, 07:02 PM   المشاركة2
المعلومات

ضحية صمت
مكتبي جديد

ضحية صمت غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 19770
تاريخ التسجيل: Sep 2006
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 15
بمعدل : 0.00 يومياً


افتراضي

الدكتور المسند: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكرك على دفاعك عن الدين الإسلامي الذي هو واجب عليك.












 
قديم Sep-16-2006, 02:01 AM   المشاركة3
المعلومات

د. صالح المسند
المستشار والمشرف العام
على المنتدى
مدير مركز
الفهرس العربي الموحد

د. صالح المسند غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 9370
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 575
بمعدل : 0.08 يومياً


افتراضي نعم الدفاع عن الدين واجب

نعم أخي ضحية صمت هو واجب علينا على قدر استطاعتنا. والقلم هو أحد أسلحتنا المهمة التي يجب أن نوظفها في هذه الحرب الشرسة.












 
قديم Sep-16-2006, 02:45 AM   المشاركة4
المعلومات

أبـوفـيـصـل
إدارة المنتدى

أبـوفـيـصـل غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 391
تاريخ التسجيل: Aug 2002
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 2,363
بمعدل : 0.30 يومياً


ممتاز لله دره من تفنيد




العودة يدعو إلى "غضبة إسلامية" ضد بابا الفاتيكان

الإسلام اليوم/الرياض/عبد الله الرشيد
23/8/1427 2:8
16/09/2006

دعا فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة ـ المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم ـ إلى "غضبة إسلامية" قوية ضد بابا الفاتيكان الذي أساء للإسلام في محاضرته التي ألقاها بجامعة رتيسبون الألمانية.
وكان من بين تصريحات البابا، قوله بأن "الإسلام لا يدين العنف بالشدة المطلوبة، وأن المشيئة فيه منقطعة عن العقل، واستشهد بحوار بين إمبراطور بيزنطي مع مثقف فارسي حيث قال الإمبراطور للمثقف: أرني ما الجديد الذي جاء به محمد، لن تجد فيه إلا أشياء شريرة وغير إنسانية، مثل أمره بنشر الدين الذي يبشر به بحد السيف".
ولم يستغرب الشيخ سلمان تصريحات البابا بنيديكت السادس عشر المسيئة للإسلام، مشيراً إلى أن الدراسات كثرت حول ماضي البابا المتشدد والمتطرف الذي بدأ حياته البابويه بتصريح يقول فيه: "إن اليهود اخوة أعزاء. بينما لم يشر للمسلمين لا من قريب ولا من بعيد".
وأكد الشيخ سلمان على أن ما قاله البابا كان مرتباً ومدروساً ومخططاً له ، ولم يكن زلة لسان أبداً، "فهو يلقي خطابه في جامعة أكاديمية حول العقل والمنطق، وكأنه لم يجد الجرأة في مهاجمة الإسلام ونبيه بشكل مباشر، فاستعار هجوماً لإمبراطور بيزنطي في القرن الرابع العاشر في حوار مع أحد المثقفين الفارسيين وكان هذا الحوار يتم في مقربة من القسطنطينية حيث يفترض أن البابا سيزور تركيا قريباً، وكأنه يمهد لمثل هذه الزيارة".
وقال الشيخ سلمان إن البابا أراد أن يعبر عما في نفسه من حقد على الإسلام باستشهاده بمثل هذه الأقوال القديمة التي لا معنى لها في السياق، "فهو لم يستطع أن يسب الإسلام بنفسه صراحة فاستعار مسبة إمبراطور بيزنطي في القرن الرابع عشر وأعلنها وكررها أكثر من مرة".
و انتقد الشيخ سلمان ما طرحه البابا من أن النبي عليه الصلاة والسلام يُكره الناس على الإسلام بالسيف، مؤكداً أن هذا الكلام بعيد عن العلمية والموضوعية وهو عار حين يصدر من أكبر شخصية دينية مسيحية، بينما جميع المسلمين متفقين على أنه لا يقبل دين من دخل الإسلام مكرهاً مرغماً.
وقال الشيخ سلمان: "لماذا نواجه بسوء الظن حين ننتقد هؤلاء، إن لم يكن كلامهم متعمداً في الهجوم على الإسلام فعلى ماذا نفهمه".
وأضاف: "كيف يلمح بابا الفاتيكان إلى أن المسلمين هم صانعوا الإرهاب في العالم، بينما أتباع المسيحية هم الذين اعتدوا على كل بلدان العالم الإسلامي، فمن الذي غزا أفغانستان، ومن الذي احتل العراق، ومن الذي قال إنها حرب صليبية.؟! .. إن تصريحات البابا هي محاولة لوضع غطاء ديني للبغي والعدوان السياسي الذي تمارسه الإدارة الأمريكية على المسلمين".
وأكد الشيخ العودة أن تصريحات البابا لا يمكن أن تمر مرور الكرام، "فالمسلمين انتصروا لنبيهم محمد عليه السلام لما اعتدى عليه الرسامون الدانمارك، فلابد من غضبة إسلامية سلمية عامة على مستوى الأصعدة من الحكومات والجماعات والأفراد ضد لغة البابا العنصرية البغيضة".

الرابط












 
قديم Sep-16-2006, 07:38 AM   المشاركة5
المعلومات

د. صالح المسند
المستشار والمشرف العام
على المنتدى
مدير مركز
الفهرس العربي الموحد

د. صالح المسند غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 9370
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 575
بمعدل : 0.08 يومياً


افتراضي سماحة المفتي يفند مزاعم البابا

سماحة المفتي العام في حوار لـ«الرياض»:
مزاعم البابا عن الدين الإسلامي والرسول الكريم باطلة وديننا جاء رحمة للعالمين ولا يرضى العنف والإرهاب



حوار - خالد الزيدان:
كذب سماحة مفتي عام المملكة فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، ما ذكره بابا الفاتيكان من مزاعم باطلة في محاضرته التي ألقاها بجامعة ريكسيون الألمانية أن الدين الإسلامي لا يدين العنف والإرهاب، وأن ما جاء به محمد عليه الصلاة والسلام إنما هي أمور شريرة وغير إنسانية، وأن الدين الإسلامي أمر بنشره بحد السيف.
وقال سماحته في حوار شامل ل«الرياض»: ديننا الإسلامي دين سماحة لا يرضى العنف والإرهاب، وجاء به الرسول محمد عليه الصلاة والسلام للعالمين ديناً يرفض العنف على المسلم وغير المسلم، فالظلم محرَّم في شريعتنا، فالإسلام يحرِّم الظلم. يقول الله في الحديث القدسي: «يا عبادي إني حرَّمت الظلم على نفسي وجعلته محرَّماً فلا تظالموا». ويقول النبي عليه السلام: «إتّق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب». ولهذا جعل الله تعالى عقوبة المفسدين في الأرض أعظم عقوبة، قال الله تعالى: {إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذابٌ عظيم}.

ورداً على مزاعم أن ما جاء به المصطفى من دين هي أمور شريرة أمر بها أن تُقام بحدِّ السيف، قال سماحته: هذا كله كذب والرسول عليه الصلاة والسلام جاء رحمة للعالمين، فالله تعالى يقول: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين} والمتأمل لصراعات الملل والأديان قبل الإسلام وكيف أن بعضهم إذا ظفر بملّة دمّر وقتل وسبى وأهلك، فجاء الإسلام فرحم الخلق كله من خلال هذه الشريعة الإسلامية السمحة والتي جاءت بكل ما يحقق العدل والإنصاف ويرسي دعائم الأمن والاستقرار في المجتمعات.

وأضاف سماحته: فالإسلام بعيدٌ عن الإرهاب ولم ينتشر إلا بقناعة من الشعوب الذين تبصّروا ورأوا خير الإسلام وعدالته وحُسن نظمه، فدخل الناس في دين الله أفواجاً.

ورداً على ما ذكره الفاتيكان بأن «المشيئة في الإسلام منقطعة عن العقل» أكد سماحته أن ذلك غير صحيح وكذب، فالله عزَّ وجلّ خاطبنا عن هذا الدين الإسلامي وقال سبحانه: {إن في ذلك ذكرى لمن كان له قلبٌ وألقى السمع وهو شهيد}، فالإسلام جاء بالفطرة والعقل السليم هو الذي يوافق الفطرة السليمة، ولا يتنافى مع النقل الصحيح، فالشريعة الإسلامية جاءت بما تؤكده الفطر والعقول لا بما تنافيه العقول.

وأكد سماحته أن موقف الدين الإسلامي من الأديان الأخرى التي جاءت بها الرسل السابقة هو إيمان بجميع الرسل وتصديق لهم وأنهم رسل الله حقاً نصحوا أممهم وبلغوا رسالات الله وأقاموا حجّة الله على أممهم، والأمة المحمدية هي كما قال الله تعالى: {وكذلك جعلناكم أمّة وسط لتكونوا شهداء على الناس}.

فيوم القيامة يستشهد بهم الأنبياء على أممهم أنهم بلغوا أممهم رسالة ربهم.

وأضاف سماحته: فنحن موقفنا إيمانٌ بجميع الرسل، إلاّ أننا نعتقد حقاً أن هذه الشريعة الإسلامية نسخ الله بها جميع الشرائع وافترض الله على الخلق طاعة محمد عليه السلام واتباعه؛ فنحن نؤمن بموسى وعيسى وغيرهما من أنبياء الله؛ لكن الاتباع والعمل إنما هو لهذه الشريعة.

وقال سماحته: ليعلم الجميع أن ما ينادي به إلى توافق بين الأديان ونحوه هي دعوى يكذبها الواقع؛ فإذا كان أولئك يهاجمون الإسلام ويكذبونه ورسول الإسلام محمد عليه السلام؛ فكيف يظنون أن هناك توافقاً وتقارباً وهم على الباطل من سب واستهزاء بالدين الإسلامي ومحمد عليه السلام.

وعن موقف الإسلام من الأنبياء والملل قال سماحته: الإسلام رسالته أنه لا يجوز ولا يمكن سب أحد من الأنبياء فمن سبّ عيسى أو موسى فإنه كافر ولا يليق بمسلم أن يسبّ نبيّاً من الأنبياء.

المصدر:
http://www.alriyadh.com/2006/09/16/article187043.html












 
قديم Sep-16-2006, 08:04 AM   المشاركة6
المعلومات

د. صالح المسند
المستشار والمشرف العام
على المنتدى
مدير مركز
الفهرس العربي الموحد

د. صالح المسند غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 9370
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 575
بمعدل : 0.08 يومياً


افتراضي وزير الشؤون الإسلامية يرد على البابا ويطالبه بالاعتذار

عام / معالي وزير الشؤون الإسلامية / تصريح

الرياض 22 شعبان 1427هـ الموافق 15 سبتمبر 2006م واس
أعرب معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ عن استيائه وأسفه الشديدين لما استمع المسلمون إلى ما ذكره بابا الكنيسة الكاثوليكية في إحدى الجامعات الألمانية وما نقله نسبة عن الإسلام ورسول الإسلام أنه كانت له دعوات شريرة أساءت إلى العالم ورسخت العنف في العالم مؤكداً أن هذا القول لاشك أنه ينبيء عن عدم فهم لحقيقة الإسلام وعن تأثر بما قاله من جهل حقيقة الإسلام في الكتب التي نقل منها في كلمته وما تضمنته من إساءة بالغة للإسلام ولرسولنا صلى الله عليه وسلم .
وقال معالي الوزير إن مصدر خطورة هذا الكلام أنه نقل بعناية واختير أيضاً في معرض لقاء في جامعة علمية يتسم الإلقاء بالمنهجية وبالدقة ولذلك فنحن نعبر عن استيائنا البالغ لهذه الإساءة للإسلام وللمسلمين ولحقائق الدين الإسلامي كما نعتبر أن فيه إثارة للضغائن وإذكاء لموجات الكراهية والبغضاء بين الناس في العالم وهو الأمر الذي يرفضه شرعنا الحنيف ورسولنا الكريم الذي أكد عليه الصلاة والسلام بأن يقول الناس بعضهم لبعض بالحسنى ، كما قال الله تعالى // وقولوا للناس حسناً // ونادى فيها النبي صلى الله عليه وسلم بالعدل مع القريب والبعيد مشيراً إلى أن الإسلام بعيد كل البعد عن الدعوات الشريرة التي نسبها بابا الفاتيكان لرسول الإسلام وللإسلام كدين وعقيدة ولا شك أن أي دعوة من مرجع ديني في ديانته بهذه الكلام الذي يثير الكراهية فهي دعوة مجددة لإذكاء روح العداوات في العالم وهذا عكس ما يسعى إليه العقلاء في المسيحية ويسعى إليه الساسة الذين تهمهم الإنسانية ألا يوقعوا الضغائن والكراهية بين الناس بسبب اختلاف الدين .
وأبدى معاليه استغرابه من أنه على مدى عدة عقود من الزمن كانت هناك لجان للحوار بين الإسلام والمسيحية عبر الأزهر وعبر رابطة العالم الإسلامي وعبر مؤتمر العالم الإسلامي وبين الفاتيكان وكانت هذه اللقاءات بهدف إيضاح الصورة للجانبين صورة الإسلام كما اتضحت فيها ما نرغب أن يكون ولذلك فإننا ندعوا جميع علماء الإسلام ودعاة الإسلام إلى مزيد من التعريف والدعوة إلى الإسلام لأنه مع ثورة المعلومات ومع ظهور حائق الإسلام في فتاوى علمائه الربانيين والمجامع العلمية الرئيسية في العالم الإسلامي فإننا لا نزال نرى جهلاً كبيراً بالإسلام ورسالة الإسلام ورسول الإسلام في الغرب وهذا يجب أن يصد بالتعريف ويجب أن يصد أيضاً بالوقوف وقفة محمودة عند الله جل وعلا ثم عند عباده بأن يحمي حمى الإسلام وحمى القرآن وحمى رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم .


ودعا الشيخ صالح آل الشيخ المؤسسات العلمية في الغرب التي نطق بابا الفاتيكان بهذه الكلمة في جامعة من جامعاتها أن تقوم بدورها في إيضاح حقيقة الإسلام كما عرفتها هي من واقع منهج البحث العلمي ومن واقع البحوث التحليلية التي يكون فيه الباحث بعيداً عن التأثيرات السياسية أو التأثيرات الاستعمارية أو التأثيرات العنصرية أو المذهبية معرباً عن أسفه أن في هذا القول يمثل إذكاءاً لروح التعصب المسيحي ضد الإسلام والمسلمين حيث أنه معلوم أن الكاثوليكية يدين بها مئات الملايين في العالم.
وأضاف أنه إذا جاء بالمقابل في المسلمين من يذكي روح العداوة أيضاً بمثل هذه الأعداد الكبيرة فسوف تكون هناك أمور لا تحمد عقباها ولهذا ندعوا في هذا المقام إلى أن يقدم الفاتيكان اعتذاره الصريح عن هذه الإساءة البالغة والكلام واضح ولا يمكن أن يساء فهمه أو أن يساء تفسيره ولا بد أن يعتذر وأن يقول كلمة ثناء على الإسلام وعلى رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم وأن يعلن بأن الإسلام لا يقر أي نوع من أنواع الأفكار الشريرة أو الدعوات الشريرة التي جاءت في كلمة البابا .
وناشد معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المؤسسات والمراكز والهيئات الإسلامية مضاعفة جهدها والقيام بدورها خير قيام بتصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام والمسلمين وإبراز سماحة الدين الإسلامي ويسره والذب عن الإسلام وعن رسولنا عليه أفضل الصلاة والتسليم مشيراً إلى أن من الأهداف الرئيسة للمؤسسات الإسلامية وخاصة والموجودة في الغرب نشر الدين الإسلامي والدفاع عنه وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام والمسلمين من خلال العلماء والدعاة وعقد المؤتمرات والندوات العلمية وتوثيق الصلات مع المؤسسات العلمية في الدول الغربية وإقامة برامج علمية مشتركة لتوضح الصورة الحقيقية لدين السماحة والإنسانية وتدشين الحملات الإعلامية باللغات الأوروبية للتعريف بدين الإسلام ورسوله وعقيدة التوحيد .
سائلاً الله جل وعلا أن يعلي منار الإسلام وأن يكف شر من أراد به سوءً وصلى الله وسلم على نبينا محمد

المصدر:
http://www.spa.gov.sa/cdetails.php?id=389757&catid=3












 
قديم Sep-16-2006, 04:45 PM   المشاركة7
المعلومات

د. صالح المسند
المستشار والمشرف العام
على المنتدى
مدير مركز
الفهرس العربي الموحد

د. صالح المسند غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 9370
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 575
بمعدل : 0.08 يومياً


افتراضي المملكة تعبر عن استيائها من تصريحات البابا

جدة 23 شعبان 1427هـ الموافق 16 سبتمبر 2006م واس
طالبت حكومة المملكة العربية السعودية الفاتيكان أن يصدر عنه ما يعبر عن حقيقة موقفه من الإسلام وتعاليمه وإصدار توضيح جلي عن تلك التصريحات الصادرة التي أفضى بها البابا / بنديكت السادس عشر / في المحاضرة التي ألقاها يوم 12 سبتمبر 2006م في جامعة / ريجينسبرغ بالمانيا / بعنوان / العقيدة والعقل وذكريات الجامعة وتأملاتها / وتناول فيها الإسلام وشخص الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وصفات الله في القرآن الكريم.
وأعربت المملكة عن استيائها وألمها لما تحدث به البابا وشعورها بعميق الأسف للاقتباس الذي أورده عن سيرة الرسول الكريم وعما أسماه بنشر الإسلام بحد السيف وما تضمنته المحاضرة من منطق استخدم كمبرر للحروب الصليبية التي شنت على العالم الإسلامي في نفس الوقت الذي تسعى فيه الأمة الإسلامية جاهدة لفتح حوار حقيقي وفاعل بين الأديان والحضارات وعلى رأسها الديانة المسيحية ، مؤكدة أن هذه الإشارات تأتي لتعطي الصورة الخطأ لقادة وشعوب هذه الأمة .
جاء ذلك في رسالة بعثها صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية إلى معالي وزير خارجية الفاتيكان.
وقال سموه // أكتب لكم في ظل هذه الظروف الصعبة التي تنتاب العلاقات الدولية في أرجاء المعمورة ، على أمل أن نجد جميعاً سبلاً أكثر رحابة تجمعنا للالتقاء والتواصل مع بعضنا البعض لإيجاد حلول خلاقة للصعوبات التي تعترض مسيرة تلك العلاقات // .
وأود أن أشير في هذا السياق لما تضمنته المحاضرة التي ألقاها قداسة البابا / بنديكت السادس عشر / ، في اليوم 12 من سبتمبر 2006م في جامعة / ريجينسيرغ بالمانيا / بعنوان / العقيدة والعقل وذكريات الجامعة وتأملاتها / .
واضاف سمو وزير الخارجية في الرسالة // لقد آلمنا ما أشار له قداسة البابا في المحاضرة عن الإسلام ، وإلى شخص الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، وإلى صفات الله في القرآن الكريم ونشعر بعميق الأسف للاقتباس الذي أورده قداسة البابا عن سيرة الرسول الكريم وعما أسماه بنشر الإسلام بحد السيف ، وما تضمنته المحاضرة من منطق استخدم كمبرر للحروب الصليبية التي شنت على العالم الإسلامي. وفي نفس الوقت الذي تسعى فيه الأمة الإسلامية جاهدة لفتح حوار حقيقي وفاعل بين الأديان والحضارات ، وعلى رأسها الديانة المسيحية ، تأتي هذه الإشارات لتعطي الصورة الخطأ لقادة وشعوب هذه الأمة .
وقال // أجد من الضروري أن أذكر معاليكم بما صدر عن الدورة الاستثنائية الثالثة لمؤتمر القمة الإسلامي التي عقدت في مكة المكرمة ، بالمملكة العربية السعودية ، في 7ـ 8 ديسمبر 2005م بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي أكد في خطابه الافتتاحي لها على أن الإسلام هو دين الوسطية ويرفض الغلو والتطرف والانغلاق ، ودعا إلى التصدي للفكر المنحرف بكافة الوسائل المتاحة // .

المصدر:
http://www.spa.gov.sa/details.php?id=389874












 
قديم Sep-16-2006, 08:37 PM   المشاركة8
المعلومات

هدى العراقية
مشرفة منتديات اليسير

هدى العراقية غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 15536
تاريخ التسجيل: Feb 2006
الدولة: العــراق
المشاركات: 1,418
بمعدل : 0.21 يومياً


افتراضي

اتحاد العلماء يطالب باعتذار بابا الفاتيكان


د. يوسف القرضاوي

أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بيانًا فنّد فيه التصريحات المسيئة التي أدلى بها بابا الفاتيكان، بنديكت السادس عشر، حول الإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم.
وطالب العلامة يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد، بابا الفاتيكان اليوم الخميس 14-9-2006 بالاعتذار عن هذه التصريحات.
  • وفيما يلي نص البيان:
فوجئت وفوجئ المسلمون في أقطار الأرض بتصريحات البابا بنديكتوس السادس عشر خلال زيارته إلى ألمانيا، حول الإسلام وعلاقته بالعقل من ناحية، وعلاقته بالعنف من ناحية أخرى.
وكنا ننتظر من أكبر رجل دين في العالم المسيحي: أن يتأنى ويتريث ويراجع ويشاور، إذا تحدث عن دين عظيم كالإسلام، استمر أكثر من أربعة عشر قرنًا، ويتبعه نحو مليار ونصف من البشر، ويمتلك الوثيقة الإلهية التي تتضمن كلمات الله الأخيرة للبشرية (القرآن الكريم) الذي لم يزل يقرأ كما كتب في عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه، ولم يزل يُتلى كما كان يتلى في عهد النبوة، ويحفظه عشرات الألوف في أنحاء العالم.
ولكن البابا الذي قالوا: إنه كان يشغل مقعدًا لتدريس اللاهوت وتاريخ العقيدة في جامعة راتيسبون منذ 1969م سارع بنقد الإسلام، بل بمهاجمته في عقيدته وشريعته، وبطريقة لا يليق أن تصدر من مثله.
ففي وسط الجموع الحاشدة التي تزيد على مائتي ألف شخص، تحدث البابا عن الإسلام دون أن يرجع إلى كتابه المقدس (القرآن)، وبيانه من سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، واكتفى بذكر حوار دار في القرن الرابع عشر بين إمبراطور بيزنطي ومسلم فارسيّ مثقف. وكان مما قاله الإمبراطور للرجل: "أرني ما الجديد الذي جاء به محمد؟ لن تجد إلا أشياء شريرة وغير إنسانية، مثل أمره بنشر الدين -الذي كان يبشر به- بحد السيف!".
ولم يذكر البابا ما رد به الفارسي المثقف على الإمبراطور.
ونسي البابا: أن محمدًا جاء بالكثير الكثير الذي لم تأتِ به المسيحية ولا اليهودية قبلها، جاء بالمزج بين الروحية والمادية، وبين الدنيا والآخرة، وبين نور العقل ونور الوحي، ووازن بين الفرد والمجتمع، وبين الحقوق والواجبات، وقرّر بوضوح الإخاء بين الطبقات داخل المجتمع، وبين المجتمعات والشعوب بعضها وبعض، وقال كتابه: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا...} [الحجرات: 13].
وشرع مقابلة السيئة بمثلها، وندب إلى العفو، ودعا إلى السلام، ولكن أمر بالإعداد للحرب: {تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ} [الأنفال: 60].
وأنصف المرأة وكرمها إنسانًا وأنثى وابنة وزوجة وأمًّا وعضوة في المجتمع.
ونسخ كثيرًا من الأحكام التي كانت أغلالاً في اليهودية، كما قال تعالى: {وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ...} [الأعراف: 157].
وأما ما قاله الإمبراطور البيزنطي من أن محمدًا لم يجئ إلا بالأشياء الشريرة، وغير الإنسانية، مثل الأمر بنشر دينه بحد السيف! فهو قول مبني على الجهل المحض، أو الكذب المحض. فلم يوجد من حارب الشر، ودعا إلى الخير، وفرض كرامة الإنسان، واحترم فطرة الإنسان، مثل محمد صلى الله عليه وسلم الذي أرسله الله {رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}.
ودعوى أنه أمر بنشر دينه بحد السيف أكذوبة كبرى، فهذا ما أمر به قرآنه: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [النحل: 125].
والحقيقة أن الإسلام لم ينتصر بالسيف، بل انتصر على السيف الذي شهر في وجهه من أول يوم. وظل ثلاثة عشر عامًا يتحمل الأذى والفتنة في سبيل الله، حتى نزل قوله تعالى: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ} [الحج: 39،40].
إنما فرض الإسلام الجهاد دفاعًا عن النفس، ومقاومة للفتنة، والفتنة أشد من القتل، وأكبر من القتل. ولذا قال تعالى: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [البقرة: 190]، {فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلاً} [النساء: 90].
والإسلام لا يقبل إيمان مَن يدخل عن طريق الإكراه، كما قال تعالى: {لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ...} [البقرة: 256].
وما قول البابا فيما جاء في الكتاب المقدس في سفر التثنية من التوراة: إن البلد التي يدخلها موسى ومن معه عليهم أن يقتلوا جميع ذكورها بحد السيف... أما بلاد أرض الميعاد، فالمطلوب دينًا ألا يستبقوا فيها نسمة حية! يعني: الإبادة والاستئصال الذي نفذه الأوربيون النصارى حينما دخلوا أمريكا مع الهنود الحمر، وحينما دخلوا أستراليا مع أهلها الأصليين!.
كنا نربأ بالبابا أن يستدل بهذا الكلام المبتور في سياق حديثه عن الإسلام ونبي الإسلام.
وما يمارسه بعض المسلمين من العنف، فبعضه مشروع، بإقرار الأديان والشرائع والقوانين والأخلاق، مثل دفاع المقاومة الوطنية ضد الاحتلال في فلسطين أو في لبنان أو في العراق أو في غيرها، وتسمية هذا عنفًا وإرهابًا: ظُلم بيِّن، وتحريف للحقائق.
وبعض ذلك أنكرته جماهير المسلمين في كل مكان، مثل أحداث 11 سبتمبر، ومعظم العنف غير المشروع سببه الأكبر: المظالم التي تقع على المسلمين في كل مكان، ويسكت عنها رجال الدين في الغرب، وربما باركها بعضهم.
ويقرر البابا في لقائه الجماهيري: "أن الله في العقيدة الإسلامية مطلق السمو، ومشيئته ليست مرتبطة بأي شيء من مقولاتنا، ولا حتى بالعقل!". وأقام مقارنة مع الفكر المسيحي المتشبع بالفلسفة الإغريقية، موضحًا أن (هذا الفكر يرفض عدم العمل بما ينسجم مع العقل). وكل ما هو مخالف للطبيعة الإلهية.
ولو كلّف الحبر الأعظم نفسه أو كلّف أحدا من أتباعه بالرجوع -ولو قليلاً- إلى مصدر الإسلام الأول (القرآن) لوجد فيه من عشرات الآيات، بل مئاتها، ما يمجد العقل، ويأمر بالنظر، ويحض على التفكير، ويرفض الظن في مجال العقائد، كما يرفض اتباع الأهواء، وتقليد الآباء والكبراء، حتى كتب بعض كبار الكتاب بحق: التفكير فريضة إسلامية.
وحسبنا قول الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا} [سـبأ: 46]، وقوله سبحانه: {أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ} [الأعراف: 185].
ولو رجع إلى قول أئمة الإسلام، مثل الأشعري والماتريدي والباقلاني والجويني والغزالي والرازي والآمدي وغيرهم، لوجدهم يقولون: إن العقل أساس النقل، ولولا العقل ما قام النقل، ولا ثبت الوحي؛ لأن ثبوت النبوة لا يتم إلا بالعقل، وثبوت النبوة لشخص معين لا يتم أيضًا إلا بالعقل.
ولا يقبل المحققون من علماء الإسلام من آمن بالإسلام تقليدًا لآبائه، دون إعمال للعقل، ونظر في الأدلة، ولو بالإجمال. كما قال صاحب الجوهرة:
إذ كل من قلد في التوحيد إيمانه لم يخلُ من ترديد
ولو أحببنا أن نقارن بين الديانتين: الإسلام والنصرانية، لوجدنا النصرانية هي التي لا تعير العقل التفاتًا في عقائدها، وتقول تعليماتها: آمن ثم اعلم. اعتقد وأنت أعمى. أغمض عينيك ثم اتبعني. في حين أن العلم في الإسلام يسبق الإيمان، والإيمان ثمرة له، كما في قوله تعالى: {وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ} [الحج: 54] وهكذا: ليعلموا، فيؤمنوا فتخبت قلوبهم.
لقد ألَّف الأستاذ الإمام الشيخ محمد عبده كتابه: (الإسلام والنصرانية مع العلم والمدنية) ليرد به على أحد نصارى الشرق الذي زعم أن النصرانية تتسع للعلم والمدنية بما لا يتسع له الإسلام. فكان رد الشيخ العلمي الموثق بالمنطق والتاريخ وحقائق الدين والعلم: أن الأصول التي يقوم عليها الإسلام هي التي تثمر الحضارة والمدنية، من الإيمان بالعقل، ورفض السلطة الدينية، والجمع بين الدنيا والآخرة... إلخ. بخلاف المسيحية التي تقوم في أساسها على الخوارق، ولا تؤمن برعاية السنن التي أكَّدها القرآن والتي يقول أحد فلاسفتها الدينيين (أوغستين): أومن بهذا؛ لأنه محال، أو غير معقول!.
ولو كان الإسلام ينكر العقل أو يهمله، فكيف أقام المسلمون تلك الحضارة الشامخة التي جمعت بين العلم والإيمان، وبين الإبداع المادي والسمو الروحي؟ والتي ظل العالم يستمد منها أكثر من ثمانية قرون، ومنها أوروبا التي اقتبست منها المنهج التجريبي الاستقرائي، بدل المنهج القياسي الأرسطي، كما شهد بذلك مؤرخو العلم من أمثال غوستاف لوبون، وبير بغولف، وجورج سارطون وغيرهم.
وعن طريق الحضارة الإسلامية، عرفت أوروبا فلسفة أرسطو مشروحة على يد فيلسوف وفقيه مسلم هو العلامة ابن رشد. ولولاه ما عرف الأوربيون أرسطو!.
وقول البابا: إن مشيئة الله في الإسلام مطلقة لا يحدها شيء: صحيح في الجملة، ولكن أجمع علماء الإسلام على أن مشيئة الله تعالى مرتبطة بحكمته لا تنفصل عنها، فلا يشاء أمرًا مخالفًا للحكمة، فإن من أسمائه الحسنى التي تكررت في القرآن: الحكيم. فهو حكيم فيما خلق، وحكيم فيما شرع، لا يخلق شيئًا باطلاً، ولا يشرع شيئًا اعتباطًا.
والله تعالى لا يفعل إلا ما فيه الخير والصلاح لخلقه، كما قال نبي الإسلام في مناجاته لربه: "الخير بين يديك، والشر ليس إليك".
بل إن طائفة المعتزلة من متكلمي المسلمين يرون أن فعل الصلاح والأصلح للخلق: واجب على الله تعالى.
ليست هذه هي المرة الأولى التي يقف البابا الحالي من الإسلام والمسلمين موقفًا سلبيًّا، يظهر فيه الإهمال أو التوجس، أو ما هو أكثر.
ففي أول قداس أشرف عليه بعد انتخابه أواخر إبريل 2005م لم يذكر المسلمين بكلمة على حين خص (الإخوة الأعزاء -على حد قوله- من الشعب اليهودي بكلمات تفيض مودة وإعزازًا.
وفي مدينة (كولونيا) الألمانية آخر شهر أغسطس أثناء الأيام العالمية للشباب: التقى بممثلين عن الجالية المسلمة في أسقفية المدينة، فأعرب عن بالغ انشغاله بتفشي الإرهاب، وأكد في هذا اللقاء ضرورة (نزع المسلمين ما في قلوبهم من حقد، ومواجهة كل مظاهر التعصب، وما يمكن أن يصدر منهم من عنف)!.
وهذه النبرة التوبيخية كان لها وقع سيئ في نفوس المسلمين، لما فيها من رؤية ضيقة ومن تصور تبسيطي لمنابع الإرهاب وأسبابه.
كما أن استقباله للكاتبة الإيطالية المقيمة في الولايات المتحدة (أوريانا فالاتشي) والتي تكتب كتبًا ومقالات نارية تؤلب على الإسلام والمسلمين. والتي لا ترى فرقًا بين إسلام متطرف وإسلام معتدل، فالإسلام كله متطرف، والتناقض بين المسيحية والإسلام: جوهري.
كانت هذه مواقف تُعَدّ سلبية بالنسبة للمسلمين، أما اليوم فقد أصبح الأمر يتعلق بالإسلام ذاته، ونحن المسلمين نعتبر النصارى أقرب مودة للمسلمين، والنبي محمد صلى الله عليه وسلم يقول: "أنا أولى الناس بعيسى ابن مريم".
ولمريم عليها السلام سورة في القرآن، ولأسرة المسيح سورة في القرآن (سورة آل عمران)، وللمسيح وكتابه في القرآن مكان معروف. ونحن لا نريد أن نصعد الموقف، ولكن نريد تفسيرًا لما يحدث، وما المقصود من هذا كله. كما نطلب من حبر المسيحية أن يعتذر لأمة الإسلام عن الإساءة إلى دينها.
لقد كنا نود من البابا أن يدعو إلى حوار إيجابي بين الأديان، وحوار حقيقي بين الحضارات، بدل الصدام والصراع، وقد استجبنا من قبل للدعوة الموجهة من جمعية سانت جديو في روما إلى الحوار الإسلامي المسيحي. وشهدنا دورة للحوار مع أحبار الكنيسة في روما، وفي برشلونة، فيما سُمّي (قمة إسلامية مسيحية)، وشاركنا في مؤتمرات للحوار الإسلامي المسيحي في الدوحة. فهل يريد الحبر الأعظم أن نغلق أبواب الحوار، ونستعد للصراع في حرب أو حروب صليبية جديدة؟
وقد بدأها بوش، وأعلنها صريحة باسم اليمين المسيحي. ونحن ندعو إلى السلم؛ لأن ديننا يأمرنا بذلك، ولكننا إذا فرضت علينا الحرب خضناها كارهين، نتربص فيها إحدى الحسنين، كما قال قرآننا: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ} [البقرة:216].
وكما قال نبينا صلى الله عليه وسلم: "لا تتمنوا لقاء العدو، وسلوا الله العافية، ولكن إذا لقيتموه فاثبتوا، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف". متفق عليه.
فنحن ندعو إلى التسامح لا إلى التعصب، وإلى الرفق لا إلى العنف، وإلى الحوار لا إلى الصدام، وإلى السلام لا إلى الحرب. ولكنا لا نقبل أن يهاجم أحد عقيدتنا ولا شريعتنا ولا قيمنا، ولا أن يمس نبينا محمدًا صلى الله عليه وسلم بكلمة سوء. وإلا فقد أذن الله لنا أن ندافع عن أنفسنا. فإن الله لا يحب الظالمين.
رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
يوسف القرضاوي
21 شعبان 1427هـ
14-9-2006م
المصدر : اسلام اون لاين نت
http://www.islamonline.net/arabic/do...06/09/01.shtml












التوقيع
اعمل بصمت ودع عملك يتكلم

 
قديم Sep-16-2006, 09:17 PM   المشاركة9
المعلومات

أم حبيبـة
مكتبي قدير

أم حبيبـة غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 8210
تاريخ التسجيل: Nov 2004
الدولة: مصـــر
المشاركات: 574
بمعدل : 0.08 يومياً


غضب يا الله

حسبنا الله و نعم الوكيل












التوقيع
ف حديث صحيح قال صلى الله عليه وسلم: "من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً ، ورزقه من حيث لا يحتسب".
 
قديم Sep-16-2006, 11:23 PM   المشاركة10
المعلومات

د.محمود قطر
مستشار المنتدى للمكتبات والمعلومات
أستاذ مساعد بجامعة الطائف
 
الصورة الرمزية د.محمود قطر

د.محمود قطر غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 13450
تاريخ التسجيل: Oct 2005
الدولة: مصـــر
المشاركات: 4,379
بمعدل : 0.65 يومياً


افتراضي البابا يعتذر للمسلمين

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى العراقية
اتحاد العلماء يطالب باعتذار بابا الفاتيكان
أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بيانًا فنّد فيه التصريحات المسيئة التي أدلى بها بابا الفاتيكان، بنديكت السادس عشر، حول الإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم.
وطالب العلامة يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد، بابا الفاتيكان اليوم الخميس 14-9-2006 بالاعتذار عن هذه التصريحات............
نشر اليوم موقع BBC خبر إعتذار البابا للمسلمين ، وأقتطف لكم جزءً منه :
ـ البابا يأسف أشد الأسف أن تكون بعض مقتطفات خطابه قد بدت مهينة لمشاعر المؤمنين المسلمين وفُسرت بطريقة مخالفة لمقاصده. ومن جهة أخرى، فإن البابا، أمام حماسة المشاعر الدينية للمسلمين، حذر الثقافة الغربية المعلمنة كي تتحاشى احتقار الله والاستخفاف به والذي يعتبر الاستهزاء بالمقدسات حقا في الحرية.
ـ إن البابا، إذ يؤكد احترامه وتقديره للمؤمنين المسلمين، يأمل بأن يتفهموا كلماته بمعناها الصحيح كي تتقوى، بعد تخطي هذه الفترة غير السهلة، الشهادة للإله الواحد القيوم الرحيم الضابط الكل خالق السماء والأرض المكلم البشر، والتعاون المشترك من أجل صيانة وتعزيز العدالة الاجتماعية والخيور الأخلاقية والسلام والحرية.
للإطلاع على النص الكامل للخبر ، يرجى الضغط على الرابط التالي
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news...00/5353056.stm
تحياتي ومحبتي للجميع












التوقيع
تكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال
 
قديم Sep-17-2006, 02:16 AM   المشاركة11
المعلومات

عمرو
مكتبي نشيط

عمرو غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 17943
تاريخ التسجيل: May 2006
الدولة: مصـــر
المشاركات: 67
بمعدل : 0.01 يومياً


سهم نص محاضرة بابا الفاتيكان المثيرة للجدل

..... وفيما يلي ترجمة عربية من إسلام أون لاين.نت للفقرات الكاملة من محاضرة البابا المتعلقة بهذا المحور (العلاقة بين العقل والعنف في الإسلام والمسيحية)، نقلا عن موقع الفاتيكان الإلكتروني باللغة الألمانية:

"تداعت هذه الذكريات إلى ذهني عندما قرأت منذ فترة وجيزة جزءا من حوار نشره البروفيسير تيودور خوري، من جامعة مونستر، جرى بين الإمبراطور البيزنطي العالم مانويل الثاني ومثقف فارسي حول المسيحية والإسلام وحقيقة كل منهما خلال إقامته بالمعسكر الشتوي بالقرب من أنقره عام 1391".

- "يبدو أن هذا الإمبراطور قد سجل هذا الحوار إبان حصار القسطنطينية بين عامي 1394 و1402، ويدل على ذلك أن مناظرته كانت أكثر توسعا من مناظرة محاوره الفارسي".

- "الحوار تناول كل ما يتعلق بشرح بنيان العقيدة حسبما ورد بالكتاب المقدس والقرآن، وركز الحوار بصفة خاصة على صورة الرب وصورة الإنسان، أو على العلاقة بين ما نسميه الشرائع الثلاثة أو نظم الحياة الثلاثة، ألا وهي العهد القديم والعهد الجديد والقرآن".

- "في هذه المحاضرة لا أريد أن أناقش هذه القضية، ولكن أريد التطرق لنقطة واحدة فقط هامشية نسبيا وشغلتني في كل هذا الحوار وتتعلق بموضوع الإيمان والعقل، وهذه النقطة تمثل نقطة الانطلاق لتأملاتي حول هذا الموضوع".

- "ففي جولة الحوار السابعة كما أوردها البروفيسير خوري تناول الإمبراطور موضوع الجهاد، أي الحرب المقدسة. من المؤكد أن الإمبراطور كان على علم بأن الآية 256 من السورة الثانية بالقرآن (سورة البقرة) تقول: لا إكراه في الدين.. إنها من أوائل السور، كما يقول لنا العارفون، وتعود للحقبة التي لم يكن لمحمد فيها سلطة ويخضع لتهديدات. ولكن الإمبراطور من المؤكد أيضا أنه كان على دراية بما ورد، في مرحلة لاحقة، في القرآن حول الحرب المقدسة".

- "وبدون أن يتوقف عن التفاصيل، مثل الفرق في معاملة (الإسلام) للمؤمنين وأهل الكتاب والكفار، طرح الإمبراطور على نحو مفاجئ على محاروه(...) السؤال المركزي بالنسبة لنا عن العلاقة بين الدين والعنف بصورة عامة. فقال: أرني شيئا جديدا أتى به محمد، فلن تجد إلا ما هو شرير ولا إنساني، مثل أمره بنشر الدين الذي كان يبشر به بحد السيف".

"الإمبراطور يفسر بعد ذلك بالتفصيل لماذا يعتبر نشر الدين عن طريق العنف أمرا منافيا للعقل. فعنف كهذا يتعارض مع طبيعة الله وطبيعة الروح. فالرب لا يحب الدم والعمل بشكل غير عقلاني مخالف لطبيعة الله، والإيمان هو ثمرة الروح وليس الجسد؛ لذا من يريد حمل أحد على الإيمان يجب أن يكون قادرا على التحدث بشكل جيد والتفكير بشكل سليم وليس على العنف والتهديد.. لإقناع روح عاقلة لا نحتاج إلى ذراع أو سلاح ولا أي وسيلة يمكن أن تهدد أحدا بالقتل".

- "الجملة الفاصلة في هذه المحاججة ضد نشر الدين بالعنف هي: العمل بشكل مناف للعقل مناف لطبيعة الرب، وقد علق المحرر تيودور خوري على هذه الجملة بالقول: بالنسبة للإمبراطور وهو بيزنطي تعلم من الفلسفة الإغريقية، هذه المقولة واضحة. في المقابل، بالنسبة للعقيدة الإسلامية، الرب ليست مشيئته مطلقة وإرادته ليست مرتبطة بأي من مقولاتنا ولا حتى بالعقل".

"ويستشهد (تيودور) خوري في هذا الشأن بكتاب للعالم الفرنسي المتخصص في الدراسات الإسلامية (روجيه) ارنالديز (توفي في إبريل الماضي) الذي قال إن ابن حزم (الفقيه الذي عاش في القرنين العاشر والحادي عشر) ذهب في تفسيره إلى حد القول إن الله ليس لزاما عليه أن يتمسك حتى بكلمته، ولا شيء يلزمه على أن يطلعنا على الحقيقة. ويمكن للإنسان إذا رغب أن يعبد الأوثان".

- "من هذه النقطة يكون الطريق الفاصل بين فهم طبيعة الله وبين التحقيق المتعمق للدين الذي يتحدانا اليوم. فهل من الفكر اليوناني فقط أن نعتقد أنه أمر مناف للعقل مخالفة طبيعة الله أم أن هذا أمر مفهوم من تلقائه وبصورة دائمة؟ أعتقد أنه، من هذه الوجهة، هناك تناغم عميق ملحوظ بين ما هو إغريقي وبين ما ورد في الكتاب المقدس من تأسيس للإيمان بالرب. أول آية في سفر التكوين، وهي أول آية في الكتاب المقدس ككل استخدمها يوحنا في بداية إنجيله قائلا: في البدء كانت الكلمة. هذه هي الكلمة التي كان الإمبراطور يحتاجها: الرب يتحاور بالكلمة، والكلمة هي عقل وكلمة في نفس الوقت. العقل القابل للخلق ويمكن تناقله، شريطة أن يظل رشدا. يوحنا أهدانا بذلك الكلمة الخاتمة لمفهوم الرب في الكتاب المقدس. ففي البدء كانت الكلمة والكلمة هي الرب. الالتقاء بين الرسالة التي نقلها الكتاب المقدس وبين الفكر الإغريقي لم يكن وليد صدفة. فرؤيا بولس المقدس (...) الذي نظر في وجه مقدونياً وسمعه يدعوه: تعال وساعدنا – هذه الرؤية يجب أن تفسر على أنها تكثيف للتلاقي بين العقيدة التي يشتمل عليها الكتاب المقدس وبين السؤال اليوناني".

- "اليوم نعرف أن الترجمة اليونانية للعهد القديم بالإسكندرية (المعروفة باسم السبتواجنتا) أي الترجمة السبعينية، لم تكن مجرد ترجمة للنص العبري فقط بل إنها خطوة هامة في تاريخ الوحي الإلهي، التي أدت إلى انتشار المسيحية".

- "كان هناك تلاق بين الإيمان والعقل، بين التنوير الحقيقي والدين. مانويل الثاني كان يمكنه القول، من خلال الإحساس بطبيعة الإيمان المسيحي، وفي الوقت نفسه بطبيعة الفكر اليوناني الذي اختلط بالعقيدة وامتزج بها، من لا يتحاور بالكلمة فإنه يعارض طبيعة الرب".

- "هنا يمكن ملاحظة أنه في نهايات العصر الوسيط ظهرت اتجاهات في التفسير الديني تجاوزت التركيبة اليونانية والمسيحية. فتميزت مواقف تقترب مما قاله ابن حزم وتتأسس على صورة تعسف الرب الذي لا يرتبط بحقيقة أو بخير.

- "الاستعلاء، الذي هو الطبيعة المخالفة للرب، تجاوزت المدى لدرجة أن رشدنا وفهمنا للحقيقة والخير لم يعد المرآة الحقيقية للرب، وتظل إمكانياتها غير المحدودة مخفية وغير متاحة لنا إلى الأبد. في مقابل ذلك تمسك الاعتقاد الكنسي بحقيقة أنه يوجد بيننا وبين الرب وبين روح الخلق الأبدية وبين عقلنا تطابق.

- "وختاماً فرغم كل السرور الذي نرى به الإمكانيات الجديدة التي أدخلها الإنسان، نرى أيضاً التهديدات التي تتنامى من هذه الإمكانيات. ويجب أن نسأل أنفسنا كيف يمكن أن نسيطر عليها. ولن يمكننا ذلك إلا إذا تلاقى العقل والإيمان بصورة جديدة. ومن خلال ذلك فقط يمكننا أن نكون مؤهلين لحوار حقيقي بين الحضارات والأديان الذي نحن في أمس الحاجة إليه".

"العقل الذي يكون فيه الجانب الرباني أصم والدين ينتمي إلى الثقافات الثانوية هو عقل غير صالح لحوار الحضارات. وقد قال مانويل الثاني إنه ليس من العقل أن ألا يكون التحاور بالكلمة؛ لأن ذلك سيكون معارضا لطبيعة الرب، قال ذلك من خلال منظوره لصورة الرب المسيحية، لمحاوره الفارسي.. بهذه الكلمات وبهذا البعد من العقل ندعو لحوار الحضارات مع شركائنا".

================================================== =============================================
المصدر: islamonline.net












التوقيع
كن أنت التغيير الذي تريد أن تراه في هذا العالم ...
"غاندي"
 
قديم Sep-17-2006, 02:31 AM   المشاركة12
المعلومات

عمرو
مكتبي نشيط

عمرو غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 17943
تاريخ التسجيل: May 2006
الدولة: مصـــر
المشاركات: 67
بمعدل : 0.01 يومياً


تعجب وهل هذا اعتذار.!!!

[B]...... وفيما يلي ترجمة عربية من "إسلام أون لاين.نت" لنص البيان نقلا عن موقع الفاتيكان الرسمي باللغة الانجليزية:
"بالنظر إلى رد فعل الجهات الإسلامية على بعض المقاطع التي تضمنتها محاضرة قداسة البابا في جامعة ريجنسبرج، وإلى التوضيحات والتفسيرات التي تم تقديمها بالفعل من خلال مدير المكتب الصحفي للفاتيكان، أود أن أضيف الآتي:
"إن موقف البابا من الإسلام هو نفسه الذي تعكسه بشكل لا لبس فيه وثيقة نوسترا إيتيت التوافقية (الخاصة بإعلان العلاقة بين الكنيسة وغير المسيحيين) وجاء فيها: الكنيسة تنظر بعين التقدير أيضا إلى المسلمين. فهم يعبدون الله الواحد الحي الحاضر الرحيم القدير خالق السماوات والأرض الذي خاطب بشرا تحملوا برضا تام كل الآلام مذعنين حتى لأوامره الغامضة، تماما كما فعل إبراهيم الذي خضع لله وأسعده أن يرتبط بدين الاسلام. وعلى الرغم من أنهم لا يقرون بأن يسوع هو الله، لكنهم يوقرونه كرسول، كما يجلون أمه العذراء مريم؛ بل إنهم أحيانا ما يتوسلون بها. وبالإضافة إلى ذلك، فهم ينتظرون يوم الحساب عندما يجزي الله كل من يبعثون من الموت بحسب أعمالهم. أخيرا، فهم يقدرون قيمة الأخلاق، ويعبدون الله عن طريق الصلاة والزكاة والصوم (رقم 3)".


"إن خيار البابا لصالح حوار الأديان والثقافات جلي تماما.. وخلال لقائه وممثلين عن الجاليات المسلمة في مقاطعة كولونيا بألمانيا في 20–8-2005، قال إن ذلك الحوار بين المسيحيين والمسلمين لا يمكن اختزاله ليصبح مجرد أمرا اختياريا. وأضاف: إن دروس الماضي يجب أن تعيننا على تجنب تكرار نفس الأخطاء. ولا بد أن نسلك سبل المصالحة وأن نتعلم كيف نعيش ويحترم كل منا هوية الآخر".

"وفيما يتعلق برأي الإمبراطور البيزنطي مانويل الثاني باليولوجوس (الذي يعتبر أن الإسلام انتشر بحد السيف) الذي اقتبسه (البابا) خلال محاضرته بجامعة ريجينسبورج، لم يكن قداسة البابا يقصد بأي حال من الأحوال أن يتبنى هذا الرأي وينسبه لنفسه. ولكنه استخدمه ببساطة -في مضمون أكاديمي كما هو واضح من القراءة الكاملة والمتأنية للنص- لينطلق في تأملات حول موضوع العلاقة بين الدين والعنف بوجه عام، ولكي يخلص إلي رفض واضح وجذري للتحريض الديني علي العنف، من أي جهة كانت".

وفي هذه النقطة، يجدر التذكير بما أكده مؤخرا قداسة البابا نفسه في رسالة تاريخية بمناسبة إحياء الذكرى العشرين لملتقى الأديان للصلاة من أجل السلام، الذي دشنه سلفه قداسة البابا بولس الثاني في أكتوبر عام 1986 في أسيسي حين قال : "مظاهر العنف لا يمكن أن ننسبها إلي الدين ولكن للقيود الثقافية التي يعيش في ظلها الدين وتتطور بمرور الوقت.. في الحقيقة فإن الشواهد علي الصلة الوثيقة بين العلاقة مع الله وقيم المحبة منصوص عليها في كل التعاليم الدينية".

أسف للغضب وللتفسير

"ولذلك فإن قداسة البابا بأمانة يأسف لكون بعض تلك الفقرات التي وردت في محاضرته قد بدت مهينة لمشاعر المسلم المؤمن وتم تفسيرها بأسلوب لا يتوافق بأي حال مع نواياه".

"والحقيقة أن البابا، إزاء الحماسة الدينية للمؤمنين المسلمين (التي ظهرت في أزمة الرسوم الدانماركية المسيئة للنبي)، حث الثقافة الغربية العلمانية على مواجهة ازدراء الرب واعتبار السخرية من المقدسات ممارسة لحرية التعبير".

"وإذ يكرر احترامه وتقديره لأتباع الإسلام، يأمل البابا أن تتم مساعدتهم على فهم المعنى الصحيح لكلماته وأن يتجاوزوا سريعا تلك اللحظة العصيبة، حتى تصبح الشهادة بالله خالق السماء والأرض أكثر قوة وحتى يتعزز التعاون بما يخدم العدالة الاجتماعية والسعادة الروحية للبشرية جمعاء وكذلك السلام والحرية".

[/b]




المصدر : islamonline.net












التوقيع
كن أنت التغيير الذي تريد أن تراه في هذا العالم ...
"غاندي"
 
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قائمة كتب حديثه التكنولوجي النشط عروض الكتب والإصدارات المتخصصة في مجال المكتبات والمعلومات 37 Dec-31-2016 06:00 PM
المكتبات في العصريين الأموي والعباسي الاء المهلهل المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 8 Sep-20-2006 12:03 AM
القرآن الكريم والعلاج بالقراءة + الرابط السايح المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 3 Sep-16-2006 09:26 PM
النشر الالكتروني منتدى الدعم الفني لبرنامج اليسير 3 Dec-21-2005 01:06 AM


الساعة الآن 02:09 AM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين