منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات » منتديات اليسير العامة » المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات » تقويم اداء المكتبة

المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات هذا المنتدى يهتم بالمكتبات ومراكز المعلومات والتقنيات التابعة لها وجميع ما يخص المكتبات بشكل عام.

إضافة رد
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم Jun-10-2006, 01:03 PM   المشاركة1
المعلومات

السايح
مشرف منتديات اليسير
محمد الغول

السايح غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 16419
تاريخ التسجيل: Mar 2006
الدولة: فلسطيـن
المشاركات: 1,360
بمعدل : 0.21 يومياً


افتراضي تقويم اداء المكتبة

(عنوان تقويم أداء المكتبة )

إن أداء المكتبة - أي مكتبة - لوظيفتها يشمل تنظيم أقسام المكتبة وتوزيع الاختصاصات بينها وتحديد صلاتها بعضها ببعض ويشمل العمليات الإدارية المختلفة بالمكتبة من حيث الموظفون والمبنى والأثاث والأجهزة ويشمل كل العمليات المالية المتعلقة بإنفاق المكتبة لمخصصاتها ويشمل اختيار المواد العلمية من كتب ومطبوعات وغيرها ومن ثم إعدادها للاستعمال خلال إجراءات فنية خاصة ويشمل صيانتها وترميمها وتجليدها والتخلص من بعضها وتيسير استعمالها عن طريق إعارتها أو عن طريق إرشاد القراء لكيفية الانتفاع بها.
وأداء الخدمة المكتبية قد يشمل فوق ذلك جهود المكتبة في توثيق التعاون مع مجتمعها أو مع غيرها من مكتبات أو مؤسسات علمية داخلية أو خارجية.

ومن الجوانب الأساسية التي تثار عند تقويم مكتباتنا للحكم لها أو عليها.

1- موارد المكتبة: (أي تمويلها ونظمها الإدارية وموظفيها ومجموعاتها من الكتب ومواد القراءة).

2- خدمات المكتبة: (وتشمل إعداد المجموعات وإعارتها وخدمة المراجع وإرشاد القراء وتعليم الكبار واستعمال المواد التي لا تعار والدعوة المكتبية. والمقصود بإعداد المجموعات في المكتبة هو العمليات الفنية بالمكتبة كالتصنيف والفهرسة والببليوجرافيات وغير ذلك من وسائل.

ويعتمد تقويم المكتبة على سجلاتها وإحصائياتها، إلاّ أن كثيرا من المكتبات في عالمنا العربي لا تعني بسجلاتها عناية كافية أو تجمعها على أسس خاطئة لا قيمة لها من حيث المدلول العلمي.

على أن استعمال المكتبة وخدماتها التعليمية وصلاتها الاجتماعية هي مجالات لم تحظ عندنا حتى الآن بإشراف أو تفتيش أو تقويم،بل ولم تتعرض لأي نوع من النقد الذاتي والتقويم الذاتي داخل مكتبات قد لا يدري أمناؤها حدود مهنتهم بمعناها الكامل في العصر الحديث، وفي أكثر الأحيان لأسباب لا دخل لهم فيها.

وسأقتصر هنا على تقويم إعداد المجموعات العلمية داخل المكتبة وبمعنى آخر سأخصص حديثي للأعمال الفنية في المكتبات العربية وبخاصة الفهرسة والتصنيف ورءوس الموضوعات.


(مميز أولا- الفهرسة الوصفية: )

مهمة الفهرس في المكتبة هو الإجابة عن الأسئلة التي بذهن القارئ: أي كتاب يقرأ؟ لأي مؤلف يقرأ؟ في أي موضوع يقرأ؟ لكن في أي شكل يعد هذا الفهرس؟ هل يكون على شكل بطاقات؟ أو يكون فهرسا محزوما؟ أو يكون فهرسا مطبوعا؟ وأي أنواع هذه الفهارس أفضل للاستعمال؟ وأيسر للقارئ؟

تستخدم معظم المكتبات الفهرس البطاقي ومنها ما يستخدم الفهرس المصنف على شكل كتاب مطبوع ولا زال قليل من المكتبات تستخدم الفهرس المحزوم كما هو الحال في المكتبة العامة لجامعة القاهرة[1] .

وفهرس المكتبة بيان شامل لمحتوياتها من المطبوعات والمخطوطات والخرائط والمصورات وغير ذلك ينظم وفق ترتيب خاص ييسر الحصول على الكتاب المطلوب من المكتبة بأسرع ما يمكن.

وقد شاع في المكتبات الإسلامية في عصر ازدهارها فهارس منظمة بدقة حسب محتوياتها كما كانت تلصق قائمة بأسماء الكتب التي تحتويها دواليب هذه المكتبات على كل دولاب بالمكتبة. بجانب كل كتاب في هذه القوائم رقمه الخاص به على أن هذه النظم وغيرها قد اندثرت عند اختفاء هذه المكتبات وتفرقها.

على أن أيسر الطرق لفهرسة الكتب في العصر الحاضر هي الطريقة التي ترتب الكتب في الفهرس حسب حروف الهجاء التي كتبت بها هذه الكتب.

وغالبا ما يكون في المكتبات في العصر الحاضر فهارس بالمؤلف وأخرى بالعنوان وثالثة بالموضوع وكلها تستخدم الترتيب الهجائي بالإضافة إلى نوع رابع من الفهارس هو الفهرس المصنف أي الذي يصف الكتب طبقا لأرقام تصنيفها.

ويستخدم في إعداد فهرس البطاقات بطاقات من أحجام مختلفة منها ما هي 12×7 سم أو 13×9سم وهذا المقياس يجري العمل به في معظم المكتبات في كل دول العالم وتثقب البطاقة في منتصف طرفها الأسفل لتجمع مع مثيلاتها في قضيب معدني ضمن صندوق البطاقات التي سبقت فهرستها ويمكن أن تكون هذه البطاقات من ألوان مختلفة فيكون اللون الأبيض للبطاقات الخاصة بالمؤلفين مثلا ولون آخر لبطاقات العناوين ولون ثالث لبطاقات الموضوعات، ومهمة ذلك التيسير على المطالع في التعرف على الفهارس بمعرفة ألوانها. ومن مزايا فهرس البطاقات سهولة الاستعمال وإضافة الكتب الجديدة التي ترد إلى المكتبة إليه في حينها دون تأخير وربما كان أطول عمراً من الفهارس المطبوعة نفسها.

وتعتمد معظم المكتبات في إعداد فهارسها على قواعد الفهرسة الوضعية المتبعة بمكتبة الكونجرس الأمريكية وعلى تلك التي أعدها الدكتور محمود الشنيطي والدكتور محمد المهدي في شكل كتاب باللغة العربية وربما استخدمت المكتبات في الفهرس المصنف[2] الجدول الثالث من نظام ديوي المعدل بمعرفة الدكتور الشنيطي والدكتور أحمد كابش.

وكانت المكتبات إلى عهد قريب تعتبر العنوان مدخلاً رئيسياً للكتاب كما كان الحال في دار الكتب المصرفية وغيرها حتى أكثر من عامين مع عمل بطاقات إضافية بالمؤلفين والموضوع وما إلى ذلك وفي إعادة إنشاء فهارس المكتبة يراعى حاليا آخر ما وصلت إليه قواعد الفهرسة الوصفية ومنها أن يكون المدخل الرئيسي للكتاب في بطاقات الفهارس بالمؤلف بدلاً من العنوان.

ومما يواجه المفهرس عند مزاولة عمله في أي مكتبة عربية مشكلة مداخل الأسماء العربية القديمة والحديثة وقد استقر رأي كثير من المفهرسين على أن يدخل الكتاب بالاسم الكامل للمؤلفيها عدا الأسماء العربية القديمة للكتب التي ألفت قبل سنة 1800 م أي سنة 1200هـ فهي تدخل في عرف هؤلاء المفهرسين تحت اسم الشهرة.

فمثلا كتاب (الأم) بن إدريس الشافعي يدخل في الفهرس البطاقي تحت اسم الشافعي مع عمل بطاقة إحالة (انظر) هكذا:

محمد بن إدريس الشافعي انظر الشافعي…………… وهكذا

أما كتاب (المكتبات العامة بين التخطيط والتنفيذ) لأحمد أنور عمر أستاذ علم المكتبات بجامعة القاهرة فيدخل تحت اسم أحمد أنور عمر دون تعديل أو تقديم أو تأخير في الاسم.

ولعل أفضل أن تكون مداخل الكتب باسم الشهرة في جميع الأسماء لأنها هي الأسماء المعروفة لدى القارئ والمعروف بها المؤلف حتى ولو كان قد ولد بعد سنة 1800 م. فمثلا كتاب (الميراث) للشيخ محمد عبد الرحيم منصور الكشكي وهو أستاذ معاصر بجامعة الأزهر ومعروف في الأوساط العلمية والطلابية بالشيخ الكشكي.

نرى أنه من المفضل أن يدخل تحت اسمه الذي اشتهر به وكذلك عباس محمود العقاد اشتهر بالعقاد ومصطفى صادق الرافعي بشهرته الرافعي . . . إلى غير ذلك من أمثلة كثيرة.

وفي رأيي أن اسم الشهرة أدل على صاحبه دائما أما ما عدا ذلك من أسماء فيكون المدخل بالاسم الكامل للمؤلف وتكتب الأسماء الأجنبية بالخط العربي باسم الأسرة (Family Name.) كما هو متبع في لغته الأصلية.

فمثلا كتاب ول. ديورانت (قصة الحضارة) يدخل تحت (ديورانت، ول.) ومؤلفات شكسبير تدخل تحت (شكسبير) وهكذا.

ولا خلاف في أن هناك كثيراً من التصانيف والتآليف تحتاج إلى معالجة خاصة في الفهرسة فبعض الكتب له حاشية وتعليق, وتعليق على التعليق وحاشية على الحاشية أي أنه يكون في الواقع عدة كتب في كتاب أو مجلد واحد. وتعالج هذه المشكلة وما يناظرها - غالباً - أسفل البطاقة الرئيسية ببيان ما يشير إلى ذلك باقتضاب واختصار.

فمثلاً يكتب في أسفل البطاقة بالكتاب: شروح وهوامش وتعليق . . . الخ من أمور تفيد في وصف الكتاب وتقرب صورته للقارئ.

ومن الأمور المهمة أن تعتمد المكتبات العربية في تحقيق الأسماء العربية على كتب التراجم وكتب الببليوجرافيا مثل تراجم الفقهاء وطبقات الشافعية وطبقات الصحابة ومعجم الأدباء والضوء اللامع وتاريخ بغداد والفهرست لابن النديم وكشف الظنون لحاجي خليفة . . .

ونحن ننتظر اليوم الذي نتمكن فيه من عمل قائمة خاصة بهذه الأسماء تفيد في هذه الأمور، إلا أن الجهاز الحالي بمكتباتنا العربية لا يمكنه إنجاز مهمة ضخمة كهذه، ومن ثمة فسنظل لوقت طويل نعتمد على كتب التراجم ما ذكرت منها وما لم أذكر إلى أن يتم عمل بديل لذلك.

هذا، وتصنف البطاقات في الفهرس دائماً هجائياً تحت اسم المؤلف وهجائيا تحت العنوان وهجائياً بالموضوع. أما فهارس المواد - غير الكتب - كالدوريات والخرائط والمواد السمعية والبصرية والأفلام والمخطوطات والاسطوانات وغير ذلك فليس لها وجود بكثرة في المكتبات العربية بل قد لا يكون لنفس هذه المواد وجود. وفي حالة وجودها والرغبة في فهرستها نرى اتباع الطريقة المستعملة بشأنها في دار الكتب المصرية ومكتبة الكونجرس الأمريكية.

ويمكن القول أن الفهرسة الوصفية في العالم العربي - حتى الآن - ليست موحدة ولا مقننة ونرى أن تبذل جهود جادة يتم بمقتضاها في القريب العاجل عمل الفهرس البطاقي الموحد لا بالنسبة لدولة عربية على حدة بل بالنسبة لكل الناطقين بالضاد كما هو الحال في مكتبة الكونجرس الأمريكية والمكتبات الأمريكية والإنجليزية الأخرى.


(مميز ثانيا - التصنيف

يحتل التصنيف مكان الصدارة بين فروع علم المكتبات إذ هو يتناول التنظيم المقنن للمعرفة البشرية كما هي ممثلة في الكتب ومواد القراءة وهذه هي العملية الرئيسية الأولى من بين العمليات التي تقوم بها المكتبة لترتيب كتبها حتى يتيسر لها أداء الخدمة المكتبية للقارئ في أقل وقت ممكن ولهذا يعتبر الكثيرون أن التصنيف هو أساس علم المكتبات. لذا اهتم كثير من المشتغلين بالمكتبات بنظم التصنيف وخاصة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر.

ففي سنة 1876 م صدرت الطبعة الأولى من التصنيف العشري للمكتبات الذي يعد بمثابة نقطة هامة بل وحاسمة في تاريخ علم المكتبات.

ولعل علماء التصنيف أو بالأحرى واضعي خطط التصنيف هم أشهر علماء المكتبات وقد أصبح (ملفل ديوي) علماً على هذه المهنة في أمريكا وفي أجزاء أخرى من بلدان العالم.

كما وضع (كنز) خطة التصنيف الواسعة التي تلافي فيها العيوب العملية في خطة ديوي في رأي كثير من الناقدين.

وفي بريطانيا وضع (براون) التصنيف الموضوعي رغبة منه في أن يفي باحتياجات المكتبة البريطانية التي أهملها ديوي . .

وقد حقق أوتليه ولافونتين في قارة أوروبا حلم الببليوجرافيا العالمية كما وضعت مكتبة الكونجرس الأمريكية نظاماً خاصاً بها.

وغير هؤلاء كثيرون نذكر منهم ريتشاردسون ثم رانجاناثان صاحب المدرسة الخاصة في التصنيف والذي تتلمذ عليه ملز صاحب كتاب.

Amodern out Line Library Classification

وقد ترجمه زميلنا الدكتور عبد الوهاب أبو النور مدرس علم المكتبات بجامعة القاهرة بعنوان (نظم التصنيف الحديثة في المكتبات).

ولم تظهر حتى الآن مؤلفات كثيرة في التصنيف فيما يتعلق بالمكتبة العربية الإسلامية. وترتب الكتب بالمكتبات العربية النامية طبقا لخطة ديوي العشرية المعدلة وخاصة الجدول الثالث مضافا إلى ذلك الحرف الأول والثاني والثالث من اسم المؤلف وترتب على الرفوف طبقا لهذه الطريقة وربما استخدم الكثير من المكتبات حتى الآن الأرقام المسلسلة لورود الكتب في ترتيبها على الرفوف. وتستخدم بعض المكتبات الفهرس المصنف أو الفهارس الموضوعية ومن فوائد الفهرس المصنف أنه يفيد في جرد المكتبة وفي حصر عدد الكتب في مختلف فروع المعرفة بالمكتبة.

ونحن نرى أن التعديل الذي استحدثه الدكتور محمود الشنيطي وزميله الدكتور أحمد كابش والذي يعتمد على الطبعة الثامنة لخطة ديوي لا يكفي بشكله الحالي للعمل بالمكتبات العربية ولكنه يحتاج إلى تفريعات أدق. ونعتزم أن نقوم بذلك بجهودنا الذاتية أو بمعاونة من يهمه أمر تطوير العمل بالمكتبات العربية والإسلامية إن شاء الله.

على أن الأمر بالنسبة لتصنيف المكتبة العربية يحتاج بلا شك إلى خطة عربية خالصة تراعي طبيعة التراث الإسلامي والعربي وتعتمد في نفس الوقت على الخطط الأخرى المستعملة في التصنيف ما ذكر منها هنا وما لم يذكر، ونرى مشاركة في وضع أساس مثل هذه الخطة أن تتم على النحو التالي:

تقسم المعرفة الإنسانية عشرة أقسام أو أكثر دون التقيد بمنطق ديوي في المعالجة.

فمثلًا يمكن أن نبدأ الخطة بالديانات وتنتهي بالمعارف العامة وأن تبدأ بالموضوعات وتنتهي بالأعمال الشاملة وهي مخالفة أصلية وجوهرية لما بخطة ديوي العشرية.

فالديانات تقسم إلى:

1- الدين الإسلامي. 2- الدين المسيحي. . . إلى غير ذلك من الديانات الأخرى مرتبة حسب أهميتها في التصنيف الحديث للمكتبات ومنتهية بالتفريعات التي تخص الدين عموماً. على أن يتم في الخطة وضع الفلسفة بعد الديانات لا قبلها لأن الديانات أسبق وجوداً من الفلسفة ثم التاريخ فالتراجم فالعلوم الاجتماعية والاقتصاد والقانون على أن تركز الخطة على معالجة التاريخ الإسلامي وفي كل ذلك تختم الخطة بالأعمال الشاملة في العلم بدلاً من البدء بها وإن كان ذلك لا يؤثر كثيراً في وضع التصنيف إلا أنه يعطي ملامح جديدة لخطة عربية خالصة.

يلي ذلك اللغة فالأدب فالفن ثم العلوم البحتة والتطبيقية ثم المعارف المتنوعة أو العامة في النهاية.

وبذلك يكون هذا التصنيف أكثر منطقية من تصنيف ديوي لأنه ربط بين التاريخ والعلوم الاجتماعية, وبين اللغة والأدب والفن, وبين العلوم البحتة والتطبيقية, وعالج الدين بما يستحق من تقدم على الفلسفة وجوداً وأثراً.

وفي النية إن شاء الله تقديم تصنيف يحمل مثل هذه السمات.


(مميز ثالثا - رؤوس الموضوعات: )

ولكن الشيء المهم هو توحيد النظم الفنية في المكتبات العربية ومنها التصنيف ذلك أن تطبيق نظام شائع قد يفضل على نظام أكثر صحة ولا يتمتع بمثل ذلك الشيوع.

وبالنسبة لاختيار رؤوس الموضوعات والإحالات فيمكن للمكتبات بصفة مبدئية استخدام جداول ديوي المترجمة في هذا الصدد بالنسبة للكتب العربية وقائمة سيرز بالنسبة للكتب الإفرنجية ولا مانع أن تستعين المكتبة - في اختيار رؤوس الموضوعات - بالمعلومات الواردة في كتاب إحصاء العلوم للفارابي والفهرست لابن النديم وكشف الظنون لحاجي خليفة ومفتاح السعادة لطاس كبرى زاده وغير ذلك من الكتب العربية، وخاصة فيما يتعلق بالعلوم العربية والإسلامية ويمكن بالاستعانة بأمثال هذه الببليوجرافيات العربية عمل قائمة موحدة لرؤوس الموضوعات تستخدم في المكتبات العربية كلها.

ويجب أن نختار رؤوس الموضوعات الدقيقة مع استخدام مصطلح واحد للدلالة عليها وعمل الإحالات المناسبة إلى الموضوع المستخدم من المصطلحات الأخرى ولم تتضح بعد الحاجة الشديدة إلى رؤوس الموضوعات الأجنبية لخلو التراث الفكري في كثير من المكتبات العربية من كتب أجنبية ولأن قوائم رؤوس الموضوعات الأجنبية متوفرة ومستخدمة بالفعل.

إما عن طريقة صياغة رؤوس الموضوعات فبالنسبة للرؤوس المفردة يختار رأس الموضوع الأكثر دلالة عليه وترتب هذه الموضوعات هجائيا.

أما رؤوس الموضوعات المكونة من أكثر من كلمة أي التي من عدة كلمات كالصفة والموصوف والمضاف والمضاف إليه فتعالج كما هو ترتيبها في اللغة العربية بلا تغيير وذلك بالنسبة للكتب العربية وقد يكون الأمر عكس ذلك بالنسبة للغات أخرى كالإنجليزية وغيرها.

وقد يكون من المستحسن ألا تلجأ المكتبة كثيراً إلى القلب في رؤوس الموضوعات فيما عدا بعض الحالات بالنسبة للأفراد والهيئات ولا سيما الجغرافيا العربية التي قد تكون الضرورة ملحة لقلبها في بعض الحالات.

ويجوز أن تجزأ رؤوس الموضوعات في المكتبة حسب الشكل أو الزمان أو المكان وذلك حسب ما تقتضيه طبيعة الكتب أو المواد العلمية وما تفرضه كيفية استعمالها.

ولا بد أن تستخدم المكتبات الإحالات في رؤوس الموضوعات من الموضوع غير المستخدم إلى رأس الموضوع المستخدم، مستخدمة بطاقة (انظر) إذا كان رأس الموضوع مطابقاً للموضوع المستعمل، أما إذا كان قريباً منه أو يمت إليه بصلة معينة فنستخدم بطاقة (انظر أيضاً).

ولا بد أن تراجع رؤوس الموضوعات المستخدمة باستمرار وأن تغير حسب الحاجة بالاستعانة بالكتب العربية القديمة كإحصاء العلوم وغيره مما ذكر.

والمشكلة التي تواجه أمناء المكتبات في اختيار رؤوس الموضوعات العربية هي بالضبط مشكلتهم بالنسبة لخطة تصنيف عربية إذ الأمر يحتاج إلى رؤوس موضوعات موحدة أو قوائم رؤوس موضوعات للمكتبات العامة وأخرى للمكتبات المتخصصة وثالثة للمكتبات الجامعية وهكذا.

ولا يمكن الاعتماد على الترجمة عن خطة أجنبية بالنسبة لقائمة رؤوس موضوعات عربية، بل لا بد من الرجوع إلى مصادر التراث العربية الببليوجرافي في هذا الشأن لمخالفة التراث العربي الإسلامي لغيره في الجوهر والشكل ونوعية الاهتمام.

فإلى كل غيور على مستقبل الثقافة العربية وحفظ التراث الإسلامي أكتب هذه الكلمات لعلنا نسعى إلى استجلاء ذلك المستقبل فنحاول شق الطريق إليه.

من مراجع هذا المقال :

1- الفهرست لابن النديم.

2- كشف الظنون لحاجي خليفة.

3- مقدمة ابن خلدون وتاريخه.

4- السلوك للمقريزي.

5- تاريخ التربية الإسلامية لأحمد شبلي.

6- السنة قبل التدوين - محمد عجاج.

7- المكتبة والبحث والمصادر - محمد عجاج.

8- دراسات في الكتب والمكتبات - عبد اللطيف إبراهيم.

9- تاريخ الكتاب - سفندال.

10- المكتبات العامة بين التخطيط والتنفيذ - أحمد أنور عمر.

11- نظم التصنيف الحديثة في المكتبات - ملز.

12- موجز التصنيف العشري - ملفل ديوي.

13- تاريخ مكتبة الإسكندرية - محمد حسين.

عدا الكتب الأجنبية.


بقلم عيد عبد الله السيد - خبير مكتبة الجامعة الإسلامية ـ سابقا ـ












  رد مع اقتباس
قديم Jun-10-2006, 01:56 PM   المشاركة2
المعلومات

me12
مكتبي قدير

me12 غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 5977
تاريخ التسجيل: Oct 2003
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 775
بمعدل : 0.10 يومياً


افتراضي

الأخ السائح
يعطيك العافية على هذا الموضوع الذي
يثير حوافض الغير ، لاسيمى أن التقويم
يبتعد عن الأمور الحيوية وينبش في أمور
لا تتعدى نوعا من التكتيك لتعبئة مجموعة
أوراق التقويم .

لكني أتحفظ على بعض الجزئيات التي
وردت لتقويم البيئة الداخلية للمكتبة
وليس تقويم الفعل ورد الفعل ومدى الفاعليه
في تقديم الخدمة المعلوماتية للمستفيد بغض
النظر عن التقسيمات الشكلية المحاطة ببهرجة
من لا يدرك قيمة المكتبة الا أن تكون مرتبة
وكأنها بيت السلطان .

الخدمة وفعالية الخدمة وتقديم الخدمة
من وجهة نظري الخاصة أنها هي المعيار
الحقيقي لتقويم نوعية معينة من المكتبات

شاكرا لك هذا التوجه الطيب













التعديل الأخير تم بواسطة me12 ; Jun-10-2006 الساعة 01:58 PM
  رد مع اقتباس
قديم Jun-10-2006, 06:48 PM   المشاركة3
المعلومات

عطاالله التركي
أبـو مـحـمـد
إدارة الموقع
 
الصورة الرمزية عطاالله التركي

عطاالله التركي غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 6036
تاريخ التسجيل: Nov 2003
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 2,813
بمعدل : 0.38 يومياً


افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

متميز دائما أخي السايح في مواضيعك المكتبية

الله لايحرمنا من تواجدك بيننا

ولك تقديري واحترامي












  رد مع اقتباس
قديم Jun-11-2006, 08:22 AM   المشاركة4
المعلومات

السايح
مشرف منتديات اليسير
محمد الغول

السايح غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 16419
تاريخ التسجيل: Mar 2006
الدولة: فلسطيـن
المشاركات: 1,360
بمعدل : 0.21 يومياً


افتراضي

الاخ me12
التحية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نحن نتكلم عن تقويم المكتبة بشكل عام من حيث تصنيفها ومن حيث رؤوس الموضوعات ومن حيث الفهرسة
اما من ناحية الخدمة المكتبية التي تتطرقت اليها وهي الخدمة وفاعلية الخدمة وتقديم الخدمة فعلا هي من معيار تقويم المكتبة وخاصة من وجهة نظر المستفيد من المكتبة لانه يعنيه في الاول والاخير ان يصل الي المعلومة باسرع الطرق والكن هذا التقويم من وجهة نظرك يجب ان يكون لمسؤول الخدمة المرجعية وليس للمكتبة لانه هو المسؤل في الاول والاخير عن الخدمة المقدمة للمستفيدين

وشكرا لك اخي
واشكر اخي عطالله التركي ودائما معا ان شاء الله للافضل












  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المكتبات المتخصصة 1404 المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 12 Aug-31-2023 02:36 PM
كل ما تريده من معلومات عن المكتبة المتخصصة WWW منتدى الإجراءات الفنية والخدمات المكتبية 7 Jan-09-2013 08:33 PM
ماهي المصادر البشرية التي يمكن أن تساعد المستفيدين في تحديد الوصول إلى مصادر الداخلية جآء الأمل منتدى الإجراءات الفنية والخدمات المكتبية 18 Oct-13-2011 12:29 PM
حول تفعيل دور المكتبة المدرسية_مشاركة مقتبسة منتدى مراكز مصادر التعلم والمكتبات المدرسية 15 Jul-15-2010 05:28 PM
طلب مساعدة : مسابقة أفضل مركز مصادر دانة الامارات منتدى مراكز مصادر التعلم والمكتبات المدرسية 3 Mar-02-2006 11:13 PM


الساعة الآن 05:35 AM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين