منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات » منتديات اليسير العامة » عروض الكتب والإصدارات المتخصصة في مجال المكتبات والمعلومات » حجية فهم الصحابة والسلف الصالح

عروض الكتب والإصدارات المتخصصة في مجال المكتبات والمعلومات منتدى مخصص لعروض الكتب المتخصصة وما يستجد من إصدارات ونشرات في علم المكتبات والمعلومات.

إضافة رد
قديم Feb-03-2013, 03:16 PM   المشاركة1
المعلومات

حنان طه
مكتبي جديد

حنان طه غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 126090
تاريخ التسجيل: Dec 2012
الدولة: مصـــر
المشاركات: 8
بمعدل : 0.00 يومياً


افتراضي حجية فهم الصحابة والسلف الصالح

حجية فهم الصحابة والسلف الصالح

المبحث الرابع: حجية فهم الصحابة والسلف الصالح
إذا اختلف أهل القبلة وتنازعوا الحق والنجاة الفلاح في الدنيا والآخرة، فإن أجدر الفرق بالصواب وأولاها بالحق، وأقربها إلى التوفيق من كان في جانب أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم، وإذا كان الكتاب حمال أوجه في الفهم مختلفة؛ فإن بيان أصحاب نبينا -صلى الله عليه سلم- له حجة وأمارة على الفهم الصحيح. أبر الأمة قلوبًا، وأعمقها علمًا، وأقلها تكلفًا، وأصحها فطرة، وأحسنها سريرة، وأصرحها برهانًا، حضروا التنزيل وعلموا أسبابه، وفهموا مقاصد الرسول -صلى الله عليه وسلم: وأدركوا مراده، اختارهم الله تعالى -على علم- على العالمين سوى الأنبياء والمرسلين، "فكل من له لسان صدق من مشهور بعلم أو دين، معترف بأن خير هذه الأمة هم الصحابة -رضي الله عنهم"1.
"فمن أخبرنا الله -عز وجل- أنه علم ما في قلوبهم، فرضي عنهم، وأنزل السكينة عليهم، فلا يحل لأحد التوقف في أمرهم، أو الشك فيهم ألبتة"2.
قال قتادة -رحمه لله- في قوله تعالى: {وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} [سبأ: 6]: "أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم"3.
وقال سفيان -رحمه الله- في قوله تعالى: {قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى} [النمل: 59]: "هم أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم"4.
وفي منزلة علمهم واجتهادهم وفتاواهم قال الشافعي -رحمه الله: "... فعلموا ما أراد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عامًّا وخاصًّا، وعزمًا وإرشادًا، وعرفوا من سنته ما عرفنا وجهلنا، وهم فوقنا في كل علم واجتهاد، وورع وعقل، وآراؤهم لنا أحمد وأولى بنا من رأينا عند أنفسنا، ومن أدركنا ممن يرضى أو حكي لنا عنه ببلدنا صاروا فيما لم يعلموا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيه سنة إلى قولهم: إن اجتمعوا، أو قول بعضهم: إن تفرقوا، وهكذا نقول، ولم نخرج عن أقاويلهم، وإن قال أحدهم ولم يخالفه غيره أخذنا بقوله"1.
وأفضل علم السلف ما كانوا مقتدين فيه بالصحابة.
يقول ابن تيمية -رحمه الله: "ولا تجد إمامًا في العلم والدين، كمالك، والأوزاعي، والثوري، وأبي حنيفة، والشافعي، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، ومثل الفضيل وأبي سليمان، ومعروف الكرخي، وأمثالهم، إلا وهم مصرحون بأن أفضل علمهم ما كانوا فيه مقتدين بعلم الصحابة، وأفضل عملهم ما كانوا فيه مقتدين بعمل الصحابة، وهم يرون الصحابة فوقهم في جميع أبواب الفضائل والمناقب"2.
ثم إن التابعين وتابعيهم قد حصل لهم من العلم بمراد الله ورسوله ما هو أقرب إلى منزلة الصحابة ممن هم دونهم؛ وذلك لملازمتهم لهم، واشتغالهم بالقرآن حفظًا وتفسيرًا، وبالحديث رواية ودراية، ورحلاتهم في طلب الصحابة، وطلب حديثهم وعلومهم مشهورة معروفة، "ومن المعلوم أن كل من كان بكلام المتبوع وأحواله، وبواطن أموره وظواهرها أعلم، وهو بذلك أقوم كان أحق بالاختصاص به، ولا ريب أن أهل الحديث أعلم الأمة، وأخصها بعلم الرسول -صلى الله عليه وسلم"3.
والمسلمون في شأن العقيدة يحتاجون إلى "معرفة ما أراد الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- بألفاظ الكتاب والسنة، بأن يعرفوا لغة القرآن التي بها نزل، وما قاله الصحابة والتابعون لهم بإحسان، وسائر علماء المسلمين في معاني تلك الألفاظ، فإن الرسول لما خاطبهم بالكتاب والسنة، عرفهم ما أراد بتلك الألفاظ، وكانت معرفة الصحابة لمعاني القرآن أكمل من حفظهم لحروفه، وقد بلغوا تلك المعاني إلى التابعين أعظم مما بلغوا حروفه، فإن المعاني العامة التي يحتاج إليها عموم المسلمين، مثل معنى التوحيد، ومعنى الواحد والأحد والإيمان والإسلام، ونحو ذلك... فلا بد أن يكون الصحابة يعرفون ذلك، فإن معرفته أصل الدين"1.
فمذهب السلف أسلم وأعلم وأحكم، لا كما يدعيه المخالفون، باختلاف نحلهم ومذاهبهم، فتارة يقول أهل السياسة والملك: إنهم لم يمهدوا قواعد الحكم والسياسة والتدبير لانشغالهم بالعلم والعبادة، وتارة يدعي أهل التصوف أنهم ما حققوا المقامات، والأحوال لانشغالهم بالجهاد والقتال وهكذا.
والحق أن "كل هؤلاء محجوبون عن معرفة مقادير السلف، وعمق علومهم، وقلة تكلفهم، وكمال بصائرهم، وتالله ما امتاز عنهم المتأخرون إلا بالتكليف والاشتغال بالأطراف التي كانت همة القوم مراعاة أصولها، وضبط قواعدها، وشد معاقدها، وهممهم مشمرة إلى المطالب العالية في كل شيء، فالمتأخرون في شأن، والقوم في شأن آخر، وقد جعل الله لكل شيء قدرًا"2.
وقال ابن رجب -رحمه الله: "فمن عرف قدر السلف، عرف أن سكوتهم عما سكتوا عنه من ضروب الكلام، وكثرة الجدل والخصام، والزيادة في البيان على مقدار
الحاجة؛ لم يك عيا، ولا جهلًا ولا قصورًا، وإنما كان ورعًا وخشية لله، واشتغالًا عما لا ينفع بما ينفع"1.
وفي تحديد مفهوم السلف، قال سبحانه: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة: 100]، فالسلف اسم يجمع الصحابة فمن بعدهم ممن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وفي الصحيح: "خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم..."2.
وهذه الخيرية خيرية علم وإيمان وعمل، ولقد حكى ابن تيمية -رحمه الله- الإجماع على خيرية القرن الأول، ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم... وأنهم أفضل من الخلف في كل فضيلة3.
ولقد اعتصم أهل السنة والجماعة بحجية فهم السلف الصالح من الصحابة والتابعين، فعصمهم هذا من التفرق والضلال، فقالوا بما قال به السلف، وسكتوا عما سكتوا عنه، ووسعهم ما وسع السلف.
أما أهل الضلال والابتداع، فمذهبهم الطعن في الصحابة، وتنكب طريق السلف، قال الإمام أحمد -رحمه الله: "إذا رأيت الرجل يذكر أحدًا من الصحابة بسوء، فاتهمه على الإسلام"4.
فالصحابة يكفرهم الرافضة تارة، والخوارج أخرى، والمعتزلة يقول قائلهم وهو عمرو بن عبيد -عليه من الله ما يستحق: "لو شهد عندي علي وطلحة والزبير وعثمان، على شراك نعل ما أجزت شهاتهم!"1.
وصدق أبو حاتم الرازي -رحمه الله- حين قال: "علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر"2.
ورضي الله عنه أبي زرعة الرازي حيث قال: "إذا رأيت الرجل ينتقض أحدًا من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاعلم أنه زنديق، وذلك أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- عندنا حق، والقرآن حق، وإنما أدى إلينا هذا القرآن، والسنن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا، ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى، وهم زنادقة"3.

اسم الكتاب: طريق الهداية مبادىء ومقدمات علم التوحيد عند أهل السنة والجماعة
المؤلف: محمد يسري
الفن: العقيدة
الناشر: حقوق الطبع محفوظة للمؤلف الطبعة الثانية 1427هـ- 2006م
عدد المجلدات: 1
عدد الصفحات: 557


للاطلاع على الكتاب اليكم الرابط: http://raqamiya.mediu.edu.my/BookRead.aspx?ID=2996












  رد مع اقتباس
قديم Dec-14-2013, 06:42 PM   المشاركة2
المعلومات

كودي محمد
مكتبي جديد

كودي محمد غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 128543
تاريخ التسجيل: Dec 2013
الدولة: مصـــر
المشاركات: 3
بمعدل : 0.00 يومياً


افتراضي

مشكورة علي الطرح الرائع استاذة حنان .... الله يعطيكي الف عافية












  رد مع اقتباس
قديم Jan-16-2014, 11:45 PM   المشاركة3
المعلومات

mfemtway2015
مكتبي نشيط

mfemtway2015 غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 129232
تاريخ التسجيل: Jan 2014
الدولة: مصـــر
المشاركات: 88
بمعدل : 0.02 يومياً


افتراضي

معلومات قيمة عن الصحابة والسلف الصالح بارك الله فيكم وفى سعيكم


قلعة العاب الفلاش
العاب بنات فلاش
لعبة تلبيس البنت الجميلة
لعبة منزلى الجميل
قلعة العاب الفلاشقلعة العاب الفلاشقلعة العاب الفلاشلعبة تلبيس توم
لعبة التلبيس بعد الخروج من البحر
قلعة العاب الفلاش
العاب بنات فلاش
قلعة العاب الفلاش
العاب بنات فلاش
قلعة العاب الفلاش












  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بحث خاص للطالبه ث بحث متكامل بس يحتاج للترتيب علي مقبل سفر منتدى البحوث الجارية "Researchs in progress" 3 Jun-16-2011 08:20 PM


الساعة الآن 03:47 PM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين