منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات » منتديات اليسير العامة » منتدى مراكز مصادر التعلم والمكتبات المدرسية » غيور على التقنيات مشاركة منقولة من منتدى التربية والتعليم بالرس

منتدى مراكز مصادر التعلم والمكتبات المدرسية اطرح هنا الأفكار والمشاكل والمقترحات التي يمكن أن يستفيد منها أمناء مراكز مصادر التعلم والمكتبات المدرسية.

إضافة رد
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم May-25-2006, 11:15 PM   المشاركة1
المعلومات

شفاقة
مكتبي مثابر

شفاقة غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 12345
تاريخ التسجيل: Sep 2005
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 21
بمعدل : 0.00 يومياً


افتراضي غيور على التقنيات مشاركة منقولة من منتدى التربية والتعليم بالرس

احببت انا انقلها لمنتدى مراكز مصادر التعلم والمكتبات المدرسية
يقول فيها عضومنتدى الرس \ أثير الشوق
إليكم جميعاً أقول :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وأنا اتصفح منتدى الوزارة على الرابط التالي : -

http://www.moeforum.net/vb1/showthread.php?t=30830

قرأت مشاركة لأحد مسئولي التقنيات في إدارات التربية والتعليم ، عن واقع التقنيات ومسئوليها ولا أستطيع أن أقول عنها إلا أعانكم الله رجالاً ورحمة الله على النساء في تعليم البنات إذا كانت هذه المعاناة للرجال .... وأترككم مع هذ المشاركة متمنية من الله ثم منكم المشاركة بنصرة التقنيات التربوية على الرابط سابق الذكر :-

وإليكم المشاركة كما كتبت :ــــ


إلى مقام الوزارة .... مع التحية ‏

احترت كثيراً لمن أوجه هذه الرسالة ، بحثت في ذاكرتي عن ذلك المسئول الذي يمكنني أن أتوجه بمشاركتي هذه ‏له فلم أجد ذلك الشخص في هذه الذاكرة ، ربما تكون ذاكرتي ضعيفة !! وربما يكون ضعفها في حفظ الأسماء ، ‏بل قد تكون ضعيفة أكثر في حفظ إدارات الوزارة بسبب كثرتها ، حقيقة لم أجد اسم ذلك الرجل الذي أوجه له ‏رسالتي ، تشككت كثيراً في ذاكرتي ؟! لكنني رجعت بالزمن لسنتين فوجدتها تتذكر أسماء لامعة في مجال تقنيات ‏التعليم ضمن نطاق الوزارة فكان الأستاذ /خالد الصيدلاني الأب الروحي لمديري مراكز التقنيات التربوية ‏والأساتذة / عصام فريحات وأحمد زعله وهم من بادر بالإشراف على مراكز مصادر التعلم في جميع الإدارات ‏التعليمية بالمملكة ، لكن الأول غادرنا خارج الوطن لاستكمال دراساته العليا ويبقى أفول نجمي الفريحات وزعله ‏سراً يصعب علينا اكتشافه ، وعندما بدأت أراجع سبب ضعف ذاكرتي في حفظ أسماء المسئولين عن التقنيات ‏التربوية في هذا الوقت على مستوى الوزارة ؛ اكتشفت الحقيقة التي حيرتني ؛ فكانت الأدوار التي لعبها هؤلاء ‏الأساتذة تجاه تجميع شتات المعنيين بتقنيات التعليم في الميدان التربوي هي السبب الحقيقي في رسوخ تلك ‏الأسماء في الذاكرة ، رحل الصيدلاني لطلب العلم فماتت برحيله مراكز التقنيات التربوية ؛ فقد كان ابن بطوطة ‏هذا الزمن لكل من عمل في زمنه في مجال التقنيات التربوية رغم قصر المدة التي قضاها في الوزارة ؛ فأسس ‏مراكز التقنيات التربوية ووضع لها الأسس التي لازالت تقوم عليها حتى هذا اليوم ، وبرحيل هذا الرجل انقطعت ‏مراكز التقنيات التربوية في جميع الإدارات التعليمية على مستوى المملكة عن الأب ( الوزارة ) فأصبحت تلك ‏المراكز يتيمة تكابد في البقاء بجهود مديريها وعلاقاتهم بالقيادات العليا في إداراتهم فمات البعض منها حيث لم ‏يبق منها سوى الاسم داخل إدارتها التعليمية وبقي البعض منها يكابد صعوبة الحياة فيظهر وقتياً لأيام ويختفي ‏بقية شهور السنة وقليلة تلك التي حفظت توازنها لتبني نفسها بنفسها لتعيش بغية وصول المؤسس و المنقذ لها بعد ‏عودته من التحصيل العلمي ، ومثل ما كانت إدارات المراكز التقنية تعاني من فقدان الأب لها كانت مراكز ‏مصادر التعلم تكابد في البقاء والتطور فالأب لها ضعيف يكابد في البقاء ؛ والمسئول عن دعمها على مستوى ‏الوزارة كالمسئول عن والدها ؛ فهو مشغول عنها بتوظيف صلاحياته في خدمة دراسته العليا وكل ما قام به ذلك ‏المسئول يكمن في خدمة مصالحه الشخصية من خلال توزيعه استبانته على العاملين بتلك المراكز ليجمع له ‏هؤلاء معلومات تخدمه في استكمال دراسته للحصول على درجة الدكتوراه وبقيت مراكز مصادر التعلم ‏معطلة في جل المدارس التي أسست بها تلك المراكز ، وبقي المسئول عنها في كل إدارة تعليم يشكي همه لرئيسه ‏وهو في هذا المقام مدير مركز التقنيات التربوية الذي يعاني بدوره من فقدان الدعم بل سماع صوت المسئول عنه ‏في الوزارة فكيف يحلم بأن يشاهده وهو قابع داخل مكتبه لا يغادره إلا لمنزله بعد نهاية كل دوام رسمي ، وكأن ‏دوره في هذا المنصب هو الالتزام بوقت الدوام حضوراً وانصرافاً داخل ذلك المكتب الذي لم يتلذذ بعبق من سبقه ‏في إدارة هذا الموقع .‏

بعد هذه المقدمة الواقعية التي يشتم قارئها من خلال كل كلمة كتبت بها ....التشاؤم ... الحزن ... الشفقة ... وكل ‏ما يمكن صفه من مترادفات تدل على هذه المعاني .... بدأت الوزارة في مخاض تغيرت فيه قياداتها وبدأت هذه ‏القيادات في تطبيق إدارة التغيير على مستوى الوزارة وعلى مستوى إدارات التعليم والإدارات الداخلية التابعة لها ‏، فكانت تباشير الخير تدب في نفس كل مسئول عن التقنيات في الميدان التربوي عل صحوة التغيير تغير هؤلاء ‏المسئولين عن التقنيات بعد هذا التجاهل الغريب أو أنها ستساهم في تغيير توجهات المسئولين عنها على مستوى ‏الوزارة أو قل تغير في أساليب من أغلق على نفسه مكتبه وأصبح موهوماً بنفسه ليطل برأسه قليلاً على الميدان ‏التربوي فيعرف بعد هذه الطلة هموم .ومعاناة و احتياجات و واقع هذا الميدان اليتيم .... ليقف وقفته الأخيرة لدعم ‏من تناساهم عمداً أو سهواً لتكون هذه الوقفة بمثابة التوبة التي جبة ما قبلها من تجاهل له ، وكانت المفاجأة أكبر ‏مما توقع هؤلاء المنتظرين ... فزاد الأمر سوءاً .... وزيد على ذلك التجاهل اللامبالاة بصوت من يعمل في ‏الميدان وكأن هؤلاء المسئولين في الوزارة لا يعلمون أنهم وضعوا في هذه المناصب الإدارية لخدمة من يعمل ‏في الميدان والذين لا تتذكرهم تلك القيادات إلا وقت الحاجة لهم لتقديم عمل مؤقت تتطلبه الظروف المحيطة بهم ‏ليؤكد هؤلاء للمسئولين عنهم وصول صوتهم للميدان التربوي وكأن دورهم قاصراً على تقديم الخدمات التي ‏تعزز من نقاط بقاءهم في تلك المناصب ، وبعد تباشير هذا التغيير والتجديد حصل ما لم يكن في الحسبان فكانت ‏الضربة القاضية لكل مسئول عن التقنيات التربوية في الميدان التربوي متمثلة في صدور قوائم الاحتياج لمن ‏يشرف على جميع الأعمال التقنية في الميدان التربوي ، فتم تجاهل هؤلاء المسئولين في قوائم الاحتياج وزيد على ‏ذلك تجاهل قسمي التصميم التعليمي وإنتاج الوسائط التربوية من تفريغ أي مشرف لهما وزاد الطين بله تقليص أعداد هؤلاء المشرفين في كل تخصص داخل إدارات مراكز التقنيات التربوية ليصبح نصاب ‏المشرف التربوي في كل تخصص ما يزيد عن مائتين مدرسة وكأن ذلك المشرف غير مكلف بأعمال مرتبطة ‏بالإنتاج التربوي داخل إدارته ؛ خاصة في ظل فقدان هذه الإدارات للفنيين المناط على عاتقهم كل عمل مرتبط ‏بالإنتاج التربوي لذلك الميدان وتلك المشاريع التقنية التي لولاها لما وجدت مراكز التقنيات التربوية وهي التي ‏يتجلى هدفا الرئيس في إنتاج و توفير جميع المصادر والبرمجيات والوسائل التعليمية والمواد التي تحقق عملية ‏التعلم والتعليم وتعين الطلاب على التحصيل العلمي واكتساب مجموعة من المهارات التي تعينهم على ذلك ‏التحصيل ، وكأن ذلك المشرف غير مكلف بكثير من الأعمال الإدارية والتكاليف المتتالية تجاه الميدان التربوي ‏إضافة إلى آليات الإشراف التقني والدورات التدريبية تجاه من يعمل في مواقع التقنيات التربوية في الميدان ‏التربوي ، ولو كان هؤلاء المسئولين في الوزارة على علم بكل ما تم ذكره لما كانت هذه هي نتائج الاحتياج لتلك ‏التخصصات التي تمثل في مجملها رؤية الوزارة للعشر سنوات القادمة ( ومن لم يقرأ رؤية الوزارة للسنوات ‏العشر القادمة فعليه مراجعة هذه الرؤية ومن ثم مراجعة نفسه التي تعمل في وزارة هو آخر من يعلم برؤيتها ‏‏!!!!؟؟ ) .‏
وفي نهاية هذه المشاركة ( الرسالة ) التي احترت في معرفة إلى من أوجهها... أقول أن معاناتنا كبيرة بعد أن ‏رحل عن التقنيات من يعرف أبناءها في جميع إدارات التربية والتعليم بالمملكة ، وقد تكون معاناة الإدارة ‏التعليمية التي تقل مدارسها عن مائة مدرسة أكبر فقد لا يفرغ لها مشرفاً تربوياً في مجال التقنيات وقد يكتفى ‏بزيارة مشرف التربية الرياضية لتلك المواقع التقنية بسبب قلة الأعمال المكلف بها داخل المواقع المزورة من قبله ‏وبذا نقول على المشاريع التقنية في الميدان التربوي السلام وعلى طلابنا حفظ هذه التجربة حتى لا تتكرر منهم ‏للأجيال التي سيشرفون على تعليمها في يوم من الأيام وبعد ذلك نقول لهؤلاء المسئولين السلام لأنهم لن يجدوا ‏عملاً يقومون به . ‏

وأما نحن التقنيين فسنستبشر بالعشر الأواخر وسيزيد البعض ممن سكناهم بجوار الحرم الشريف بالدعاء عل فيها ‏وفيه ما يغير ما حلمنا بتغييره ضمن إدارة التغيير التي بعدت كل البعد عن الرؤية التي وضعت لهذه الوزارة فكان ‏جل همها تقليص الأعداد التي تشرف على سير العمل التقني في الميدان التربوي وكأنهم أساس مشكلة التعليم التي ‏من أجلها كان التغيير وليسوا من تقع على عاتقهم تحقيق الرؤية العشرية للوزارة .‏


وحج مبرور لكم ‏












  رد مع اقتباس
قديم May-27-2006, 12:32 AM   المشاركة2
المعلومات

سارة نجد
مكتبي مثابر

سارة نجد غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 3180
تاريخ التسجيل: Mar 2003
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 39
بمعدل : 0.01 يومياً


افتراضي

أعضاء منتديات اليسير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

اهنئكم على هذا التحديث المميز ومن تطور لتطور وهذا هو ديدن التقنيات في هذا العصر .

وبعد :

قرأت هذه المشاركة بتركيز وكررت قراءتي لها خمس مرات لا أعلم لماذا ! وقد يكون السبب في ذلك محادثة هاتفية مع إحدى الزميلات المسئولات عن إدارة العمل في مراكز التقنيات التربوية في تعليم البنات ، وقد كانت المفاجأت لي أنه مضى على هذا الموضوع قرابة الأربعة أشهر دون أن يتغير الحال ، وكانت دهشتي أكبر من حديث الزميلة عندما فاجأتني بأن هم الوزارة الأول والأخير يكمن في تقليص الأرقام ؛ أرقام عدد المشرفين والمشرفات وأرقام الميزانيات المالية وأرقام المشاريع التربوية التطويرية وأرقام الوظائف الفنية والإدارية وأرقام المسئولين داخل الوزارة وخارجها .. إلخ ، وكأننا في حاجة ماسة إلى هذا الأمر مع هذه الطفرة الاقتصادية التي نعيشها هذه الأيام مما زاد في حيرتي أكثر ، وقد سألت الزميلة عن فعالية مشاركتها في لقاء معالي وزير التربية والتعليم الذي عقد مع مديري مراكز التقنيات التربوية الرجالية والنسائية فكانت إجابتها مطمئنة وإن اشارت إلى أن جميع من شارك بهذا اللقاء خرج بقناعة أن الوزارة لا زالت تسير تجاه قاعدة تقليص الأرقام التي قد تناسب وزارات كثيرة لكنها لا تناسب وزارة كوزارة التربية والتعليم ، بل أنها ذكرت لي في مجمل حديثها أن في الوزارة من يسعى إلى إلغاء مراكز التقنيات التربوية ليختزل عملها في توزيع الأجهزة التقنية على المدارس فقط وكأن مهمة هذه المراكز هي هذه المهمة دون وعي منهم أن تطوير التقنيات التربوية يجب أن يكون مركزياً بالوزارة فقط ليس هذا فحسب بل امتدت هذه الرؤية إلى عمليات الإنتاج التربوي والحد من المصاريف المالية التي هي العصب الحقيقي للتقنيات التربوية ، واستدركت في حديثها ما ختم به معالي الوزير بقوله أنه يجب أن لا يتم اختزال مفهوم التقنيات التربوية في الأجهزة وبذلك يجب أن تكون مراكز التقنيات التربوية امتدادا لهذه الرؤية وإن تم التركيز على فئات منها لتقوم بالإنتاج التربوي وذلك بسبب قلة الفنيين في هذا المجال فسعدت مما ذكرت لأنني أحسست أن من هو على قمة هرم الوزارة اسكت كل الأصوات التي تختزل عمل التقنيات التربوية في تأمين الأجهزة .

كما أن الزميلة العزيزة ذكرت أن معالي الوزير طلب من كل من حضر هذا اللقاء الحديث عن كل المشاكل التي تواجهم في عملهم ثم أكد أهمية ما قيل أمامه بضرورة تدوينه وتكوين لجنة لدراسته برئأسة المسئول الأول عن التطوير التربوي في الوزارة ، وقد أكدت لي أنهم ذكروا كل مايواجههم من مشاكل في العمل التقني وقليل منه ذكر في المشاركة التي أنا بصدد الرد عليها وكثيراً منها تم ذكره أمام الوزير .

في نهاية مشاركتي هذه وددت أن اطمئن كاتبها وناقلها لهذا المنتدى أن المسئول الأول لوزارة التربية والتعليم نظر إليهم وإلى مطالبهم ومعاناتهم واستطلعوا أماله ورؤاه وبهذا لابد أن يسير على نهجه كل من أوكلت لهم متابعة مطالب مديري ومديرات مراكز التقنيات التربوية لدراستها وتنفيذ ما يخدم المصلحة التعليمية منها وقد تكون المشاركة الأصلية هذه بمثابة الشرارة التي أوصلت صوت العاملين في مجال التقنيات التربوية لمعالي الوزير خاصة إذا علمنا أنها نشرت في موقع الوزارة قبل أربعة أشهر .. وحتى تتحقق مطالبكم لنا لقاء لنهنئكم على ذلك .












التوقيع
لا خاب ظنك بالرفيق الموالي



مالك مشاريهٍ على نايد الناس
  رد مع اقتباس
قديم May-27-2006, 08:56 AM   المشاركة3
المعلومات

د.محمود قطر
مستشار المنتدى للمكتبات والمعلومات
أستاذ مساعد بجامعة الطائف
 
الصورة الرمزية د.محمود قطر

د.محمود قطر غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 13450
تاريخ التسجيل: Oct 2005
الدولة: مصـــر
المشاركات: 4,379
بمعدل : 0.65 يومياً


افتراضي وإن غداً لناظره قريب

شفاقة و سارة نجد
تحية واحتراماً

شكراً لكما غيرتكما على مراكز مصادر التعلم ومراكز التقنيات التربوية .. ولن يضيع حق وارءه مُطالب ..
وفقكما الله
ووفق المسئولين لتحقيق كافة ما تتطلعون إليه من تطوير للمهام وللعناصر البشرية .. وللتجهيزات ..
تحياتي ومحبتي للجميع












التوقيع
تكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال
  رد مع اقتباس
قديم May-27-2006, 09:12 AM   المشاركة4
المعلومات

السايح
مشرف منتديات اليسير
محمد الغول

السايح غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 16419
تاريخ التسجيل: Mar 2006
الدولة: فلسطيـن
المشاركات: 1,360
بمعدل : 0.21 يومياً


افتراضي المكتبات المدرسية التطوير والتقنية - منقول

المكتبات المدرسية التطوير والتقنية:-

الأهمية التربوية للمكتبات المدرسية:-
تعتبر المكتبة المدرسية من المرافق الحيوية التي تقوم بدو الشريان النابض في المدرسة ، وذلك بتوفيرها المصادر التعليمية التي يعتمد عليها المتعلمين والتربويين، وكلما تطور التعلم ورفعت كفاءته الداخلية والخارجية برز دور المكتبة في الإسهام في تحقيق هذا التطور وذلك عن طريق خدماتها وأنشطتها المتنوعة .
وتتميز المكتبة المدرسية عن بقية المكتبات الأخرى المتوافرة في المجتمع بكثرة عددها وسعة انتشارها بالإضافة إلى أنها أول ما يقابل القارئ في حياته العلمية وكذلك المهارات التي يكتسبها من المكتبة المدرسية تؤثر على مدى الانتفاع بالخدمات المتوافرة في المكتبات الأخرى مثل الجامعية والمتخصصة وغيرها . وعلى ذلك يمكن القول بأن المكتبة المدرسية يقع عليها عبء تكوين المجتمع القارئ الذي يقود الحياة الثقافية والأدبية والعلمية في المستقبل.
كما تتمثل أهمية المكتبة المدرسية في كونها وسيلة من أهم الوسائل التي يستعين بها النظام التعليمي في التغلب على كثير من المشكلات التعليمية التي تنتج عن المتغيرات التي طرأت على الصعيدين الدولي والمحلي كالتطوير التكنولوجي والاكتشافات العلمية وتطور وسائل الاتصال التي يسّرت نقل المعرفة والثقافة والمعلومات بين الأمم والشعوب.

كيفية تطوير المكتبات المدرسية:-

إن من المعوقات الأساسية التي تحول دون قيام المكتبات المدرسية بوظائفها في التعليم والتثقيف هو افتقارها إلى المقومات الأساسية التي تجعلها تقوم بهذا الدور المناط إليها إذ أنها تواجه العديد من الصعوبات والمشكلات المتداخلة والمتشعبة التي تتطلب حلولا جذرية.
وفي هذا الفصل سنتناول العديد من المشكلات التي تعوق المكتبات المدرسية وتحول دون قيامها بدورها وعند ذكرنا لهذه المشكلات فإن على القارئ أن يفهم أن حّل هذه المشكلة في حد ذاته يعتبر أسلوبا من أساليب تطوير المكتبات المدرسية إذا ما تم التغلب عليه.
الاحتياجات الأساسية للتطور والتطوير:-
إن على من يرغب في تطوير المكتبات المدرسية وتذليل الصعوبات التي تواجهها في إنجاز رسالتها ومهمتها المنوطة بها أن يضع في حسبانه العديد من النقاط الأساسية ونذكر منها.

أولا:- الخطط الوزارية:-
من الضروري أن تضع وزارة التربية والتعليم خطط ومشاريع تكفل تأكيد أهمية المكتبة المدرسية مع توفير الاحتياجات اللازمة لها.
ثانيا:- تقوية إدارة المكتبات وتطويرها:-
وهذا العنصر يعتبر من أهم العناصر بعد العنصر السابق إذ أن علية يتحتم نجاح المكتبات المدرسية أو فشلها في أداء وتحقيق رسالتها إذ أن الإدارة تعتبر الأساس والعقل المدبر الذي لقي على عاتقه المسؤولية المباشرة عنها.

وتوجد هناك بعض الأساسيات التي يجب على هذه الإدارات أخذها بعين الاعتبار ومنها 2/1 – تنظيم العمل وتقسيمة بإنشاء إدارات وأقسام فرعية كافية مع تحديد مسؤولية كل قسم من الأقسام.
2/2- تزويد كل إدارة بعدد كاف من الموظفين المؤهلين من مكتبيين وتربويين وأخصائي وسائل سمعية وبصرية.
2/3 – منح هذا الإدارات صلاحيات قوية في كل المسائل المرتبطة بالمكتبات المدرسية بحيث يكون لها الحق في اختيار وتعيين أمناء مكتبات وتكون المسؤولية عن وضع الأنظمة والمعايير اللازمة لمباني المكتبات وتأثيثها.
2/4- تعمل كل إدارة على وضع خطط دقيقة لهندسة مركزية تشمل كل المكتبات القائمة .
2/5- تطوير أساليب العمل كاستخدام الحاسوب لتكوين فهارس موحدة . وإذا أمكن تزويد كل مكتب بجهاز حاسوب يربط في شبكة معلومات متكاملة.( )

ثالثا :- المناهج وطرق التدريس.
يجب أن تتوافق المناهج الدارسية مع هذا الانفجار المعرفي في عصر تكنولوجيا المعلومات وذلك بأن تتيح للطالب المجال لاستخدام قدراته ونشاطه الذاتي لاكتساب المعرفة والمهارات عن طريق التعلم الذاتي بالإضافة إلى ذلك فإن هناك العديد من العناصر التي يمكن أن تؤخذ بعين الاعتبار ومنها:-
.
3/1- إدخال تعديلات على المناهج الدراسية بحيث تكو المكتبة عنصرا أساسيا في العملية التعليمية.
3/2- الاستعانة بمصادر التعلم الأخرى كالخرائط والوسائل التكنولوجية وعدم الاعتماد على الكتب الدراسية المقررة فقط.
3/3- تعديل اللوائح والأنظمة بتقويم الطلاب بحيث تخصص درجات لنشاط الطالب المرتبط باستخدام المكتبة.
3/4- تأكيد الموجهين على الإدارة والمدرسين بتخصيص حصص أسبوعية للمكتبه.( )



رابعاً: إدارة المدرسة.

وذلك بالتأكيد على مدراء المدارس بتدعيم المكتبة وتقوية دورها في العملية التعليمية مع الحرص على رفع احتياجات المكتبة إلى الجهات المسؤولة . وكذلك يطلب من مدراء المدارس عدم إشغال مبنى المكتبة بأي نشاط آخر يصرفها عن واجباتها وكذلك عدم تكليف أمين المكتبة بأي أعمال أخرى خارج المكتبة مثل الأعمال الإدارية أو التدريس أو شغل حصص الاحتياط.

خامساً: تأهيل المدرسين:
وذلك بما للمدرس من أهمية كبرى في توجيه التلاميذ إلى استخدام المكتبة وذلك لا يتم إلا بقناعة المدرس بهذه الأهمية وهذا الاقتناع لا يأتي إلا بتأهيل هؤلاء المدرسين أثناء تعليمهم في كليات التربية بوضع برامج تحدث عن أهمية المكتبة التربوية في إنجاح العملية التعليمية . وكذلك إدخال مادة خاصة عن المكتبة والبحث في هذه الكليات مع الاعتماد على التطبيق العملي .

سادساً: معايير المكتبات ولوائحها.
إذ إن لكل نشاط علمي أو ثقافي أو صناعي معايير ( مواصفات ومقاييس) وهي التي تفيد في تسهيل تبادل المعلومات والسلع بالإضافة إلى الاطمئنان إلى مستوى الجودة والملاءمة وبطبيعة الحال فإن للمكتبات المدرسية معايير تنفرد بها ولكن لا يوجد في الدول العربية معايير خاصة بها في مجال المكتبات المدرسية لذا يتوجب عليها المثابرة والحث في إخراج معايير تتماشى وحاجات المكتبة المدرسية بالدول العربية وذلك عن طريق مكتب التربية العربي علي سبيل المثال أو غيره من المؤسسات المتخصصة في المجال.

سابعاً : أمناء المكتبات
ولكي نقوم المكتبات المدرسية بوظائفها لا بد أن يعمل بها أمناء مكتبات متفرغين حيث يتم اختيارهم وانتقاءهم حسب المواصفات والمؤهلات المطلوبة بالتنسيق مع إدارة المكتبات . مع الحرص على وضع برامج تعليم وتدريب لهؤلاء الأمناء بحيث يتم تأهيلهم فنيا وتربويا للتعامل مع المستفيدين الذين يترددون على المكتبة المدرسية.

ثامناً : مباني المكتبات.
من أبرز المشاكل التي تواجه تطور المكتبات المدرسية هي مشكلة المباني . ويمكن أن نطرح ذلك من خلال ما يلي:
1- الموقع : إذ إن أكثر المكتبات وجدت في مواقع غير ملائمة فنجد المكتبة مثلاً بعيدة عن الطلاب وكذلك نجدها أحيانا في مكان تكثر فيه الضوضاء والضجيج الذي يشتت ذهن القارئ كأن يكون المبنى قريب من مقصف المدرسة أو قريب من الملعب الرياضي أو قريب من الشارع العام ولذا يجب معالجة هذا الأمر لأن بحله تكون الإستفادة أكثر . ولا يكون ذلك إلا عن طريق التصميم الأولي للمدرسة بحيث يكون موقع المكتبة في الحسبان.
2- المساحة : إن الكثير من المكتبات المدرسية تفتقر إلى الأتساع في المساحة فالكثير منها إما أن يكون فصلاً دراسيا أو مخزنا تم تحويله إلى مكتبة . فالمساحة ضرورية لكي تتمكن المكتبة من بث رسالتها وتحقيق أهدافها.
3- الإضاءة والتهوية: ويجب أن تصمم المكتبة بحيث تكون التهوية مناسبة وفقا للشروط الصحية وكذلك ضرورة وجود التكييف والإضاءة المناسبة مع مراعاة ظروف الأجواء التي بها رطوبة.

تاسعاً: المقتنيات.
تعتبر مجموعات المصادر التعليمية التي تقتنيها المكتبة المدرسية هي الركيزة الأساسية لتقديم الخدمة المكتبية على مستوى عال وفعال في محيط المجتمع المدرسي . ولابد من توفر سياسة مكتوبة تهدف إلى تنمية المجموعات والمقتنيات بالمكتبة المدرسية ويجب أن تهدف هذه السياسة إلى تحقيق هدفين أساسيين وهما :-
- الحصول على المواد المناسبة لتكوين مجموعات المواد بالمكتبة وتطويرها لمقابلة متطلبات المناهج التعليمية واحتياجات المستفيدين ( )
- المحافظة على حداثة المعلومات والأجهزة عن طريق الحصول على المواد الجديدة بصفة مستمرة واستبعاد المواد الراكدة الغير مستخدمة.

وقد أصدرت الجمعية الأمريكية لأمناء المكتبات المدرسية ( AASL) وثيقة مهنية بعنوان " سياسات وإجراءات اختيار المواد التعليمية " ويشمل بيان السياسة واهداف الاختيار وبيان إجراءاته.(2)

المصادر التعليمية وأنواعها :-
يتميز العصر الحاضر بكثرة مصادر التعلم ، وتنوعها وشمولها لمختلف الأوعية التقليدية وغير التقليدية فلم يعد المصدر التعليمي محدود بالكتاب المدرسي فقط بل تعداها إلى جميع المواد التي يمكن حصول المعلومات عن طريقها سواء من مواد مطبوعة أو غير مطبوعة وإذ أننا نعيش الآن في عصر يتسم بثراء المواد التعليمية المتاحة وتنوع مصادرها وتنوعها هي نفسها فقد واكب ذلك استخدام واسع للمصادر التعليمية وعليه لابد للمكتبة المدرسية أن تواجه هذا التطور وتواكبه بما أنها المرفق الوحيد المهيأ على مستوى المدرسة عن طريق اقتناء كافة المصادر التي يحتاجها البرنامج العلمي ( 3) وفي هذه الصفحات سنتناول نوعين من المصادر التعليمية وهي ( المطبوعة وغير المطبوعة)

أ- المصادر المطبوعة:-
وهي العمود الفقري لخدمة المكتبة والتي تلعب دوراً هاماً في حفظ وتسجيل المعرفة والثـقافة على مر العصور والأجيال فالكتب هي السجل الدائم للحضارة والثقافة ومن أهم أنواعها :
1- الكتب:- وهي من أهم مصادر المعرفة على الإطلاق على الرغم من تطور وسائل الاتصال ، وتقع الكتب في موقع القلب من مجموعات المصادر بالمكتبة وتعد وسيله هامة من وسائل التعليم والبحث والتثقيف والترويح لأنها تصل إلى كل فرد من أفراد المجتمع حسب استعداده وميوله وقدراته القرائية والتحصيلية إذ تعمل الخدمة المكتبية على أن تجمع القارئ والكتاب معاً . وفي هذا يقول أحد الرواد المكتبيين " إن الكتب العظيمة هي المعلمون العظام والمصلحون العظام وأسمى واجب علىّ هو أن أرى لكل فرد الحق والفرصة في استخدام الكتب ( )

وتنقسم الكتب إلى عدة أقسام :-

أ/1/1 الكتب الموضوعية : وهي التي تتناول موضوعاً معينا بجوانبه المختلفة وتسمى بكتب الحقائق أو الكتب الإعلامية ويسميها البعض أحادية الموضوع إذا تناولت موضوعاً معيناً أو متعدد الموضوعات إذا عالجت أكثر من موضوع.

أ/1/2 – الكتب المرجعية Reference Booksوتعّرف بأنها الكتب الشاملة التي ترتب مادتها ترتيبا لا يراعي ترابط وحدتها فكريا كالترتيب الهجائي مثلاً – من ثم فهي لا تقرأ من أولها إلى آخرها ، ولكن يرجع إليها عند الضرورة للإجابة على استفسار معين لدى الباحث ( )

وتنقسم هذه المراجع إلى قسمين هما:

القسم الأول : المراجع التي تضم المعلومات المطلوبة مثل:

1- دوائر المعارف والموسوعات Encyclopedias وتنقسم إلى نوعين :-
· متخصصة مثل دائرة المعارف الإسلامية
· عامة مثل الموسوعة الذهبية.
2- المعاجم اللغوية : Dictionaries وتفيد في الحصول على معلومات خاصة بالألفاظ والمفردات وتنقسم إلى نوعين:
1- مفردة اللغة مثل المعجم الوسيط
2- ثنائية اللغة مثل القاموس العصري / أياس أنطوان
( إنجليزي – عربي)
3- معاجم التراجم : Biographical Dictionaries وهي تختص بالتعريف بسير مشاهير الأشخاص ومن أمثلتها كتاب الأعلام / خير الدين الزركلي/ وباللغة الإنجليزية Who’s who
4- الأطالس ومعاجم البلدان : Atlases and Gazetteers وهي من الكتب الجغرافية الهامة إذ تمتاز الأطالس بإنها وسيلة تعليمية هامة ومن أمثلتها الأطالس الجغرافية / التاريخية / السكانية وأما معاجم البلدان فمن أمثلتها معجم البلدان / ياقوت الحموي.
5- الكتب السنوية ( الحوليات) Year book وهي التي تصدرها الدول أو الهيئات سنوياً للإعلام بإنجازاتها.
6- الإحصائيات : Statistics وهي قد تصدر سنويا أو فصليا أو شهريا ومن أمثلتها إحصائيات وزارة التربية والتعليم.
7- الأدلة : Directories وهي التي ترشد القاري إلى العديد من الهيئات والأماكن والأفراد ومن أمثالها أدلة الهيئات والمؤسسات.

القسم الثاني : مراجع تدل الباحث إلى المصدر الذي يجد فيه المعلومات المطلوبة
( مفاتيح المعلومات ).ومن أمثلتها:-

1- الببليوجرافيات :- وهي قوائم تعطي بيانات من مواد منشورة أو غير منشورة يتم تجميعها وفقا لصلة من نوع ما تربط بين هذه المواد ومن أمثلتها : الإنتاج الفكري في مجال المكتبات والمعلومات / إعداد د. محمد فتحي عبد الهادي.
2- الكشافات : وقد صممت بهدف معاونة المستفيدين في الحصول على المعلومات ذات الصلة بموضوعاتهم وبحوثهم بأسرع وقت وبأقل جهد ممكن ومن أمثلتها : كشافات الكتب وكشافات الدوريات.
3- المستخلصات : ويعرف بأنه تمثيل مختصر ودقيق لمحتويات الوثيقة دون تفسير أو نقد وبدون تمييز لكاتب المستخلص : ومن أنواعها المستخلصات الكشفية والإعلامية.

أ/ 2 الدوريات :- Periodicals

وهي " تلك المطبوعات التي تصدر على فترات محددة أو غير محددة ولها عنوان واحد ينظم جميع حلقاتها – أعدادها – ويشترك في تحريرها العديد من الكتاب ويقصد بها أن تصدر إلى مالا نهاية" وتهتم هذه الدوريات عادة بمجالات محددة بينما تنقسم إلى عامة ومتخصصة وتعتبر الأخيرة من أهم مصادر المعلومات لتميزها بحداثة مادتها( )

أ/3 – الكتيبات والنشرات Book lets and pamphlets

ويقصد بها كل مطبوع غير دوري يقل حجمه عن الكتاب بحيث لا تزيد صفحاته عن 48 صفحة ولاتقل عن خمس صفحات ويمكن لأي مدرسة أو مؤسسة إنتاج مثل هذه النشراث والكتيبات وتوزيعها.

أ/ 4- القصاصات : Chippints or cuttings

وتعد من مصادر المعلومات القيمة التي لا يمكن الحصول عليها من أي مصدر آخر ويتم تجميعها من الصحف والمجلات لتكون لنا أرشيفا صحفيا أو أرشيف معلومات في المكتبة المدرسية.

ثانياً :- المصادر غير المطبوعة.

وتنقسم هذه المصادر إلى ثلاثة أنواع رئيسية ( المصادر البصرية / المصادر السمعية / المصادر السمعية والبصرية ).

أ/ المصادر البصرية : Visualmedia

وهي المصادر التي يتم الاستفادة منها عن طريق حاسة البصر وتعد أكثر الأنواع أشكالا وتشمل على مجموعة كبيرة من المصادر التعليمية ومن أهمها وأكثرها استخداما في العملية التعليمية المصادر البصرية غير المعروضة وتشمل :-( النماذج - الكرات الأرضية – الرسوم التعليمية – الصور الفوتوغرافية )
وكذلك نجد المصادر البصرية المعروضة وهي المواد التي يتم استخدامها عن طريق عرض أو تكبير خاص وتشمل على المواد التالية:-

1-الشرائح Slides :- وتتكون من المناظر أو الأشكال المصورة والمرسومة على مادة شفافة وقد تكون صوراً فوتوغرافية تم إعدادها بالتصوير العادي أو يدوية تعد بالرسم أو التخطيط ، ويمكن إنتاج هذه الشرائح محليا في قسم الوسائل التعليمية أو في المدرسة باستخدام الآت التصوير والأفلام العادية . ويتم عرض هذه المواد عن طريق جهاز عرض الشرائح.

2- الشرائح الفيلمية Filmstrips:- وهي عبارة عن مجموعة من الصور يربط بينها وحدة الفكرة أو الموضوع وتكون مرتبة ترتيبا منطقيا تعين المشاهد على فهم الموضوع . وتعرض هذه المواد في غرفة مظلمة وعلى شاشة بيضاء . وتنقسم هذه الشرائح إلى نوعين ( الشرائح الفيلمية الوحيدة الإطار/ والشرائح الفيلمية المزدوجة الإطار).

3- الشفافيات Transparencies:- وهي من أكثر الوسائل التعليمية الحديثة استخداما في المدارس ، وهي عبارة عن ألواح دقيقة شفافة تحمل رسالة يمكن عرضها على شاشة العرض ويوجد منها نوعان ( الشفافيات المفردة / الشفافيات المحملة) وتعرض هذه المواد بواسطة جهاز العرض فوق الرأس ( Over head Projector ) والذي يطلق عليه أحيانا جهاز العرض الأمامي أو السبورة المضيئة( ).

ب/ المواد السمعية: Audio Media وقد انتشرت انتشارا كبيراً في زمننا المعاصر واستخدمت لتحقيق عدة أهداف تعليمية وترفيهية في أغراض شتى للأفراد والمجتمعات وما نشاهده اليوم من إقبال على المواد السمعية وأجهزتها خير شاهد على ذلك بل إن الناس على اختلاف مجتمعاتهم وأماكن تواجدهم يتبارون في اقتناء أحدث ما تخرجه المصانع من أجهزة تسجيل خفيفة الحمل زهيدة الثمن .وتشمل هذه المصادر على النوعين التاليين:-
- الأقراص ( الأسطوانات Discs, Records )
- الأشرطة الصوتية ( Sound taps) وتشمل ( الشريط المفتوح – شريط الكاسيت – الخرطوش)( )

ج/ المواد السمعية البصرية Audio visual Media
وهي التي تعتمد في استقبالها على حاستي السمع والبصر معاً في وقت واحد وتشمل على الأفلام السينمائية الناطقة ( الصورة المتحركة ) والبرامج التليفزيونية والتسجيلات المرئية ويمكن أن تشمل أيضا على الشرائح الفيلمية ( الأفلام الثابتة ) والشرائح إذا صاحب عرضها تسجيلات صوتية على أقراص أو بهدف الشرح والتفسير والتعليق ، أي عندما يتم عرضها على نحو متكامل مع التسجيلات الصوتية ففي هذه الحالة تعتبر الشرائح والشرائح الفيلمية مواد سمعية بصرية .



الأثاث والأجهزة:-
يجب تزويد المكتبات المدرسية باللأثاث اللأزم لحفظ المقتنيات وتنظيمها وذلك لتسهيل استفادة القراء من المكتبة ومحتوياتها على أن يكون الأثاث موافقا للمعايير المعروفة للمكتبات المدرسية بحيث تتوافر فيه صفات المتانة وجمال الشكل والملاءمة لأعمار الطلاب إضافة إلى توفير شروط السلامة.

وهناك أنواع أساسية من الأثاث لا يتم الاستغاء عنها وهي رفوف الكتب والمقاعد والطاولات فيجب أن تتوفر بإعداد تتناسب مع حجم المكتبة وعدد الطلاب الذين يستخدمونها.

كذلك لا بد أن تقوم الجهات المسؤولة في كل دولة بمعاينة المكتبات القائمة وتحديد احتياجاتها من الأثاث ليتم تزويدها بما تحتاج إليه مع إجراء الصيانة الدورية على بعض أنواع الأثاث ليبقى صالحا للاستعمال.

ونجد هناك بعض المواد من الأثاث إذا ما توفر فإنه سيفيد في الارتقاء بالخدمة المكتبية مثل الخزانات الخاصة بأنواع معينة من المصادر من الخرائط ورفوف التسجيلات السمعية والبصرية وحاملات المجلات والصحف وعربات نقل الكتب وغير ذلك من الأنواع التي تساعد المكتبة المدرسية على أداء وظيفتها.( )

وأما الأجهزة فإن المكتبات تحتاج إليها كثيرا وذلك لتشغيل مصادر المعلومات من المواد السمعية والبصرية التي ذكرناها سابقا ويجب أن تتوفر في هذه الأجهزة مواصفات الجودة العالية والمتانة وأخذ الأجهزة ذات الشهرة الكبيرة مع ضرورة توفير عامل خاص الصيانة هذه المواد أو إعطاء أمناء المكتبات المدرسية دورات في كيفية استخدام هذه المواد وصيانتها إصلاحها إذا ما أمكن ذلك.

إذاً :- كل من تحدثنا عنه في الصفحات الماضية ابتداء من تقسيم مصادر المعلومات :إلى مواد مطبوع ومواد غير مطبوعة وما ذكرنا من ضرورة توفير الأجهزة المتطورة والأثاث المتين وما فصلنا في بعض الجزئيات من ذلك إذا ما أدخل في مكتباتنا المدرسية وعمل بذلك فإنه يساعد على تطوير المكتبات المدرسية وتدعيم برامجها وخططها التي تهدف من خلالها إلى تفتيح أذهان المستفيدين وجعلهم قادرين على مواجهة هذا الانفجار المعرفي أو ما يسمى بعصر تكنولوجيا المعلومات لأن الأمم لا ترتقي إلا بالعلم ومواكبة هذا العصر ومتطلباته المعلوماتية وكذلك تجعل من أبنائنا الطلاب في المدارس قادرين على البحث هذه المواد والاستفادة منها في مراحلهم التعليمية العلياء كالدارسة بالجامعة ودراسات الماجستير والدكتوراه وكذلك يستفيد منهم المجتمع بمختلف فئاته وسوق العمل الذي سيكون الميدان الرحب لهم في المستقبل . وإذا لم تتوفر هذه المواد أولم يتوفر أغلبها فإن النتيجة ستكون عكسية وسلبية على مجتمعنا .

التوصيات والنتائج:-
1- ضرورة تعيين أمناء مكتبات متخصصون في المجال في المجال وقادرون على الارتقاء بالخدمة المكتبة إلى مراتبها وذلك تحت شعار " وضع الشخص المناسب في المكان المناسب"
2- وضع برنامج خاص للمكتبة في إعطاء حصصها والمواضيع التي ستعطى فيها.
3- إدخال بعض الأجهزة التي تساعد في أبراز نشاط المكتبة مثل الحاسب الآلي وأجهزة عرض الشفافيات والشرائح الفيلمية كحد أدنى.
4- الواقع الذي تعيشة مكتباتنا المدرسية واقع مر وأليم ونرجو من المسؤولين إعطاء هذا الموضوع القدر الكافي من المسؤولية.
5- التأكيد على القائمين بتأليف الكتب المتخصصة في المناهج وطرق التدريس أن تحوي مؤلفاتهم ما يؤكد دور المكتبة في التربية.
6- تكثيف سبل التعريف بالمكتبة المدرسية وأهميتها وذلك عبر وسائل الإعلام وخاصة في برامج الأطفال و البرامج التعليمية.
7- ضرورة تكثيف الدورات واللقاءات بين أمناء المكتبات للتعرف على الجديد من برامج وأنشطة لتبادل الخبرات فيما بينهم.
8- ضرورة إيجاد ركن خاص بكل مكتبة للمواد السمعية والبصرية .
9- إعطاء أمناء المكتبات دورات في مجال الحاسب الآلي وتكنولوجيا المعلومات للتعرف عن قرب لأحدث البرامج التعليمية والتـثـقـيفية.
10-ضرورة تزويد أمناء المكتبات المدرسية بأغلب المواد التي تخدم حقل المكتبات المدرسية وغيرها.

قائمة المصادر.
1- أحمد عبدالله العلي . المكتبات المدرسية والعامة : الأسس والخدمات الأنشطة . القاهرة : الدار المصرية اللبنانية ، 1993م
2- حسن عبد الشافي . مجموعات المصادر بالمكتبة المدرسية : البناء ......والتقييم ......والتنمية . القاهرة : الدار المصرية اللبنانية ، 1992م
3- حسني عبد الرحمن الشيمي . مقومات الدور التربوي للمكتبات المدرسية . الرياض : دار المريخ ، 1986م
4- محمد فتحي عبد الهادي ، حسن محمد عبد الشافي. المواد غير المطبوعة في المكتبات المدرسية. القاهرة : الدار المصرية اللبنانية ، 1992م
5- مدحت كاظم ، حسن محمد عبد الشافي . الخدمة المكتبية المدرسية : مقوماتها .تنظيمها. أنشطتها : ط4 – القاهرة : الدار المصرية اللبنانية 1993م
6- ناصر محمد السويدان . المكتبات المدرسية في دول الخليج العربية : واقعها وسبل تطويرها : الرياض : مكتب التربية العربي لدول الخليج ، 1996م












  رد مع اقتباس
قديم Jun-01-2006, 01:58 AM   المشاركة5
المعلومات

شفاقة
مكتبي مثابر

شفاقة غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 12345
تاريخ التسجيل: Sep 2005
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 21
بمعدل : 0.00 يومياً


افتراضي ماذا عن دعم المراكز بالكوادر البشرية

اشكر الاخوه سارة نجد و qart والسائح على ردودهم الممتازة ولتفاعلهم مع هذا الموضوع الهام خصوصاً أنه مضى على قيام مشروع تحويل المكتبات المدرسية الى مراكز مصادر تعلم ما يقارب العشر سنوات لم نرى خلالها ما يوحي بدعم المراكز بالكوادر البشرية المؤهله بل كان جل الاهتمام بتزويدها بالاجهزة والتقنيات فكيف لنا ان نجزم بنجاحها اذا استمر التطوير التربوي ممثلاً في ادارة المراكز على هذا النهج .
ولكن مايبث في انفسناالامل ماقاله الاستاذ غانم الغانم بأنها ستدعم بأكثر من 400 وظيفة وفق تعميد معالي الوزير حفظة الله وكلنا مؤمن بأن دمج التعليم بالتقنية مرهون بدعم المراكز بالتقنيات والكوادر المؤهله












  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:54 AM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين