[alsameer]

بإعلانه عن ابتكاره الجديد «IPAD» يكون ستيف ستيف جوبس الرئيس التنفيذي لشركة «آبل» قد رأب الفجوة التي تفصل بين الحواسيب المحمولة والهواتف الذكية، منتصرا بذلك على منتجاته السابقة التي أخفق عمالقة آخرون باللحاق بها بدءاً بعملاق البرمجيات «مايكروسوفت» الذي أخفق في تسويق أول جهاز مماثل أنتجه عام 2001، وصولاً إلى عملاق البحث «غوغل» الذي أصابه الخجل مبكراً مطلع الشهر الجاري لدى إطلاقه هاتفه الذكي «نيكسوس وان» ذي التنافسية الضعيفة.

و«IPAD» الذي يراهن عليه جوبس بعد ثورتيه السابقتين «IPOD» و«IPhone»، يلج مباشرة حلبة الصراع مع القارئات الإلكترونية، ما يدلل على أن صناعة النشر هي الأخرى ستشهد تطورات كبيرة خلال الأيام القادمة، حيث أبرمت «آبل» سلفاً اتفاقات مع كبريات دور النشر مثل «بنجوين» و«ماكميلان» و«هاربر كولينز» بحيث يمكن للجهاز تحميل منشورات هذه الدور مباشرة عبر موقع جديد يسمى «اي ستور» يتيح تحميل الكتب مباشرة إلى الجهاز.
وسيبدأ سعر «IPAD» الذي لا تتجاوز سماكته نصف بوصة، بوزن 680 غراماً، وبطارية تدوم لـ10 ساعات، بنحو 500 دولار أميركي، وهو أقل بنحو النصف مما كان خبراء التكنولوجيا يتوقعون أن يبدأ به.
و«IPAD» الجديد، هو جهاز لوحي لاسلكي ذو شاشة تعتمد على اللمس متعددة الاستخدامات توفر العديد من المزايا التي تقدمها أجهزة أخرى مستخدمة حالياً بما فيها أجهزة الحاسوب الدفتري، وقارئات الكتب الإلكترونية، والهواتف الذكية، أو مشغلات الموسيقا، ومنصات الألعاب المختلفة، إلا أن اجتماعها معاً في جهاز واحد أعطى معنى مختلفاً لهذا المنتج الجديد، ما يرشحه بامتياز للقب «الجهاز الثالث الذي يتوسط الحواسيب الدفترية والهواتف الذكية».
وعلى الرغم من أن الهواتف الجوالة عموماً بما فيها «آي فون» تتيح تصفح الإنترنت إلا أن المعالج المستخدم في جهاز «آي باد» أسرع بكثير مما هو متاح لأي هاتف جوال آخر، فهو مزود بمعالج «إيه 4» الذي يزيد سرعة بنحو 80 إلى 90% على أجهزة «آي فون» الجيل الثالث من حيث تنفيذ الشيفرات البرمجية التي تمتلئ بها صفحات الإنترنت.
وبفضل شاشة «آي باد» ذات الاستجابة السريعة للأوامر، والوضوح الفائق للصور، وتقنية اللمس المتعدد، يمكن للمستخدمين التفاعل بشكل حقيقي مع التطبيقات والمحتوى في الجهاز. ويحتوي «آي باد» على 12 من تطبيقات الجيل المقبل العاملة بتقنية اللمس المتعدد، ويعمل كل تطبيق في الوضعين العمودي والأفقي، حيث تتحول شاشة التطبيق على الجهاز تلقائياً وبشكل تدريجي بين الوضعين مع قيام المستخدم بتدوير الجهاز في أي اتجاه. وبفضل تقنية اللمس المتعدد ذي الدقة العالية، فإن تصفح الويب بوساطة الجهاز يمثل تجربة جديدة بالكامل، وأكثر تفاعلاً من أي حاسوب آخر.
ويتيح الجهاز الجديد قراءة وإرسال البريد بطريقة ممتعة وسهلة على شاشته العريضة باستخدام لوحة المفاتيح ذات الحجم الكامل تقريباً على الشاشة، كما يتيح استيراد الصور من حواسيب الماك والحواسيب الشخصية والكاميرات الرقمية، ووضعها مرتبة في ألبومات ومشاركتها باستخدام برنامج عروض الشرائح الأنيق في الجهاز ذاته، كما يتيح مشاهدة الأفلام والعروض التلفزيونية واليوتيوب بهيئة التحديد العالي، وتقليب صفحات الكتب الإلكترونية التي يتم تنزيلها من مكتبة «اي بوك ستور» الجديدة التي أنشأتها آبل، مضافاً إلى ذلك التمتع بسماع الأغاني المفضلة.
ويستطيع الجهاز تشغيل جميع التطبيقات الموجودة في متجر «اب ستور»، التي يزيد عددها على 140 ألف تطبيق، ومنها التطبيقات التي يتم تشغيلها حالياً على أجهزة «آي فون» و«آي بود تاتش»، كما أعلنت آبل أيضاً عن تجهيز «آي باد» بتطبيق «آيبوكس» الجديد القائم على مكتبة «آي بوك ستور»، وهي أفضل طريقة لتصفح وشراء وقراءة الكتب على الأجهزة المحمولة. وقدمت آبل أيضاً إصدارات جديدة من حزمة برامج «آي وورك» للجهاز الجديد، وهو أول إصدار إنتاجي من الفئة المكتبية يصمم خصيصاً للشاشات متعددة اللمس، ومع برامج «بيجيز» و«كينوت» و«نمبرز» في هذه الحزمة، يمكن للمستخدم إنشاء مستندات نصوص منسقة بشكل بديع، وابتداع عروض مذهلة مع الحركات والانتقالات، إضافة إلى عرض صفحات ممتدة مع الرسوم البيانية والدوال والصيغ، وستتوافر التطبيقات الثلاثة بشكل منفصل من خلال متجر «آبل ستور». ويمكن لأجهزة «آي باد» مزامنة البيانات مع محتويات موقع «آيتيونز» تماماً باستخدام كيبل آبل القياسي ذي الـ30 إبرة، ما يمكّن المستخدم من نسخ محتويات جميع الصور والأغاني والأفلام والعروض التلفزيونية والتطبيقات وغيرها من حاسوب الماك أو الشخصي، وتتم آلياً مزامنة جميع التطبيقات والمحتوى اللذين يتم تنزيلهما إلى «آي باد» من متجر «آبل ستور» أو متجر «آيتيونز» ومكتبة «آي بوك ستور».
وتستخدم شاشة «آي باد» المتألقة الإضاءة، تقنية المصباح ثنائي المسار المشع للضوء «إل أي دي»، ويبلغ قياسها 9.7 بوصات، ويمكنها تقديم صور صافية بالغة الوضوح وذات ألوان متناغمة مع زاوية مشاهدة عريضة تبلغ 178 درجة.
وتمتاز الشاشة ذات تقنية اللمس المتعدد بالدقة والسعة العاليتين، ما يمكنها من توفير دقة واستجابة سريعة للغاية سواء كان المستخدم يستعرض صفحات الويب أو يمارس ألعابه المفضلة، أما تقنية لوحة المفاتيح الذكية على الشاشة التي أطلقت لأول مرة على الهاتف الذكي «آي فون»، فتستفيد من اتساع شاشة «آي باد» لتوفر لوحة مفاتيح بالحجم الكامل تقريباً على الشاشة، كما يمكن وصل «آي باد» إلى القاعدة الجديدة «iPad Keyboard Dock» واستخدام لوحة مفاتيح تقليدية كاملة الحجم معه.
ويعمل جهاز «آي باد» بالمعالج «إيه4»، وهو ابتكار آبل من الجيل التالي، وقد صممت آبل رقاقة «إيه4» الجديدة بحيث تقدم أداء استثنائياً في مجالي المعالجة والرسوم، إضافة إلى إتاحة عمر طويل للبطارية يصل إلى 10 ساعات، التي تتيح تقنيات «الشحن المتكيف» والكيماويات المتقدمة من آبل شحنها حتى 1000 مرة دون انخفاض سعتها أو قدرتها على تخزين الشحنات خلال العمر الافتراضي النموذجي المقدر بخمس سنوات.
ويتوافر «آي باد» بطرازين، واحد مزود باتصال لاسلكي «واي فاي»، والآخر بالاتصالين «واي فاي» و«الجيل الثالث» معاً، حيث يستخدم الجهاز أحدث إصدارات «واي فاي»، أما طراز اتصال الجيل الثالث فيدعم سرعات نقل للبيانات تصل إلى «7.2 ميغابيت في الثانية على شبكات HSDPA.
http://www.alwatan.sy/dindex.php?idn=73344

[سهير حسن]

IPAD» الذي يراهن عليه جوبس بعد ثورتيه السابقتين «IPOD» و«IPhone»، يلج مباشرة حلبة الصراع مع القارئات الإلكترونية، ما يدلل على أن صناعة النشر هي الأخرى ستشهد تطورات كبيرة خلال الأيام القادمة، حيث أبرمت «آبل» سلفاً اتفاقات مع كبريات دور النشر مثل «بنجوين» و«ماكميلان» و«هاربر كولينز» بحيث يمكن للجهاز تحميل منشورات هذه الدور مباشرة عبر موقع جديد يسمى «اي ستور» يتيح تحميل الكتب مباشرة إلى الجهاز.


معلومات أكثر من رائعة جزاك الله كل خير

[alsameer]

الأخت سهير أشكرك على هذه الاضافة القيمة التي أثرت الموضوع .