منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات » منتديات اليسير العامة » عروض الكتب والإصدارات المتخصصة في مجال المكتبات والمعلومات » كتاب الإنترنت والبحث العلمي

عروض الكتب والإصدارات المتخصصة في مجال المكتبات والمعلومات منتدى مخصص لعروض الكتب المتخصصة وما يستجد من إصدارات ونشرات في علم المكتبات والمعلومات.

إضافة رد
قديم Apr-16-2007, 08:06 AM   المشاركة1
المعلومات

صابرين زياد
مكتبي نشيط

صابرين زياد غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 18065
تاريخ التسجيل: Jun 2006
الدولة: فلسطيـن
المشاركات: 90
بمعدل : 0.01 يومياً


افتراضي كتاب الإنترنت والبحث العلمي


دعوة إلى استلهام التجربة الصينية
كتاب جديد يعانق تكنولوجيا المعلومات

كتاب "الإنترنت والبحث العلمي" يغاير ما اعتدناه من مؤلفين سابقين، ويدعو إلى استلهام التجربة الصينية.

ميدل ايست اونلاين
قراءة: بريهان قمق
كتاب "الإنترنت والبحث العلمي" للدكتور عباس مصطفى صادق، الصادر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية، معني بصفة أساسية بتزويد الباحثين بمعرفة معلوماتية وتطبيقية حول طرق ووسائل استخدامات الإنترنت في البحث العلمي.

المؤلف باحث أكاديمي سوداني، له عدة دراسات مرموقة مثل دراسته البحثية المهمة "الصحافة العربية في الإنترنت" التي تعد ضرورة لأساتذة وطلاب الصحافة والإعلام، ولجميع الصحافيين في الصحف ومحطات التلفزيون والإذاعات والصحف الإلكترونية. وذلك لتطوير أدواتهم وتجديد معرفتهم باستخدامات الكومبيوتر الصحافية.

وقد بدأت كليات الإعلام العربية في تدريس هذه المادة وغيرها من التطبيقات المختلفة للتكنولوجيا في مجال الإعلام.

وبالتالي فإنه صاحب خبرة إعلامية عميقة ومعرفة حداثية في مستجدات وتطورات وسائل الاتصال الحديثة، ومن نشطاء الإنترنت المتفاعلين الذين يثيرون الدهشة والإعجاب سواء بفهمه العميق لآليات الكومبيوتر والإنترنت، أو تفاعله مع ما ينشر عربيا من مواد ثقافية وفكرية وسياسية مختلفة تؤكد عبر تعقيباته وتعليقاته اللماحة حقيقة اندماجه بتكنولوجيا المعلومات التي يطرحها في كتابه الجديد "الإنترنت والبحث العلمي" بما يغاير ما اعتدناه من مؤلفين يحتفظون دوما بمسافة باردة حيادية بين النظرية والتطبيق وبخاصة فيما يتعلق بوسائل الاتصال الحديثة.

من هنا يتجلى التفاعل كمعنى في الكتاب الجديد الذي يمكن اعتباره الأول من نوعه عربيا، منطلقا بمحتوى قائم على تحوله إلى مهارات ضرورية عند التعامل مع منطق البحث ووفق منهجية علمية.

معني بصفة أساسية بتزويد الباحثين والمهتمين بمعرفة معلوماتية نظرية وتطبيقية حول الاستخدام في البحث العلمي، منطلقا من إشكالية حداثة الإنترنت التي دخلت إلى المنطقة والثقافة العربية متأخرة (تحديدا في تسعينيات القرن الماضي) محدثة هزة وصدمة للباحثين فيما يتعلق بكيفية الحصول على المعلومات وسط هذا الفيض العارم، ومن مصادر لا تعد ولا تحصى في الشبكة العنكبوتية، وبهاجس سؤال مدى مصداقيتها وكيفية توثيقها في البحوث العلمية!

يأتي الكتاب إذن ليكون معيناً للدارسين والباحثين وسط هذا التدفق المعلوماتي الهائل، الذي بات معروفا بأنه نتاج يتشكل من الظواهر والحقائق المحسوسة أي البيانات، ومن التعليمات المطلوبة لفهم وتفسيرها وإعطائها معنى، وأمام الانفجار الواسع النطاق في الكم والنوع للمعلومات التي يجري توليدها وتوظيفها بلا انقطاع على مدار الساعة بل على مدار الدقائق.

إنها المعلومات ما تلبث أن تتكامل بشكل حيوي متصل في الحياة اليومية للإنسان /الفرد، ومن ثم المجموعة والمؤسسة والمجتمع ككل، الأمر الذي يقود البشرية إلى عصر مذهل تُمارس فيه الحياة من أبسط أشكالها إلى أعلى مستويات التعقيد بناءً على معلوماتية قائمة على استقاء البيانات من حركة الأحداث والظواهر والحقائق وتحويلها إلى معلومات، وتوظيفها على الفور.

لذلك فإن المؤلف عباس مصطفى صادق في كتابه "الإنترنت والبحث العلمي"، يستجيب لحاجة الباحثين وأساتذة وطلاب الجامعات والمهتمين العرب إلى التعامل مع مصادر المعلومات في الإنترنت بشكل مقنن وبأدوات علمية ووفق أصول منهجية كي لا يتوه الباحث وسط فيضان المعلومات أو عدم دقتها.

يتألف الكتاب من فصول ستة تتناول موضوعات متعددة متدرجة مثل: بيئة معلومات الإنترنت، محركات البحث وأدلة الإنترنت، المهارات الأولية لاسترجاع المعلومات، المكتبات الرقمية، قواعد توثيق مصادر المعلومات، والنظم البرامجية لإدارة المراجع والتوثيق الالكتروني.
بالإضافة إلى ملحقين مهمين يضمان أهم محركات البحث في الإنترنت والمواقع التي تهم الباحثين من تخصصات مختلفة.

يقدم الكتاب المعلومات الأساسية لأي مستخدم ومتصفح للإنترنت، موضحا أن نظام المعلومات في الإنترنت يتكون من شبكة الويب وبروتوكول نقل الملفات والبريد الإلكتروني ونظم الحوار عبر الشبكة والمجموعات الإخبارية وتطبيقات "الجوفر" وتطبيقات "التلينت".

كما يوضح أن شبكة الويب تتألف من ملايين المواقع ذات الأحجام والأغراض والخدمات المختلفة، إلا أنها دائماً تتضمن صفحة البداية وصفحات أخرى فرعية تسمى صفحات المحتوى.

وتتكون صفحات الويب من أجزاء ظاهرة من ضمنها أدوات التصفح وتحريك النص، وأجزاء غير ظاهرة للمستخدم هدفها مساعدة آلات البحث في التعرف على محتوى الصفحة.

ونظرا لأن الباحث، أيا كان هذا الباحث وفي أي موضوع كان، سيحتاج إلى التعامل مع ما يسمى بمحركات البحث، مبينا أهميتها وضرورتها، وخطورتها أيضا.

فهذا الحجم الهائل من المعلوماتية يستلزم باحثا متنبها واعيا بالوسائل العملية الفعالة للتعامل مع المصادر المتعددة وكم المعلومات واسترجاعها كيفية.

ويؤكد المؤلف أن برنامج محركات البحث تتيح للمستخدِم النبش عن مفردات محددة وذلك من خلال إدخال الكلمات المفتاحية الدالة على موضوع محدد للبحث ضمن مصادر الإنترنت المختلفة، قد تصل إلى ملايين المواقع، وبالتالي تعد الوسيلة المريحة والسريعة للبحث عن المعلومات وترتيبها.

كما يوضح الكتاب حقائق دليل الويب والذي يحوي روابط منظمة ومرتبة، بحسب موضوعات عامة وأخرى فرعية تؤدي إلى مصادر المعلومات. كي يتمكن من التعامل معها وفق احتياجاته المعلوماتية للبحث.

كما يقدم المؤلف تفاصيل تطور وأنواع وأسماء مواقع البحث وآلية عملها، محذرا من الاعتماد على محرك محدد، وذلك بسبب اختلاف عمل هذه المحركات والذي يعني من الأهمية بمكان الانفتاح والتجريب والإبحار عبر كل محركات البحث للحصول على نتائج أكثر تنوعا ودقة.

يتصدى الكتاب أيضاً إلى ناحية على غاية في الأهمية، وربما الأبرز في تقنية العمل البحثي أي المهارات التي يحتاجها الباحث نفسه للبحث واسترجاع المعلومات في الإنترنت.

وهنا يؤكد المؤلف على أهمية الإستراتيجية التي يضعها الباحث، فهي الطريق السحري الموصل نحو المعلومات، ومن أهمها: تحديد الموضوع، تدقيق كلماته، اختيار محرك البحث المناسب، البدء بالمواقع المعروفة، استخدام البوابات المقترحة، واستعمال محركات عدة للبحث.

وفيما يتعلق بالبحث في قواعد البيانات، ينبِّه المؤلف إلى أنه يوجد عدد كبير من تلك القواعد المتخصصة في الإنترنت، تقدم معلومات كثيرة ومعمقة، ويمكن الوصول إليها عبر محركات البحث.

وكثيراً ما تكون قواعد البيانات مرتبة بحسب الموضوعات التي تتخصص فيها، وهي توفر مجالاً مهماً وخصبا للباحث.

وبينما باتت فكرة المكتبة الرقمية واقعاً ملموساً في أنحاء العالم، أصبح للطلاب الباحثين أن يبحروا عبر المواقع الإلكترونية للجامعات ومراكز البحث المتخصصة.

وذلك لما تتمتع به المكتبة الرقمية من مزايا أهمها: الإمكانات غير المحدودة للبحث في الببلوغرافيات، وتعدد بدائل البحث وتوفره من أي مكان في العالم باستمرار مستفيدين من ميزة إلغاء عنصري الزمن والمكان، وإمكانية تخزين المعلومات واسترجاعها.

كما تتوافر أنواع من الدوريات والمجلات الرقمية، مما يسمح بالوصول إليها مباشرة أو بواسطة محركات البحث.

الإسهام العلمي الأكبر للكتاب أعتقد أنه يتمثل في شرح نماذج التوثيق العلمي السائدة في الإنترنت، والتي لا تختلف كثيراً عن تلك التي تنقل من المراجع التقليدية، إلا في علامات الترقيم التي تكتسب دلالات تختلف في المصادر الإلكترونية عنها في الورقية.

ذلك أن صفحة الويب غير مرقمة أصلاً، ولا حاجة لترقيمها ما دام عنوان الموقع وارداً.

وكما أنه ليست هناك طريقة واحدة متفق عليها لترتيب عناصر المراجع الورقية بين مختلف المؤسسات العلمية، فإن الأمر نفسه يكاد ينطبق على التعامل مع المراجع في الإنترنت.

كما يستعرض المؤلف مجموعة من أدلة التوثيق في هذا الجانب مثل دليل جمعية اللغة الحديثة MLA ودليل الجمعية السيكولوجية الأميركية APA وأدلة جامعتي شيكاغو وكولومبيا.

هذه الأدلة تفصل في طريقة توثيق المصادر في العلوم التطبيقية والاجتماعية للمعلومات المنشورة في مواقع الويب المختلفة بما في ذلك المجلات والدوريات وقواعد البيانات والصحف والمجلات ووكالات الأنباء، أو حتى في منابر الحوار ورسائل البريد الالكتروني.

الكتاب بالتأكيد يعد لبنة مهمة للمتعاملين مع الشبكة من الباحثين والذي يحتاج إلى دراسات عربية تتابع المستجدات الاتصالية التي نعايش ظهورها كل دقيقة في عالم الإنترنت.

ولم يعد مقبولا أبدا الحديث عن نقص ما يعرض على الشبكة بل علينا اكتشاف ديناميكية الاستخدام الأمثل لما يتم عرضه منطلقين من حقيقة أن المعلومة التكنولوجية دائما متجددة.

الباحث والإعلامي الدكتور عباس مصطفى صادق يؤكد في نهاية كتابة أن ما يقدمه للمتلقي العربي ليس كامل المعرفة، في زمن تتسارع معلوماته وتتدافع، لذا فإنه يطالب ويلح على بقية المهتمين استكمال عمله نظرا لاحتياج الثقافة العربية إلى تطوير الجوانب المتعددة في تكنولوجيا المعلومات.

وهو يدعو إلى الإسراع بتعريب الأدوات والبرامج بما يدعم اللغة العربية كالترجمة الآلية والتدقيق الإملائي والنحوي والتحليل الصرفي وإمكانية التعرف على الكلام وتحويله إلى نصوص والتعرف الضوئي على النصوص.

وهنا يدعو المؤلف إلى استلهام التجربة الصينية التي توشك أن تكمل بناء إنترنت خاص بها، رغم أن الصين لم تكن بلداً مسهماً في بناء الشبكة العنكبوتية خلال مراحل قيامها الأولى، وما نحتاجه إلا الإخلاص للحلم.


بريهان قمق
المصدر / ميدل ايست اون لاين












التوقيع
وقل ربي زدني علماً
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قائمة كتب حديثه التكنولوجي النشط عروض الكتب والإصدارات المتخصصة في مجال المكتبات والمعلومات 37 Dec-31-2016 06:00 PM
توظيف الانترنت في المكتبات الجامعية: دراسة ميدانية samia-yasmina عروض الكتب والإصدارات المتخصصة في مجال المكتبات والمعلومات 0 Apr-07-2007 03:42 PM
أدب الأطفال وثقافتهم قراءة نقدية - د.سمر روحي الفيصل د.محمود قطر عروض الكتب والإصدارات المتخصصة في مجال المكتبات والمعلومات 8 Feb-11-2007 01:00 PM


الساعة الآن 06:48 PM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين