منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات » منتديات اليسير العامة » منتدى تقنية المعلومات » انترنت غد، أو، أنترنت المستقبل

منتدى تقنية المعلومات هذا المنتدى مخصص للموضوعات الخاصة بتقنية المعلومات التي تتعلق بالمكتبات ومراكز مصادر المعلومات ومراكز مصادر التعلم.

إضافة رد
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم Dec-17-2006, 11:16 AM   المشاركة1
المعلومات

محمد حسن غنيم
مكتبي فعّال

محمد حسن غنيم غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 14959
تاريخ التسجيل: Dec 2005
الدولة: الإمارات
المشاركات: 120
بمعدل : 0.02 يومياً


قلم انترنت غد، أو، أنترنت المستقبل

انترنت غد، أو، أنترنت المستقبل


الإنترنت 2 هو كناية عن اتحاد منظمات لا يبغي الربح قائم في الولايات المتحدة، تتصدره 208 جامعة أبحاث أميركية تعمل بالشراكة مع 70 شركة تجارية كبرى وحوالي 50 وكالة ومختبراً وجمعية حكومية وأكثر من 45 شريكاً دولياً، لتطوير ونشر واستخدام تكنولوجيا شبكة إنترنت متقدمة للتعجيل في ابتداع إنترنت الغد. وقد قامت منظمة الإنترنت 2، بهدف تمكين البحاثة والعلماء والطلاب من المشاركة في أبحاث هذه التكنولوجيا الأكثر تقدماً، بنشر شبكة اتصالات إلكترونية عالية الأداء عبر الولايات المتحدة تحت اسم "أبيلين" (Abilene). وتربط الشبكة 240 من المؤسسات الأعضاء في إنترنت 2، و34 شبكة تعليمية في الولايات الأميركية المختلفة، كما تترابط مع شبكات أبحاث متقدمة مشابهة في بلدان أخرى. وقد تمت هندسة "أبيلين" على أساس أحدث القدرات في إنشاء شبكات الإنترنت لأجل توفير سرعات أكبر للمستخدمين تزيد بآلاف المرات عن وصلات النطاق العريض للإرسال المنزلي.

ويعمل اتحاد إنترنت 2 مع شركائه لإحداث تغيير جذري في طريقة حياتنا وعملنا ولهونا. وتعتقد مجموعتنا أن شبكة إنترنت المستقبل سوف تدعم مجموعة كاملة جديدة من التطبيقات، مثل بيئات التعاون الغامرة، والعمليات الحسابية في الوقت الحقيقي-المحاكاة المكثفة، والتلفزيون عالي الوضوح-الفيديو ممتاز النوعية عند الطلب، وغيرها من التطبيقات مما قد لا يمكن تصوّره اليوم. وقد أصبح بإمكان الطلاب حول العالم أن يرافقوا بالفعل عمليات الاستكشاف لأعماق البحار التي يقوم بها عالم المحيطات الشهير الدكتور بوب بالارد، أثناء قيامه بها، مستخدمين لذلك تكنولوجيا مؤتمرات الفيديو المتوفرة بنفس جودة أقراص دي في دي؛ أو أن يقوموا بإجراء تشريح عضو من جثة موجود على بعد آلاف الأميال بواسطة أدوات جراحية تدار عن بعد. ويستخدم علماء الأرصاد الجوية في الإدارة القومية للمحيطات والفضاء شبكة أبيلين لتوفير تنبؤات أسرع وأدق حول الطقس؛ كما يستخدمها الفلكيون للتحكم بتلسكوبات موجودة في مناطق نائية في هاواي وتشيلي دون مغادرة مؤسساتهم في وطنهم.

وكما تدل هذه الأمثلة، أصبحت عمليات الأبحاث والتعليم عمليات تعاونة يشارك فيها أكثر من طرف بشكل متزايد وتعتمد على إمكانية الوصول في نفس الوقت إلى المرافق وبيانات المعلومات وأشخاص موجودين في شتى أنحاء العالم. ولم يعد من الكافي أن يحصل البحاثة الأميركيون على شبكة بنية تحتية مركزية أميركية عالية التأدية، بل أصبح من الضروري وجود هذا النوع نفسه من شبكات البنية التحتية ذات الأداء العالي على الصعيد الدولي. ومن أجل دعم وتعزيز هذا التعاون في العالم أجمع، استحدثت منظمة الإنترنت 2 برنامج علاقات دولية لإقامة شراكات مع المنظمات المماثلة حول العالم لربط شبكة الإنترنت 2 الأميركية مع نظيراتها الدولية. ويعتقد اتحاد الإنترنت 2 والعاملون في أوساط البحث الدولية أن التعاون العالمي سوف يعزز الإبداع في ميادين متعددة من العلوم والطب وحتى الفنون، وأنه سوف يعزز النمو الاقتصادي في الدول النامية.


مونتاج الصور: يضم اتحاد مؤسسات الإنترنت2، 208 جامعات أبحاث؛ 70 شركة تجارية كبرى؛ حوالى 50 وكالة ومختبر وجمعية حكومية؛ وأكثر من 45 شريكاً دولياً. (بالأذن من http://www.internet2.edu)

وهناك اليوم العديد من البلدان التي أنشأت شبكات مخصصة كـ "شبكات أبحاث وتعليم قومية عالية الأداء" (NRENs) لدعم حاجة العاملين في مجالي الأبحاث والتعليم فيها. ويمكن العثور على هذه الشبكات في جميع دول أوروبا الغربية والوسطى والشرقية تقريباً؛ وفي معظم دول آسيا-المحيط الهادئ؛ وفي أعداد متزايدة من البلدان في جنوب شرق وجنوب آسيا؛ وفي عدة بلدان في أفريقيا الشمالية وأميركا اللاتينية.

وتتضاعف قيمة كل شبكة أبحاث وتعليم قومية عالية الأداء مع ارتباط الشبكات الفردية فيها حتى تتشكل البنية التحتية لشبكة عالمية من الأبحاث والتعليم. وقد أصبح على أي من الشبكات القومية المألوفة اليوم الاتصال بمجرد شبكة قومية واحدة أخرى أو شبكتين قوميتين لتصبح موصولة بمجتمع الأبحاث الدولي برمته. وتستخدم هذه البنية التحتية عالية الأداء للشبكة لدعم، على سبيل المثال لا الحصر، آلاف البحاثة الموجودين في عشرات البلدان والمنخرطين في تجارب "مُصادم هادرون الكبير للذرات" التابع للمنظمة الأوروبية للأبحاث الذرية (CERN) في جنيف بسويسرا. فخدمات الإنترنت التجارية غير قادرة، بكل بساطة، على نقل مجموعات البيانات هائلة الكمية المطلوبة لهذا النوع من التجارب بين معاهد الأبحاث المشاركة.

كما تدعم شبكات الأبحاث والتعليم القومية عالية الأداء أيضاً التعاون المحلي والدولي في الفنون والعلوم الإنسانية وعلوم الصحة. مثلاً، مشروع جامعة ستانفورد المسمى "هاف نت" (HAVNet)، "الشبكة اللمسية السمعية البصرية للتعليم والتدريب"، يُبيّن كيف يكتسب طلاب الطب المهارات العملية في التدريب الجراحي من خبراء بعيدين عنهم بفضل أنظمة الاتصالات المتطورة. ويتمكن الطلاب، سواء كانوا يقومون بتشريح أيادٍ افتراضية أو يقومون بإجراءات جراحية على أجهزة محاكاة تمثيلية، أو يشاهدون عملية جراحية عن بُعد، من المشاركة في عملية التعلّم من مواقع متعددة في نفس الوقت. وعلى نفس المنوال، يستطيع الأخصائيون حول العالم التواصل على الشبكة للعمل مع الطلاب في عمليات جراحية فريدة، لدرجة أن بإمكانهم توجيه يدي الطالب من موقع عن بُعد خلال محاولة الطلبة إجراء محاكاة جراحية. وينتج هذا النوع من التعليم المُكثف جراحين أكثر اطلاعاً، وأكثر استعداداً، وأفضل تهيؤاًً لدخول غرفة العمليات.

وقد أثبتت ورشة عمل رعتها مؤخراً مؤسسة "ناشونال ساينس فاونديشن" الأميركية حول مكتبة رقمية للشرق الأوسط، على أن العلوم الإنسانية يمكنها أيضاً الاستفادة من إمكانيات التواصل الدولي التي توفره الشبكات القومية المذكورة. ويتم حالياً ترقيم قطع أثرية نفيسة من صنع الإنسان في الشرق الأوسط، باستخدام تكنولوجيا التصوير بالرنين المغنطيسي (إم آر أي) للكثير منها، لإنتاج نماذج افتراضية ثلاثية الأبعاد. وبفضل شبكات الأبحاث والتعليم عالية الأداء، يستطيع البحاثة من شتى أنحاء العالم فحص هذه القطع النادرة ومعالجتها عن بعد، مما يتيح تمكين الوصول إليها إلى عدد أكبر بكثير من العلماء الذين كان سيتاح لهم لمس القطع الأثرية الحقيقية في السابق.

إن تجميع الموارد لربط الجامعات ببعضها البعض في بلد ما، ومن ثم بشبكات الجامعات الأخرى، يُشكّل مسألة حاسمة الأهمية بالنسبة للتعليم العالي وأوساط الأبحاث في البلدان النامية، كما يشكل مسألة بنفس الأهمية بالنسبة للبلدان الصناعية. وتتطلع البلدان النامية أكثر فأكثر إلى هذه الشبكات كطريقة هامة لتوسيع مشاريع الأبحاث والتعليم العالي الخاصة بها. فعلى سبيل المثال، مجاهر المسح بالإلكترون، أي الأجهزة التي تستخدم الجزيئات الذرية المسماة إلكترون بدلاً من الضوء لإنتاج الصورة، مرتفعة الثمن عادة إلى حد لا يسمح لجميع الجامعات بشرائها. ومن الممكن للمستخدمين، من خلال ربط هذه المجاهر بشبكة اتصالات متقدمة، التحكم عن بعد بالمجهر لفحص عيناتهم عن طريق صورة رقمية ذات نوعية ممتازة.

وقد ثبت أن الوصول الأفضل إلى البنية التحتية للاتصالات عن بعد في الدول النامية والصناعية على السواء أمر حاسم الأهمية لنجاح جهود الشبكات القومية المذكورة. وقد لعبت هذه الشبكات دوراً أساسياً في الكثير من البلدان في تعزيز تطوير بنى تحتية جديدة للاتصالات. في بولندا، مثلاً، نجحت الشبكة من خلال شراكتها مع شركة السكك الحديدية في مد خط جديد من الألياف البصرية عبر جميع أنحاء البلد. وقد أصبحت تتوفر الآن لـ "بايونْيير"، أي شبكة الجامعات والأبحاث في بولندا، إمكانية الوصول إلى الألياف السوداء (الكبل الليفي البصري الموجود حالياً والذي لم يوضع في الخدمة بعد)، التي تشكل العنصر الخام لإقامة شبكة عالية الأداء، ولم تعد معتمدة على خدمات الاتصالات عن بعد التقليدية. وقد اعتمدت بولندا والجمهورية التشيكية وسلوفاكيا وبلدان أخرى في أوروبا الشرقية هذا النموذج، متجاوزة بذلك أحياناً الشبكات القومية في البلدان الغربية في قدرتها على الوصول إلى بنية تحتية من الألياف عالية السرعة.

سوف يواصل اتحاد مؤسسات الإنترنت 2 وشركاؤه الدوليون إقامة بنية تحتية لشبكة الأداء العالي المكرسة لتلبية احتياجات المجتمع الدولي في مجالات الأبحاث والتعليم وتحصيل العلم. واستناداً إلى تجربة الإنترنت 2 حتى اليوم، ستؤدي خبرات وابتكارات مجتمع الإنترنت الدولي هذا، علاوة على مصلحته في بناء بنية تحتية متقدمة للشبكة، إلى إنشاء إنترنت أكثر ذكاءً وسرعة، وأكثر أمناً ويمكن التعويل عليها إلى حد أكبر. وسنمكّن، من خلال قيامنا بذلك، طرقاً جديدة لإدارة العلوم والقيام بمشاريع أعمال تجارية والتعليم، في أي وقت وأي مكان، وكذلك لتقريب المجتمعات والعائلات من بعضها البعض بطرق إغنائية جديدة. ومجتمع الأبحاث والتعليم متفائل من أنه سيمكن تحقيق مثل هذه الإنترنت الجديدة بفضل الجهود المتضافرة للمنظمات، مثل اتحاد الإنترنت 2، في جميع أنحاء العالم.

تأليف / هيذر بويلز، مديرة العلاقات العامة للإنترنت
إعداد
محمد حسن غنيم












التوقيع
محمد حسن غنيم
مركز جمعة الماجد للثقافة و التراث. دبي.
  رد مع اقتباس
قديم Dec-17-2006, 06:52 PM   المشاركة2
المعلومات

هدى العراقية
مشرفة منتديات اليسير

هدى العراقية غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 15536
تاريخ التسجيل: Feb 2006
الدولة: العــراق
المشاركات: 1,418
بمعدل : 0.21 يومياً


افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكور اخي الكريم محمد حسن غنيم على هذه المعلومات القيمة والمفيدة جزاك الله خير جزء وجعله في ميزان حسناتك والله لا يحرمنا منك ومن عطاءك الدائم والمتميز


تقبل فائق احترامي وتقديري

اختك
هدى












التوقيع
اعمل بصمت ودع عملك يتكلم

  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المدرسة الذكية فى الدول العربية بين الواقع والمأمو hassanelbatea منتدى تقنية المعلومات 3 Apr-27-2007 08:00 AM
البيئة الرقمية بين سلبيات الواقع وآمال المستقبل العنقود المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 4 Sep-09-2005 08:42 PM
التكنولوجيا ومدرسة المستقبل العنقود منتدى مراكز مصادر التعلم والمكتبات المدرسية 4 Mar-03-2005 08:59 AM
المدرسة الإلكترونية : مدرسة المستقبل أبـوفـيـصـل منتدى مراكز مصادر التعلم والمكتبات المدرسية 3 May-18-2004 08:24 AM


الساعة الآن 02:27 PM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين