منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات » منتديات اليسير العامة » المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات » "شركاء من أجل الكتاب"

المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات هذا المنتدى يهتم بالمكتبات ومراكز المعلومات والتقنيات التابعة لها وجميع ما يخص المكتبات بشكل عام.

إضافة رد
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم Oct-03-2009, 12:12 PM   المشاركة1
المعلومات

ابراهيم محمد الفيومي
مشرف منتديات اليسير
أخصائي مكتبات ومعلومات
 
الصورة الرمزية ابراهيم محمد الفيومي

ابراهيم محمد الفيومي غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 31463
تاريخ التسجيل: Jun 2007
الدولة: الأردن
المشاركات: 2,507
بمعدل : 0.41 يومياً


تعجب "شركاء من أجل الكتاب"


خالد الفيصل يختتم مؤتمر مؤسسة الفكر العربي
بإعلان مبادرة "شركاء من أجل الكتاب"



المستقبل - السبت 3 تشرين الأول 2009 - العدد 3441 - شؤون لبنانية - صفحة 8


سارة مطر
أعلن رئيس "مؤسسة الفكر العربي" الأمير خالد الفيصل مبادرة "شركاء من أجل الكتاب العربي" معرباً عن عزم المؤسسة إطلاق جائزة أهم كتاب عربي يصدر سنوياً على أن يحتفل بالجائزة العام المقبل لأفضل كتاب عربي في العام 2009، فيما أمل وزير الثقافة تمام سلام بتكامل الطاقات العربية على أسس الحرية والانفتاح والتفاعل.
إعلان الأمير الفيصل وكلام سلام جاء في اختتام أعمال مؤتمر "حركة التأليف والنشر في العالم العربي" الذي تنظمه مؤسسة الفكر العربي برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وبالتعاون مع وزارة الثقافة، تحت عنوان "كتاب يصدر.. أمة تتقدم"، وذلك في فندق الفينيسيا بمشاركة فاعليات أكاديمية واجتماعية وفكرية وثقافية وإعلامية وجهات معنية بقضايا النشر والتوزيع في العالم العربي.
ويأتي المؤتمر الذي افتتحه أمير مكة المكرمة رئيس المؤسسة الأمير خالد الفيصل، في إطار إعلان بيروت عاصمة عالمية للكتاب للعام 2009، وهو يهدف الى تحقيق التواصل المنشود بين المؤسسات والجهات الرسمية والخاصة والأهلية المعنية بقضايا الفكر والثقافة، والى تقديم رؤية متكاملة عن التحديات التي تواجه حركة التأليف والنشر في العالم العربي لإظهار مدى انعكاس ذلك على ظاهرة ضعف معدلات القراءة في المجتمع العربي.
وكان اليوم الثاني للمؤتمر أمس استهل بجلسة أدارها الزميل بسام القادري بعنوان "النشر بين تحديات الماضي وآفاق الحاضر"، وتحدث فيها عبدالله العيثمين، فأكد "أن القراءة عامل مهم من عوامل النهضة والتقدم، وأن تراث أمتنا غني، إلا أن نحو 4 ملايين مخطوطة مفقودة في العالم العربي"، داعياً الى التنسيق بين المؤسسات العلمية لتنظيم المخطوطات وتحديد نوعها ومدى أهميتها.
وأشار محمد صابر عرب الى "غياب الدراسات في العالم العربي عن عدد المخطوطات والى عدم وجود قوانين تنظم هذه المخطوطات وتعد قواعد بيانات حولها، إلا مؤخراً في مصر، لا سيما وأن بعض هذه المخطوطات يحمل أهمية علمية سواء في العلوم الشرعية أو التجريبية".
واعتبر يوسف زيدان "أن رقم 4 ملايين مخطوطة عربية ضائعة غير صحيح، لأن الإنتاج العربي لم يصل الى عشر هذا الرقم"، مشيراً الى أن الكتاب الواحد كان تُُنسخ منه نسخ عدة وأن عدد المخطوطات العربية في العالم لا يزيد على مليون نسخة أكثرها مقررات وغالباً توجد في الأماكن التي كانت تعتبر مجامع علمية".
وشدد على "أن المخطوطات هي ذاكرة وحاضر الأمة العربية، وأنه علينا أن نكف عن النحيب وأن نعمل قليلاً.
وتحدث محمد سناجلة عن النشر الالكتروني، فقال: "نحن مدعوون كمثقفين وكمؤسسات، الى رقمنة التراث العربي ونشره كاملاً على شبكة الانترنت، وهناك جهود كبيرة تُبذل في هذا المجال، إلا أنها لا تجد ردوداً ايجابية"، مشيراً الى "أن البشرية تدخل اليوم عصراً مختلفاً تماماً عبر الثورة الرقمية والاقتصاد الرقمي والتعليم الافتراضي عبر شبكات الانترنت، والى أننا نشهد حرباً رقمية شرسة بين أقطاب العالم كافة وقد دخلنا ما يسمى المجتمع الرقمي والإنسان الافتراضي الذي يعيش ويتاجر ويحب ويحارب عبر شبكة الانترنت، وهذا المجتمع الجديد يحتاج الى كتابة جديدة والى كتاب جديد، فلكل عصر كتابه وأدبه وثقافته".
ودعا نبيل علي الى توثيق الصلات بين التراث والتكنولوجيا الرقمية، مؤكداً أن "الحكمة ضاعت في خضم المعرفة، وأن المعرفة ضاعت في خضم المعلومات المتراكمة وأن نسبة الاستفادة من التراث الموثق متدنية".
ورأى أنه "يتم التركيز في تراثنا الشعري على النواحي الجمالية والتقنية لهذا التراث العميق الزاخر بالحكمة، ما يستدعي وضع قواعد معارف وليس قواعد بيانات للشعر وإدراك أن الفن هو ضرب من المعرفة وبالتالي التعامل معه بجدية".
وتحدث عن الذكاء الاصطناعي في مجال النشر، وهو محاكاة العمليات الذهنية التي يقوم بها الذهن البشري توليداً وفهماً واستيعاباً، مؤكداً "أننا كعرب متأخرون وأنه لا يجب الفصل بين مهارتي القراءة والكتابة بل التركيز على التفاعل بينهما". وقال: "لا أمل لدينا إلا بتعميق مفهوم الذكاء الاصطناعي باستخدام إمكانيات اللغة العربية، ولا بد لنا من إعادة النظر في كل مخططاتنا في الانترنت وفي تعليم اللغة العربية".
الجلسة الثانية
وتمحورت الجلسة الثانية حول "نحو سوق عربية مشتركة للكتاب" برئاسة الزميل أحمد عدنان، وتحدث فيها شوقي عبد الأمير عن السوق العربية المشتركة للكتاب ومدى أهمية تحقيقها، سيما وأن هناك حالة تدهور كبيرة في علاقة المواطن العربي بالقراءة والكتابة وفي العلاقة بين منتج المعرفة ومستهلك المعرفة، فنحن أمة تضم 320 مليون نسمة ويُباع فيها من كل كتاب يصدر نحو ألف نسخة فقط، ما يعني أن سوق الكتاب ليست سوقاً مغلقة فحسب إنما مدفونة، فلا وجود لسوق كتاب حقيقية. كما أن المكتبات أصبحت نوعاً من المتاحف التي ينام عليها الغبار".
ودعا الى "إقامة سوق عربية مشتركة للكتاب عبر تشريع قانوني عربي مشترك لتسويق الكتب وتوحيد معارض الكتب، وعلى جامعة الدول العربية أن تلعب دوراً ثقافياً بارزاً لصيانة الكتاب وتسويقه".
واعتبر معتصم سليمان أنه "يجب التمييز بين السوق العربية والسوق المشتركة والتركيز على تبادل السلع والخدمات والكتب بحرية ومن دون أي قيود أو عوائق وتعريفات جمركية بين الدول العربية، سعياً لبناء التكامل الاقتصادي ثم الاتحاد الجمركي وبالتالي تأسيس السوق العربية المشتركة التي قد نصل اليها بعد عام 2015 أو 2020".
ورأى بشار شبارو "أن أزمة الكتاب والمؤلف والناشر هي في التوزيع، فنحن نفتقد الى شركة توزيع عربية للكتاب على مستوى الوطن العربي، بحيث يتوجه الناشر نحو المعارض والمكتبات لبيع الكتاب ويكون الناشر أحياناً مؤلفاً وهنا اللغط".
وقال: "لا بد من زواج وشراكة بين المؤسسات الثقافية الحكومية والقطاع الخاص لإنتاج عمل مميز في حركة التوزيع في العالم العربي".
وشدد سليمان بختي على أهمية القول "كتاب يصدر.. كتاب يصل وأمة تتقدم"، فنحن أمام مأزق كبير في كيفية وصول الكتاب الى القارئ، والمشكلة هي في الإرادة السياسية ومدى وجود نية حقيقية لإقرار تشريعات لجعل الكتاب سهل المرور".
ورأى "أن الكتاب بحاجة الى تقويم وإعادة اعتبار، فنحن نتوجه الى قارئ افتراضي ونضمحل على مستوى المعرفة، كما أن العرب يصدرون فقط 1,1 في المئة من النتاج العالمي، ويجب بالتالي تنمية القراءة وجعل الكتاب ممارسة اجتماعية وتشبيك العلاقات بين المثقفين ودور النشر والجامعيين لحماية الكتاب ودعمه ونشره".
وقال: "لا يجوز رمي الكتب في المستودعات، وعلى الهيئات الرقابية أن تنظر الى الكتاب نظرة ثقافية، فالناشر العربي أمام تحديات كبيرة ومحرمات عديدة".
الجلسة الثالثة
وتناولت الجلسة الثالثة موضوع "القراءة أزمة قارئ أم أزمة كتاب؟" و"هل نحن حقاً أمة لا تقرأ، ولماذا؟" وذلك بإدارة الزميلة سوسن الأبطح.
وتحدث صقر أبو فخر، فأشار الى "وجود أزمة قراءة، والى أن التيارات النهضوية الكبرى أبدعت آلاف ومئات الكتب، إلا أننا نشهد اليوم انحساراً للتيارات النهضوية والفكرية الكبرى، وبالتالي انحسار الإبداع في الإنتاج الفكري العربي، وهذا يعود الى اندثار الطبقة الوسطى وانحسار التفكير النقدي والمستقبلي، وحصول انقلاب فظيع في مستوى التفكير، حيث إن الكتاب الخفيف المستوى يبيع مئات آلاف النسخ".
وأعرب عبدالله الغذامي عن الخشية من "أن نتآمر ونتواطأ مع أنفسنا بالقول إن الكون كله هو الكتاب وقراءة الكتاب، فالثقافة البصرية لها أهميتها وكذلك الثقافة الكتابية والشفهية ولم يلغ أحدها الآخر".
ودعت أسماء الفراج الكتبي الى "مواكبة المعرفة ليس فقط عبر الكتاب بل عبر مختلف الوسائل الإعلامية السمعية والبصرية والمكتوبة وعبر مصادر المعلومات المتنوعة".
وأكد علي بن سليمان الصوينع أن "الكتاب سيظل سيد "أوعية" المعلومات وأن المكتبة ستظل تقوم بوظيفتها الأساسية ولكن عليها مواكبة الحداثة واعتماد قواعد بيانات الكترونية، وهناك منافسة سواء في تخزين المعرفة أو في استرجاعها".
واعتبر "أن الكتاب الورقي من الناحية الاستخدامية هو أسهل وأيسر ويمكن تملكه، ومن المهم الحفاظ على المعلومة كما هي وهذا ما يوفره الكتاب".
وتحدثت مود اسطفان عن "دور آخر جديد للمكتبات لمساعدة الرواد على استخدام مصادر المعلومات الالكترونية وتقدمها، وعلى معرفة أي منها يتمتع بالمصداقية وإرشادهم على محركات البحث الأخرى".
ورأت أن "للمكتبات العامة دوراً كبيراً في إشاعة الكتاب وإخراجه من إطاره الضيق المحصور بالمثقفين"، متحدثة عن نجاح لبنان من هذه الناحية، إذ أنه بات يضم أكثر من 85 مكتبة عامة تساعد في إيصال الثقافة الى المناطق البعيدة وإشاعة عادة المطالعة الممتعة.
ورأى محمد غانم الرميحي أن "سقف الحريات الموجود في لبنان غير موجود في دول عربية أخرى وأن المنهج العربي مختلف عن ذلك في دول الغرب وأن بعض الكتب لا يؤدي الى التنور والمعرفة بل الى اللبس والضياع".
وقال: "عندنا مشكلة في الحريات وفي الإبداع وفي التأخر من الاستفادة من التجارب الغربية وبالتالي ضعف الحركة النقدية، وعلينا الاستفادة من كل التقنيات الحديثة لترقية الفكر العربي ودعم الترويج الحقيقي للكتاب العربي".
وأشار علي عقلة عرسان الى "العلاقة بين القارئ والكتاب في مدة التفاعل مع الكتاب، فالمعلومات نأخذها من الإعلام، والكتاب بالتالي يوظف المعلومة ويساهم في تكوين الإنسان وعقله ويترك للقارئ فرصة التأمل وتنمية القيم وتطوير الأداء والسلوك".
ورأى أن "هناك حلقة تضم المؤلف والناشر والموزع والقارئ وأننا لا نقيم علاقة صحية سليمة مع الكتاب في فترة الطفولة والمدرسة والجامعة وداخل الأسرة، وأن معظم الجامعات تُدرّس العلوم باللغة الأجنبية، فكيف سيحصل الإبداع في هذا المجال باللغة العربية؟"، مشيراً الى "وجود أزمة تحتاج الى سياسة عامة شاملة لكل الوزارات والمعنيين، إذ أن هناك تقزيماً وتعتيماً وتضخيماً أحياناً لبعض الكتب والمؤلفين".
طاولة مستديرة
وعقدت في الجلسة الرابعة طاولة مستديرة بعنوان "مبادرة شركاء من أجل الكتاب العربي" وبإدارة هنادا طه، وذلك في حضور الأمير خالد الفيصل ونجله الأمير بندر ووزير الثقافة تمام سلام ومفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار ووزيرة التربية الفلسطينية لميس العلمي وحشد من المعنيين بقضايا الفكر والنشر، وذلك لتعميق وطرح الرؤى والمقترحات حول حركة التأليف والنشر.
واستهلت بترحيب من أمين عام مؤسسة الفكر العربي سليمان عبد المنعم.
وتحدث الدكتور رضوان السيد عن أن الكتاب يعبر عن التقدم الاجتماعي أو الاقتصادي أو السياسي، مشدداً على ضرورة دعم البحث العلمي وتوفير الإمكانيات التقنية والمعرفية اللازمة لتنمية ودعم المبدعين في العالم العربي.
وطالب برصد منح جامعية وتأسيس مراكز بحوث علمية لتفعيل النوعية في إعداد الكتب وتعزيز النشر.
ودعا علي فخرو "جامعة الدول العربية الى دعم المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة التي قدمت الكثير من المشاريع، إلا أن الأمة العربية خذلتها في كل شيء"، مؤكداً أن "جامعة الدول العربية وبعد أن عجزت في السياسة لن تنجح في الثقافة".
وأشار الى "وجود اعداد كبيرة من الأميين وشبه الأميين في العالم العربي والى اننا نخرج جيلاً عربياً غير قادر على القراءة وعلى متابعة الثقافة بصورة عامة".
وتحدثت ماجدة الجندي عن "دور الإعلام في التغيير الجذري وعن تجربة جريدة "الأهرام" في هذا المجال التي سعت لإشعار المواطن أن المعرفة جزء من حياته وليست حكراً على المثقفين"، مشددة على "ضرورة توفر شرط المتعة في الكتاب لتعزيز الرغبة في القراءة".
وأسف وائل الابراشي "لعدم وجود مؤسسات تدعم وتشجع العمل الأول للكتاب، ما يقضي على آلاف الموهوبين والمبدعين في عالمنا العربي"، لافتاً الى "وجود وصاية دينية وسياسية وأمنية يخضع لها الكتاب، لأن الثقافة تعني زيادة وعي الناس، والحكومات والأنظمة العربية تخشى من زيادة وعي الناس، لأن هذا يهدد وجودها".
ورأى محمد عبد اللطيف طلعت أن "المشكلة هي مشكلة المجتمع والسياسات والتعليم والحرية، ويجب بالتالي تحسين قنوات التوزيع وعملية التأليف والنشر".
واعتبر معتصم سليمان أن "اي مشروع لسوق عربية مشتركة يحتاج الى إرادة سياسية وأن الانفتاح على العالم الخارجي يتطلب بنية انتاجية قوية"، داعياً الى "ان يكون المنتج العربي منتجاً عربياً فكراً وانتاجاً وتوزيعاً وتسويقاً".
وطالب محمد سلماوي بالانفتاح على كل الوسائل التكنولوجية المتاحة لتطوير الكتاب وتعزيز المعارف.
المؤتمر الصحافي
بعدها، عقد الأمير خالد الفيصل والوزير سلام مؤتمراً صحافيا تم خلاله إعلان وثيقة "مبادرة شركاء من أجل الكتاب العربي" وإعلان المرحلة الثانية من مشروع "نشر التعليم الرقمي" والتي ستشمل توزيع 300 حاسب شخصي محمول على تلامذة فلسطين بعد أن تم توزيع 560 جهازاً على المدارس اللبنانية، وذلك في إطار استكمال مبادرة التعليم الرقمي وفق الشراكة الاستراتيجية الموقعة مع شركة "انتل" العالمية لتوزيع 9 آلاف جهاز كومبيوتر على طلاب المدارس في الدول العربية الأكثر احتياجاً للتطوير التقني.
العلمي
وشكرت وزيرة التربية الفلسطينية لميس العلمي مؤسسة الفكر على دعمها لمبادرة التعليم الفلسطيني التي تهتم في تعزيز التكنولوجيا في التعليم سواء في البنية التحتية للمدارس أو في تدريب الكوادر البشرية لتحسين العملية التعليمية والانتقال من الطرق التقليدية التي تعتمد على التلقين، لنسهم في خلق جيل مبدع ينشّط حركة التأليف والنشر.
سلام
وتوجه الوزير سلام بالشكر الى مؤسسة الفكر، منوهاً بما توصل اليه المؤتمر من أهمية الشراكة والعمل الجماعي ولما قدمه من أفكار وطروحات قيمة وعميقة تؤسس لمعطيات جديدة في مواجهة موضوع الكتاب والتأليف والنشر.
وأمل أن يكون مستقبلنا زاهراً لما نملك في عالمنا من طاقات علمية يجب أن تتكامل مع أرضية وواحة من الحرية والانفتاح والتفاعل في كل العالم العربي الذي هو بحاجة الى اعتماد التشاور بنمط ديناميكي انتاجي يدفع الأمور الى الأمام.
ورأى أن "المواطن العربي سيقرأ في التاريخ والحاضر وفي المستقبل طالما أن هناك قادة أمثال الأمير الفيصل يدركون رمزية هذه القدوة في العمل، وسيكون للعالم العربي الفرصة المثالية للنهوض بمستقبل زاهر".
الفيصل
وأشاد الأمير الفيصل بلبنان دولة ورئيساً وحكومة وشعباً وهو الذي احتضن مؤسسة الفكر العربي منذ نشأتها وحتى اليوم، شاكراً سلام لتسهيله نجاح المؤتمر ومؤسسة محمد بنعيسى الجابر لرعاية المؤتمر.
وأعلن مبادرة "شركاء من أجل الكتاب العربي" وهي شراكة جديدة بعد أن قمنا قبل عامين بمشروع "شركاء النهضة" مع المؤسسات الأهلية الثقافية في العالم العربي.
وأعرب عن عزم المؤسسة أطلاق جائزة أهم كتاب عربي يصدر سنوياً وسيخصص له مبلغ قيمته مئة ألف دولار وسيكون الاحتفال بالجائزة العام المقبل لأفضل كتاب عربي في العام 2009.
وتمنى الامير الفيصل "التوفيق في خدمة الأمة العربية، لأن الإنسان العربي هو إنسان مبدع لو أعطي الفرصة وسيكون دائماً متألقاً، لتكون الأمة العربية في مصاف الأمم المتقدمة ومرتكز الانطلاقة الفكرية والثقافية والعلمية".
وشكر "انتل" على توجهها بالمبادرة الى تلامذة فلسطين، مؤكداً أننا سنستمر بدعم فلسطين الى أن تتحرر الدولة الفلسطينية.
ثم قدم سلام الى الأمير الفيصل، تمثالاً لبنانياً كنعانياً يحمل شعار "بيروت عاصمة عالمية للكتاب 2009" ووقع كل من الفيصل وسلام ورئيس اتحاد الكتاب العرب محمد سلماوي ورئيس اتحاد الناشرين العرب محمد عبد اللطيف طلعت وممثل مؤسسة الجابر شوقي عبد الأمير على مبادرة "شركاء من أجل الكتاب العربي".
مبادرة شركاء من أجل الكتاب العربي
وكان أمين عام مؤسسة الفكر سليمان عبد المنعم تلا المبادرة وهنا نصها: "إن مؤسسة الفكر العربي وشركاءها إذ يعبرون عن اهتمامهم بما رصدته التقارير التنموية الثقافية العربية والأجنبية حول ضعف واقع التأليف والقراءة في العالم العربي، وانطلاقاً من ايمانهم العميق بدور الثقافة في تعزيز التضامن العربي، ودور الكتاب في تحقيق التنمية الثقافية، فإنهم يتوجهون الى شتى المؤسسات والجهات المعنية بقضايا الكتاب في العالم العربي بما يلي:
1 تشجيع التأليف النوعي للكتب الهامة ذات الارتباط الوثيق بقضايا المجتمع العربي وتحديات العصر وتقديم الحوافز المادية والأدبية لأهم الكتب التي تصدر سنوياً.
2 الاهتمام بحركة التأليف والبحث التي تسهم في بلورة وصياغة مشروع نهضوي عربي، وتشجيع الأعمال الجماعية الميدانية في هذا المجال.
3 تهيئة المناخ الإبداعي للشباب، في مجال التأليف بتقديم الدعم المناسب لإصدار العمل الإبداعي الأول.
4 أهمية تنسيق الجهود والمبادرات لتشجيع انتشار الكتاب العربي، وإزالة المعوقات الجمركية والبيروقراطية التي تحد من تدفقه وتداوله عبر الحدود العربية.
5 تعزيز التكامل الاقتصادي العربي على صعيد اقتصاديات الكتاب والدعوة الى إنشاء سوق عربية مشتركة للكتاب.
6 دعم وتنسيق الجهود العربية الرسمية والخاصة والأهلية في مجال حماية المخطوطات وأهمية إصدار فهرس شامل للمخطوطات العربية، وضرورة إصدار تشريعات تحمي المخطوطات العربية.
7 تعزيز موقع الكتاب الرقمي الالكتروني وتنسيق جهود شتى المؤسسات العربية العاملة في هذا المجال وأهمية كفالة حقوق المؤلف المادية والمعنوية في ما ينشر على شبكة الانترنت وإصدار معجم عربي شامل للمصطلحات والمفاهيم في مجال المعلوماتية.
8 دعم الجهود والمبادرات الكفيلة بحماية حقوق الملكية الفكرية للكتاب والدعوة الى ميثاق أخلاقي يضمن الحقوق المتبادلة للمؤلفين والناشرين معاً.
9 الاهتمام بدعم المكتبات العامة وتطويرها بما يتناسب مع العصر الرقمي والوسائل الحديثة لتدفق المعلومات والأفكار، ودعم وتعميم المكتبات المتنقلة في القرى والأماكن البعيدة تجسيداً لمبدأ القراءة للجميع.
10 الإشادة بالتجارب والمبادرات العربية الناجحة في مجال التأليف والنشر التي أسهمت في تقديم الكتاب مجاناً أو بأسعار زهيدة والدعوة الى دعم وتطوير هذه التجارب والمبادرات وتعميمها في شتى أنحاء العالم العربي".


الرابط
http://www.almustaqbal.com/stories.aspx?storyid=370967












التوقيع
إن الكل يموت ويذهب صداه
الا الكاتب يموت وصوته حي
  رد مع اقتباس
قديم Oct-03-2009, 12:33 PM   المشاركة2
المعلومات

غازي الغامدي
مكتبي قدير

غازي الغامدي غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 21573
تاريخ التسجيل: Oct 2006
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 685
بمعدل : 0.11 يومياً


افتراضي

لك جزيل الشكر على طرح الموضوع والتفاعل المستمر في المنتدى.
المقال طويل ويحتاج لوقت لقراءته.












التوقيع
اذكر الله
  رد مع اقتباس
قديم Oct-03-2009, 03:28 PM   المشاركة3
المعلومات

ابراهيم محمد الفيومي
مشرف منتديات اليسير
أخصائي مكتبات ومعلومات
 
الصورة الرمزية ابراهيم محمد الفيومي

ابراهيم محمد الفيومي غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 31463
تاريخ التسجيل: Jun 2007
الدولة: الأردن
المشاركات: 2,507
بمعدل : 0.41 يومياً


افتراضي

شكرا لمرورك ولتعقيبك اخي غازي
تقبل تحياتي












التوقيع
إن الكل يموت ويذهب صداه
الا الكاتب يموت وصوته حي
  رد مع اقتباس
قديم Oct-07-2009, 11:38 AM   المشاركة4
المعلومات

ابراهيم محمد الفيومي
مشرف منتديات اليسير
أخصائي مكتبات ومعلومات
 
الصورة الرمزية ابراهيم محمد الفيومي

ابراهيم محمد الفيومي غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 31463
تاريخ التسجيل: Jun 2007
الدولة: الأردن
المشاركات: 2,507
بمعدل : 0.41 يومياً


تعجب

حركة التأليف والنشر في العالم العربي:6 دقائق قراءة لكل عربي .. سنويا!




ناظم السيد



07/10/2009


بيروت - 'القدس العربي' 27809 كتب صدرت سنة 2007 في العالم العربي. هذا يعني أن كل 11950 مواطناً يحظون بكتاب واحد. بعض المؤسسات الأجنبية يقول إن العناوين العربية المنشورة تبلغ نحو 17000 سنوياً فقط. هذا يعني أن العرب مجتمعين ينشرون أكثر بقليل من إيران (15000 عنوان كتاب سنوياً). في المقابل هناك كتاب واحد لكل 500 بريطاني، وكتاب واحد لكل 900 شخص في ألمانيا. هكذا يغدو معدلا لقراءة في العالم العربي نحو 4 في المئة من معدل القراءة في بريطانيا.
العربي يعطي 6 دقائق من وقته سنوياً للقراءة. نسبة الأمية الحرفية (الفعلية) تبلغ ما يقارب 30 في المئة بين المواطنين العرب. في بعض المناطق العربية تبلغ نسبة الأمية لدىالنساء ما يقارب 60 في المئة (بعض الأرياف في المغرب مثلاً)، لكن لتفصيلات هذه الأرقام دلالات أخرى. بحسب التقرير العربي الأول للتنمية الثقافية الذي أصدرته 'مؤسسة الفكر العربي' في العام 2008، تبين أن منشورات الأدب والديانات بلغت 13411عنوان كتاب، أي ما يقارب نصف الكتب المنشورة سنوياً، في حين بلغت كتب العلوم التطبيقية والنظرية نحو 3337 عنواناً.
وتأتي الرواية - تحديدا- في قائمة الكتب الأكثر مبيعاً على قلة هذه العناوين وأعداد النسخات. يشكل قطاع الأطفال والشباب 60 في المئة من السكان العرب، في حين أن الإنتاج الأدبي الموجّه إلى هذا القطاع لايشكل 10 في المئة من مجمل الإنتاج.
هذه بعض الأرقام التي تتعلق بواقع الكتابة والنشر والقراءة في الدول العربية. الأرقام نفسها التي دفعت 'مؤسسة الفكر العربي' إلى تنظيم مؤتمر في بيروت (1 و2 تشرين الأول/ أكتوبر) حمل عنوان 'حركة التأليفوالنشر في العالم العربي: كتاب يصدر... أمة تتقدّم'. وقد عقد المؤتمر برعاية رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان، وبالتعاون مع وزارة الثقافة اللبنانية، ضمنفعاليات 'بيروت عاصمة عالمية للكتاب'. ثماني جلسات على مدار يومين حملت عناوين عديدة أبرزها: حركة التأليف وصياغة المشروع النهضوي العربي، حركة التأليف: قضايا وإشكاليات، أدب الطفل، ماذا يكتب العرب؟ كتب ذوي الاحتياجات الخاصة، تجارب عربية ناجحة ('كتاب في جريدة'، 'القراءة للجميع' المشروع الذي تقوم به 'مكتبة الأسرة' في مصر، منشورات 'مركز دراسات الوحدة العربية')، حقوق المؤلف، النشر بين تحديات الماضي وآفاق الحاضر، التراث والمخطوطات، النشر الإلكتروني في العالم العربي: آفاق وتحديات، نحو سوق عربية مشتركة للكتاب، القراءة أزمة قارئ أم أزمة كتاب؟، دورالمكتبات العامة في نشر المعرفة، وماذا يقرأ العرب؟ هكذا توزّعت العناوين على محاورأربعة أساسية: التأليف، النشر، التوزيع والقراءة. وقد انتدب لهذه المهمة كتّاب وباحثون وأكاديميون من بينهم المفكر المغربي عبد الإله بلقزيز والأكاديمي اللبناني مسعود ضاهر اللذان بحثا في موضوع التأليف وارتباطه بمشروع النهوض العربي، في حين حاضر المفكر المغربي وسفير بلاده في لبنان علي أومليل عن المضامين التي يقرأهاالعرب اليوم، بينما تحدثت الروائية اللبنانية علوية صبح وأمين عام اتحاد الكتّاب العرب محمد سلماوي عن حقوق المؤلف المهدورة، أما موضوع النشر بين تحديات الماضيوآفاق الحاضر، والذي تفرّع إلى موضوعين: المخطوطات: تراث أمة وتحقيق يحتاج إلىضوابط، والنشر الإلكتروني، فقد حاضر فيه أمين عام جائزة الملك فيصل العالمية عبدالله العثيمين، ورئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية في مصر محمد صابرعرب، ومدير مركز المخطوطات في مكتبة الإسكندرية الروائي يوسف زيدان، ورئيس اتحاد كتّاب الإنترنت العرب سابقاً محمد سناجلة وخبير المعلوماتية في مصر نبيل علي والباحث المصري وحيد عبد المجيد ('الهيئة المصرية العامة للكتاب'). وضمّت الجلسة السادسة التي حملت عنوان 'نحو سوق عربية مشتركة للكتاب' شوقي عبد الأمير، ومعتصم سليمان من جامعة الدول العربية، ومدير 'دار نلسن' الناقد سليمان بختي، وأمين عام اتحاد الناشرين العرب بشار شبارو. وتحت عنوان 'أزمة قارئ أم أزمة كتاب؟' حاضر مديرمركز الدراسات الفلسطيني في لبنان صقر أبو فخر، والناقد السعودي عبد الله الغذامي،وعلي بن سليمان الصوينع ومود أسطفان وأمين عام اتحاد الكتّاب العرب سابقاً السوري علي عقلة عرسان والكاتب الصحافي رئيس تحرير جريدة 'أوان' الكويتي محمد الرميحي. وقدأثار المؤتمرون في هذه الجلسات عدداً من القضايا البارزة التي تعوق قضية الكتابةوالقراءة والنشر في العالم العربي، بدءاً بالرقابة والمنع، مروراً بالاستقلاليةالمادية للكاتب، والبيروقراطية في عملية انتقال الكتاب من بلد إلى آخر، وعدم المهنية في التسويق، وإهمال حقوق المؤلف، والوضع الاقتصادي الذي قد يكون عائقاًأمام شراء الكتاب من قبل فئات اجتماعية عديدة، ودور الدولة في دعم الثقافة من غيرأن ترهن النتاج الثقافي بشروط أمنية أو أيديولوجية أو سياسية أو دينية، وأثرالأمية، وتأثير الإنترنت (البعض رأى- كمسعود ضاهر- أن اليابان أكثر الدول استخدام اًللإنترنت لكن روايات هاروكي موراكامي تصل طبعاتها إلى مليون نسخة) وغير ذلك من القضايا التي تتعلق بالنشر مباشرة أو بطريقة غير مباشرة.
وكان مؤتمر 'حركة التأليف والنشر في العالم العربي: كتاب يصدر... أمة تتقدّم' الذي أقيم في فندق فينيسيا افتتح وسط حشد ثقافي وسياسي وإعلامي، في حضور وزير الثقافة اللبناني تمّامسلام ممثلاً رئيس الجمهورية. واستهل حفل الافتتاح الأمين العام لمؤسسة الفكر العربي سليمان عبد المنعم الذي ربط 'التنمية الإنسانية المستدامة في أي من جوانبهاالاقتصادية والتكنولوجيا والاجتماعية' بما أسماه 'ثقافة المعرفة'. بعد ذلك تحدث رئيس 'مؤسسة الفكر العربي' الأمير خالد الفيصل مباركاً لبيروت اختيارها 'عاصمة عالمية للكتاب'، الأمر الذي رآه 'استحقاقاً أصيلاً لهذه المنارة الثقافية العربية كواحدة من أنشط المدن في مجالات صناعة الكتاب ونشره وتوزيعه، وتوفير فضاءات واسعة من الحرية في هذا الصدد' مشيراً إلى أن تقارير المؤسسة عن حال الكتابة والنشروالقراءة في العالم العربي، تؤكد 'التدني المخيف الذي تشهده حركة التأليف والنشر في الساحة العربية'، رابطاً بين 'التطوير والتحديث' من جهة وبين 'المعرفة' من جهة أخرى.
بدوره أشار الوزير تمّام سلام في كلمته التي حيّا فيها الفيصل و'مؤسسة الفكر العربي'، إلى أن المؤتمر 'يأتي في سياق منطقي وتوقيت مميز. لقد أفسح التقرير (تقرير التنمية الثقافية في العالم العربي) في المجال للانتقال من مرحلة الوصف والتشخيص إلى مرحلة النقد والاستشراف والتخطيط'، رابطاً بين 'التربية' التي تحتاج إلى تطوير وبين 'الإنماء الثقافي والتفاعل الإنساني المتكافئ اللذين يحققان العملية التغييرية'، ليختم كلامه بالأرقام المخيفة عن واقع القراءة في العالم العربي.

الرابط

http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=today%5C06qpt85.htm&storytitle=ff% D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A3 %D9%84%D9%8A%D9%81%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B 4%D8%B1%20%D9%81%D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7% D9%84%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A :6%20%D8%AF%D9%82%D8%A7%D8%A6%D9%82%20%D9%82%D8%B1 %D8%A7%D8%A1%D8%A9%20%D9%84%D9%83%D9%84%20%D8%B9%D 8%B1%D8%A8%D9%8A%20..%20%D8%B3%D9%86%D9%88%D9%8A%D 8%A7!fff&storytitleb=%20%D9%86%D8%A7%D8%B8%D9%85%2 0%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%AF&storytitlec












التوقيع
إن الكل يموت ويذهب صداه
الا الكاتب يموت وصوته حي
  رد مع اقتباس
قديم Oct-10-2009, 09:49 AM   المشاركة5
المعلومات

ابراهيم محمد الفيومي
مشرف منتديات اليسير
أخصائي مكتبات ومعلومات
 
الصورة الرمزية ابراهيم محمد الفيومي

ابراهيم محمد الفيومي غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 31463
تاريخ التسجيل: Jun 2007
الدولة: الأردن
المشاركات: 2,507
بمعدل : 0.41 يومياً


تعجب

ناشرون: نسبة القراء «محبطة»... والاتهامات المتبادلة بين الناشر والمؤلف لا تخدم الثقافة
الخميس, 08 أكتوبر 2009


الرياض - مشعل العبدلي








أكد ناشرون أن مواجهة التخلف في الوطن العربي، تطلب شراكة بين الناشر والمؤلف، مشيرين إلى التحديات التي تعترض الاثنين، مطالبين بتذليلها، مؤكدين التباس العلاقة بين الناشر والمؤلف إضافة إلى سوء الفهم الذي يكتنفها وكذلك الاتهامات التي يتبادلانها. وقال رئيس الاتحاد المغاربي للناشرين النوري عبيد أنه لا يمكن بناء علاقة ناجحة بين الكاتب والناشر، دون أن تربطهما في الأصل علاقة خاصة من خلال تحديد أهداف مشتركة في المصالح، إضافة إلى أن يحترم كل طرف ما له وما عليه نحو الآخر. وأضاف في ورقة بعنوان «العلاقة بين المؤلف والناشر ونمو حركة النشر العربية» قدمها أمس في فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر الناشرين العرب، الذي ينظمه اتحاد الناشرين العرب بالتعاون مع جمعية الناشرين السعوديين، في مركز الملك فهد الثقافي، «إنه من خلال إلقاء نظرة سريعة على واقع النشر العربي، من زاوية العلاقة بين المؤلف والناشر، تجعلنا نرى ارتباطاً متيناً بين بعض المؤلفين وناشرين محددين، إضافة إلى تجميع ناشرين لمؤلفين من مشارب متقاربة، إضافة إلى استقطاب المؤلفين من طرف ناشر عبر مجلاّت ودوريات وندوات لخلق حالة إبداع وتأليف»، مشيراً إلى أن هذا الارتباط يكمن في الإيمان المشترك بين المؤلف والناشر بأهمية مشروع النشر وقبول تبعات هذا المشروع وانعكاساته السلبية، سواء على المستوى المالي أو الاعتباري السياسي وحتى الأمني.
وأوضح الأديب حمد القاضي في ورقة بعنوان «الكتاب المطبوع والعلاقة بين المؤلف والناشر... من خلال تجربة شخصية» أن العلاقة بين المؤلف والناشر «ملتبسة جداً»، مبيناً أنه ومن خلال تجربته في النشر «أن الناشر والمؤلف في ظل عدم الإقبال على اقتناء الكتاب، كلاهما مظلوم لأنهما لا يجدان «القارئ» «الزبون»، الذي يقبل على بضاعتهما فيبتاعها ويحتفي بها، مهما كانت هذه البضاعة الثقافية»، معللاً ذلك بانشغال القارئ من جانب وتحديات النشر الاكتروني، وهجوم البث الفضائي على وقت الإنسان من جانب آخر». وأكد الناشر الأردني فتحي البس في ورقة بعنوان «العلاقة بين الناشر والمؤلف» العلاقة بين الناشر والمؤلف ملتبسة، «فيها درجة عالية من سوء الفهم، وأحياناً تبادل الاتهامات»، مشيراً إلى أن الموقف العاطفي لأبناء المجتمع المدني والرسمي، «يصطف إلى جانب المؤلف»، مبيناً أنه «يجب تحليل العلاقة بين الناشر والمؤلف تحليلاً علمياً ودقيقاً، ووضع اقتراحات تجعل علاقة الناشر بالمؤلف صحية وتكاملية، وتخدم الهدف وهو نشر المعرفة والثقافة والارتقاء بالمجتمع، وإنجاح مشاريع النشر». عقب ذلك بدأت الجلسة الثانية برئاسة وكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الدولية الدكتور أبو بكر باقادر تحت عنوان «مشاكل الترجمة في الوطن العربي» وتحدث فيها كل من الخبير الثقافي ومشرف مركز الترجمة في وزارة الثقافة والفنون والتراث في قطر الدكتور حسام الخطيب ومدير المركز القومي للترجمة الدكتور جابر عصفور والدكتور هشام عباس.
وأوضح الدكتور الخطيب أن ثقافة الترجمة المعرفية «تكاد تكون شبه مهملة وتعاني من مقولات ومعايير بعيدة عن الصواب»، مؤكداً أن سوق الكتاب المترجم «تحتاج إلى معايير تتضمّن مؤهلات المترجم وأمانته، في النقل وإجادته اللغتين في الموضوع المعنيّ على الأقل»، مشيراً إلى أن سمعة المترجم نفسه لها تأثير كبير في صدقية الترجمة مثلما هي للمؤلفين.
وقال الخطيب إن هناك دراسات «رفعت من شأن الترجمة وقيمتها الفكرية وزادت الموقف المعرفي للترجمة قوةًً، إذ حاولت أن تنقلها من خانة الحرفة إلى خانة نظام معرفي ٍ مستقبلي، يكاد يطغى على أنظمة معرفية كانت حتى الآن تُعتبر اللسان الذهبي للعصر»، لافتاً إلى أن الترجمة تتجه منذ منتصف القرن العشرين، إلى أن تكون علماً موضوعياً بكل ما في الكلمة من معنى». وأضاف أنه «لا يوجد أثر لخطط مستقبلية أو تخصصية، سوى ما تفعله وزارات الثقافة والهيئات الرسمية أو شبه الرسمية من ناحية تخصيص سلاسل معينة، بحسب مواضيع مختارة مع تفاوت كبير بهذا الشأن، بين كل قطر عربي وآخر»، مؤكداً أن مستقبل الترجمة العربية «قاتم جداً لأن أقسام اللغات الأجنبية في الجامعات العربية، ترفض أيضاً تخصيص مقررٍ لتدريس اللغة العربية».
وفي الجلسة الثالثة، التي عقدت بعنوان: «معارض الكتب العربية»، وأدارها الدكتور عبدالله الشائع وشارك فيها كل من رئيس نقابة اتحاد الناشرين في لبنان سابقاً محمد إيراني وجمال الشحي وعلي العايد. وبين محمد إيراني في ورقة بعنوان: «معارض الكتب العربية ودورها في تطور صناعة النشر» أن أول معرض للكتب العربية، أقيم في لبنان عام 1956، ثم توالت المعارض تباعاً في جميع أنحاء الوطن العربي إذ تحولت إلى معالم ثقافية متجددة»، مشيراً إلى أن معارض الكتب العربية، «هي فرصة للجمهور للاطلاع على كل جديد، وملتقىً مهم تتجدد فيه العلاقات بين المؤلفين والباحثين والناشرين، إضافة إلى كونها، بالنسبة إلى الناشرين، عامل جذب واستقطاب يندرج في إطار تسويق الكتاب وتعميمه».
وقال إن مساحة القراءة في العالم العربي، «في تراجع مستمر أمام ازدهار ورواج ثقافة المرئي والمسموع والتقنيات الحديثة الأخرى، التي تسهم بشكل أو بآخر في إقصاء الكتاب عن مكانته» لافتاً إلى أن تقارير التنمية البشرية الصادرة عن الأمم المتحدة، «تبعث على الإحباط خصوصاً في ما يتصل بتفشي الأمية، وتقلص نسبة القرّاء والقراءة وعدد الإصدارات الجديدة التي تصدر في العالم العربي».
وأوضح إيراني أن أزمة الناشر العربي، «تكمن في تحديات السوق، من حيث محدودية اللغة إذ إن الحجم المستهدف محدد وواضح لا يمكنه الانتشار عالمياً، إضافة إلى محدودية الإبداع الناجمة عن قلة مراكز الأبحاث العلمية، التي تؤدي إلى تحديد أبعاد الطاقة الإبداعية كذلك الاستعاضة عن التقدم العلمي بالترجمة، وهذه لها شروطها وقوانينها وحقوقها، التي تتجاوز أحياناً إمكانات دور النشر»، مبيناً أن «تداخل مواعيد تنظيم المعارض في العالم العربي، والرقابة على الإصدارات والمنشورات من المعوقات، التي تواجه دور النشر في معارض الكتب العربية، مشيراً إلى أن المعارض «تفرض على دور النشر التقيد بتقديم لوائح الإصدارات، خلال فترة تتراوح بين ثلاثة وأربعة أشهر، ما يعني أن الناشر لا يمكنه تزويد هذه المعارض بأية إصدارات جديدة صدرت خلال الفترة التي تسبق معرض الكتاب، كما أن بعض المعارض تمنع البيع بالجملة، ما يعني أن السوق مفتوحة أمام دور النشر لأيام قليلة ومعدودة».

الرابط
http://ksa.daralhayat.com/ksaarticle/63783












التوقيع
إن الكل يموت ويذهب صداه
الا الكاتب يموت وصوته حي
  رد مع اقتباس
قديم Oct-11-2009, 09:11 AM   المشاركة6
المعلومات

ابراهيم محمد الفيومي
مشرف منتديات اليسير
أخصائي مكتبات ومعلومات
 
الصورة الرمزية ابراهيم محمد الفيومي

ابراهيم محمد الفيومي غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 31463
تاريخ التسجيل: Jun 2007
الدولة: الأردن
المشاركات: 2,507
بمعدل : 0.41 يومياً


تعجب

مؤتمر الناشرين العرب يوصي بإنشاء شركات توزيع لتسويق الكتاب العربي

الاقتصادية - ‏08/10/2009‏
وأما الجلسة السابعة وعنوانها (معارض الكتب العربية) فأوصت بإقامة هيئة تنسيقية بين إدارات المعارض العربية لتنسيق مواعيد المعارض، وكذلك تشجيع إنشاء معرض افتراضي عبر شبكة المعلومات العالمية الانترنت يتم تحديثه باستمرار، وأن لا يطلق اسم معرض دولي إلا على المعارض التي تتيح الفرصة للعرض فقط دون البيع، والتركيز في الفترة القادمة على المعارض المتخصصة، وإلغاء القيود أمام حركة تداول الكتب في المعارض، والارتقاء بمستوى التنظيم. وفي الجلسة الثامنة وكانت بعنوان (كتب الأطفال) فقد أوصت بمخاطبة الجهات الداعمة (المانحة) ...












التوقيع
إن الكل يموت ويذهب صداه
الا الكاتب يموت وصوته حي
  رد مع اقتباس
قديم Oct-11-2009, 03:44 PM   المشاركة7
المعلومات

عمر منصور البزايعة
مكتبي متميز

عمر منصور البزايعة غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 68526
تاريخ التسجيل: Apr 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 251
بمعدل : 0.05 يومياً


افتراضي

شكرا جزيلا












التوقيع
قال أفلاطون ( من يأبى اليوم قبول النصيحة التي لاتكلفه شيئا فسوف يضطر في الغد إلى شراء الأسف بأغلى سعر )
  رد مع اقتباس
قديم Oct-12-2009, 09:10 AM   المشاركة8
المعلومات

ابراهيم محمد الفيومي
مشرف منتديات اليسير
أخصائي مكتبات ومعلومات
 
الصورة الرمزية ابراهيم محمد الفيومي

ابراهيم محمد الفيومي غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 31463
تاريخ التسجيل: Jun 2007
الدولة: الأردن
المشاركات: 2,507
بمعدل : 0.41 يومياً


افتراضي

تقبل تحياتي
وشكرا لمرورك












التوقيع
إن الكل يموت ويذهب صداه
الا الكاتب يموت وصوته حي
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:20 PM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين