[ابراهيم محمد الفيومي]

داء الرفوف الخالية !

هيفاء القحطاني
تعدّ المكتبة الجامعية جزءاً حيوياً من الحرم الجامعي، لا تقلّ في أهميتها عن أداء الكادر التعليمي وتفاعل الطلبة وحضورهم
هي ببساطة أشبه بالمكملّ الغذائي للمناهج الدراسية التي تقدمها الأقسام المختلفة.
لكنّ تأمل حالة مكتباتنا الجامعية يدعونا لإعادة التفكير في كونها تقوم بدورها على أكمل وجه، والسبب في ذلك يأتي من عدة وجوه.
أولّها افتقار المكتبات للمؤلفات المرتبطة بالأقسام التعليمية وتلك المرتبطة بالثقافة عموماً، وإن وجدت العناوين المطلوبة يكون المحتوى خارج الزمان والمكان!
فتخصص مثل الحاسب الآلي أثرته المكتبة العربية منذ عقود ووُضِعت فيه المؤلفات سواء تلك المستحدثة أو المترجمة، وعندما نتساءل عن غياب هذه المطبوعات عن الرفوف لن نجد جواباً والسبب المبهم لا يمكن أن يكون سوى تجاهل أو إهمال من قبل القائمين على المكتبة.
وفي مكتبات جامعية أخرى تتعدد الكتب وتتنوع بصورة إيجابية إلا أن الفوضى العاتية وغياب الفهرسة الناجحة يجعل الطلبة أمام حلّين، إما العدول عن البحث وإما اقتحام الأكداس بصبر كبير وبصر ثاقب.
ولكن أين ذهبت الأرشفة الإلكترونية ؟
غالبية المكتبات مزودة بأجهزة كمبيوتر تحمل على الأقل بيانات نصف محتويات الرفوف، لكنّها في أيام عدّة تحت الصيانة أو ببساطة لا تعمل.
وكنظام مكتبة توجد من كل مؤلّف مجموعة من النسخ قابلة للإعارة ونسخة وحيدة على الأقل غير قابلة لذلك، لا يمكن الخروج بهذه النسخة من المكتبة بأي حال من الأحوال.
إذاً سنبحث عن حلّ مؤقت وهو التصوير، مما يدخلنا إلى متاهة جديدة للبحث عن آلات تصوير صالحة للعمل ويصطف أمامها المستخدمون بتنظيم وأدب جمّ.
أكثر المتضررين من هذه المشكلة هم أولئك المتعلمون الذين يقطعون مسافات طويلة أو يقتطعون ساعات من محاضراتهم الدراسية للحضور والبحث عن كتب للبحوث والمهام التي يكلفون بها، فهم في الغالب يستغرقون وقتاً طويل للخروج بعدة صفحات متهالكة، أو يعودون خائبين بلا فائدة

الرابط
http://www.aleqt.com/2009/05/05/article_224896.html

[أمينةمصادرتعلم]

يعطيك العافية

[ابراهيم محمد الفيومي]

شكرا لمرورك اختي الفاضلة
بارك الله فيك
تقبلي تحياتي