[طلب العلم فريضة]

منذ فترة طويلة ومحاولات شركات الإلكترونيات في العالم لا تنقطع عن محاولة اختراع كتاب إلكتروني لا توجد به أوراق ولكن يقرأ المستخدم الكتاب من خلال شاشة هذا الجهاز‏.‏ ظهرت نماذج كثيرة من الكتاب الإلكتروني‏E-Book‏ ولكنه حتي وقت قريب لم يكن النجاح في صفة وظل الكتاب الورقي متفوقا عليه‏.‏ يعود ذلك الي عدة أسباب أهمها هو أن شاشة الأجهزة الإلكترونية ليست مريحة في القراءة مثل صفحات الكتب التقليدية فالإضاءة في شاشات الحاسب تبعث من الشاشة وهو ما يؤدي الي إرهاق العين بعد فترة قصيرة من قراءة النصوص عليها أما الصفحات الورقية‏,‏ فإن الضوء ينعكس علي سطحها ولا تبعث منها وهو ما لا يرهق العين ويستطيع هواة القراءة أن يمسكوا بالكتاب الورقي لساعات وهم يقرؤونه بدون أن يشعروا بالتعب‏.‏ السبب الثاني في تأخر ظهور الكتاب الإلكتروني الذي يمكنه منافسة الكتاب الورقي هو أن البرمجيات التي تتحكم في الكتاب الإلكتروني لم تكن سهلة الاستخدام سواء للتنقل بين الصفحات أو تذكر الصفحة التي نقرأها لكي نستأنف القراءة منها في الجلسة القادمة وأيضا الشكل الذي تظهر به الحروف علي شاشة الكتاب الإلكتروني والتي تختلف عن شكل الحروف التي تستخدم في طباعة الكتب‏.‏ في المقابل هناك عشرات من المميزات التي يتمتع بها الكتاب الإلكتروني ولعل أهمها أن هذا الجهاز يمكن أن نقوم بتعبئته بعشرات الكتب في نفس الوقت ومن السهولة إلغاء ملف أحد الكتب وإنزال ملف كتاب جديد‏.‏ كما يتميز الكتاب الإلكتروني برخص الثمن فلا توجد تكلفة للأوراق أو الأحبار أو التوزيع فيمكن بسهولة إنزال أي كتاب نريده من علي شبكة الإنترنت بتكلفة قد تقل عن عشر تكلفه الكتاب الورقي‏.‏

حققت شركة سوني تطورا كبيرا عندما عرضت اختراعها الذي يسمي سوني ريدر لنموذج متطور من الكتاب الإلكتروني وصاحب هذا الاختراع موقع علي شبكة الإنترنت يوجد بها آلاف من الكتب التي يمكن لمستخدم سوني ريدر أن يقوم بإنزال أي منها علي جهازه بنفس السهولة التي يقوم بها مستخدمي جهاز الموسيقي الرقمية‏iPod‏ بإنزال ملفات الأغاني الرقمية من موقع‏iTunes‏ علي شبكة الإنترنت‏.‏

الجهاز الجديد غالي الثمن فهو يصل الي‏350‏ دولار ولكن من المتوقع أن ينخفض سعره في المستقبل القريب‏.‏ يتميز الجهاز بصغر الحجم فهو لا يتعدي حجم مذكرة الأوراق متوسطة الحجم أما الوزن فهو يبلغ حوالي‏250‏ جرام وشاشة‏LCD‏ قطرها‏6‏ بوصات مع غطاء جلدي أنيق ويمكن وضع الجهاز في جيبك بسهولة‏.‏ توجد مجموعة من المفاتيح تستخدم في تغير الصفحة والتحكم في خصائص الشاشة والتنقل بين ثلاثة مقاسات للحروف ومنفذ من نوع‏USB‏ للاتصال بالحاسب واستقبال ملفات الكتب الرقمية‏.‏ الإبداع في هذا الجهاز في تقنية الحبر الإلكتروني وهي عبارة عن ملايين من التقاط فائقة الصغر التي توجد علي شاشة الجهاز والتي يتم تغيرها بين اللون الأبيض والأسود لكي تبدو وكأن الأحرف مطبوعة علي سطح الشاشة وهذه التقنية لا تحتاج الي طاقة كهربائية لكي تظهر النصوص علي الشاشة أي أننا خلال قراءتنا للصفحة الواحدة لا نستهلك أي طاقة من بطارية الجهاز‏.‏ ونظرا لعدم استخدام الطاقة الكهربائية في إظهار الحروف علي الشاشة فليس هناك إضاءة تخرج منها مسببة الإرهاق الذي تشعر به العين مع شاشات الحاسبات التقليدية‏.‏ تستطيع البطارية أن تعرض كتب عدد صفحاتها‏7500‏ قبل أن تحتاج لإعادة الشحن‏.‏

المصدر: http://ait.ahram.org.eg/Index.asp?DI...urFN=LINE0.HTM

تحياتي وتقديري للجميع....دمتم بود

[حسن علي العلياني]

اتوقع إن الكتاب الإلكتروني يتغلب على الكتاب الورقي لانا اصبحنا في عصر انفجار المعلومات وتطورها