[السايح]

المكتبات المنزلية مفقودة

مكتب الدمام - تحقيق، ورود عبدالله:

تفتقر الأسرة أحياناً إلى تنشيط ثقافي يعود سببه إلى حاجة الأسرة لسد ثغرة من شأنها أن تسفر عن تفكك أسري يمكن معالجته قبل ان يحصل.
ومن شأن العادات التي يؤسس فيها الوالدين الأسرة ان تقرب العلاقة بين الأفراد وتوثقها وتقويها.
واحدة من هذه العادات هي اعتماد مكتبة داخل المنزل - المكتبة المنزلية - والتي تحوي خير جليس يعيش مع الاسرة ويشد كيانها.(الرياض) استعانت بآراء ربات البيوت بهذا الشأن لبيان أهمية المكتبة المنزلية واثرها على تربية الاولاد والدور المساند الذي تقدمه للوالدين في التربية:

(رغبة.. لا إخبار..)
تحظى المكتبة بزاوية واهتمام خاص في منزل السيدة (عايدة الحافظ) - ربة منزل - بحكم التفرغ ورغبة منها في تثقيف أولادها من سن مبكرة وتعلق "انه لابد للأم من مراعاة نقطة مهمة بهذا الصدد وهي انها لابد ان تغرس هذه العادة مبكراً أولاِ ثم لابد ان تفتح مجال لهذه العادة ان تنحى منحى المتعة والرغبة دون اللجوء إلى أسلوب الإجبار، فوجود المكتبة في المنزل يكفي لدفع الأطفال للإطلاع بحكم أنهم عرضة لتأثير الأهل من قريب أو بعيد. عدا عن كون وجود المكتبة في المنزل أمر لازم ومحكم وان قلت القراءة فلابد ويأتي وقتها".
وتثني ايضاً على الكتب الموجودة في مكتبتها حيث جمعتها من مصادر متعددة لتتيح مجالاً امام جميع الافراد - في اسرتها - للقراءة دون ملل.

(دروس منزلية)
"من شأن وجود الكتب في المنزل ان يغذي الاطفال ذهنياً وهذا امر لا مجال للنقاش فيه، فلا احد ينكر اثر الكتاب والقراءة على النمو العقلي والاجتماعي والنفسي واللغوي للطفل" - وتضيف سارة المعيقل - طالبة جامعية - "على الرغم من عدم وجود مكتبة بمعناها الحر في منزلنا إلا انني احاول جهدي لجمع الكتب المفيدة قدر المستطاع".
وتشير (فايزة الفلاح) - مدرسة ثانوي - إلى أهمية الدروس التي تحظى بها عائلتها من جراء وجود مكتبة منزلية متعددة المصادر واللغات كما تحرص على عمل دروس أسبوعية للأولاد لدعم تنمية السلوكيات الايجابية لديهم لثقتها بأن القراءة هي وسيلة لتهذيب النفس وتعزيز إيجابياتها.
(ضلع في التربية)
من جهتها تؤكد "رزان سالم" - طالبة جامعية - ان المكتبة عموماً والمنزلية خصوصاً إذا ما عوملت كمصدر معرفة حقيقي فانها ستلعب دور المساعد الشبه رئيسي في التربية حيث تعكس الثقافة التي يكتسبها الوالدان صورة واضحة على تربيتهم الصحيحة فالمكتبة والكتاب عنصران ضالعان في النهج الفاعل الذي ينتهجه الوالدان في التربية، ووجودها داخل المنزل يخلق مرجع حقيقي يساعد الوالدين على تقويم سلوكياتهم وبالتالي سلوك الأولاد.
وتضيف "ان المكتبة تزداد أهميتها مع الوقت فبالنظر إلى طريقة التربية سابقاً لم تكن بحاجة إلى مواجهة كل التعقيدات الداخلة على الأسرة حالياً، بل كانت بسيطة جداً.. ولكل زمن متطلباته".

(سلوك تربوي)
تقول (أميمة أنور) ان وجود مجموعة من الكتب داخل المنزل يعتبر بحد ذاته سلوك تربوي تعليمي يعزز دافعية الأسرة للعمل بإيجابية على مختلف الاصعدة.
وعن نوعية الكتب الواجب وجودها في المكتبة المنزلية تؤكد (نبيلة عبدالحميد)- ربة منزل - لا يجب حشو المكتبة خصوصاً داخل المنزل بأي نوع من أنواع الكتب، فالمكتبة يجب ان تحوي كتباً مفيدة في المقام الأول وبطريقة مدروسة لان الأطفال على استعداد لتصديق كل ما يسمع في المحيط الخارجي والتأثر به.
وتضيف.. لابد من وجود الكتب التي تناسب الوالدين والأطفال على حد سواء.
فالكتب الدينية والاجتماعية عناصر لازمة لتكون المكتبة المنزلية مثالية - ان صح التعبير -.

(مؤشر نجاح)
تقول السيدة (مريم الغامدي) - موظفة - ان المكتبة المنزلية تظل مرجع ثقافي وان لم تستخدم دائماً، ولها من الاثر الكبير على الأسرة ما يمنحها أهمية خاصة. فالمكتبة تؤثر بمحتواها على سلوك الوالدين وطريقة تربيتهم ما يؤثر على الأطفال فيما بعد، فمستوى ثقافة الوالدين يدعم نجاح بناء أسرة إيجابية في المجتمع.
المكتبة المنزلية بمثابة ضمان وورقة رابحة إذا ما اخذت على محمل الجد إضافة إلى سلوك حضاري وتربوي يلعب دوره كمؤثر نجاح لمجتمع أرقى وأفضل

جريدة الرياض اليومية
http://www.alriyadh.com/Contents/11-...ge/COV_465.php

[السايح]

المكتبة المنزلية.. تحفة فنية تجمع بين الثقافة والجمال

بيروت: «الشرق الأوسط»
لم يعد دور المكتبة المنزلية يقتصر على حفظ الكتب او استعراضها كدليل على ثقافة اصحاب المنزل فحسب، بل اصبحت اليوم تشكّل أيضا عنصرا جماليا مهما وقطعة او تحفة تزيينية اساسية مكمّلة لأثاث المنزل، لا سيّما مع تنوع اشكالها وتصاميمها العصرية، التي حققت التوازن بين اصالة الماضي وتطور الحاضر. وتختلف اشكال المكتبة واحجامها من منزل الى آخر، وتأتي إما مفتوحة او مقفلة بأبواب زجاجية شفافة.
وفي حين يعتبر ان الشكل المثالي للمكتبة يكون على تسعة اعمدة وعشرة ادراج افقية، فإنه ليس ثابتاً لان الحاجة العملية ومساحة الغرفة، وديكور المنزل بشكل عام، كلها عوامل اساسية تحدد حجمها وشكلها النهائي، كذلك مكان وضعها الذي قد يحدده موقع التلفزيون اذا ما خصص له مكان داخلها، او اذا ما استفيد منها كجدار داخلي يفصل بين غرفتين. وتشدد مهندسة الديكور، فرح الزين، على ضرورة تناسب ارتفاعها مع ارتفاع الباب (ما بين 200 و220 سم)، او ان تأتي في موازاة السقف كي لا تظهر كأنها قطعة مستقلة بذاتها، بل مكمّلة لمقتنيات الغرفة.
وتقول الزين: «يفترض اختيار خشب المكتبة بحيث يتلاءم مع خشب أثاث المنزل، ويفضل اختياره من الارز او السنديان. واذا ما تعذر الحصول عليه بسبب ارتفاع سعره، فلا مانع حينها من استخدام انواع اخرى ثم تلبيسها بخشب صلب مع امكان الدمج بين الخشب ومواد اخرى كالزجاج والكروم، اضافة الى ادخال بعض النقوش والزخرفات واشكال القناطر في تصميمها، فتضفي بذلك عليها مسحة شرقية تزيدها رونقا وجمالا. وهذا بالطبع ما تحدده عملية التنسيق والتناغم بين المكتبة ومحيطها لتشكل جميعها وحدة متكاملة معتبرة عن الاناقة والذوق الرفيع».
وتشدد الزين على ضرورة استخدام الرفوف الخشبية لتكون قادرة على تحمّل الاوزان الثقيلة على ألا يتجاوز عرضها 50 سم، حتى تسهل عملية تناول الكتب، مع الحرص على تقطيع الرف الطويل كي لا يبدو خطاً مستقيماً، وذلك اما بإضافة أعمدة خشبية صغيرة او بقطع او تحف تزيينية ناعمة تشكل بدورها نوعا من الاكسسوارت، او ان يتم تركيز الرفوف بشكل متدرج يكسر حدة التصميم الكلاسيكي. كما تنصح الزين بوضع المكتبة في اكثر الاماكن استخداما كغرف الاستقبال والجلوس لابراز جمالها واستقطاب الانظار اليها، او وضعها في غرفة مستقلة تمنح القارئ الراحة النفسية التي تبغيها خلال أوقات القراءة. وفي الحالتين من الافضل ان يرافقها مكتب ملتصق بها وكرسي مريح مع اضاءة مناسبة تسهل الجلوس والقراءة وتبعد عبء نقل الكتاب من غرفة الى اخرى، خاصة اذا ما كان حجمه كبيرا. وبما ان للجمال والفخامة وجوهاً كثيرة ويمكن تجسيدها في تزيين المكتبة بابتكارات وفنون متعددة، تضيف الزين: «لا بد من ادخال الإنارة في تصميم المكتبة لتكسبها طابعاً مميزاً وتضفي ببريقها لمسة من الفخامة، لا سيما إذا ما وضعت على الجدار الخلفي للمكتبة او على سقفها بعناية بالغة لتنشر اشعاعات خفيفة وكأنها نجوم مثبتة. كما يمكن تسليط الضوء على اي كتاب مهم وثمين، او تثبيت الانارة امام الكتب بشكل خيط ضوئي فتضفي بتوزيعها الدقيق رونقاً خاصاً

المصدر
الشرق الاوسط
http://www.asharqalawsat.com/details...678&issue=9869

[هدى العراقية]

اخي الكريم السايح جزاك الله خيرا على هذه المساهمة واود اضافة مساهمة اخرى لهذا الموضوع

المكتبات المنزلية... ذاكرة الأسرة كيف يتم تجديدها؟ «2»
المجتمع العماني مستشرف للقراءة
وينتظر موسم معرض الكتاب بكل شغف

د. سلطان الهاشمي: علينا نشر المكتبات
في الأحياء السكنية مثل المراكز الصحية
د. منير شاكر: الفرد الذي ينشأ في أسرة توفرت لديها مكتبة منزلية يكون مؤثرا في حياته المستقبلية
د.الحارثي: 3 مراحل مرت بها هذه
المكتبة منها ما ورثته عن أبي!

تحقيق وتصوير: عوض بن مسلم زعبنوت
المكتبة الخاصة بالأفراد والاسر والتي يمكن ان نقول عنها المكتبة المنزلية هي محور اهتمام افراد العائلة.. هي ذاكرة الاسرة ويجب تطويرها بالمستجد والحديث من الكتب ذات الاهتمام سواء للمتخصصين أصحاب المنزل او لكل فرد في الاسرة كل حسب اهتمامه صغارا وكبارا. القراءة هي مفتاح المعرفة.. والكتاب هو الذي يحويها.. الذاكرة هي ما علق في الذهن وهي كثيرا ما تخون صاحبها. وعندما تخونك الذاكرة تلجأ الى الكتاب فالكتاب هو ما يحوي المعرفة والمعرفة لا يستطيع الشخص تذكرها في كل الاوقات لذلك نلجأ الى خزانة الكتب حيث يقال عنها قديما «خزانة الكتب».
اقتناء الكتاب من العادات الجميلة في المجتمع العماني فلا يكاد يخلو رف في المنزل من وجود كتاب ثمين تفتخر العائلات بوجوده سواء شعرا أو نثرا.
لمتابعة وجود الكتاب لدى محبي الكتاب كان لنا اكثر من جولة في المكتبات المنزلية للاطلاع على محبيها، ومحتوياتها، وشموليتها لكل افراد الاسرة.
في الحلقة الثانية من هذه التحقيقات نقف مع الدكتور عبدالله بن ناصر الحارثي الاستاذ بقسم التاريخ بجامعة السلطان قابوس حيث يقول: مرت هذه المكتبة المتواضعة بثلاث مراحل: المرحلة الاولى وهي المرحلة المرتبطة بدراستي الجامعية حيث كانت اغلب كتب هذه المرحلة تخدم دراساتي فهي مراجع وكتب تخصصية الى جانب ما تركه لي الوالد يرحمه الله من كتب اغلبها ايضا في الفقه والادب والتاريخ حيث كان يرحمه الله يقوم على نفقته الخاصة بطبع ونشر مجموعة من الكتب العمانية في الفقه والتاريخ والكتب الادبية.
المرحلة الثانية: وهي مرحلة الوظيفة يمكن القول عنها حيث كنت في البداية اعمل في وزارة التراث والثقافة وقد حظيت كغيري من الموظفين بما تطبعه الوزارة من كنوز التراث العماني من كتب فقه، وتاريخ وبحوث ودراسات وندوات لحصاد ندوة الدراسات العمانية.

المرحلة الإلزامية

ويتابع الدكتور الحارثي حديثه قائلا: وتأتي المرحلة الثالثة والتي تختلف اختلافا جذريا فهي مرحلة الدراسات العليا والتدريس في الجامعة فاذا كانت المرحلتان السابقتان هما مرحلتا القراءة الاستحبابية وهي قراءة كهواية للاطلاع والتثقيف فان المرحلة الثالثة هذه يمكن القول عنها انها مرحلة الالزامية لان القراءة فيها والاطلاع ليس هواية فحسب بل هي امر ضروري والزامي لهذا ازدادت اعداد الكتب وتنوعت مواضعها وان غلبت عليها ميزة التخصص الدراسي لان الباحث لا بد ان يستمد معلوماته من مصادر اخرى عديدة في الجغرافيا والادب والفقه والدراسات الاجتماعية لمعرفة العادات والتقاليد والاحتفالات الاجتماعية عن تلك المجتمعات والمناطق التي يتبادلها بالبحث والحياة الثقافية.

3 آلاف عنوان

ويضيف: كان لعملي بوزارة الخارجية دور في توجيه اهتمامي حيث تمت اضافة كتب ومقتنيات القضايا السياسية وحياة الزعماء والقادة العسكريين والسياسيين العرب وغيرهم.
وفي هذه المرحلة توسعت هذه المكتبة وازداد عدد كتبها وتنوعت كما وكيفا وذلك لتحضير الرسائل العلمية الماجستير والدكتوراه ثم اعداد البحوث التي شاركت بها في المؤتمرات والندوات العلمية ثم للتحضير للمقررات التدريسية خلال فترة عملي في الجامعة وفي الحقيقة ليس لدي حصر لعدد هذه الكتب لكن يمكن تقسيم هذه المكتبة الى عدة مجموعات:
٭ مجموعة القرآن الكريم وعلومه وتفاسيره وفهارس لمواضيع وألفاظ القرآن الكريم.
٭ كتب الحديث النبوي الشريف «المساند» وفهرس للأحاديث النبوية الشريفة.
٭ السيرة النبوية الشريفة المختلفة.
٭ الكتب الفقية.
٭ المعاجم اللغوية (العربية والقواميس الانجليزية والفرنسية والفارسية).
٭ المعاجم الجغرافية وكتب الجغرافيا والرحلات المشهورة.
٭ كتب التراجم والطبقات المختلفة.
واضاف: انني لا اعرف كميتها وانما اعتقد انها لا تقل عن 3 آلاف عنوان تقريبا في تلك العلوم والمعارف.

الكتب العمانية والإهداء

ويتابع الدكتور الحارثي حديثه قائلا: ان زاوية الكتب العمانية والمنشورات العمانية المتعلقة بالفقه والاداب والتاريخ العماني يمكن ان تكون 5 انواع هي على النحو التالي:
- اربع مجلدات في المخطوطات العمانية والكتب العمانية والمذهبية.
- مصادر التاريخ العماني المشهورة والأنساب والتراجم والسير.
- بعض كتب الفقة والفتاوى.
- دواوين الشعر العماني وكتب الادب والقصص.
- المراجع والمؤلفات الحديثة التي كتب عن تاريخ عمان وجغرافيتها ومولفها.
ويضيف: كما انني اتشرف باقتناء ما يعلن عنه من كتب والتي يمكن القول عنها انها كتب اهداء من خلال حضوري للمؤتمرات والندوات العلمية وغيرها من الدراسات والبحوث المختلفة ومن بعض الزملاء كالدراسات الاثرية والجغرافية والتاريخ والموسوعات والمنشورات والمطويات التي تختصر بعض المعارف والمعلومات بسهولة الرجوع اليها وقت ما يطلبه الابناء في بحوثهم.

ليست ترفا من الأثاث

يقول الدكتور منير شاكر محمد رئيس قسم المحاسبة بكلية التقنية العليا بمسقط. لم تعد المكتبات المنزلية ترفا يختارها الفرد ليضعها كأحد قطع الاثاث الفاخر في منزله رغم انها اثمن من كل قطعة اثاث، وانما اصبحت حاجة اساسية لا يمكن الاستغناء عنها لأي مثقف واي شخص يريد مواكبة الحياة والاطلاع على الجوانب المختلفة لها وبالذات تلك المؤثرة في حياته. وفي الوقت الذي كانت فيه معظم الدور تخلو من المكتبات المنزلية الا القلة من المثقفين والذين يجدون ان طبيعة مهنهم تقتضي الكتاب والنشر والاطلاع المستمر، فاننا نجد اليوم ان المكتبة المنزلية تشكل ركنا مهما يصمم حتى عند بناء الدور باعتبارها حاجة اساسية.
ان اهمية المكتبة المنزلية تكمن في حقيقة انها توفر الاطلاع المستمر لصاحب العلاقة دون الحاجة الى الذهاب الى المكتبات العامة وصرف الكثير من الوقت خارج منزله بهدف الاطلاع كما ان الحاجة المستمرة للاطلاع على بعض الكتب ومراجعة المعلومات المتوفرة فيها جعلت من اقتناء بعض الكتب وخاصة ما يسمى بأمهات الكتب ذات الطابع الشمولي شيئا مهما. وهنا فإن الكتب تقسم الى قسمين الكتب المتخصصة والتي تهتم بفرع من فروع العلم والمعرفة والتي قد يقتنيها الشخص كجزء من مستلزمات الاطلاع على جوانب تخصصه المهني وعمله الاساس والكتب التي توفر المعرفة العامة غير المتخصصة والتي يمكن لكل شخص بغض النظر عن مستوياته الثقافية الاطلاع عليها والاستفادة منها كالكتب الدينية والثقافية والسياسية والاجتماعية والقانونية.

تؤثر إيجابيا على أفراد الأسرة

ويتابع الدكتور منير شاكر حديثه قائلا ومن الطبيعي فإن الافراد يكونون غالبا بحاجة الى كلا النوعين من الكتب وان تفاوتت احتياجاتهم من النوع الاول او النوع الثاني. وغالبا ما يكون بعض اعضاء الاسرة مختلفين في طبيعة احتياجاتهم لطبيعة الكتب المتوفرة في مكتبة المنزل. فمثلا قد يكون رب الاسرة من المتخصص في احد فروع العلم ولذلك فانه يرغب في نوع معين من الكتب بينما تكون بقية افراد الاسرة من الراغبين في الاطلاع على الكتب العامة او الاجتماعية او الدينية وهكذا الامر الذي يتطلب توفير كلا النوعين من الكتب.
ينبغي هنا الاشارة الى حقيقة ان الفرد الذي ينشأ في اسرة توفرت لديها مكتبة منزلية جيدة غالبا ما يكون ذلك مؤثرا في طبيعة توجهات حياته المستقبلية. ولذلك فإننا نجد ان الكثير من ثقافتنا واطلاعنا واهتماماتنا تعود الى طبيعة الكتب التي اطلعنا عليها في مكتبات منزلية وفرها لنا الآباء من فرصة الاطلاع على كتب كانت تتداول في المنزل. وعلى سبيل المثال فإن الكثير من ثقافتي واطلاعي يعود الى الكتب التي كنت اجدها في مكتبة المنزل والخاصة بمجموعة كتب الهلال والمختار ومجلات المصور وآخر ساعة المصرية التي كان والدي يقتنيها بشكل منتظم الامر الذي ساعدني على توفير بعض الاطلاع على جوانب مختلفة من العلم والمعرفة التي ساعدتني في الكثير من جوانب حياتي العلمية والعملية اللاحقة.

ظهور المكتبة الالكترونية

ويواصل الدكتور حديثه قائلا: وخلال السنوات الاخيرة تطورت اسس اعداد المكتبات ومن ضمنها المنزلية وخاصة بعد انتشار الدوريات التي اصبح بالإمكان الاشتراك فيها، واستلامها في البيت مما يجعل الشخص على اطلاع مستمر على جوانب العلم والمعرفة المختلفة كذلك فإن تطور الحاسوب واستخداماته المتعددة وكذلك استخدامات الانترنت مكن الكثير بل الغالبية من الناس من الاطلاع على آخر المبتكرات وتطور العلوم والمعارف في شتى بقاع العالم كما مكن الكثير من الاطلاع على آخر المبتكرات والمعارف.
اضافة الى ما تقدم فإن ظهور المكتبة الالكترونية في الاونة الاخيرة قد اسهم في توفير الكم الهائل من المعرفة والكتب المهمة بشكل ادوات صغيرة الحجم بسيطة الكلفة سهلة الحمل مثل الاقراص المدمجة للحاسوب واشرطة الفلوبي ديسك وحتى ادارة الذاكرة الصغيرة (PSU RO YROMEM HSALF) التي سهلت نقل الكثير من العلوم والمعارف والاحتفاظ بها واستنساخها وتوزيعها بشكل سهل جدا ودون تكاليف باهظة. كذلك فإن فرص الدراسة عبر الانترنت (GNINRAEL ENIL NO) ساهمت هي الاخرى في تقريب البعيد وفتح فرص التعلم للكثير حتى لدى الجامعات البعيدة والمكلفة دون جهد كبير او معاناة تذكر وبأجور تقل بكثير عن الدراسة والتعلم من خلال الحضور الفعلي والمعيشة في بلد الدراسة. ونختتم حديثنا مع الدكتور منير شاكر حيث يؤكد ان دور الانترنت وتطوراته الى جانب هذه التطورات وغيرها اسهمت بشكل كبير في توفير الاطلاع السهل للكثير من الناس ومكنت من تبادل المعرفة والاحتفاظ بها في المنزل دون جهد كبير. لذلك فإن اعداد مكتبة منزلية نافعة يتم الان بشكل اسرع واسهل واقل كلفة من السابق ويسهل الاطلاع الآني ودون قيود تذكر للكثير وساهم في دفع فرص التعلم والتعليم الى الامام بشكل كبير. ولا شك ان هذا سيسهم ايضا في تطوير الوعي على مستوى الامة ككل ويدعم عملية التربية والثقافة الاجتماعية ويسهل التواصل العلمي بين افراد المجتمع ويساعد الجامعات والمؤسسات التعليمية على القيام بدورها بشكل افضل وايسر.

أحب القراءة منذ الصغر

وفي لقائنا الاخر مع الدكتور سلطان بن محمد الهاشمي رئيس قسم الاجتماع والعمل الاجتماعي بجامعة السلطان قابوس الذي يقول: انا لست من محبي الكتاب بحكم عملي وانما تربطني به علاقة حميمة منذ الصغر وحسب القراءة ملازمتي في بداية العمر عندما كنت اقتني مجلة العربي التي تصدر في الكويت حيث كان فيها من المواضيع الدسمة التي تثري وتلبي احتياجات الواحد منا في مختلف مراحل العمر، استطلاعات جيدة وحكم وأمثال ومواضع لا يمكن ان يتجاهلها الفرد وهو يبني شخصيته وتكوينه ومخزونه المعرفي حيث كنت أترقب اصدارها شهريا فلا أنام حتى انهي قراءة العديد من المواضيع فيها الى جانب جمع الكتب التي اشتريها للدراسة وانا في مراحل الدراسة الاولى والجامعة، فاليوم هي كما نرى في «كراتين» وصناديق للحفظ وهذه الاجزاء المتواضعة في الرفوف الى جانب ما لدي في البلد على أمل ان اعمل لها مكانا خاصا او غرفة خاصة تسعها جميعا.

المجتمع محب للقراءة

ويتابع الدكتور سلطان الهاشمي حديثه قائلا: معرض الكتاب السنوي موسم جيد نترقبه كل عام فهو رافد جيد وآمل ان يتم تطويره الى ان يكون له عرض في اماكن اخرى من السلطنة ولو على شكل مصغر في مسندم وفي الداخلية وفي محافظة ظفار، اي ان ينقل الى جانب المعرض الكبير في مسقط معرضا مصغرا آخر يتزامن معه مثلا بعده ويكون في هذه الاماكن حتى يتاح فرصة للذين لا يستطيعون ان يأتوا الى مسقط مثلا.
فالمجتمع العماني بحمد الله متعطش للمعرفة وهو محب للقراءة والاطلاع، فالقراءة سلوك حضاري علينا ان نغرسها في نفوسنا من خلال التنشئة الاجتماعية حسب تعود القراءة والاطلاع، وهذا الجيل الجديد عليه غرس حب اقتناء الكتاب وحب القراءة والاطلاع فالكتاب مهم في الحياة.
مكتبات عمان
للقراءة والاستعارة

يقول الدكتور سلطان الهاشمي: انني أطالب بإقامة مكتبات للاحياء السكنية اسوة بالتجارب الناجحة التي يعمل بها في العديد من الدول المتقدمة حيث يعد نظام المكتبات العامة رافدا أساسيا في نشر المعرفة والثقافة بمعناها الواسع والنظام الذي نتكلم عنه هو ليس المكتبات المعروفة عندنا وهي أماكن لبيع الكتب او المكتبات المتخصصة لجهات معينة أو مكتبات المنازل ان جاز التعبير، بل نقصد نظام لمكتبات عامة تتيح للجميع الاطلاع والاستعارة. وهو نظام قومي أي على مستوى المجتمع، ومن هنا ربما مثل هذا المشروع يحتاج أن تتبناه الخطط الاقتصادية والاجتماعية الخمسية، تماما على غرار نشر المراكز الصحية، ولتكن هناك المكتبة الرئيسية الأم في العاصمة تستقي منها سائر الفروع فيما بعد وكنت أتمنى في الحقيقة لو شهد هذا العام (عام مسقط عاصمة الثقافة العربية) ميلاد هذه الأم وان يتوج هذا العام بشي يؤدي إلى نقلة نوعية في مجال المعرفة والثقافة الفكرية في مجتمعنا وان كان هذا لا يقلل من الجهد الكبير الذي قامت به وزارة التراث والثقافة وسائر الجهات الاخرى للاحتفال بهذا العام، وإنما ميلاد بداية مشروع كهذا لاشك سوف يخلد عاما يذكر في تاريخ المجتمع العماني المعاصر والمستقبلي تحت ظل راعي وملهم هذه النهضة المباركة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـــ حفظه الله ورعاه ـــ ويمد في عمره.

تأسيس جيل قارئ مطلع

ويتابع حديثه قائلا: فالمجتمعات المتقدمة تتبنى مثل هذه المشاريع لما لها من أهمية بالغة في نشر العلم والمعرفة حيث يعود نشر مثل هذا النظام في بعضها إلى مئات السنين وهي كما قلت تعد رافدا حيويا لمواصلة الاطلاع لكافة الطبقات وعلى جميع المستويات، وان كان هنا نعني أن مشروع كهذا سوف يكون هدفا أساسيا في بناء جيل قارئ مطلع ومثقف بكافة أنواع المعرفة.
حيث إن مثل هذه المكتبات تضم مختلف أنواع المعرفة وبشكل ميسر تخدم الجميع الفقير قبل الغني، فالأسرة تجد فيها ملاذا لأطفالها لأجل القراءة والبحث دون أن ترهق ميزانياتها التي قد تكون عند بعضها متواضعة وتذهب إلى الأولويات في قائمة المصاريف والمتطلبات الضرورية، وهنا يحرم الأطفال من يتاح لهم فرص الاستفادة من هذا العصر الذي يسمى بعصر ثورة المعلومات، أو ربما بصورة اقل من أطفال الطبقات الميسورة والقادرة على توفير «مكتبات منزلية» لأطفالها وان كان هذا سوف يظل محدودا ان توفر ولا يمكن ان يعوض نظام المكتبات العامة. بتسميتها تعني أنها عامة للجميع وتلبي مختلف الأذواق والرغبات المتعددة في عالم الفكر والثقافة.

المركز الصحي ومكتبة الأحياء

ونختتم حديثنا مع الدكتور سلطان بن محمد الهاشمي حيث يقول: وإذا نظرنا إلى هذا الموضوع من منظور اجتماعي فإننا نجد أن مثل هذا النظام يقلل الفجوة الثقافية التي تحدث بين القادرين وغير القادرين على توفير وسائل الاطلاع.
وعلى أية حال القصد هو نشر العلم والمعرفة إلى كافة أفراد المجتمع وهو مساند للعملية التعليمية بكافة مستوياتها ويتيح الفرصة حتى للذين قد خرجوا من سلم التعليم أو الذين لم يحصلوا عليه من خلال التعليم الرسمي، فنظام المكتبات العامة هذا بحق يتيح فرصة التعليم من المهد إلى اللحد، وقد أدركت المجتمعات المتقدمة هذا الموضوع منذ فترة طويلة كما أشرت.
وأضاف: كان المركز الصحي وانتشار نظامه حمى وأمرا واقعا وعلى مستوى كافة الأحياء وهو يوفر العلاج للأمراض الجسمية، فنشر المكتبات في الاحياء السكانية في اعتقادي لا يقل أهمية، خصوصا وقد وصل المجتمع العماني المعاصر إلى مرحلة النضج والادراك لأهمية القراءة والاطلاع. كما ان الطفل يخضع إلى عملية تنشئة اجتماعية تتمثل في نقل ثقافة المجتمع إلى هذا الطفل من لغة وعادات وقيم ونظم اجتماعية تساعده على التعامل مع الآخرين، فالتنشئة الثقافية لا تقل أهمية وربما هي الأساس خاصة في عصرنا الحاضر الذي أصبح من قيمة توفر العلم والمعرفة وهذا يحتاج إلى قنوات والذي يأتي مثل هذا المشروع - مشروع نشر نظام المكتبات العامة على قمتها في سبيل بناء جيل أكثر وعيا وإدراكا.

الاهتمام بواقع
المكتبات العامة والمدرسية

ولقاؤنا الأخير مع القارئ ومحب الكتاب سالم بن حامد الشنفري الذي يطالب بتحسين واقع المكتبات العامة والمكتبات المدرسية، فالمكتبات التي تخضع تحت مسؤولية القطاع الحكومي تعاني من قصور جدا في امكانية استعارة اي قارئ في وجود أي مرجع متخصص اللهم تلك التي تعنى باختصاصات تلك الجهة الحكومية فحسب فالمكتبات هي متنفس لمن يرغب في النهل من وعاء المعرفة وعلينا مثلا تفعيل دورها ودور العاملين بها.
ان وظيفة أمين مكتبة لها معناها وأهميتها لمن يتشرف بالعمل بهذا المكان الحيوي المهم جدا فأمين مكتبة مثلا يجب ان يكون اسما على مسمى فهو مهم جدا حيث التعامل مع محتويات المكتبة ومن يرتادونها، كما ان هناك ايضا وظيفة اخرى هي مساعد أمين مكتبة ايضا من الاهمية بمكان ونحن عندما نكون من محبي الكتاب ومن محبي القراءة والاطلاع تعمل هذه المسميات عملها الايجابي في نفوسنا معا حتى نعطيه ذلك التقدير المطلوب ان يجده من المجتمع.
وأضاف الشنفري: حتى نوجد جيلا مطلعا ومحبا للقراءة يجب الاهتمام بواقع وحال المكتبات ودورها في نشر الوعي الفكري وبث روح الاطلاع على الشرائح المختلفة من المجتمعات، المكتبات المدرسية لها دور كبير في هذا المجال ويجب ان يؤخذ دورها بعين الاعتبار فيجب ان تكون هناك حصص مكتبية لطلبة المدارس لتفعيل دور الطالب مع ما تقدمه المكتبة فيجب على سبيل المثال من خلال الحصص المكتبية ان يطلب من الطالب عمل البحوث وتعليمه كيفية عمل البحث والمصادر التي تلزمه بذلك ويجب حثه على استعارة بعض الكتب المفيدة والتي بعد نهاية وقت الاستعارة يقدم الطالب بحثا مصغرا عما استوعبه من الكتاب الذي استعاره ويعطى على ذلك درجات مما يساعده على حب الاطلاع والقراءة.


المصدر
جريدة عمان
الرابط : http://www.omandaily.com/23/mainstories/main7.htm

[السايح]

اختي هدى العراقية
جزاكي الله عنا كل خير
والشكر الجزيل لكي على الاضافة الرائعة والتي زادت الموضوع اهمية

[محبة الله ورسوله]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


جزيتم خيراً متابعة معكم في الموضوع.

[السايح]

اختي محبة الله ورسوله
شكرا لمرورك الكريم
جزاكي الله عنا كل خير

[السايح]

المكتبة المنزلية.. هل تحولت إلى ديكور من الماضي في عصر الهيمنة الالكترونية؟ تحقيق / عباس علي المالكي الكتاب سيبقى رمز الثقافة وسجلها الواعي على مر العصور، فهو يعد ديوان الثقافة وكنز الفكر الذي يتبارى المبدعون في تأليفه، وهو بعد أن يبحر لفترة من الزمن من المطابع مروراً عند المكاتب العامة سيصل بالتأكيد إلى المكتبة المنزلية، هذه المكتبة التي تتلاطمها الأمواج اليوم بين مد المكتبة الالكترونية وجزر التقليد من جانب والديكور من جانب اخر،
ومع هذا التطور والانفجار المعرفي الهائل الذي يعيشه العالم اليوم اصبح من الطبيعي طباعة كمية كبيرة من الكتب ومع هذا لا نجد ذلك الإقبال الكبير نحو المكتبة المنزلية أياً كان عدد كتبها او اقراصها الممغنطة.. وللخوض في هذا الموضوع أجرينا التحقيق التالي.

البديل

أول المتحدثين الاستاذ شنشول راضي ملك، يقول: "الكثير من الأسر اليوم أهملت وجود المكتبة المنزلية وهذا ناتج عن عدم قناعة لدى كافة افراد الاسرة ذكوراً واناثاً بأهمية المكتبة المنزلية، خصوصاً الاسر التي تملك اجهزة الانترنيت، فكل ما يحتاجه افراد الاسرة من ترفيه واستطلاع وبحث معلوماتي موجود على شبكة (الانترنيت) فما الحاجة إذاً لمكتبة منزلية؟، كما انه بالامكان الحصول على مئات المؤلفات في مكتبة الكترونية لا يتجاوز حجمها اكثر من شاشة الحاسوب".
ويضيف الأستاذ راضي: "اما البعض الآخر فيرى في المكتبة المنزلية مجرد ديكور (كمي) ولم يعد هناك حاجة لغرف المكتبات في المنازل مهما كان افراد الاسرة من ذوي الاهتمام بالقراءة، خصوصاً في ظل وجود المنتديات على الانترنيت، فلا تكاد تجد من المطبوعات في بعض البيوت سوى المجلات وما شاكلها".

تحول كبير
المنتديات على الشبكة العالمية كماً وكيفاً وحضوراً من حيث اعداد مرتاديها او من حيث ساعات الوجود في الواقع تثبت مساحة الاهتمام بها، فما الذي سيبقى من الاهتمام بمكتبة منزلية وان وجدت متى ستمتد الى رفوفها الأيدي مع كل هذا؟
الاستاذ عبد الهادي فنجان الساعدي، له رأي خاص بهذا الخصوص حيث يقول: "في الحقيقة إن المكتبة المنزلية لم تعد بذلك الحضور الا فيما ندر لأن الثقافة بمفهومها الواسع تحتاج الميدان الحر وليس الكتاب الذي قد تحده حدود كثيرة، ولهذا فلنقارن اليوم الوجود على المنتديات الألكترونية بالحضور الفعلي في المنتديات الثقافية وعلى رأس هذه القائمة حضور الاندية الادبية وغيرها من المناسبات التي تقام هنا وهناك، فعدد المواقع وعدد الحاضرين فيها يؤكد على تحول كبير لدى اغلب الاسر الى الساحة الالكترونية، ويتسابق على الكتاب عامة وخاصة المثقفين لاقتنائه واعتباره منهلاً ثقافياً كل ما عاد اليه طرف القراءة الى درجة تصل حد المفاخرة بعناوين الكتب التي يستعرضها المثقف في سياق حديثه مفاخراً بأقتنائها كأنها المئات التي تضمها رفوف مكتبته المنزلية".
ويضيف الاستاذ عبد الهادي قائلاً: "في تصوري وهذا ما اجزم به ويجزم به كل مثقف ان للكتاب منزلته وللمكتبة المنزلية مكانتها فهناك تلازم بين الكتاب والمكتبة المنزلية في حياة المثقفين مهما كان الحضور الالكتروني لانه سيظل شكلاً اخر من اشكال التخاطب ووسيلة اخرى تعزز في الواقع دور الكتاب وحضوره بدليل ان البعض من العامة يطبع كل ما يهمه ويحفظها على شكل ملفات ورقية، هذا من جانب أما الجانب الآخر فيخص معارض الكتب والمكتبات العامة في شارع المتنبي التي لا تزال ذات حضور قوي واقبال شديد ومتميز.. اليست هذه المعارض وما تحققه من مبيعات من الكتب دليل قاطع على وجود وحضور المكتبة المنزلية وأهميتها؟".

عوامل أخرى..

وهناك عوامل أخرى ترتبط بانحسار إقبال المثقفين ومحبي اقتناء الكتاب على تكوين مكتباتهم الخاصة في بيوتهم، قد يكون العامل الأقتصادي في مقدمتها يليه العامل الأمني ومن ثم العامل الاجتماعي، يقول الأستاذ محسن عاتي: "قطاع المثقفين والقراء يغيب عنه الدعم منذ عقود، ومع عدم وجود أعمال كثيرة تتناسب ومهارات القراءة والثقافة والأدب صار من الصعب على تلك الشريحة أقتناء الكتب التي تعد سلوتهم الوحيدة، وبالتالي لن تتكون المكتبة المنزلية من دون عدد جيد من الكتب".
ولسوء الأمن تاثير آخر على شراء الكتب حيث فقد شارع المتنبي خلال الأشهر الأخيرة أكثر من ثلاثة أرباع رواده نتيجة تردي الأمن في المناطق المحيطة بالشارع، يقول بائع الكتب في الشارع حسين عبود: "انخفضت مبيعات الكتب في سوق المتنبي إلى نسبة لم يشهدها السوق منذ تأسيسه بسبب قلة عدد المتبضعين، وبما ان هذا الشارع هو المركز الرئيسي لبيع الكتاب في العراق، فبالتاكيد ستقل أحتمالات نقل الكتاب إلى البيوت ان لم يجد الطريقة لأن يترك الشارع مغادراً نحو المكاتب المنزلية".
أما الجانب الإجتماعي فيتحدث عنه السيد منهل عبد العزيز بالقول: "ثقافة التغييب والتجويع التي اتبعها نظام صدام خلال العقود الثلاثة الماضية وبالذات خلال فترة التسعينات من القرن الماضي اتجاه الأنسان العراقي، جعلته يبحث عن ما هو أهم من الكتاب بنظره، فالخبز أولاً وهذا بحاجة إلى رحلة يومية قد تستغرق اليوم بطوله، والأبناء هم أيضاً مطالبون بالعمل أيضاً لمساعدة الأب، وبالتالي اصبح الكتاب وغيره من الكماليات لا يتحدث عنها إلا (بطران)".
المصدر
http://www.ahali-iraq.net/payv/index...5270&Itemid=29

[،، وردة ،،]

جزاك الله خير أخي السايح ..

المكتبة المنزليه هي الثمرة الأولى الداله على حب التعلم والتثقيف الذاتي والاهتمام بالكتب والمكتبات ..

[السايح]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ،، وردة ،،

جزاك الله خير أخي السايح ..

المكتبة المنزليه هي الثمرة الأولى الداله على حب التعلم والتثقيف الذاتي والاهتمام بالكتب والمكتبات ..

اختي وردة
بالفعل المكتبة المنزلية هي الثمرة الاولى الدالة على حب التعلم
وهي التي تنمي بالطفل عادة القراءة وتكون النواة لمجتمع محب للقراءة
الان الاسرة هى نواة المجتمع وما دامت الاسرة محبة للقراءة اذا وتلقائيا
المجتمع محب للقراءة
وجزاكي الله عنا كل خير

[الناصر010]

لقد قام فريق من المعنيين بالبحث عن المكتبات المنزليه المفقوده وتمكنوا من العثور عليها بعد جهود مظنية استمرت لفترة ليست بالقصيره.
وأذكر القراء الأعزاء بما سبق أن ذكرته في مكان آخر في المنتدى حول صدور كتاب جديد بعنوان: تكوين المكتبة الخاصة لمؤلفه/ علي الأكلبي

[السايح]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الناصر010

لقد قام فريق من المعنيين بالبحث عن المكتبات المنزليه المفقوده وتمكنوا من العثور عليها بعد جهود مظنية استمرت لفترة ليست بالقصيره.
وأذكر القراء الأعزاء بما سبق أن ذكرته في مكان آخر في المنتدى حول صدور كتاب جديد بعنوان: تكوين المكتبة الخاصة لمؤلفه/ علي الأكلبي

اخي الناصر
شكرا لمرورك الكريم والتذكير بهذا الكتاب
وجزاك الله عنا كل خير

[الناصر010]

لاشكر على واجب ايها السائح المتمشي في ربوع الثقافة