منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات » منتديات اليسير العامة » منتدى الأنظمة الآلية في المكتبات ومراكز المعلومات » التخطيــط لحوســـبة المكتبات

منتدى الأنظمة الآلية في المكتبات ومراكز المعلومات هذا المنتدى خاص بكل ما يتعلق بالانظمة المكتبية الآلية المستخدمة في المكتبات العربية.

إضافة رد
قديم Mar-22-2008, 02:18 PM   المشاركة1
المعلومات

Sara Qeshta
مكتبات ومعلومات جامعة المنصورة

Sara Qeshta غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 36111
تاريخ التسجيل: Nov 2007
الدولة: مصـــر
المشاركات: 485
بمعدل : 0.08 يومياً


ابتسامة التخطيــط لحوســـبة المكتبات

التخطيــط لحوســـبة المكتبات

إن حوسبة إجراءات وخدمات ونشاطات المؤسسات لا يعني إلغاء أو تجاهل مرحلة التخطيط الجيد لمثل تلك الحوسبة. وإن مثل هذا التخطيط، بخطواته المختلفة، لن يعتبر عائقاً أو تأخيراً غير مبرر للتوجه نحو الحوسبة، والذي هو بحق منطق العصر، بل إن التخطيط سيؤمن النجاح الأكيد لمثل هذا التوجه، ويجنب مراكز المعلومات المشاكل التي ستنجم عن الابتعاد عن مثل هذا التخطيط، وبالتالي فإن مثل هذه المشاكل، سواء قادت إلى التخلي عن الحوسبة أو تبديل وتعديل في مسيرتها، هي التي ستؤخر مسيرة التوجه نحو الحوسبة الناجحة.
مراحل التخطيط للحوسبة:
هنالك سبعة مراحل أساسية ينبغي التأكيد عليها في مجال التخطيط للحوسبة، هي:
1. مرحلة تحديد الأهداف:
والمقصود بالأهداف هنا تحديد ما هو متوقع الحصول عليه من نتائج قابلة للقياس والتحقيق. فهي إذن بمثابة إجابات دقيقة على تساؤلات مشروعة ومترابطة تتعلق بالجوانب الآتية:
لماذا الحوسبة ؟
ماذا سنحوسب ؟
أين نبدأ بالحوسبة ؟
متى نبدأ بالحوسبة ؟
من سيقوم بماذا من جوانب الحوسبة المختلف ؟
كيف سنبدأ ؟
كم ستكلفنا النظم والأجهزة والبرامجيات الجاهزة ؟
2. مرحلة المطابقة والتوافق:
وهي مرحلة المقارنة والمطابقة والتوافق بين الوظائف والأنشطة المطلوب حوسبتها، وما يمكن أن تقدمه البرامجيات لإنجاز هذه الوظائف بالكفاءة المطلوبة.

3. مرحلة الاختيار والانتقاء:
أي الانتقاء من بين النظم والبرمجيات المرشحة نظاماً مناسباً، بضوء ما ذكرناه في الفقرة السابقة، وتقييم قدراتها الاستيعابية ومرونتها في تعامله مع المدخلات من البيانات. فإذا ما كان هنالك برنامجان معروضان، على سبيل المثال لا الحصر، وهما (MINISIS) و ((CDS/ISIS فأيهما نختار وننتقي بضوء ما بيناه.
4. مرحلة المسوحات والدراسات:
وتشتمل على دراسة أدبيات النظم وأدلتها التوثيقية والإرشادية، ومتابعة ما يكتب عنها في الدوريات المتخصصة بالحواسيب والبرمجيات الجاهزة وتطبيقاتها، والاتصالات الرسمية وغير الرسمية مع اختصاصي الحواسيب والبرمجيات العاملين في مجال المكتبات ومراكز المعلومات، والزيارات الميدانية للمجهزين والشركات والمعارض لغرض الإطلاع والمتابعة والتحاور.
5. مرحلة المقارنة:
ونقصد بها مقارنة ما تم جمعه من معلومات خلال مرحلة المسوحات، وما هو موثق في أدلة النظم، أو ما قدمه المجهزون من عروض، بغرض التعرف على كفاءة النظام المطلوب وإمكاناته وقدراته وتكاليفه.
6. مرحلة اتخاذ القرار:
أي اتخاذ قرار باختيار الأفضل والأنسب من بين النظم المعروضة، ومفاتحة الجهة المجهزة وإعداد العقود المطلوبة، وشروط متابعة وتطوير البرنامج وتحديثه،وتحديد المسؤوليات للطرفين المتعاقدين.
7. مرحلة الشروع بالتنفيذ:
ويرتبط بمرحلة الشروع بالتنفيذ هذه تقييم النظام وأداءه بعد فترة مناسبة، وتكون عادة ثلاثة إلى ستة أشهر، وتعرف عادة بمرحلة الاختبار. وذلك للتأكد من سلامة العمل والوقوف على أية مستجدات غير متوقعة تظهر بشكل مفاجئ أثناء التنفيذ والتدريب، ومن ثم إيجاد الحلول المناسبة لها، من خلال التعاون الكامل ما بين المركز أو المؤسسة والجهة المجهزة، وفق بنود العقد الموقع معها.
التخطيط في بيئة تكنولوجية جديدة:
إن واحدة من النماذج Models المتعلقة بوضع خطة لحوسبة (أتمتة) أي مكتبة يجب أن تضم أربعة عناصر أساسية، تمثل الفعاليات والوظائف لأي مكتبة تعيش في بيئة وعصر تكنولوجيا المعلومات، وهذه هي :
1- بناء قواعد بيانات توفر إتاحة المعلومات، أو بالأحرى توفر إتاحة محتويات مصادر المعلومات (Information Content) ،أي محتويات الكتب (Books Contents) ، وليس الإشارة إلى مصادر المعلومات الموجودة داخل المكتبة فحسب.
2- توفير وإتاحة اتصالات بمصادر معلومات موجودة خارج المكتبة، وفي أماكن بعيدة بشرط سهولة الحصول عليها، أو نسخ جزءاً منها حال الطلب (On-demand Copies) بشكل مطبوع ورقياً أو بشكل إلكتروني .
3- توفير المساعدة المعلوماتية، وطريقة الحصول والوصول إلى المعلومات للمستفيدين، أينما تقع وتكون مثل هذه المعلومات، من خلال الحوسبة المتوفرة في المكتبة.
4- بناء نظام محوسب يسمح للتحاور وتقديم الخدمات المعلوماتية للمستفيدين، من خلال حواسيبهم وشبكاتهم، من دون ضرورة التواجد داخل المكتبة.
ونوضح في أدناه الأمثلة والوصف لمحتويات كل نقطة من النقاط الأربعة إضافة إلى مخطط Worksheet يتضمن الفعاليات الأربعة، يقابلها الخدمات والتكنولوجيات التي تنسجم مع كل فعالية. ويعرف هذا المخطط بـ (Basic Tech. Assessment work sheet).
النقطة (1): تتضمن ترفيف وعرض الكتب بكافة أنواعها وكل مصادر المعلومات الأخرى الموجودة في المكتبـة وإتـاحتها مـن خـلال محطـات العمل Workstations ومن خلال الفهرس الآلي ( المحوسب) الذي يضم التسجيلات الببليوغرافية المعدة داخل المكتبة إضافة إلى الملفات المحوسبة التي يتم استيرادها أو الحصول عليها آلياً وعبر الشبكات والتي تضاف إلى المجموعة مع إضافة التسجيلات ذات النص الكامل – إن أمكن ذلك – ولك هذه الملفات يجب ضمان نجاح البحث فيها من خلال المؤلفين والمعتادين والواصفات وغيرها من نقاط الإتاحة التكشيفية.
النقطة (2): ضمان إتاحة المعومات وإمكانية البحث من خلال المؤلفين والمعتادين والموضوعات وغيرها من نقاط الإتاحة للملفات وتسجيلات غير موجودة في المكتبة ذاتها والتي تقود المستفيدين الوصول إلى تسجيلات بيلوغرافية / مستخلصات / مقتطفات نصية أو نصوص كاملة للوثائق على اختلاف أنواعها. مضافاً إليها الصور والوسائط المتعددة المختلفة على أن تؤمن المكتبة سبل لوصول هذه عبر القنوات الرسمية ومن خلال الاتفاقات والبروتوكولات وحقوق التأليف والمكتبة الفكرية .
النقطة (3) : تهيئة وتوفير اختصاصي المعلومات المؤهلين والمدربين والذين يقدمون الخدمات من خلال أجهزة الحواسيب ويعملون كـ (Human interface ) لكل أنواع خدمات المعلومات ويمكن أن تقدم الخدمة مباشرة ( وجهاً لوجه) أو عن بعد من خلال e-mail / المؤتمرات عن بعد/ التدريب عن بعد وعلى الخط المباشر On-line tutorials.
النقطة (4) : تتضمن الوصول والاتصال المباشر بالنظم المحوسبة محلياً داخل المكتبة من خلال الاتصالات الهاتفية (الأرقام المكرسة ) أو الشبكات أو الإنترنت.

ما هي البرمجية /البرمجيات التي تدعم وتنجح هذه الخدمة؟ ما هي ملفات المعلومات الموجودة حالياً لدعم هذه الخدمة؟ ما نوع الأجهزة التي تلائم وتنجح عمل هذه؟ ما هي الخدمات المحوسبة الموجودة حالياً في المكتبة لدعم هذه الفعالية؟ الفعاليات



مخطط (Work sheet ) لوصف الخدمات التي تقدمها المكتبة حالياً مع التكنولوجيات المناسبة

ملاحظة: يفضل استخدام وضع ونقل هذا المخطط لكل خدمة معلومات موجودة في المكتبة، والتي يرغب في إضافتها لاحقاً كجزء من تطوير الحوسبة.

خطوات التخطيط للحوسبة:
يمكننا تحديد خطوات خطة الحوسبة بالآتي:
أولاً: جمع المعلومات. ونقصد بها جمع المعلومات الإحصائية وتنظيمها. وتتضمن معلومات عن:
1. المكتبة
2. عملياتها وفعالياتها
3. تحديد الأولويات وجمع المعلومات منها
4. معلومات عن الإمكانات المادية المتاحة والتي يمكن توفيرها
5. معلومات عن الأشخاص الذين سيساهمون في الخطة
6. معلومات عن الإمكانات الفنية والتقنية (الخاصة بالأجهزة والبرمجيات)
7. معلومات عن الإمكانات الفنية عن محللي النظم من العاملين في المكتبة
8. معلومات عن المكان والقدرات التخزينية للأصول الورقية
9. كيفية جمع هذه المعلومات وكيفية تنظيمها وحفظها لضرورة الرجوع إليها مرات ومرات.
وإن جمع هذه المعلومات يحتاج إلى تخصيص فريق عمل لا يزيد عن (3) أشخاص أو حسب حجم المكتبة يتولون مهمة جمع وتحليل البيانات أعلاه وإعداد Worksheet لتفريغ البيانات ومتابعتها تمهيداً لعرضها على اللجنة أو الهيئة المكلفة بإعداد الخطة.
ومن نماذج المعلومات والبيانات التي يجب جمعها هو الآتي:
1- معلومات عن المجموعة Collection وتتضمن:
- عدد الكتب الإجمالي في المكتبة، ثم يقسم هذا العدد إلى مجاميع عددية حسب الموضوعات ( فيزياء / رياضيات/ حاسبات/ قصص.. الخ ) وحسب طبيعة المكتبة.
- كذلك يمكن تقسيمها إلى كتب/ دوريات/ مراجع/ تقارير/ سمعية بصرية مع أعدادها.
- ما هي الكتب المفهرسة وأسلوب فهرستها (العدد)
- ما هي الكتب غير المفهرسة (العدد)
2- معلومات عن المستفيدين:
العدد الإجمالي والكلي للمستفيدين الفعليين المسجلين في المكتبة ( هويات) وعدد تقريبي للمستفيدين المحتملين.
3- معلومات عن التزويد:
- العدد الكلي الذي يتم شراؤها سنوياً وهل هو مختلف؟ ( في تزايد /في تناقص/ مختلف... الخ)
- نسبة المواد المقتناة من خلال الناشرين أنفسهم
- نسبة المواد المقتناة من خلال الوسطاء
- نسبة المواد المقتناة من خلال Standing order
- معلومات من الميزانية أو المبالغ المصروفة فعلاً سنوياً (المخصصة للاشتراك)
4. معلومات عن الدوريات:
- العدد الكلي لعناوين الدوريات التي يتم الاشتراك فيها سنوياً (العناوين ذاتها ، إلغاء الاشتراكات، تجديد الاشتراكات)
- نسبة تجديد الاشتراكات إلى إلغاء الاشتراكات
- الكلفة المادية ( المبالغ المخصصة سنوياً) للاشتراكات
- هل الاشتراكات في الدوريات الورقية /إلكترونية ؟
5. معلومات في الإعارة:
- العدد الإجمالي للكتب والمواد الأخرى المسموح باستعارتها في المكتبة سنوياً.
- العدد الإجمالي للمواد التي يتم حجزها سنوياً
- العدد الإجمالي للمواد المتأخرة في المكتبة
من يساهم في وضع الخطة؟
إن عدد وطبيعة المساهمين في وضع خطة حوسبة أي مكتبة يتوقف على حجم وطبيعة المكتبة وهل أنها تحوسب لأول مرة أو أنها تطوير لما لديها؟ وهل الحوسبة كلية أو جزئية؟ ومهما يكن من أمر فهنالك مفاهيم وخطوط عامة ستعتمدها لتكون الأساس لكل ما ذكر أعلاه:
1- مدير المكتبة
2- مديرو الأقسام المعنيين ( الأقسام المعنية ) بالحوسبة
3- اختصاصيوا الحوسبة ( من داخل المكتبة إذا كان مركز الحاسوب جزء من التشكيل الإداري لها) أو من مركز الحاسوب الرئيسي إذا كان جزء من المؤسسة الأم التابعة لها المكتبة .
4- خبراء في الجوانب التكنولوجية ( الاتصالات والشبكات والبرمجيات والأجهزة..)
5- بعض الشركات أو ممثلين عنهم معنيين في صناعة المعلومات.
6- ممثلين عن مكتبات خاضت تجارب ناجحة أو فاشلة في الحوسبة.
7- خبراء في المعلومات والمكتبات لهم تجربة عملية في حوسبة المكتبات.
8- ممثلين عن الهيئة الأم التي تكون المكتبة جزء منها لضمان الدعم المعنوي والإداري والمالي.
9- ممثلين عن المجتمع الذي تخدمه المكتبة ( المستفيدون) لتحديد الاحتياجات والرغبات التي يمكن تنفيذها آلياً.
10- أي جهات أخرى تجد المكتبة بأن وجودهم يدعم خطتها. على أن لا يزيد العدد الإجمالي للجنة أو هيئة الخطة عن (12) شخص . ويمكن من خلال هؤلاء تشكيل لجان فرعية أو فرق عمل لإنجاز مهام جزئية وحسب الخطة.
إن هذه اللجنة أو الهيئة بعد تشكيلها عليها أن تستفيد من المعلومات التي جمعت والتي قامت بها المكتبة كخطوة أولى كما أوضحنا في الصفحات السابقة. ولكن بالإضافة إلى المعلومات المجمعة والتي غالباً ما يقوم بها الموظفين في المكتبة Library staff هنالك معلومات في غاية الأهمية يتوجب جمعها من قبل المستفيدين وعنهم. وهنا يتم تشكيل ( مجموعات التخطيط ) Planning groups يتولون مهمة جمع البيانات في حالات معينة ( خدمة معينة/ فعالية معينة/ حاجة معينة… الخ ) ثم تحليل البيانات وتقديمها إلى اللجنة الرئيسية المعنية بالتخطيط.
ويتم جمع البيانات عادة عن طريق:
1- الإحصاءات والوثائق الموجودة مسبقاً في المكتبة.
2- إعداد المسوحات.
3- المقابلات الرسمية وغير الرسمية مع المستفيدين
4- لجان الحوارات والمقابلات وهم مجموعة من أصدقاء المكتبة وأعضاء الهيئة التدريسية مثلاً في المكتبات الجامعية والموظفين في المؤسسة الأم للمكتبة الذين يتولون مهمة عقد لقاءات وحوارات وندوات مع جمهور المستفيدين لتحديد الأولويات والاحتياجات والمشكلات التي يواجهونها في الحصول على المعلومات. ومن افضل الأسئلة المقترحة للمناقشة هي:
1- رأيك بالخدمات المقدمة حاليا في المكتبة (يدوية أم آلية).
2- ما هي المحددات والمشكلات التي تعيق تقديم الخدمة أو الفعالية؟
3- كيف يمكن أن تقدم هذه الخدمة أو الفعالية بشكل مثالي؟وما رأيك؟
4- ما هي الأولويات في حوسبة الخدمات والفعاليات برأيك؟
ثانياً تحديد الأولويات:
بموجب تحليل ما ذكر أعلاه يمكن تحديد الأولويات إضافة إلى حقائق علمية وعملية وفنية على المكتبة مواجهتها .
1- ما هي الإجراءات والفعاليات التي كانت تتم يدوياً والتي سوف تعطي أفضل النتائج عند حوسبتها؟
2- اختيار خدمات جديدة أو تطوير خدمات قائمة هي على قمة أولويات ومتطلبات المستفيدين.
3- اختيار خدمات جديدة أو فعاليات لو تم حوسبتها ستحقق للمكتبة فائدة.
ومن المعروف أن الفعاليات التي يجب أن تكون محوسبة في أي مكتبة هي :
1- الفهرسة ( إجراءات قسم الفهرسة)
2- الإعارة
3- الفهارس
4- التزويد
5- السيطرة على الدوريات
6- الإتاحة إلى المراجع ومصادر المعلومات الإلكترونية أو الملفات الإلكترونية
7- تناقل الوثائق آلياً Document Delivery
وعند محاولة وضع هذه الفعاليات وفق سلم أولويات يجب أخذ النقاط التالية بعين الاعتبار ما يأتي:
1- أي من الفعاليات التي تعاني من مشكلات (بشكلها اليدوي)
2- أي من الفعاليات التي تستنفذ جهداً ووقتاً أكثر بشكلها اليدوي
3- أي من الفعاليات التي فيها أكبر عدد من العاملين غير الفنيين.
4- أي من الفعاليات التي فيها الكثير من العمل الروتيني.
5- أي من الفعاليات التي فيها الكثير من التكرار غير المبرر.
6- أي من الفعاليات التي يعاني المستفيدين من مخرجاتها.
إضافة إلى ذلك هنالك نقاط أخرى مثل:
1- ما هي الإجراءات المعتمدة في تنفيذ الفعالية وآلية العمل؟
2- كم تحتاج هذه الفعالية من مساحة وأجهزة ومعدات؟
3- ما هي خطوات العمل بالتفصيل خطوة خطوة؟ وهل يمكن اختصارها؟
4- ما هي الكلفة الفعلية لتنفيذ هذه الفعالية؟
5- ما هي المشكلات؟
6- ما هي محددات العمل؟
ووفق ما ذكر أعلاه نقوم بتحليل الإجابات وجمعها لغرض رسم سلم الأولويات. وعند تحديدها – ولو بشكل أولي – نقوم بطرح التساؤلات التالية لاتخاذ القرار النهائي:
1- حدد ( موقع أهمية) كل فعالية ضمن الخطة العامة لحوسبة كل فعاليات المكتبة.
2- بعدها رتب الفعاليات التي سوف تحوسب حسب الأهمية .
3- ما هي الأجهزة المناسبة لتنفيذ كل فعالية.
4- ما هي البرمجيات المناسبة لتنفيذ كل فعالية.
5- كيف تستطيع البرمجية تنفيذ عمليات خارجية وتقديم خدمات للمستفيدين؟
6- ما هي قدرة وإمكانية العاملين في المكتبة في التعامل مع الحوسبة وفق الخطة آخذين بعين الاعتبار مستوى إمكاناتهم التكنولوجية.
7- ما هو الوقت المخصص للعاملين والميزانية التي سيكون بالإمكان تخصيصها لتطوير وتنفيذ ومتابعة وصيانة الفعاليات المحوسبة.
8- هل تستطيع المكتبة أن تحقق نفس النتائج والنجاحات لفعالياتها بدون حوسبة؟
كيفية كتابة الخطة للحوسبة؟ كتابة الخطة الإستراتيجية للحوسبة)
بعد تحديد الأولويات تبدأ مرحلة كتابة الخطة والتي تتضمن الآتي:
تتركز الخطة على ثلاثة عناصر أساسية هي :
1- فقرة افتتاحية تتضمن هدف المكتبة وغايتها Mission Statement وطبعاً تتضمن عبارات توضح طبيعة عمل المكتبة ولماذا هي موجودة وماذا تعمل. كما من الضروري معرفة وتفهم هدف وغاية المؤسسة الأم التي هي ( أي المكتبة) جزء منها.
2- الأهداف والأغراض المحددة التي تنطلق من الهدف أو الغاية العامة للمكتبة goals مثال : تهدف المكتبة إلى توفير الإتاحة إلى مصادر معلومات إلكترونية أكثر فائدة وتفاعل مع رغبات المستفيدين. أو تهدف المكتبة من خلال حوسبة إجراءاتها إلى استثمار مصادرها المالية بأسلوب أكثر فاعلية باعتماد إدارة الموارد الحديثة لتحقيق مبدأ Cost/effectiveness ( القيمة/الفائدة).
3- الدوافع والغايات المعروفة بالـ Objectives وهي غايات محدودة قصيرة المدى يمكن تنفيذها وتحقيقها كجزء من الغايات والأهداف الأكبرgoals فمثلاً إذا كانت goals هو إتاحة لأعداد أكبر من قواعد البيانات فإن objectives ستكون عبارة عن سلسلة من الإيضاحات حول بالضبط ما هو العدد، الأنواع ومتى ستكون جاهزة للاستخدام؟
4- العمل والتنفيذ (Actions ):
وهي عبارة عن فعاليات يمكن قياسها زمنياً. بمعنى أخر تتضمن الوقت ووضع الجدول الزمني لتنفيذ النقاط 1،2،3.
تسعير فقرات الخطة التكنولوجية ( الأساسية):
على الرغم من تفاوت الفقرات في الخطة التكنولوجية التي يمكن تحديد كلفتها، إلا أننا سنقوم بحصرها ضمن (8) فقرات تشمل الجوانب المالية لتنصيب وتشغيل نظام مكتبة محوسب:
1- كلفة التخطيط (وضع الخطة) والاستشارات.
2- كلفة تجهيز المستلزمات الآلية (الأجهزة +البرمجيات)
3- كلفة تجهيز مستلزمات نظام محوسب شبكي (Net work) من أجهزة وبرمجيات وكبلات.
4- كلفة الاتصالات عن بعد.
5- كلفة تحويل الملفات والبيانات اليدوية إلى ملفات مقروءة آلياً.
6- كلفة الإتاحة والاشتراك مع قواعد بيانات خارجية.
7- الكلفة المستمرة للحوسبة / بضمنها الأوامة والصيانة.
8- كلفة تحديث الأجهزة والبرمجيات والحوسبة ككل والإضافات.
إن خطة الحوسبة في المكتبة تعرف أيضا بـAutomated Library Management System
وهناك من يقسمها أيضاً إلى:
1- الخطة العملية : والتي تهتم بالجوانب الفنية والتخصصية لآلية عمل الإجراءات والأقسام كالفهرسة والتكثيف والإعارة.. الخ.
2- الخطة التكنولوجية : والتي تهتم بالجوانب التكنولوجية في الخطة مثل اختيار الأجهزة والبرمجيات وكلفتها وتطابقها مع الخطة العملية.
إن تحديد الاحتياجات، والذي يجب أن يحدد حين اتخاذ قرار التحول إلى النظام المحوسب يعرف ايضاً بـ(O/R) أو خطة (O/R) ( متطلبات العمليات) Operational Requirements وهي وثيقة أو خطة عمل يجب أن تضم الفقرات التالية:
1- معلومات أساسية عن المؤسسة الأم والمكتبة وخدماتها تعتمد كخلفية معلوماتية عن اتجاهات وأهداف المؤسسة والمكتبة.
2- تفصيلات عن الفعاليات والنشاطات التي ترغب المكتبة في حوسبتها مرتبة حسب الأولويات (الأهمية).
3- تفصيلات حول بيئة العمل لتنفيذ النظام من كافة النواحي التقنية ثم أدوات العمل المعيارية مثل تركيبات الإدخال MARC / التركيبة الاروتية.. الخ ، بروتوكولات الاتصال/ تعليمات أمن المعلومات والسلامة.
4- قواعد البيانات / حجمها من حيث الحد الأقصى للتسجيلات.
5- عدد الطرفيات المطلوبة .
6- جدول زمني لتنفيذ البرنامج والبرامج الفرعية.
الدعم التقني والفني والتدريب من قبل الشركة أو المجهز ( النظم الجاهزة).

المبحث الثاني
الأجهزة والبرمجيات

يتضمن نظام الحاسوب عادة من مكونين أساسين هما:
1. المكونات المادية أو الإجهزة Hardware
2. المكونات البرمجية أو البرامجيات Software

أولاً: المكونات المادية/ الأجهـزة
(hardware)

وهي الأجزاء والمكونات المادية الملموسة من الحاسوب، مثل لوحة المفاتيح (Keyboard) وشاشة العرض (Screen) والفأر (Mouse) والبرج (Tower) الخاص بوحدة المعالجة المركزية (Central Processing Unit/CPU) وغيرها. وعلى هذا الأساس فامكونات المادية للحاسوب تشتمل على جميع الأجهزة والمكائن في نظام الحاسوب. وتكون عادة تحت سيطرة البرامجيات (software) التي لا تكون عاملة أو فعالة من دون هذه البرامجيات.
وتنقسم المكونات المادية للحاسوب إلى نوعين أساسيين هما
1. مكونات مادية أساسية. وتشتمل على وحدات إدخال البيانات Input Units ، ووحدة المعالجة المركزية Central Processing Unit/ CPU، ووحدات إخراج المعلومات Output Units
2. مكونات مادية ثانوية أو الملحقات. مثل الطابعات Printers، ومشغل الأقراصCD-ROM Drive ، والماسح الضوئي Scanner وما شابه ذلك من الملحقات
1. مكونات مادية أساسية:
أولاً: وحدة المعالجة المركزية central processing unit / CPU)):
وسيلة تشتمل على دارات إلكترونية (electronic circuity) والتي تقوم بتنفيذ التعليمات الخاصة بمعالجة البيانات، وتعتبر العقل والدماغ الخاص بالحاسوب. فهي إذن الجزء الرئيسي للحاسوب، والمسؤول عن كل شيء يقوم به. فهو يحدد جزئياً نظام التشغيل الذي يمكن استخدامه، والحزم البرمجية المتاحة، وكمية الطاقة التي يستهلكها الجهاز، ومدى استقرار النظام بشكل عام، بالإضافة إلى أمور أخرى.
ويتألف المعالج بحد ذاته من رقاقة من الكرستال السيليكون، تقل مساحتها عن نصف بوصة مربعة. ويتكون المعالج من الغلاف الذي يقوم بحمايته من الملوثات، ويمكنه من خلال الإبر التي يحويها من التلاحم مع دوائر اللوحة الأم (Motherboard)، ويحوي الغلاف على التراتزستورات وأسلاك دقيقة. ويقوم الغلاف بتبديد الحرارة.
وبالإضافة إلى ذلك فإن المعالج يحوي على وحدات السيطرة ووحدات الحساب والمنطق ووحدات الذاكرة.
وعلى هذا الأساس فإن وحدة المعالجة المركزية تقوم بتنفيذ البرامج، بواسطة إحضار الإيعازات والأوامر الواحدة بعد الأخرى، من الذاكرة (Memory) ثم تنفيذها بنفس التتابع. حيث يتم إحضار الأمر الأول ثم ينفذ، ثم يحضر الأمر الثاني وينفذ، ثم الثالث والرابع، وهكذا، وحتى نهاية البرنامج. وإن بعض من هذه الأوامر تحتاج إلى بيانات يتم إحضارها من أماكن أخرى في الذاكرة، أو من بوابات الإدخال.
أما وحدة الذاكرة (Memory) تحفظ فيها المعلومات، التي هي إما برنامجاً مخزناً أو بيانات سنتعامل معها فيما بعد، لحين الحاجة إليها. فهنالك الذاكرة الرئيسة للحاسـوب (Main Memory) التي يخزن فيها البرامج التي تنتظر التنفيذ. حيث أن أي برنامج يكتب ويصمم بأي لغة كانت أو يكون برنامجاً جاهزاً (Package) لابد وأن يوضع في الذاكرة الرئيسية أولاً. والذاكرة الرئيسية تنقسم إلى ذاكرتين، الأولى تسمى ذاكرة القراءة فقط (Read Only Memory/ROM) والتي تحتوي على البرامج المهمة لتشغيل نظام الحاسوب. وهنا لابد من الإشارة إلى أن البيانات المخزونة في هذه الذاكرة لا تفقد أو تضيع عند انقطاع التيار الكهربائي أو مصدر الطاقة عن الحاسوب.
أما الذاكرة الثانية التي تشتمل عليها الذاكرة الرئيسة هذه فهي ذاكرة الاتصال العشوائي (Random Access Memory/RAM) وتسمى أيضاً بذاكرة القراءة والكتابة (Read/Write Memory/RW)، وتحتوي على البيانات والبرامج التطبيقية التي هي في انتظار التنفيذ، وتضيع محتوياتها بمجرد انقطاع التيار الكهربائي أو مصدر الطاقة عن الحاسوب. وسنفصل أكثر للذاكرتين المذكورتين.
أ. ذاكرة الوصول العشوائي (RAM / Random Access Memory):
وتشتمل ذاكرة الوصول العشوائي على رقائق (chips) من نوع خاص موجودة على اللوحة الأساسية(mother board) ، وفي الغالب تكون مكبوسة عليها، ليستطيع المعالج أن يقرأ منها البيانات أو يكتب فيها. وهي ذاكرة مؤقتة، حيث تكون فارغة قبل تشغيل الحاسوب، بعد ذلك تنتقل البيانات عليها عند التشغيل، وتتم داخلها اجراءات المعالجة للبيانات المنتقلة إليها. وتنقسم إلى جزأين هما:
أ‌. ذاكرة ساكنة استاتيكية (static) وتكون سعتها كبيرة، وتحتاج إلى التيار الكهربائي بين فترة وأخرى.
ب‌. ذاكرة متحركة ديناميكية (dynamic) والتي تحتاج إلى تيار كهربائي مستمر، وسرعتها أكبر من الأولى.
أما فوائد الذاكرة فيمكننا تلخيصها بالآتي:
1. حل مسائل ذات حجم بيانات كبير، مثل المشاكل التجارية والإحصائية.
2. تخزين عدة برامج في الذاكرة في نفس الوقت، مما يساعد في استخدام وحدة المعالجة المركزية بكفاءة عالية، عن طريق الانتقال من تنفيذ برنامج إلى أخر بدون التوقف لانتظار عمليات الإدخال والإخراج الضرورية لبرنامج معين، ويسمى مثل هذا النظام بنظام تعدد البرامج (Multi-programming).
3.تخزين نتائج حل العديدة من المسائل في الذاكرة مما يوفر الوقت وخاصة إذا كانت هذه النتائج تستخدم كمعطيات في حل برامج أخرى.
4.تساعد على تحسين وتطوير نظم التشغيل.
وتقسم الذاكرة الرئيسية في الحاسوب إلى عدة أقسام والسبب في ذلك يعود إلى أن الحاسب قد صمم بحيث يتعامل مع الذاكرة الرئيسية على أساس تقسيمات معينة يستطيع من خلالها الوصول إلى أهداف معينة.
وهنالك ثلاثة مساحات في الذاكرة هي:
أ. الذاكرة التقليدية (Conventional Memory) والتي يتعامل معها نظام (DOS)
ب. الذاكرة الممتدة (Extended memory) والتي تفضل نظام ويندوز (Windows) للتعامل معها.
ج. الذاكرة الموسعة (Expanded memory) والتي تدعى أيضاً: Expanded Memory Specification/ EMS أو LIM Lotus-Intel-Microsoft/
أما سمات الذاكرة فهي:
1. لا تحتفظ بالبيانات عند انطفاء الكهرباء.
2. الحجم اقل من القرص الصلب.
3. أسرع بالاستجابة من القرص الصلب.
ب. ذاكرة القراءة فقط (read only memory/ROM):
في نظام الحاسوب، هي ذاكرة تخزن فيها البيانات في مكان تجهيزها الأصلي، وليس من الممكن تغييرها بواسطة المستخدم، بل ما عليه إلا قراءة محتوياتها. وعلى هذا الأساس فذاكرة القراءة فقط تتميز بالحفظ الدائم للبيانات المخزنة فيها، حتى بعد انقطاع التيار الكهربائي، وبياناتها ومعلوماتها هي ثابتة. ومن أمثلة هذا النوع من الذاكرة القرص الضوئي للقراءة فقط (CD-ROM)
وعلى أساس ما تقدم فإن وحدة المعالجة المركزية هي الحاسوب، ففيها الذاكرة الرئيسية التي تعتمد على تخزين البيانات على القرص الصلب وفيها ROM وRAM والـSilicon Chip هذه القطعة المصنوعة أساساً من الرمل المعالج بطرق معينة والتي حجمها هو اصغر من الجزء العلوي من إبهام اليد التي تحتوي على ملايين الدوائر الإلكترونية وهي الاختراع التحولي في حجم الحواسيب وقدراتها التخزينية الهائلة وانخفاض أسعارها.
ثانياً: وحدات إدخال البيانات (Input Units)
وتتألف من وحدات تقوم بتكييف البيانات وتحويلها إلى شكل مناسب يستطيع المعالج التعامل معها، وفي مقدمتها شاشة العرض، ثم لوحة المفاتيح، والفأرة وما شابه ذلك من الوحدات التي سنستعرضها في السطور القادمة.
أ. شاشة العرض (display screen):
وتسمى أيضاً Monitor، وشاشة العرض في نظام الحاسوب، هي وسيلة شائعة لإظهار البيانات، المطبوعة عن طريق لوحة المفاتيح أو أية وسيلة أخر، أو إظهار المعلومات المخرجة من الحاسوب، وعرضها أمام أنظار المستخدمين، حيث أن شاشة العرض تستلم الإشارات الإلكترونية من بطاقة التسجيل الفيديوي، ومن الرسومات، مستخدمة نقاط من الضوء الملون على الشاشة، وتمكن المستخدم من مشاهدة المخرجات، من دون الحاجة، أو قبل طبعها ورقياً. فهي إذن واجهة أو وسيلة عرض للبيانات والنتائج التي تكتب في الحاسبة، وتمثل أحد وسائل الإخراج المهمة، وأحد الأجزاء الأساسية في الحاسبة، وهي تشبه جهاز التلفزيون لكن تختلف في بعض المكونات. وترتبط الشاشة عادة بأحد بوابات الإخراج التي يتم من خلالها إخراج المعلومات من المعالج.
وهنالك نوعان رئيسيان من شاشات العرض، هما:
1. شاشة تعمل بأنبوب أشعة كاثود (cathode-ray tube/CRT) والتي تتألف من أنبوب مفرغ (vacuum tube) يستخدم كشاشة عرض في الحاسوب أو في شاشة طرفية فيديوية. وهذا النوع من تكنولوجيا العرض متوفر أيضاً في شاشات التلفزيون، وشاشات عرض معلومات رحلات الطيران في المطارات.
2. الشاشة الزجاجية المسطحة (flat-panel display) والتي هي مصنوعة من لوحتين من الزجاج مادة تفصل بينهما والتي فيها يعالج الضوء المطلوب للعرض. وهذا النوع من الشاشات متوفر للحوسيب المكتبية (desktop computers)لأنها أصغر من النوع الأول (CRT)، وتناسب جداً المكتب المزدحم. من جانب آخر فإن النوع الأول هو أقل تكلفة من الناحية المالية، فبينما يقدر سعر شاشة أنبوب أشعة كاثود (CRT) ذات الحجم (15-inch) بمائة دولار، فإن النوع المسطح الثاني يكلف خمسة إلى عشرة أضعاف هذا المبلغ.
من جانب آخر تقسم الشاشات الزجاجية المسطحة إلى نوعين، الأول يسمى مصفوفة ناشطة (active-matrix) ، والثني يسمى مصفوفة غير ناشطة (passive-matrix) ، اعتماداً على مكان وجود الترانزستر فيهما.
وقد تطورت الأنواع والأشكال المختلفة لشاشات العرض بشكل ملحوظ، لذا فإنه يمكن تصنيف هذا التطور كالآتي:
1. الشاشة المكسوة بالمونوكروم (Monochrome Array/MDA) .
2. شاشة الرسومات الملونة (Color Graphics Array/CGA) .
3. شاشة الرسومات المحسنة (Enhanced Graphics Array/EGA) .
4. شاشة الرسومات الفيديوية (Video Graphics Array/VGA) .
5. شاشة الرسومات الفيديوية المتطورة video Graphics Array/SVGA) (Supper
6. شاشة الرسومات الموسعة (Extended Graphics Array/XGA)

ب‌. لوحة المفاتيح (Keyboard)
وهي وسيلة إدخال بيانات، تقوم بتحويل الحروف والأرقام والمحارف (characters) الأخرى إلى اشارات إلكترونية قابلة للقراءة بواسطة معالج الحاسوب (processor) ، وتعتبر من أكثر وسائل إدخال البيانات شيوعاً في أنظمة الحاسوب. وعلى هذا الأساس فإن لوحة المفاتيح تعمل على تحويل المفاتيح أو الأزرار الموجودة على هذه اللوحة، المتمثلة بالمحارف، والتي تمثل البيانات المطلوب إدخالها إلى الحاسوب، تحولها إلى إشارات كهربية وشفرات (codes) يقبلها المعالج الموجود داخل الحاسوب.
وتحتوي لوحة المفاتيح عادة على نوعين من المفاتيح، النوع الأول لتغذية الحاسوب بالبيانات، عبر المحارف المؤشرة على كل منها، والنوع الثاني مفاتيح وظيفية تستخدم لإنجاز مهمة محددة (مثل مفاتيح F1-F12 و Delete و Page Up … الخ) وتعد لوحة المفاتيح من أهم وحدات إدخال البيانات (Input Units) في الحاسوب وكذلك من الوحدات الأساسية في الحاسبة، ويصعب بل ويستحيل على الحاسوب العمل بدونها,وهي اكثر أجزاء الحاسب احتكاكاً بالإنسان ولذلك هي اكثر الأجزاء عطلا ويوجد نوعان منها:
1.نوع قياسي (Standard) خاصة بحواسيب XTمؤلفة من (83) مفتاح .
2.نوع محسن (Enhanced) خاصة بحواسيب ATمؤلفة من (102/101) مفتاح.
تحوي كل لوحة مفاتيح معالج خاص بداخلها يقوم بتحويل ضغطة أي مفتاح إلى شفرة المسح (Scan Code) الخاصة بذلك المفتاح عند الضغط عليه حيث تقوم بترجمة هذه الشفرة إلى الشفرة العالمية المعروفة أسكي (ASCI Code) .
ج. الفأرة (mouse):
وهي وسيلة إدخال بيانات أخرى تستخدم في التعامل مع الإشارات الموجودة على شاشة الحاسوب، ويوضفها في إدخال البيانات.
والفأرة وسيلة أو جهاز صغير (بحجم كف اليد) يستخدم لإدخال البيانات إلى الحاسوب، تستخدم بتحريك من المشاهد التي تظهر على شاشة حاسوبه، ويعتبرها البعض وسيلة أسهل من لوحة المفاتيح، وله أهمية خاصة في تنفيذ الرسومات والأشكال، إضافة إلى الخزن والتعديل والحذف. ويعتبر الفأر من أهم وحدات الإدخال في الحاسب و كذلك من الأجزاء الأساسية ومن الصعب الاستغناء عنه عند العمل على الحاسوب، خاصة إذا ما لجأ المستخدم إلى الرسومات (Graphics) والصور.
ويتألف الفأر بشكل أساسي من علبة صغيرة (أصغر من كف الإنسان الاعتيادي) يمكنه الحركة في اتجاه على سطح مكتب أو مسند منبسط (Pad)، وهذه الحركة تسجل من قبل نظام الحاسب (PC System) وتقييم بواسطة برنامج خاص يسمى برنامج سـواقة الفـأر (Mouse Drive) ثم تمرر إلى البرنامج التطبيقي. وتشير معظم التطبيقات إلى الموضع الذي يتحرك باتجاهه للفأر على الشاشة بواسطة سهم صغير يعرف باسم مؤشر الفأر، ويمكن تحريك مؤشر الفأر هذا إلى أي اتجاه على الشاشة بتحريك الفأرة على المسند المنبسط.
وتمتلك الفأرة عادة مفتاحان أو زران (Keys)، إلى اليمين وإلى الشمال، وأحياناً مفتاح أو زر ثالث، في الوسط. وتؤدي كل من هذه المفاتيح والأزرار وظائف محددة عند وضع المؤشر على موقع محدد أو خيار محدد على شاشة الحاسوب، والضغط عليه.
د. وسائل إدخال أخرى:
وبالإضافة إلى الفأر الشائع الاستخدام، هنالك وسائل تأشير (pointing devces) أخرى مستخدمة في إدخال البيانات إلى الحاسوب، مثل لمس الشاشة (touch screen) ، وقلم الإدخال الإلكتروني (pen input.
وهنالك أيضاً ما يطلق عليها اسم الوسائل المصدريـة/ source data-entry، وفي مقدمتها الماسح الضـوئي / scanner، الذي سنأتي على تفاصيله في صفحات قادمة من الكتاب. وكذلك المدخلات الصوتية / audio-input, و مدخلات فيديوية / video-input، والكاميرا الرقمية / digital camera، ومميز الصوت/ voice-recognition
وهنالك عدد من وحدات إدخال البيانات التي استخدمت في فترات سابقة، واضمحلت كثيراً، أو تلاشى، استخدامها في الوقت الحاضر، مثل البطاقات المثقبة (punched cards)، والشريط الورقي المثقب (punched paper tape)، والأشرطة الممغنطة (magnetic tapes)، والأقراص الممغنطة(magnetic disc drives) .
ثالثاً: أجهزة المخرجات (output hardware)
الأجهزة والمكونات المادية لمخرجات الحاسوب المختلفة تقوم عادة بترجمة وتحويل المعلومات التي تمت معالجتها، بواسطة وحدات المعالجة في داخل الحاسوب، إلى أشكال يستطيع الإنسان المستخدم فهمها واستيعابها والتعامل معها كنصوص، من خلال شاشة العرض أو المرقاب (display screen or monitor)، أو طباعتها، أو سماعها ومشاهدتها كصور ورسومات وتسجيلات فيديوية، بواسطة الملاحة المرتبطة بجهاز الحاسوب، كالطابعة (printer)، أو بطاقة الصوت (sound card)، أو بطاقة الفيديو (video card)، وما شابه ذلك من الملاحق المناسبة.
وعلى أساس ما تقدم فإن وحدات الإخراج هي الوسائل التي يتم فيها إخراج وإظهار المعلومات، مثل شاشة العرض أو المرقاب (display screen) بيانات ومعلومات مرئية فقد، وغير مطبوعة softcopy nonprinted data ، وهنالك وحدات إخراج طباعية ورقية priners /hardcopy بمختلف أنواعها المذكورة في الشكل الآتي. مخرجات أخرى، مثل وسائل إخراج المعلومات الصوتية - output devices sound ، ووسائل اخراج المعلومات الفيديوية (video-output devices) وغيرها من وسائل الإخراج.

2. مكونات مادية ثانوية أو الملحقات Peripherals:
وهي الأجزاء الإضافية التي تؤثر على بعض الأعمال والوظائف، ولكنها ليست الأعمال الأساسية والتي يمكن أن تعمل بدونها، وتشتمل على الآتي:
1. الطابعات (Printers)
2. وحدة الإمداد بالطاقة (Power supply)
3. مشغل الأقراص المكتنزة (CD-ROM Drive)
4. مشغل الأقراص الصلبة (Hard Disc Drive)
5. بطاقات الصوتSound Plaster) )
6. الماسح الضوئي (Scanner)
7. المعدل أو المودم (Modem)
8. آلة التصوير أو الكاميرا (Camera)
9. أسلاك/كيبلات (Cables)
1. الطابعات (Printers)
تعتبر الطابعات من أهم أجهزة الإخراج المستخدمة في الحاسوب وذلك لأن شكل المخرجات الناتج بعد عملية الطباعة ملائم ومفهوم بسهولة من قبل الإنسان. أما أنواع الطابعات فيمكن تصنيفها كالآتي:
1. حسب عدد الرموز التي يمكن طباعتها في نفس الوقت: وتنقسم إلى ثلاثة أنواع،هي:
أ. الطابعات الرمزية (Character Printers): حيث تقوم هذه الطابعات بطباعة رمز واحد في الفترة الزمنية المعينة.
ب. الطابعات الخطية (Line Printers): وتستطيع هذه الطابعات طباعة سطر كامل في وقت واحد.
ج. طابعات الصفحات (Page Printers): وهي قادرة على طباعة صفحة كاملة أو اكثر في ذات الوقت.
2. حسب سرعة الطباعة: وتنقسم إلى نوعين، هما:
أ. الطابعات متدنية السرعة:حيث تطبع ما يتراوح بين (10) إلى (500) رمز في الثانية ومن أمثلتها طابعات المصفوفة النقطية (Dot-matrix Printers) والطابعات الحرارية (Thermal Printers) وطابعات النفث الحبري (Inkjet Printers) …الخ.
ب. الطابعات ذات السرعة العالية:حيث تطبع ما يتراوح من 300الى 3000 سطر/دقيقة ومن أمثلتها الطابعات البصرية (Optical Printers) والطابعات الليزرية (Laser printers).
3. حسب طريقة الطباعة: وتنقسم إلى نوعين، هما:
أ. الطابعات المطرقية (Impact Printers): وتستخدم هذه الطابعات مطرقة أو اكثر ترتطم بشريط محبر (Inked Ribbon) ليضغط على الورقة في الموقع المراد طباعة الرمز عليه.
ب. الطابعات اللامطرقية (Nonimpact Printers):حيث يتم تكوين الرمز في هذه الطابعات بطرق مختلفة، ومن أمثلتها الطابعات الحرارية والكهروستاتيكية والكيماوية والنفث الحبري.
4. حسب شكل الرموز المطبوعة: وتنقسم إلى نوعين، هما:
أ. مصفوفة النقاط: حيث تستخدم لطباعة الرموز مصفوفة نقاط تختلف قياساتها من طابعة إلى أخرى وغالبا ما تكون القياسات:
5×7,7×7,9×7,9×9,9×16
وفي أية حالة تستخدم مجموعة من هذه النقاط لإظهار الرمز المعين.
ب. التعبير عن الرمز بشكل معين: وغالبا ما يكون شكل الرمز المطبوع شبيه بالشكل الناتج عن الآلة الكاتبة، مثل:
A B X +

2. وحدة الإمداد بالطاقة ( Power Supply)
وهي عبارة عن صندوق اسود أو فضي اللون موجود في الجهة الخلفية من الحاسب الشخصي PC ومزودة بملصقة تمهيدية صفراء اللون تخبر بأن لا نحاول فك هذه العلبة ويعود ذلك لوجود مكثف داخل وحدة الإمداد. ويستخدم في تقليل تذبذب الطاقة ومشاكلها. وإن الجانب السلبي في المكثفات هو احتفاظها بالكهرباء بعد الفتح (on) التيار، وهذا يؤدي إلى صعقة كهربائية، وقد تكون مؤذية في حالة لمسها، حتى وإن كان الجهاز مطفأ (off) .
ونلاحظ أن في أحد جوانب وحدة الإمداد بالطاقة هناك مفتاح تشغيل وإطفاء الحاسب بينما في الجانب الأخر وصلات الطاقة. تمتلك اغلب وحدات الإمداد بالطاقة وصلتين متشابهتين، توصلان إلى اللوحة الأساسية (Motherboard) . أما في باقي وحدات الإمداد بالطاقة غير القياسية فتستخدم وصلة واحدة فقط (Single Connection)
وتملك وحدة الإمداد بالطاقة (2-4) وصلات، تستخدم لتغذية مشغلات الأقراص، كما أنها تمتلك وصلات صغيرة من اجل تغذية مشغل الأقراص المرنة.
ولا يمكن صيانة وحدة الإمداد بالطاقة في اغلب الأحيان إلا بواسطة خبير في مجال الإلكترونيات مجهز بمعدات خاصة،ولذلك لا يتم صيانتها بشكل فردي إلا في بعض الأعطال البسيطة، وهي التي تتعلق بأجزائها الميكانيكية، مثل المروحة (Fan) وكذلك مفتاح الطاقة (Power Switch) . فإذا ما لوحظ أن الحاسب يبدو هادئ الصوت على غير عادته ولكنه ما زال يعمل بشكل طبيعي فربما تكون المروحة قد تعطلت فيجب خزن الأعمال التي كنا نقوم بها وإطفاء الحاسب لان عطل المروحة سيؤدي إلى ارتفاع الحرارة داخل الحاسب مما يؤدي إلى تعطل الأجزاء الإلكترونية.
3. قارئ أو سواقة الأقراص المكتنزة/الليزرية (CD Drive)
ويسمى أيضاً مشغل الأقراص أو قارئ الأقراص, ويقوم عادة بتشغيل وقراءة المعلومات المتوفرة على القرص المكتنز/ نوع اقرأ ما في الذاكرة (CD-ROM) أو القرص الموسيقي-الغنائي (CD) ويسمى أحياناً (Audio CD) وكذلك الأقراص أو الوسائط المتعددة، التي تسمى (Multimedia) ، لأن كل هذه الأنواع من الأقراص ذات حجم واحد وأبعاد متساوية، وتكنولوجيا خزن واسترجاع (ليزرية) متشابهة. ويتطلب تشغيل مثل هذه الأقراص، بواسطة الحاسوب، ذاكرة عشوائية (RAM) لا تقل عن (256 KB) إي 256 ألف بايت. وإن مشغل الأقراص CD-ROM يكون قادر على قراءة 650 ميغابايت (650 MB) من المعلومات المشفرة المخزونة على قرص حجمه (قطره) 120 مليمتر، وذلك وفق سرعة خطية ثابتة CLV) (Constant Linear Velocity/ بحيث يقسم القرص إلى كتل من المعطيات تحتوي كل منها على 2352 بايت، جزء منها مقداره 288 بايت مكرس لتصحيح الأخطاء، والباقي ومقداره 2048 بايت هو لتخزين البيانات. وإن معدل نقل الكتل التسلسلي من القرص هو 150 كيلو بايت/الثانية.
أما مميزات مشغل الأقراص المكتنزة فهي كالآتي:
1. باستطاعتها الوصول إلى المعلومات المشفرة الموجودة إلى القرص بسرعة.
2. أحجام المعطيات الضخمة أعطت المستخدمين حرية واسعة في استخدام كميات كبيرة من البيانات.
أما مكونات مشغل الأقراص المكتنزة فهي اللاقط الضوئي (Optical Pickup) ثم الليزر (Laser) ثم الوحدات الضوئية (Optic) وملاحقة التركيز (Focusing Servo) وملاحقة التتبع المساري (Tracking Servo) وملاحقة السرعة الخطية الثابتة (CLV/Servo) وكاشف ومصحح الأخطاء (Error Detection &ion)
4. قارئ أو سواقة الأقراص الصلبة (Hard Disk Drive)
وهنالك أنواع من مشغلات القرص الصلب، مثل:
1. المشغلات ذات الشرائط الحلزونية (Band Stepper) حيث تحرك مثل هذه المشغلات الرأس من والى سطح القرص بواسطة شرائط معدنية مرنة ومحرك خطوة.أن لهذه الأنواع مشكلتان:
أ. قد تتمطى الشرائط قليلا، لذا فإنه سيكون من الصعب تحريك الرأس بمقدار اسطوانة أو اسطوانتين. علماً أن عرض الاسطوانة هو 1000/1 من البوصة.
ب. الحلزون، وهو أداة ميكانيكية قد تبلى أجزاءه بعد فترة، أو تفلت أو تثنى.
2. المشغلات ذات الملف الصوتي (Voice Coil Drives) وقد أطلق عليه هذا الاسم بعد استخدام دائرة الملف الصوتي في إلكترونيات الهاتف، وهي عبارة عن ملف مجهز بذراع أسطواني في منتصفه، وعند وصول طاقة إلى الملف فإن هذه الذراع يتحرك إلى داخل أو خارج الملف، ويعتمد ذلك على كمية الطاقة المستخدمة. ومن ميزاته انه أسرع من المحرك واكثر أمان.
وهناك أعراض تصاحب تعطل القرص الصلب ميكانيكياً أهمها صدور صوت غريب، وظهور أخطاء كتابة أو قراءة. وإن برامج الأقراص معرضة حدوث تلف في المقاطع التالفة. والأخطاء في ضابط القرص الصلب، وتحدث عادة عند ربط الكيبل الشريطي بالعكس.
5. بطاقة الصوت (Plaster Sound)
وهي من وسائل الإخراج في الحاسب وكذلك من الأجزاء الثانوية فيه.أنتجت إحدى الشركات العالمية بطاقة صوت تدعى (Sound Blaster) وكانت هذه البطاقة تسمح للحاسب بأن يصدر أصواتاً محددة وغير دقيقة.
وكانت هذه البطاقات تستخدم مع الألعاب غالباً، كذلك فقد ظهرت بطاقة صوت ذات نوعية فائقة، أحدث من سابقتها، تدعم مشغلات الأقراص الليزرية (CD player).
كذلك فإن بطاقات الصوت مهمة للوسائط المتعددة (Multimedia) في الحاسوب الشخصي، إضافة إلى تجهيزات صوتية جيدة، وإن عدم تلائم بطاقة الصوت مع مكبر الصوت (Sound Speaker) سيعطي صوت رديء. أما التلاؤم الصحيح لبطاقة الصوت مع مكبر الصوت سيعطي أصواتاً ستبدو وكأنها واقع افتراضي (Virtual Reality).
6. الماسح الضوئي (Scanner):
الماسح الضوئي هو أحد الأجهزة أو المعدات الملحقة بالحاسوب، يقوم بفحص وإدخال مختلف أنواع المعلومات المكتوبة والمطبوعة والمصورة والمرسومة والمخطوطة إلى ذاكرة الحاسوب، عن طريق تحويلها إلى إشارات رقمية (Digital Signals)، قابلة للتخزين في ذاكرة الحاسوب، وذلك عن طريق استخدام برنامج خاص يقوم بالتعرف على الخطـوط، يطلق عليه اسم برنامج التعرف على السـمات الضوئيـة (Optical Character Recognition/ OCR)
فهو إذن جهاز يقوم بتحويل أي شكل من أشكال البيانات المتوفرة في الوثيقة التي يقوم بمسحها إلى خارطة رقمية مطابقة لخصائص مظهر الوثيقة الخارجي، من خلال نقاط الضوء المنبعث منه، تمهيداً لمعالجتها بواسطة الحاسوب، عن طريق برنامج، يعرف باسم (OCR) ، حيث يقوم هذا البرنامج بالتعرف على معالم الوثيقة المطلوب مسحها وخزنها، من خلال خطوطها ومعالمها الخارجية، ومن ثم تحويلها إلى إشارات رقمية، بموجب عملية مقارنة تتم بصورة تلقائية بين رموز النص أو الشكل من جهة، ورموز موجودة ومخزونة في البرنامج لغرض اختيار أفضل تخمين أو خيار يطابق حروف و رموز ومعالم النص، أو الشكل.
أما المميزات التي تجعل المستفيدين والعاملين في مراكز المعلومات اللجوء إلى وسيلة المسح الضوئي، فيمكن إيجازها بالآتي:
1. يستخدم الماسح الضوئي كبديل مفضل على لوحة المفاتيح (Keyboard) التي تحتاج إلى مجهود أكبر، والتي يمكن أن تعرض إلى مشاكل آلية معرقلة لإدخال البيانات إلى الحاسوب. إضافة إلى الملل الذي يسببه الاستخدام الطويل للوحة المفاتيح، إضافة إلى ضعف فاعليتها في الطباعة أمام الكم الهائل والمتزايد من الوثائق والأصول الورقية، التي تنتجها المؤسسات.
2. بالإمكان الحصول على نسخ طبق الأصل من الأصول الورقية والوثائقية المطلوب معالجتها بالماسح الضوئي، وإدخالها في ذاكرة الحاسوب، بغض النظر عن الشكل الأصلي للوثيقة. ويتم ذلك عن طريق التحكم بحجم الوثيقة المصورة، مع إمكانية التصغير أو التكبير حسب الحاجة.
3. ضمان إنتاج نوعية عالية الجودة من المخرجات، حتى في حالة كون الوثيقة الأصلية ضعيفة الجودة أو يشوبها التشويش والتشويه، بفضل إمكانات البرامج المستخدمة.
4. السرعة الكبيرة في مسح وتصوير الوثائق والتعامل مع معلوماتها وإدخالها في ذاكرة الحاسوب، مقارنة بطرق الإدخال الأخرى.
5. إمكانية تصميم وإنتاج الرسومات والمخططات والصور، وإجراء الإضافات والتعديلات عليها، لتناسب احتياجات المستفيد. حيث تتيح الماسحات المجال للإبداع أمام المستخدمين في تصميم وإنتاج مثل تلك الرسومات والأشكال وإضافة لمسات فنية وإبداعية عليها لتظهر بأفضل الصور من خلال الإضافات والحذف، الطلب أو الحاجة إلى ذلك.
6. بساطة مختلف أنواع الماسحات الضوئية وسهولة استخدامها، من حيث العمل والتركيب، بعد التعرف على التعليمات والإرشادات المتوفرة في البرنامج المستخدم، أو بعد تدريب بسيط من قبل المستخدمين في مراكز المعلومات والمؤسسات المعنية بالتحول إلى هذا النوع من تكنولوجيا المعلومات..
7. إمكانية استثمار قدرات الماسحات في عرض الصور والرسومات والمخططات في المؤتمرات واللقاءات عن بعد (Teleconferencing) وبدقة عالية، عن طريق الحواسيب المستخدمة في مواقع المشاركين، من مواقع جغرافية مختلفة ومتباعدة. وعلى هذا الأساس فإنه بالإمكان ربطها بشبكة إنترنت العالمية.
8. تنوع أشكال الماسحات وتخصصها للتعامل مع شكل أو آخر من الوثائق ومصادر المعلومات. فبالإمكان مسح أشكال مثل الشرائح الفلمية (السلايدات) والبطاقات مختلفة الأشكال والمحتويات، والصور ذات الأبعاد الثلاثية (3 D) والأفلام المحمضة وعدد من الأشكال الأخرى، بالإضافة إلى الأشكال الورقية التقليدية.
ونستطيع تقسيم الماسحات الضوئية، من حيث الألوان التي تتعامل معها، إلى نوعين:
أ. ماسحات اللونين الأبيض والأسود، والتي ينتج عنها اللون الرمادي بدرجات متدرجة، وتسمى الماسحات الرمادية المتدرجة (Grey-scale scanner) وهي الماسحات المستخدمة في أنظمة المعلومات الأرشيفية، والتعامل مع المستندات الرسمية في الدوائر والمؤسسات المختلفة.
ب. الماسحات الملونة (Color scanner) والتي تكون تكاليفها المالية أكثر من ماسحات النوع الأول المذكورة. ومن الجدير بالذكر أن برامجيات التشغيل والطباعة الحديث، مثل برنامج النوافذ المعروف باسم (ويندوز/ Windows) قد أسهمت في إدخال سلسلة من التطورات الخاصة بالألوان، مما كان له أثر في تخفيض أسعار الماسحات الملونة. ويستخدم هذا النوع من الماسحات في إنتاج الأدلة الإعلامية والدعائية، والمجلات، والصور، وما شابه ذلك من الوثائق التي تحتاج إلى جذب القراء والمستفيدين، بالدرجة الأساس.
أما من حيث شكل الماسحات، فيمكننا تقسيمها إلى الأنواع الثلاثة الآتية:
1. الماسحات اليدوية (Hand-held scanners)
وتكون صغيرة الحجم، بحجم كف اليد، وأكثر ملائمة للمستخدمين، والوثائق والصور صغيرة الحجم. وفي حالة كون الوثيقة أكبر من حجم الماسحة اليدوية فإنه بالإمكان تمرير الماسحة على أجزاء الوثيقة جزءاً جزءاً، وإدخال الأجزاء إلى الحاسوب، بعد مشاهدتها والتأكد من ترتيبها، على شاشة الحاسوب.
2. الماسحات المسطحة (Flat-bed scanners)
وهذا النوع من الماسحات شبيه بعمل جهاز الاستنساخ، من حيث الشكل. حيث يتم إدخال الوثيقة داخل الجهاز ليتم مسحها وتصويرها، عن طريق تحويل معالمها إلى إشارات رقمية، كما أوضحنا سابقاً. ونظراً لأن حجم مثل هذه الماسحات هو أكبر من الماسحات اليدوية فإنها تستخدم لمختلف أنواع الوثائق المصورة والمكتوبة والمطبوعة.
3. الماسحات الاسطوانية (Drum scanner)
وهذا النوع من الماسحات هو الأقل استخداماً من النوعيين الأول والثاني
7. المعدل أو المحول/ المودم Modem
وهي من الأجزاء الثانوية في الحاسبة وهي من وسائل الإدخال والإخراج حيث أن أجهزة المودم تعمل عبر خطوط هاتف مصممة للصوت عن طريق تحويل البيانات إلى نبرات من طبقات صوتية مختلفة.أما المودم المعياري فإن صعوبة التمييز بين مختلف الطبقات الصوتية تجعل السرعة القصوى لا تتعدى (30) كيلو بايت بالثانية. لكن معظم أنظمة الهاتف تستند إلى نظام رقمي تعتمد فيه لغة الكومبيوتر للحصول على مقدار اكبر من المعلومات التي يمكن أن يتم استيعابها في المساحة عينها.
وتعتمد أجهزة المودم الجديدة على تصميم النظام الهاتفي .عند إرسال البيانات من جهاز كومبيوتر إلى مزود خدمة، وتعمل أجهزة المودم الجديدة كأجهزة تقليدية لا تتعدى سرعتها (33.6) كيلو بايت بالثانية على الأكثر. لكن عند تحويل إشارات الرقمية إلى إشارات معيارية فإن العملية تصبح اكثر فعالية بكثير من العملية المعكوسة، فتستطيع الأجهزة تلقي المعلومات بسرعة (56) كيلو بايت بالثانية.
أما أهم المشاكل والمحدوديات التي يتعرض لها المودم فهي:
1. مودم (56) كيلو بايت يتطلب من مزودي الخدمات الفورية تركيب معدات خاصة.
2. أن التكنولوجيا الجديدة لن توفر سرعات اكبر على خطوط الهاتف كلها، وانه من الصعب معرفة ما إذا كانت ستعمل في كل جهاز أم لا.
وتمتاز برامج المودمات بأنها قليلة التكاليف، وأنه عندما يرغب المستخدم تحديثها، أو وضع معيار جديد، فلا يتطلب ذلك سوى تحميل برنامج جديد.
8. جهاز التصوير أو الكاميرا (Camera):
وهي من وسائل الإدخال وكذلك من الأجزاء الثانوية، تستخدم بشكل واسع مع الانترنيت حيث يتم إدخال الصورة والصوت عن طريقها إلى الحاسب وتنتقل المعلومات بشكل بتات.
9.أسلاك أو كيبلات ( (Cables
وهي كيبلات شريطيةRibbon Cables) ) عريضة تستخدم مع مشغلات الأقراص المرنة (Floppy Drives) ومشغلات الشريط المغناطيسي (Tape Drives) ومشغلات الأقراص الليزرية (CD-ROM Drives) وكذلك مع مشغلات الأقراص الصلبة (Hard Disk Drives)، تتألف من عدة خطوط كل خط ينقل بت واحد حيث تكون 34 خط بالنسبة لمشغلات الأقراص المرنة و40 خط أو 50 خط لمشغلات الأقراص الليزرية والأقراص الصلبة.
أما بالنسبة لكيبل الأقراص المرنة فهو يحتوي على أربع وصلات اثنان خاصة بالمشغل A والأخر خاص بالمشغل B ويحتوي على فتلة (Torsion) وذلك لعكس عملية نقل البيانات بين المشغل A والمشغل B وذلك عند ربط المشغل B. وعند وصل الكبل مع المشغلات السابقة يجب مراعاة أن يكون الخط الأحمر في الكبل ينطبق مع اتجاه الإبرة رقم 1 في اللوحة الأساسية.
ومن أهم الأجهزة والمكونات المادية الإضافية، والتي تسمى الملحقات أحياناً، فهي الطابعات، والماسحات الضوئية، وقارئات الأقراص المدمجة وما شابهها من المعدات والأجهزة الملحقة.

أنـواع الحواسـيب
نستطيع أن نصنف الحواسيب، حسب أحجامها وإمكاناتها وطبيعة استخدامها، إلى أنواع عدة، هي:
1. الحواسيب العملاقة (Supercomputers)
وهي الحواسيب الأسرع والأكبر، وتستخدم لتطبيقات واسعة شتى، مثل معالجة الملفات الضخمة، وإجراء الحسابات الرياضية على مستوى كبير جداً، وتطبيقات أخرى، من أمثلتها التنبؤات الجوية (Weather Broadcasting) الخاصة بالعواصف المستخدمة في مركز بتسبرغ للحواسيب العملاقة (Pittsburgh Supercomputing Center) الذي تستخدمه جامعة أوكلاهما (University of Oklahoma) . كذلك فإن هنالك عدد من هذه الحواسيب المستخدمة في مصانع إطارات السيارات، والبيت الأبيض الأمريكي وغيرها. وللحواسيب العملاقة القدرة على معالجة التعليمات بشكل متوازي (Parallel Processing ) والقابلية على اكتشاف الاخفاقات ومعالجتها. وللتدليل على إمكانات هذا النوع من الحواسيب، فإن هنالك حواسيب تتمكن من أداء مائة ترليون (100 trillion) من التعليمات والإيعازات في الثانية الواحدة. أما بالنسبة إلى السرعة فإنها يمكن أن تكون مائة مرة أسرع من أكثر الحواسيب الاعتيادية.
2. الحواسيب الكبيرة (Mainframes)
ويستخدم هذا النوع من الحواسيب في نظم المشاريع الكبيرة، كالرواتب والتطبيقات المالية في المؤسسات الكبيرة، وتحليلات الاستثمار، والتنبؤات الجوية، وحجوزات الخطوط الجوية. وهي حواسيب لا تدار بواسطة شخص واحد، كما هو الحال في الحواسيب الشخصية، بل أنها تستخدم عادة من قبل أشخاص عدة في وقت متزامن واحد. وعلى الرغم من ارتفاع أسعارها وتكليفها، إلا أنها لازالت تستخدم منذ أواسط الخمسينيات من القرن الماضي وحتى الوقت الحاضر.
3. الحواسيب المتوسطة أو الميني (Midrange or Minicomputers)
وهي الحواسيب التي تم تطويرها في السبعينيات من القرن الماضي، كما أشرنا في الفصل السابق. وتكون ذاكرتها التخزينية أقل من الحواسيب الكبيرة، إلا أنها مكنت العديد من المؤسسات التي تتوجه إلى الحوسبة، في إجراءاتها وعملياتها، إلى الحصول على مثل هذه الحواسيب الأقل تكلفة من سابقتيها. وغالباً ما يوصل إلى هذا النوع من الحواسيب عن طريق الطرفيات (المطاريف/Terminals)
4. محطات العمل (Workstations)
وهذا النوع من الحواسيب يقع في الوسط، بين الحواسيب الميني المتوسطة، والحواسيب الشخصية. فبالإمكان استخدامها من قبل عدة أشخاص، في آن واحد، وهي أسرع من الحواسيب الشخصية، وأكثر تطوراً منها، وتشتمل على أدوات إنتاج أكثر، مما يزيد في أهليتها وقدراتها. وإن الحواسيب المستخدمة في محطات العمل، في الوقت الحاضر، كانت الحواسيب العملاقة والكبيرة تقوم بها في سنين سابقة. وإن أكثر مستخدمي هذا النوع من الحواسيب هم من المهندسين، والمصممين، والمعماريين، ورسامي إنتاج الأفلام.
5. حواسيب الشبكات (Network Computers)
والتي حلت محل الطرفيات أو المطاريف (Terminals) المرتبطة بالحواسيب الكبيرة أو المتوسطة. وهذا النوع من نظم الحواسيب يتطور بشكل كبير في السنوات الأخيرة. وهي تقوم بوظائف إدخال البيانات والطلبات، من مواقع مختلفة إلى الحاسوب المركزي الذي يقوم بتجميع أكبر قدر من البيانات. وهي، أي الحواسيب الفرعية التي حلت محل المطاريف، تختلف عن الحواسيب الشخصية بأن قابلياتها للمعالجة هي أقل من قابليات الحواسيب الشخصية، ولا تحتاج إلى متابعة وعناية فردية، لأن تحديث البرمجيات والمعالجة يتم عن طريق الحاسوب المركزي. وبعبارة أخرى فإن الحواسيب الخادمة (Servers) أو المركزية هي التي تقوم بحفظ بيانات وبرامجيات لحواسيب متعددة أخر.
6. الحواسيب المصغرة (Microcomputers)
والتي هي إما حواسيب مايكروية (Microcomputers) أو حواسيب شخصية (Personal computers/PC) أو حواسيب شخصية ذات برج (Tower PC) حواسيب منضدية (Desktop PC) . وهي تعتبر من أهم اختراعات القرن العشرين، وغالباً ما تستخدم هذه الحواسيب للارتباط بالشبكات، وخاصة الشبكات المحلية منها (LAN) وسنتطرق لهذا النوع من الحواسيب بشكل أكثر تفصيلاً في الصفحات القادمة من هذا الفصل.
7. الحواسيب النقالة (Portable Computers)
وهي حواسيب حديثة، يمكن نقلها وحملها بسهولة إلى مناطق متعددة، وتحت ظروف مختلفة. وتأتي بأشكال عدة وتحت مسميات مختلفة، مثل:
أ‌. حواسيب (Laptop) والتي تناسب وضعها على فخذي المستخدم أو في المركبة أو في أي مكان يصعب فيه استخدام ونقل الأنواع الأخرى من الحواسيب إليه. ولها إمكانات الحواسيب الشخصية ووظائفه الكاملة. وقد تم تقليص لوحة المفاتيح فيها، وكذلك شاشة العرض. وتشتمل على سواقة أقراص مرنة (Floppy Disc Drive) لتشغيل أقراص التحميل الإضافية.
ب‌. حواسيب (Notebook) وهي أصغر من الحواسيب المذكورة في الفقرة السابقة، ولها نفس المرايا، ولكنها لا تحتوي على سواقة الٌراص المرنة.
ج. حواسيب (Handheld) وهي أصغر من النوعين السابقين، ويمكن فتح شاشة العرض ووضعها على راحة اليد.
د. حواسيب (Pen-based) والتي تستخدم لقلم الإلكتروني في إدخال البيانات، بدلاً من لوحة المفاتيح.
هـ. حواسيب (Wrist) حيث يمكن تفريغ نصوص وتطبيقات من الحاسوب الشخصي عليها، وتستخدم وكأنها ساعة رسغ اليد. ومن الممكن فتحها لكي تظهر لوحة المفاتيح الصغيرة والشاشة الصغيرة جداً..

ثانيا: المكونات البرمجية/البرمجيات
Software

نستطيع أن نعرف البرامجيات بأنها تعليمات منظمة، خطوة خطوة، تخبر المكونات المادية (hardware) للحاسوب ما ينبغي عمله، وكيفية انجاز الوظائف المختلفة. ومن دون البرامجيات فإن المكونات المادية تكون من دون فائدة.
وعلى هذا الأساس فالبرامجيات تكون المكونات غير المادية للحاسوب، والتي هي مجموعة من البرامج المستخدمة لتشغيل الحاسوب، تمثل إجراءات، ووظائف روتينية، مرتبطة بعمل نظام معالجة البيانات في الحاسوب.
وإن الإيعازات والتعليمات، أي البرامج (Program) التي تحتاجها المكونات المادية للحاسوب لتتمكن من إنجاز أعمالها ومعالجاتها المطلوبة، على أنواع من أهمها برامج التشغيل (Operating Program) وبرامج التطبيق (Application Program).
ولقد أصبح متعارف عليه أن اختيار أو توفير حاسوب - أو أكثر - مناسب لخزن واسترجاع المعلومات المطلوبة لمثل هذا العمل لم يعد مشكلة للعديد من المؤسسات التي تخطط لحوسبة إجراءاتها وخدماتها، بقدر ما هوالبرنامج المناسب لطبيعة الإجراءات والخدمات التي تقدمها للمستفيدين. لذا فإنه إذا ما تم اختيار الأجهزة والمكونات المادية (Hardware) فأن ذلك لا يعني نهاية العمل في حوسبة إجراءات وخدمات مؤسسات ومراكز المعلومات، إذ لابد من التأكيد على الجانب الفكري الأهم، الذي سيكون مسؤولاً عن تشغيل الأجهزة والمكونات المادية للحاسوب، وهنا يأتي دور البرمجيات.
وفي تعريف آخر للبرامجيات أنها عبارة عن مجموعة مفصلة من التعليمات (Instructions) والأوامر المعـدة من قبل الإنسـان، الذي يطلق عليه اسـم المبرمـج (Programmer). والبرامجيات (أو البرمجيات) هي التي توجه المكونات المادية للحاسوب للعمل بأسلوب آو طريقة معينة بغرض الحصول على نتائج معينة.
وقد تطورت البرامجيات عبر أربعة مراحل زمنية وتقنية، هي:
المرحلة الأولى: وتمتد بين السنوات (1950-1960) والتي تميزت مرحلة السنوات الأولى ببدايات ظهور البرامجيات بالتوجه نحو نظام المعالجة بالدفعات، والذي يعرف باسم (Batch system) حيث يكون العمل المحوسب غير فوري أو مباشر (Offline). كذلك فقد اتسمت هذه المرحلة بتوزيع وتسويق محدود للنظم والبرمجيات (Limited Distribution) ، وكذلك برامجيات منجـزة بضوء طلبـات لتطبيقـات محـددة عليها (Custom Software)
المرحلة الثانية: وتمتد للفترة (1960) وحتى السنوات الأولى من (1975) وتميزت هذه المرحلة بظهور نظم تعدد المستخدمين (Multi-users) ، ونظم الاسترجاع الفوري وبالوقت الحقيقي (Real time) ، وبناء قواعد البيانات (Databases) ، ومنتجات برامجية (Product Software) . وبالإضافة إلى تطور نظم البحث الآلي المباشر، فقد ظهرت بدايات الجيل الأول من نظم إدارة قواعد البيانات (First Generation of Database Management Syste)
المرحلة الثالثة: وتمتد من منتصف عام (1975) وحتى نهاية الثمانينيات. فقد بدأ التطور في مجال البرامجيات في منصف السبعينيات من القرن الماضي، وأدى إلى ظهور نظم تراسل وتوزيع البيانات (Distributed Systems) وبرامجياته الخاصة، على مستوى شبكات المعلومات. كذلك فقد أدى ظهور الأجهزة الحاسوبية واطئة الكلفة (Low-cost hardware) وطلبات وتأثيرات المستهلكين (Consumer Impact) وكذلك ظهور الحواسيب الشخصية (PC) إلى بلورة نمو سوق البرامجيات، وبدأت شركات ومؤسسات البرامجيات بتسويق عشرات أو ربما مئات الألوف من البرامجيات، مقارنة بمئات فقد، وربما لآلاف محدودة من البرامجيات التي تم تسويقها في المرحلة السابقة.
المرحلة الرابعة: وتمتد من بداية التسعينيات وحتى الوقت الحاضر. وقد تطورت نظم الحواسيب المكتبية ذات القدرات الواسعة (Powerful Desk-top Systems) ، وظهرت النظم الخبيرة (Expert Systems) ونظم الذكاء الاصطناعي (Artificial Intelligence) التي تحولت من مختبراتها إلى مجال التطبيقات العملية، ومواجهة المشاكل في عالم الحوسبة الحقيقي.
ومع كل هذه التطورات الكبيرة، فقد واكب التوجه نحو الجيل الرابع من تطور البرامجيات، جوانب ومستجدات عدة أهمها:
1. الأجهزة والمكونات المادية (Hardware) المتطورة قد فاقت قدراتها بناء البرامجيات.
2. القدرات المتوفرة لبناء برامجيات جديدة لا تستطيع أن تواكب الطلب على البرامجيات الجديدة
3. القدرة على إدامة البرامجيات الموجودة مهددة بموارد وإمكانات غير كافية.
وتتضمن البرمجيات على نوعين مهمين هما برامجيات التشغيل وبرامجيات التطبيق:
أولاً: برمجيات التشغيل(نظم التشغيل) Operating Systems
وتقوم هذه البرمجيات بمهمة التدبير والسيطرة وتنظيم عمل المدخلات والمخرجات والمعالجة، وتتمثل بالأوامر والتعليمات للقيام بكل مهمة تؤديها الحواسيب، ومن الأمثلة عليها: السيطرة والتعليمات للمخرجات والمدخلات وإدارة وتنظيم الذاكرة، إدارة الملفات وهكذا.
وقديماً عندما كانت الحواسيب من نوع Mainframe والـ mini هي السائدة في الأسواق، كان كل معمل أو كل شركة منتجة لحاسوب معين تقدم معه برمجيات التشغيل للحواسيب المنتجة من قبلهم كما كانت الحواسيب والبرمجيات تشغل وتدار من قبل أشخاص بكفاءات عالية جداً وهم اختصاصيو الحواسيب حيث لم يكن هنالك تناقل كبير للبيانات بين الحواسيب.
حالياً العكس هو الصحيح، فالكثير من الناس يمتلكون حواسيب مايكروية في مكاتبهم ولديهم أخرى في البيت وربما ثالثة محمولة Laptop وربما كل واحدة مصنعة من قبل شركة معينة. كما ويمكن تناقل البيانات بين حواسيب من مختلف الأصول والمصانع ويمكن استخدام نفس البرمجية على العديد من الأجهزة المختلفة المنشأ والمصنع.
إن نظم أو برمجيات التشغيل للحواسيب المايكروية حالياً هي السائدة وعلى رأسها :
Microsoft Disk Operating (MS-DOS) System والذي طور خصيصاً من قبل مايكروسوفت لكي يعمل على أجهزة IBM المايكروية التي ظهرت عام 1981، وفي عام 1991 وصلت إلى جيلها أو نسختها الخامسة (5th version ). وفي صيف عام 1991 باعت مايكروسوفت حقوق MS-Dos إلى الشركات المصنعة للحواسيب ، وهكذا صارت هذه البرمجية تظهر بعدة مسميات بعد ذلك التاريخ. ولم يكن لهذه البرمجية قدرات كبيرة خاصة فيما يتعلق بالرسوم والمخططات والاستخدامات السهلة والصديقة. وبعدها قامت مايكروسوفت بإنتاج (Windows) والذي أصبح البديل الكامل لـ MS-Dos .
إن المستخدم أو المستفيد لا يحتاج أن يعرف شيئاً عن برنامج التشغيل. وان التداخل وإمكانية استخدام البرمجيتين MS-Dos و Windows بشكل تداخلي وتفاعلي ما بين الحاسبات المايكروية هو الذي ساعد كثيراُ في إنعاش سوق الحواسيب المايكروية. وحاليا تحت بيئة windows يمكننا استخدام أي برمجية (تطبيقية) وهذا هو الفرق الهائل بين الحواسيب الميكروية وحواسيب الأجيال القديمة mini ,mainframe .
كذلك أنتجت IBM برنامجها التشغيلي الذي يعمل على حاسباتها PCs وعرف بـ (OS2) إلا أن هذه البرمجية ظلت محدودة الاستخدام والانتشار لكونها لا تعمل إلا على مواصفات IBM PCs .
شركة Apple Macintosh المنافس القديم لشركة IBM أيضاً طورت برمجية التشغيل المعروفة بـ Mac وهي غير متوافقة مع MS-DOS اشتهرت بقوتها خاصة في الرسوم والمخططات وانتشرت في الجامعات والمعاهد والمؤسسات الأكاديمية وبعض الشركات.
أما بالنسبة للحواسيب الصغيرة Mini والتي دخلت سوق الحواسيب منذ عقد السبعينات وسيطرت عليه خلال عقد الثمانينيات خاصة في بيئة المكتبات ومراكز المعلومات، فكان لها أيضاً برمجيات التشغيل الخاصة بها، ومن أشهرها ما يعرف بـ (UNIX) والذي يساعد على خلق بيئة الشبكات والذي بدأ العمل فيه منذ عقد السبعينيات، وهنالك برنامج آخر يعرف بـ VMS الذي عمل على الحاسبات الصغيرة نوع VAX.
إذاً شأنها شأن الحواسيب الكبيرة كانت الحاسبات الصغيرة تعمل – حسب المنشأ – أي لكل جهاز برنامج تشغيله الخاص ولا يوجد توافق وهذا ما كان يعرقل عملية تناقل البيانات. وهذا الإتجاه تغير حالياً وشعر منتجو البرمجيات كم هم بحاجة إلى تطوير برمجيات توفر وتتيح إمكانية تبادل البيانات بسهولة بين العديد من الحواسيب وبغض النظر عن الشركة المنتجة. هذا الاتجاه نتج عنه إنتاج ما يعرف بـ (OSI) Open System Interconnection والذي يتيح التفاعل والتناقل الحر للبيانات والمعلومات بين نظم تشغيل مختلفة وعلى أجهزة مختلفة. ويعرف أيضاً بـ
OSI Reference Model For Open System Interconnection OSI / TC97/SCI 16N227
والذي يتيح أو يعمل كمرشد لغرض تبادل البيانات بين حواسيب مختلفة وغير متوافقة.
وإن توفير البرمجيات والتطبيقات التي تعمل تحت بيئة UNIX أصبح لها فائدة أخرى فهي أشبه بالـDOS أو Windows أي إمكانية تنفيذ العديد من التطبيقات بغض النظر عن الأجهزة المستخدمة وإن UNIX الآن يمكن أن يعمل على الحواسيب المايكروية القوية جداً، كذلك فإن استخدام UNIX كنظام تشغيل في بيئة الشبكات للحواسيب المايكروية سيتيح التعامل ما بين الحواسيب غير المتوافقة مثل IBM و MAC وإمكانية تقاسم والمشاركة في نفس ملفات البيانات. وعلى عكس MS-DOM فإن نظام التشغيل UNIX هو نظام لأكثر من مستفيد Multi-User وليس كما Single –User MS-DOS .

ثانياً: برمجيات التطبيق Applications Software:
وهي على عكس برمجيات التشغيل، التي لا يمسها المستفيد ويجب أن تكون بعيدة عن متناول يده، فإن برمجيات التطبيقات طورت وتطور لكي نخدم المستفيدين وأن يستطيع من خلالها أن يحقق مهمة أو ينفذ عملية ما. وأصبحت الآن تعرف بال Packagesأو الحزم ذات التخصصات والاتجاهات المختلفة تتسم بالسهولة والمرونة واتهاش البرمجيات الصديقة . ومن أشهرها حسب طبيعة استخداماتها:
1- برمجيات معالجة النصوصWord Processing طباعة /رسوم / مخططات / …الخ
2- برمجيات Spread Sheets :وتعد نوع من أنواع قواعد البيانات،حيث يتم التعامل مع بيانات رقمية بدلاً من النصية ، وترتب البيانات في مخططات Tables وتكون العلاقة بين البيانات رياضية وليس منطقية كما في قواعد البيانات النصية.
3- البريد الإلكتروني (Electronic Mail): قد يتوهم البعض ويتصور أن البريد الإلكتروني قد ظهر مع الإنترنت. وهذا تصور خاطئ فقد عرفت المكتبات إرسال الرسائل عبر البريد الإلكتروني وكذلك العديد من الشركات والمؤسسات التجارية قبل ظهوره بعقد من الزمان تقريباً من خلال شبكة (JANET)
Joint Academic Network والتي ربطت العديد من المكتبات والجامعات والمؤسسات الأكاديمية بشبكة اتصالات لتناقل الرسائل الإلكترونية من خلال صناديق البريد الإلكتروني ولكل مشترك رقمه (Code) السري لاستلام وإرسال البريد.
ولقد تطور المفهوم حالياً من خلال الإنترنت، إلا أن العديد من المكتبات في العالم لا تزال ومن خلال البرامج المطورة لها داخلياً تعمل على تنفيذ فعالية البريد الإلكتروني كوسيلة للاتصال ما بين مستخدمي نظام المكتبة الداخلي.
4- أتمتة (حوسبة ) المكاتب Office automation : وهي عبارة عن الدمج ما بين
Spread sheets + e-mail + Word pressing + D.BM في حزمة واحدة مثلmine soft office حيث يمكن شراء حزمة برمجيات واحدة متكاملة تضم أكثر من (module) one integrated package.
1- نظم دعم القرارات (DSS) Disjoin : Support Systems وهذه نظم يمكن أن تستخدمها المكتبات لأصحاب القرار ومتخذي القرارات في المكتبة أو للعاملين في المؤسسة الأم التي تكون المكتبة جزء منها. وتعتمد هذه النظم على توفير بيانات ومعلومات منتقاة ومختارة بدقة وفق متطلبات واحتياجات متخذي القرارات في المؤسسة حيث يتم تنقية المعلومات وعرضها بالشكل الذي يسمح بسهولة التعامل معها وتفسيرها.
2- نظم إدارة المكتبات Library Management Systems : وهي من أقدم النظم التي عرفتها المكتبات والتي من خلالها تم تطبيق وبناء قواعد البيانات، حيث طورت هذه البرمجيات منذ عقد الستينيات من القرن الماضي لتنفيذ تطبيقات محوسبة محددة في المكتبة مثل الإعارة / السيطرة على الدوريات/ التزويد الفهرسة .. الخ. وكانت هذه النظم في وقتها تعمل على الحواسيب الكبيرة Main Frame وبأسلوب العمل على دفعات Batch والإدخال من خلال البطاقات المثقبة Punched Cards .
وحالياً صارت تنفذ مباشرة وفي الوقت الحقيقي لإدخال البيانات Real Time من خلال شبكة محلية وعبر شاشات الإدخال والمحطات أو محطات العمل Workstations باستخدام الحواسيب المايكروية الفعالة والقوية.
وهذه البرمجيات يمكن أن تعمم داخل المكتبة وتعرف بالنظم المعممة محلياً in house developed أو لتطبيق الأغراض والفعاليات الداخلية في المكتبة وتعرف بالـ Housekeeping Software.
كما يمكن للمكتبة أن تتزود بالبرمجيات المعممة والجاهزة من المزودين وتعرف بالـ Packages أو كما كانت تعرف سابقاً بالـ (Turnkey Systems) والتي تختلف عن البرمجيات الجاهزة الحديثة بأن الشركة المجهزة تلزم المكتبة بشراء البرمجية مع الأجهزة من نفس الشركة. ومن أشهر الـ Packages المنتشرة في عالم المكتبات حالياً Dobis -Libs/ Horizon / MINISIS /WINISIS وغيرها.
3- البرمجيات المستخدمة في تطبيقات أخرى للمكتبات مثل :
أ. برمجيات لإمكانية إتاحة المعلومات والاتصال مع قواعد بيانات خارجية وبعيدة.
ومن أشهر هذه الأنواع حالياً البرمجيات التي تساعد المكتبات على التواصل مع الفهارس المتاحة
على الخط المباشر والمفتوحة للجمهور المعروفة بالـ OPAC حيث يمكن أخذ المعلومات والبيانات البيليوغرافية من هذه الفهارس ويمكن إضافة البيانات البيليوغرافية عند الفهرسة حالاً وإضافتها إلى القاعدة الخارجية أينما وجدت.
ب. برمجيات الاتصال المباشر بقواعد البيانات : وهذه ظهرت أيضاً في نهاية عقد الستينيات وازدهرت بشكل كبير في عقدي السبعينيات والثمانينيات والتي توفر الاتصال المباشر مع قاعدته وأشهرها قاعدة (Dialog) لحين ظهور الإنترنت الذي قلب كل الموازين.
ج. برمجيات استخدام قواعد البيانات ومصادر المعلومات على الأقراص المكتنزة CD-ROM :حيث يتم تشغيل القرص وقراءة معلوماته من خلال البرمجية الخاصة به وبالأحرى بالشركة المنتجة للقرص فمثلاً عندما تشتري قرص CD-ROM لقاعدة البيانات الطبيعية MEDLINE من خلال Dialog يجب أن تكون مع برمجية تشغيلها وهذه لا تعمل على القرص لنفس القاعدة الذي يمكن أن تشتريه من مزود الأقراص Silver platter وهكذا.
إن هذه التقنية مع برمجياتها كانت ولا تزال تشكل جانباً مهماً من الحوسبة في المكتبات لأنها جعلت المكتبة تقتني مئات وآلاف العناوين من مصادر المعلومات وعلى رأسها المراجع و الدوريات على شكل قواعد بيانات مع إمكانية الاحتفاظ بها كجزء من مقتنياتها مع عدم الحاجة إلى الاحتفاظ بالشكل الورقي فهي البديل الأفضل لزيادة مقتنيات ومصادر المعلومات في المكتبة مع الاختزال الشديد والهائل في المكان المخصص للحفظ.
د. برمجيات ونظم إنتاج البيانات الصورية وتحويلها إلى بيانات رقمية والتي نطلق عليها باختصار Digital imaging systims وبواسطة هذه البرمجيات يمكن للمكتبة من إنتاج قواعد بيانات تجمع ما بين البيانات النصية Textual والصور والأشكال وإمكانية الربط ما بين الحواسيب المايكروية والماسحات Scanner وذلك لخلق قواعد بيانات تخص الصحف والأرشيف الصحفي والملفات والوثائق وغيرها من مصادر المعلومات المتوفرة في المكتبة أو مركز المعلومات .
تطورات البرمجيات وآلية عملها:
إن من أهم التطورات في البرمجيات هو ما يعرف بالـ (Interface) أي إمكانية التفاعل والتحاور ما بين المستفيد والبيانات من خلال لغة الأوامر (Command Languages) وأيضاً ما يعرف بالـ Query (الاستفسار) وهي إمكانات بدأت برمجيات المكتبات تعتمدها ومن أشهرها MINISIS وWINISIS حيث توفر البرمجية مجموعة من الخيارات Options عبارة عن فعاليات البرمجية وهذه الخيارات تظهر عنها قوائم خيارات (menus) أو (Menu-driver) حيث يقوم المستخدم باختيار إحدى الخيارات المطروحة لتنفيذ مهمة ما أو للبحث عن شئ أو للإجابة عن استفسار ما. وحالياً فإن لغة الأوامر قد تطورت أيضاً وأصبحت أكثر مرونة وسهولة خاصة عند التعامل مع القواعد الخارجية عبر الإنترنت.
- برمجيات النص المترابط
وبموجب هذه البرمجيات أصبح بإمكان المستفيد التصفح والتنقل الحر ما بين صفحات التسجيلة الواحدة في القاعدة أو تسجيلات متعددة في القاعدة الواحدة أو التنقل ما بين قاعدة وأخرى بالضغط على كلمة واحدة يمكن أن تربط المستفيد بكلمات أخرى في مواقع غير تتابعيه وتعتمد على ما يعرف بالروابط (Links).
كيف تختار برنامجاً جاهزاً / كيف تتعامل مع المجهزين؟
1- اقرأ العرض بدقة
2- قارن معطيات العرض مع متطلباتك الخاصة ومدى التوافق وإمكانية التحقيق.
3- ادعوا المجهز لجلسة مناقشة العرض المقدم.
4- اطلب منه أن يقدم لمكتبتك عرض تفصيلي (Demonstration).
5- تأكد من وجود الدعم الفني للبرنامج وفق مواصفاتك وطلبك.
6- تأكد من وجود التوثيق للبرنامج.
7- أكد على أهمية وضرورة التدريب وفق مراحل تحددها أنت.
8- الصيانة ومدتها دون مبالغ إضافية.
إضافة إلى ما تقدم يمكنك التركيز على الآتي:-
1- الكلفة الإجمالية والتفصيلية بما فيها الصيانة والتدريب.
2- الأجهزة : تأكد من :
أ. من شركات عالمية معتمدة.
ب. هل هي من إنتاج المجهز أو خلاله ومن أصول غير معروفه.
ج. قدراتها / إمكاناتها.
3- البرمجيات: تأكد من :
أ. مدى سهولة البرنامج وإمكانية استخدامه بفعالية من قبل متخصصين بعلم المكتبات وبمهارات محدودة أو معتدلة في البرمجيات.
ب. هل البرنامج مستخدم من قبل مكتبات أخرى بنجاح وهل تم اختباره.
ج. هل نظام التشغيل عالمي وضمن المواصفات المعروفة.
د. ما هي إجراءات الحفاظ على أمن المعلومات و Backup التي يوفرها النظام.
هـ. هل بالإمكان توفير وإعطاء البرامج نفسها (Source Code) إلى المكتبة في حالة رفض الشركة القيام بالعمل.
4- الإمكانات التوسعية والتطورية:
وتعني مدى إمكانات الإضافات والتوسعات المستقبلية وهل يمكنه التطور وفق احتياجات وتطورات المكتبة.
5- التوافق:
أ. هل يتوافق هذا البرنامج مع البرامج الأخرى الموجودة في المكتبة.
ب. هل يمكن أن يتوافق مع برامج أخرى قد تأتي إلى المكتبة مستقبلاً.
ج. هل بالإمكان نقل وتبادل البيانات المقررة آلياً من خلاله.
د. إذا كانت عملية التوافق مع برمجيات أخرى لا تتم إلا بوجود بعض المواصفات أو إضافتها فهل يمكن تحقيق ذلك بسهولة دون التأثير على كفاءة البرنامج وهل بحاجة إلى أموال مضاعفة وكم؟
6 - الوقت:
ما هو الوقت المحدد لتنفيذ البرنامج وتطبيقه والبدء بتقديم الخدمات من خلاله؟

7- إمكانات تنفيذ نظام شبكي.
أ. هل يمكن أن يعمل في بيئة Network؟
ب. ما هي بروتوكولات الاتصالات التي تدعم هذا النظام أو البرنامج.
ج. هل هو ضمن (OSI)؟
8- سمعة الشركة المجهزة:
أ. السمعة العلمية والمكانة خاصة في المنطقة والبلد.
ب. عدد المكتبات الأخرى في البلد أو المنطقة المتعاملة مع هذه الشركة.
ج. السمعة المالية للشركة
د. المصداقية والالتزام.
9- التدريب:
أ- هل يتضمن العقد على برنامج تدريبي.
ب – ما هو البرنامج التدريبي ومدته وفاعليته.
ج- هل البرنامج محدد في فترة زمنية ؟ ما هي؟ ومدى فائدته.
10- نقاط أخرى
أ. اتصل بالمستخدمين الآخرين ( مكتبات أخرى).
ب. راجع المجلات المتخصصة بعرض البرمجيات في علم المكتبات والمعلومات.
ج. زيارة المعارض للبرمجيات – إن توفرت في البلد-.

11- العقد يجب أن يتضمن عقود فرعية تخص الزوامه والصيانة والتدريب والتأمين وقبول إجراء الاختبارات والتعديلات والمدة المحددة للتنفيذ وإرسال النسخ الجديدة New versions في النظام مع كافة الوثائق Documentation وأدلة الاستخدام والعمل Manuals.

(application software) برامج تطبيقية:
برامج تم تطويرها لغرض حل مشكلة محددة، أو تأدية عمل مفيد لوظيفة ذات هدف عام . من جانب آخر فهي برامج معدة لتشغيل عمليات معينة ذات طبيعة نمطية بحيث يمكن تطبيقها (مع تغيرات طفيفة) في مؤسسات مختلفة، ويتم إعداد البرامج التطبيقية وكتابتها بإحدى لغات البرمجة ذات المستوى العالي. وتشتمل هذه البرامج على كافة التعليمات التي تحدد بصورة تسلسلية عمليات المعالجة اللازمة للبيانات وكيفية تنفيذها.
وقد يكون هناك برنامج تطبيقي واحد (Application Program) أو مجموعة من البرامج التطبيقية التي تعرف بالنظام التطبيقي(Application System) . ومن أمثلة البرمجيات التطبيقية في المكتبات برامج التزويد والإعارة والدوريات والفهرسة وإحصائيات المكتبة وغيرها.
ومن الممكن تصنيف برامجيات التطبيق المتوفرة على الإنترنت وفي الأسواق العالمية إلى الآتي:
1. برامج تجارية (commercial software)
2. برامج من عناوين إلكترونية عامة (public-domain software)
3. برامج مشاركة (shareware)
4. برامج مجانية (freeware)
5. برامج مؤجرة (rentalware)

المبحث الثالث
البيئـة التكنولوجيـة
(Technological Environment)

إن مفهوم عصر المعلومات، الذي تلعب المكتبات ومراكز المعلومات دوراً محورياً ومهماً فيه، هو عبارة عن مصطلح يستخدم لوصف مجتمع المرحلة الحاضرة التي نعيشها، والتي يكون فيها تأمين وتوزيع المعلومات والتعامل معها (creation, distribution, and manipulation of information) هو أهم سمة وأهم نشاط اقتصادي وثقـافي في المجتمع. وعلى هذا الأساس فإنه يختلف مجتمع المعلومات عن العصور التي كان محور نشاطها الاقتصادي يعتمد على الصناعة أو الزراعة. وإن جل اهتمام مجتمع المعلومات يتركز على وسائل الآلية متمثلة في الحواسيب والاتصالات عن بعد.
ولقد تأثر مجتمعنا المعاصر بالمعلومات، وبثورة المعلومات، بشكل مباشر أو غير مباشر. ولكن مثل هذا التأثير أخذ اتجاهين مختلفين، وخاصة في مجتمعنا العربي بشكل خاص ومجتمعات الدول النامية بشكل عام. فقد كان الاتجاه الأول إيجابياً، لابد لنا من استثماره، وكان الاتجاه الثاني سلبياً لابد لنا من فهمه ومعالجته.
أولاً: الملامح الإيجابية لعصر المعلومات
هنالك بعض الميزات والسمات العامة التي انعكست على المجتمع الدولي في العقود القليلة الماضية من عصرنا الحالي، الذي أطلق عليه عصر المعلومات، نستطيع أن نوضحها بالآتي:
1. لابد من التأكيد أولاً على ظاهرة ثورة المعلومات أو انفجار المعلومات، سواء ما كان منه على مستوى الكم الهائل من مصادر المعلومات المنتجة، التي قدرت كميته الورقية بما يكفي أن يغطي مساحة الكرة الأرضية سبع مرات. إضافة إلى تعدد أنواع مصادر المعلومات، الورقية منها وغير الورقية، وتشعب موضوعاتها وتداخلها، إضافة إلى ظهور موضوعات جديدة باستمرار. فجاءت تكنولوجيا المعلومات، والتي تفاعلت مع تكنولوجيا الاتصالات، لربط العالم في مجتمع معلوماتي واحد. أو كما يقول المثل الدارج، أصبح العالم قرية صغيرة ينظر لها من خلال شاشة الحاسوب.
2. لقد أصبح الإنسان المعاصر بحاجة ماسة إلى المعلومات المطلوبة بسرعة كبيرة، ودقة مناسبة، وشمولية وافية، وبأقل جهد ممكن، مهما كان موقعه الجغرافي من هذا العالم.
1. لقد حصل تطور هائل وسريع في مجال تكنولوجيا المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات، من حيث كميات المعلومات المخزونة، وسرعة معالجتها، واسترجاعها. فبعد حواسيب الصمامات جاءت حواسيب الترانستر، ثم السيليكون ... الخ، إضافة إلى الأقراص الليزرية المكتنزة بكل أنواعها. ثم جاءت أقمار الاتصال الصناعية والاتصالات بعيدة المدى، والألياف البصرية، وتفاعلت مع تكنولوجيا تخزين واسترجاع المعلومات، وتؤمن للإنسان المعاصر مختلف الأنواع من شبكات المعلومات التعاونية، ابتداءً من الشبكات المحلية والإقليمية وانتهاء بشبكة إنترنت العملاقة.
4. أصبحت المعلومات بمثابة سلعة تسوق (Information Marketing) وأصبحت مورداً أساسياً في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والإدارية والعلمية والسياسية.
5. وعلى أساس ما ورد في النقطة السابقة فقد حدث نمو كبير في المجتمعات المعتمدة على المعلومات، بل وتحولت المجتمعات الصناعية، أو مجتمعات الثورة الصناعية، إلى مجتمعات معلوماتية، وأصبحت المعلومات هي المواد الأولية، كما كان الفحم والحديد والصلب المواد الأولية لنفس المجتمعات في بداية القرن العشرين، وبداية الثورة الصناعية.
6. ظهور ظاهرة الذكاء الاصطناعي المرتبطة بالحواسيب الإلكتروني، الذي يدعو العديدين من العلماء في الدول الصناعية إلى الاعتقاد بأن الحواسيب ستساعد الإنسان، أو ربما تحل محله، في القيام بالعمليات الإبداعية.
7. ساعدت تكنولوجيا المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات في ظهور نظم متكاملة للمعلومات، على مستوى المؤسسات الرسمية وغير الرسمية، في الدول الصناعية وفي عدد من الدول النامية. كذلك على مستوى النظم والشبكات الوطنية والقطاعية للمعلومات. بل وأكثر من ذلك فقد امتدت مثل تلك النظم والشبكات على المستويين الإقليمي والدولي أيضاً.
8. أسـهمت تكنولوجيـا المعلومات، وبشـكل فاعـل، في ظـهور علـم جديـد هو علم المعلومات (Information Science) الذي واكب تطور علم المكتبات (Library Science) أو أرتبط به (Library and Information Science). ويؤكد علم المعلومات الجديد، أو علم المكتبات والمعلومات، على التعامل المتطور مع مصادر المعلومات العلمية والبحثية، وتوثيقها واختيار المناسب منها للتخزين والمعالجة المحوسبة، ومن ثم الاسترجاع المتقن والدقيق للمعلومات المناسبة، للباحث المناسب، في الوقت المناسب، عبر الربط بالمنطق البولياني (Boolean Logic)، أو أسلوب البتر (Truncation)، وبدائل أخرى مناسبة.
ثانياً: الملامح السلبية لعصر المعلومات
من جانب آخر فقد جلبت ثورة المعلومات الجديدة هذه معها عدداً من العيوب والسلبيات على مجتمع المعلومات الجديد، وخاصة بما يتعلق بالدول النامية، من أهمها:
1. التوزيع الجغرافي غير المتناسب للمعلومات. ففي الوقت الذي تتوفر فيه كل أنواع المعلومات في منطقة محددة من العالم، يوجد فقر شديد للمعلومات في مناطق أخرى. فالدول المقتدرة الصناعية تتوفر لها جميع أنواع المعلومات، وجميع أنواع تكنولوجيات المعلومات والاتصالات، بينما زادت الدول النامية فقراً، وأحياناً عزلة، في هذا المجال. بل وأصبح يحجب عن بعضها المعلومات المهمة.
2. السـيطرة على المعلومات، وأمنية المعلومات (Information Security) وقرصـنة المعلومات (Information Piracy) وفيروسات الحواسيب (Computer Viruses)، أصبحت من الأمور التي تقلق الدول النامية والدول الصناعية على حد سواء.
3. حقوق التأليف والنشر، والتشريعات الحكومية الخاصة بتدفق المعلومات أصبحت تحد من تدفق المعلومات.
4. الحواجز اللغوية، خاصة وأن معظم المعلومات هي ليست بلغات الدول النامية، ومنها الدول المتحدثة باللغة العربية.
5. دور الجهات المعنية، وخاصة في الدول النامية، في حجب أنواع مختلفة من المعلومات تحت ذرائع وحجج اجتماعية وسياسية ودينية مختلفة، مما قد يؤثر سلباً في وصول الباحثين الحقيقيين إلى المعلومات البحثية المطلوبة.
6. استخدام تكنولوجيا المعلومات كمظهر حضاري فحسب، في العديد من مجتمعات الدول النامية. وأصبح الدافع هو المباهاة الإعلامية أو الاجتماعية، أكثر منه الاستفادة من المعلومات للوصول إلى المعرفة، ومن ثم إنتاج معلومات جديدة مفيدة عنها. كذلك فقد اقتصر استثمار العديد من الدول النامية للتكنولوجيات على شراء واقتناء الأجهزة، أو تجميع أجزاءها المستوردة. ولم تعط فرصة للدخول الفعلي في مجال المعرفة (Know How) والتصنيع، ومعرفة أسرار وتطورات مثل تلك التكنولوجيات، مع وجود استثناءات هنا وهناك، بموافقة ومباركة بعض الدول الصناعية أو بالرغم منها.
7. الأمية التكنولوجية، وعدم المعرفة الدقيقة في استثمار إمكانات تكنولوجيا الحواسيب خصوصاً والتكنولوجيات الأخرى المصاحبة لها، لا زالت عقبة تقف في وجه العديد من إفراد المجتمع، في عموم المجتمعات المستخدمة لمثل هذه التكنولوجيات، إلا أنه في المجتمعات النامية أكثر منه في المجتمعات الصناعية.
8. البيئة التكنولوجية الضعيفة، وغياب التنسيق بين المتخصصين في علوم الحواسيب والبرمجة من جهة، وبين المتخصصين في التعامل الموضوعي مع مصادر المعلومات وتوثيقها، في المكتبات ومراكز البحوث والمعلومات. إضافة إلى احتمالات وجود بعض من الاتجاهات التقليدية القديمة التي تقاوم التغيير.
9. يعتقد بعض المفكرين إلى أن الاعتماد الكبير على تكنولوجيا المعلومات، وخاصة بعد ظهور مسألة الذكاء الاصطناعي، سيؤدي إلى ما يسمى بتسطيح العقل البشري، والاعتماد على الآلة لتؤدي
التفكير، بدلاً من الإنسان، والقيام بالخطوات الإبداعية المطلوبة.
10. قلة أو ضعف القوى العاملة الفنية، وقلة كفاءة التدريب والتأهيل، خاصة وأن التغييرات سريعة في مجال ظهور الحواسيب والتكنولوجيات المصاحبة الأخرى.
11. لم تتخذ المنظمات الدولية والإقليمية موقف جادة في ردم الهوة بين الدول الصناعي من جهة، والدول النامية من جهة أخرى، في مجال التطور التكنولوجي المعلوماتي، وفي عملية نقل التكنولوجية، إلا بحدود، مثل تبني أو تطوير البرامج الجاهزة (Packages) كما فعلت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) بالنسبة إلى نظام التوثيـق الإلكترونـي، المعروف باسـم (CDS/ISIS)
الأمية التكنولوجية (Technological Illiteracy)
الأمية التكنولوجية، هي مشكلة معاصرة عانت وتعاني منها مختلف دول العالم، ولكنها أكثر انتشاراً في الدول النامية، ومنها بلداننا العربية والإسلامية. وهي ظاهرة جديدة وخطيرة، ظهرت حديثاً نتيجة لثورة المعلومات وما رافقها من ظهور مستمر لتكنولوجيات متعددة الأوجه والمسميات. ولابد من الاعتراف أن العديد من الدول النامية كانت ولا تزال، وإلى حد ما، هي نفسها السبب في التخلف عن ركب الدول المتقدمة صناعياً وتكنولوجياً. تلك الدول التي تمكنت من استثمار إمكانات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وفي مقدمتها الحواسيب الإلكترونية، في المكتبات ومراكز المعلومات وفي غيرها من المرافق العلمية والتعليمية الأخرى، بشكل علمي ومدروس، في تطوير مؤسساتها وتحسين أداءها.
ونستطيع أن نعرف الأمية التكنولوجية بأنها تعني، مثلما تعني الأنواع الأخرى من الأمية، جهل عدد غير قليل من أفراد وشرائح المجتمع بالتطورات التكنولوجية الحديثة وعدم معرفتهم التعامل معها واستخدامها، وفي مقدمة ذلك الحواسيب الإلكترونية. لأن الحواسيب ، بكل أنواعها، وخاصة المتطورة الحديثة منها، تمثل رأس الرمح والمدخل الرئيسي للتطورات التكنولوجية المعاصرة. وقد دخل استخدامها، أي الحواسيب، إلى مختلف المكاتب والمعاهد والمدارس والجامعات والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية الأخرى في العالم، بل وحتى في البيوت والمساكن. وشمل استثمار إمكاناتها وطاقاتها مختلف الأعمال البحثية والعلمية والتجارية والمصرفية والتعليمية والإعلامية والأمنية وفي صناعة القرارات، وغير ذلك من الأعمال اليومية والحياتية المطلوبة، بل ولكل ما له علاقة بحركة المجتمع وتطوره، لما تمتاز به الحواسيب من سيطرة على الكم الهائل من المعلومات، وسرعة استرجاع المطلوب منها، بدقة وشمولية، تعجز الطرق التقليدية واليدوية المجردة عن تقديمها وتوفيرها، بنفس الكفاءة والكفاية والسرعة والفاعلية.
مظاهر الأمية التكنولوجية:
أما مظاهر الأمية التكنولوجية فيمكننا أن نلخصها بالآتي:
1. إن العديد من الدول والمجتمعات والأفراد لا تزال بعيدة ومتخلفة عن استثمار إمكانات تكنولوجيا المعلومات، سواء كان ذلك في المكتبات أو في مؤسسات ومراكز المعلومات الأخرى المعنية بتطور المجتمع، وبالتالي فهي متخلفة عن تطوير إجراءات وخدمات المؤسسات التي تنتمي إليها والأعمال والخدمات التي تقدمها. حيث أن مثل تلك المؤسسات تعتمد كثيراً على مدى توفير المعلومات الدقيقة والوافية والمناسبة، وبشكل سريع، لصانعي القرارات، والمخططين، والباحثين، والمستفيدين الآخرين منها.
2. من جانب آخر فإن العديد من المجتمعات والدول النامية، إذا ما لجأت إلى مثل تلك التكنولوجيات، فإنها غالباً ما تلجأ إليها كمظهر حضاري فحسب، كاستجابة إلى إغراءات الحداثة، لا التحديث، وبذلك فإن الجزء الأكبر من الحواسيب والتكنولوجيات المرافقة لها ستكون خاملة، ولا تلعب دورها المطلوب في تطوير الدول المعنية باقتنائها.
3. لم يكن هنالك من تفكير جدي وعمل جريء وجهد كافي من قبل العديد من الدول النامية في كسر الطوق التكنولوجي الذي تفرضه عليهم الدول الصناعية المتعاملة معها.
4. أضف إلى ذلك أن الدول الصناعية نفسها تستغل الدول النامية أحياناً، بل وتستثمر مواردها وموادها الأولية في تطوير صناعاتها وتكنولوجياتها، ومنها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومن ثم إعادة تصدير مثل تلك الصناعات والتكنولوجيات إلى الدول النامية بتكاليف مالية عالية مقارنة لما تدفعه لها مقابل استنزاف موادها الأولية، وأكثر من ذلك فهي، أي الدول الصناعية لا تسمح للدول النامية، ومنها الدول العربية طبعاً، بتجاوز حدود معرفتها في تصنيع ما تراه مناسباً، من المعارف والتكنولوجيات الحديثة، لها ولغيرها من الدول، إلا بالحدود التي تؤمن لها مصالحها الاستراتيجية فقط.
المعالجـات والحلـول:
أما المعالجات والحلول لمثل هذه الآفة الاجتماعية والاقتصادية والحضارية، فهي كالآتي:
1. نشر المعرفة التكنولوجية عموما، ومحاربة الأمية التكنولوجية، تتطلب تضافر الجهود من قبل جهات عدة ، منها وزارات التربية ووزارات التعليم العالي والمؤسسات التعليمية الأخرى.
2. على مثل هذه المؤسسات التعليمية والتربوية تكثيف الجهود – أكثر مما عليه الحال الآن– في إدخال الحاسوب ومادة الحاسوب إلى المدارس والمعاهد والجامعات، وإعادة النظر في صياغة المناهج المناسبة له بشكل دوري وسنوي، على أكثر تقدير. من ناحية أخرى فإنه من الضروري تطوير إمكانات التدريسيين والطلبة، بمختلف مراحلهم ومستوياتهم التعليمية، في التعامل مع الحواسيب والتكنولوجيات المكملة لها، كالأقراص الليزرية المكتنزة (CD-ROM) والأقراص متعددة الوسائط (Multimedia) عن طريق برامج تطبيقية أكثر كفاءة من البرامج والدروس الحالية التي تركز على الجوانب النظرية وغير الفعالة أحيانا".
3. أن التطورات في مجال تكنولوجيا المعلومات عموماً والحواسيب على وجه التحديد، سريعة ومستمرة وتحتاج إلى متابعة ومواكبة.
4. أن لا تقتصر مادة الحاسوب على العموميات في الجانبين النظري والتطبيقي، بل يتعدى ذلك إلى تطبيقات الحاسوب في الاختصاصات المختلفة. وأن يتوزع ذلك على مدار ومراحل وفصول الدراسة المختلفة، بدلاً من أن يقتصر على المرحلة الأولى فقط، على سبيل المثال لا الحصر.
5. السعي إلى إقامة الدورات التدريبية التطبيقية المدروسة، في استخدام الحواسيب والتكنولوجيات المعاصرة المصاحبة لها، وأن يجري تطوير مثل هذه الدورات بموجب التغيرات والمستجدات المتسارعة في هذا المجال.
6. كسر الحواجز النفسية التي تفصل بين العديد من هؤلاء المواطنين وبين التعامل مع الحواسيب وضع خطة تثقيفية شاملة عن سهولة استخدام مثل هذه الأجهزة سهلة التفاهم معها، وإزالة ظاهرة التخوف منها. وكذلك تطوير إمكانات المدربين وجعلهم أكثر مرونة في التدريب والتعليم، والإقلاع عن ظاهرة التخويف من أجهزة الحاسوب والتعامل معها من قبل عموم المواطنين .
7. على المؤسسات الصحفية والإعلامية العربية أن ترتقي إلى المستوى المطلوب في التعامل مع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وأن تطعم طاقاتها البشرية بجيل جديد مؤهل ومدرب تقنياً، هذا من جهة، وان عليها تسليط الأضواء بشكل أفضل على مثل هذه التكنولوجيات، واستثمار إمكاناتها. وأن لا يقتصر الحديث عنها على الجوانب السلبية، كما يفعل البعض عند الحديث عن شبكة إنترنت مثلا، والتي أصبحت تمثل قمة التطور التكنولوجي المعاصر.
8. لابد من التأكيد بأن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وفي مقدمتها الحواسيب الإلكترونية هي ليست غاية بحد ذاتها، كما يريد لها البعض، بل أنها وسيلة لتحقيق غاية أو غايات أخرى، هي التطور والمواكبة والتقدم.
9. تبني حملة وطنية لمحو الأمية التكنولوجية، شبيهة بالحملة الوطنية لمحو أمية القراءة والكتابة.
10. مطالبة وتشجيع المنظمات الدولية والإقليمية والمهنية على لعب دور أكبر في تطوير إمكانات أفراد المجتمع، المعنية بالعمل فيه، في التعامل مع تكنولوجيا المعلومات بمختلف اتجاهاتها.

البيئـة التكنولوجيـة (Technological Environment)
هنالك حقيقة لابد من التأكيد عليها وهي أن عصرنا الذي نعيشه اليوم، هو عصر المعلومات أو عصر ثورة المعلومات، أو كما يسميه عصر الثورة الإعلامية والمعلوماتية، وتلك الحقيقة هي انعكاس ما تتضمنه المعلومات وتكنولوجياتها المختلفة من تغييرات على مجمل الحياة البشرية.
ونستطيع أن نعرف البيئة التكنولوجية بأنها مجموعة العناصر البشرية المتفاوتة المهام والاختصاصات والدرجات الوظيفية والقناعات والكفاءات العلمية المتفاعلة فيما بينها وفق منظومة إدارية لإنجاز مهام محددة. وبعبارات أخرى فان البيئة التكنولوجية هي البعد الإنساني للتطبيقات التكنولوجية المختلفة في المؤسسات، وتفاعل الإنسان وقناعته ومدى تقبله للتغييرات التكنولوجية الجديدة.
مظاهر البيئة التكنولوجية والمعنيون بها:
تبرز مظاهر البيئة التكنولوجية في ردود فعل متباينة يمكن أن نوجزها بالآتي:
1. التحديات الفكرية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية. وان تكنولوجيا الحواسيب والتكنولوجيات المصاحبة الأخرى جعلت العديد من المجتمعات تعيش بيئة اجتماعية ووظيفية معقدة، نوعما.
2. التناقضات والتعقيدات والانفصامات الإيجابية والسلبية معاً.
3. هنالك انبهار شديد وتحمس واندفاع نحو هذا النوع من التكنولوجيا من جانب البعض، يقابله مقاومة شديدة مستمرة أو مقاومة متقطعة أحيانا من جانب البعض الآخر. كذلك فإن هنالك إعجاب شديد أو متوسط، أو حتى قناعة مشوبة بالحذر من جانب، يقابله تخوف وتردد من الجانب الآخر، وهكذا.
وعلى الرغم من أن أكثر أفراد المجتمع، إن لم يكن جميعهم، معنيون بموضوع البيئة التكنولوجية، إلا أن مجال حديثنا هنا هو ما يتعلق بالحوسبة والتكنولوجيات المصاحبة الأخرى المستثمرة، أو التي ينبغي أن تستثمر في مراكز البحوث والجامعات ومراكز المعلومات الأخرى. لذا فإننا نستطيع أن نحدد الشرائح المعنية بالبيئة التكنولوجية بالآتي:
أ. الإدارات العليا والإدارات المباشرة للمؤسسات المعنية بالتغيير الجديد.
ب. المستخدمون والمستفيدون النهائيين (End Users) من خدمات هذه المؤسسات كالطلبة، بمختلف مستوياتهم التعليمية، وهيئات التعليم، والباحثين الآخرين.
ج. إختصاصيو الحواسيب، بمختلف توجهاتهم الهندسية أو البرمجية.
د. إختصاصيو التوثيق والمعلومات، المعنيون بجمع وتنظيم البيانات المطلوبة للحوسبة.
هـ. الموظفون المساعدون الآخرون المعنيون بالتعامل مع إدخال البيانات.
المعالجات المطلوبة لإيجاد بيئة تكنولوجية جيدة:
ولكي نقلص من هذه الفجوات بين المتحمسين والراغبين في التغيير، هذا التغيير– الذي أصبح ضرورياً ومطلوباً، وبين المتحفظين والمعارضين له، لا بد لنا من إيجاد صيغ عملية مقبولة، ولابد من وضع خطط مدروسة تجنب المؤسسات المقبلة على هذا التغيير التكنولوجي الإيجابي المطلوب من احتمالات الفشل، أو العجز عن تقديم أفضل الخدمات والعطاءات التي تؤمن إدامة التحمس والرغبة في التغيير، وتجنب مثل تلك الإخفاقات والفشل. ومن أهم هذه الصيغ المطلوبة ما يأتي:
1. إيجاد طريقة فعالة للتعاون والتفاعل بين اختصاصي الحواسيب واختصاصي المعلومات أولاً، ومن ثم بينهما وبين المستخدمين والمستفيدين، سواء كان هؤلاء المستفيدين هم أصحاب الشأن في الإدارة العليا للمؤسسات المعنية بالتغيير الجديد الذي رافق عصر ثورة المعلومات وتكنولوجياتها المختلفة، أو هم من الشرائح الأخرى المستفيدة، وذلك تحقيقاً لأفضل أنواع خدمات المعلومات الآنية والمستقبلية لهم جميعاً. وقد نجحت العديد من الدول المتقدمة في هذا المجال إلى حسم مثل هذا الموضوع، وأوجدت صيغ معقولة للتعاون والتفاعل بين هذه الجبهات الثلاثة، لكنه بقي قيد الجدل أحياناً، والغموض في أحيان أخرى، في العديد من الدول النامية ومنها الأقطار العربية الأخرى.
فإختصاصيو الحواسيب، سواء المعنيين منهم بالأجهزة والمكونات المادية (Hardware) أو المعنيين منهم بالبرمجة والنظم والبرامجيات (Software) لهم دورهم المميز والمهم في استثمار إمكانات ثورة الحواسيب المعاصرة التي شملت كل نواحي الحياة المعاصرة. إلا أنهم من جانب آخر بحاجة ماسة إلى التعاون مع اختصاصي المعلومات، المعنيين بجمع المعلومات من مصادرها وأوعيتـها المختلفـة وتهيئتـها عن طريـق التصنيف والفهرسـة والترميز وإعـداد الواصفات (Descriptors) المطلوبة لها، بشكل يسهل استرجاعها من الحواسيب المخزونة فيها. وبذلك يستطيعون تحقيق الشعار المشهور في هذا المجال، المعلومات المناسبة والدقيقة والمطلوبة، للمستفيد المناسب، في الوقت المناسب …
وبالإضافة إلى هذه الفقرة الأولى التي أعطيناها اهتماماً خاصاً، هنالك معالجات أخرى مهمة مرتبطة بها، مثل:
2. إيجاد نظام اتصالات وإعلام جيد يهدف إلى إقناع المستفيدين في الإدارات العليا لضمان دعمهم وإدامة تحمسهم للتغيير المطلوب.
3. التهيئة النفسية وإيجاد شعور بالرضا عند العاملين في المؤسسة، لتأمين التعامل مع المستفيدين في إطار التغييرات الجديدة. ويتم ذلك عبر قنوات الاتصال المتعددة الشفهية منها أو المكتوبة والمطبوعة.
4. التدريب والتأهيل، بغرض كسر حاجز الخوف، عند العاملين أو المستفيدين على حد سواء، وتهيئتهم للتأقلم مع البيئة التكنولوجية الجديدة.
5. إيجاد علاقة متفاعلة بين المتخصصين في مجالي الحواسيب والمعلومات.
وانطلاقاً من النقطة الأخيرة هذه فإن تخصص علم المعلومات الجديد، ودراسة وتدريس نظم المعلومات، لها أهمية خاصة في عصرنا الحاضر لا تقل عن أهمية عن تخصص علم الحواسيب، بل إن الاثنـان ينبغي أن يكونا متفاعلين ومتفاهمين، لكي يؤمنا للمخططين وصانعي القرارات والباحثين والمستفيدين الآخرين كل ما يحتاجونه من معلومات محدثة ودقيقة ووافية وسريعة.
العلاقة بين علم الحاسوب وعلم المكتبات والمعلومات:
هنالك حقيقة لابد من الالتفات إليها في عصرنا الذي نعيشه اليوم، عصر المعلومات أو عصر ثورة المعلومات، وتلك الحقيقة هي انعكاس ما تتضمنه المعلومات وتكنولوجياتها المختلفة من تغييرات وتحديات على الجوانب الفكرية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية. وان تكنولوجيا الحواسيب والتكنولوجيات المصاحبة الأخرى جعلت العديد من المجتمعات تعيش بيئة اجتماعية ووظيفية مليئة بالتناقضات والتعقيدات والانفصامات الإيجابية والسلبية معاً. فهنالك انبهار شديد وتحمس واندفاع نحو هذا النوع من التكنولوجيا من جانب البعض، يقابله مقاومة شديدة مستمرة أو مقاومة متقطعة أحيانا من جانب البعض الآخر. كذلك فإن هنالك إعجاب شديد أو إعجاب متوسط، أو حتى قناعة مشوبة بالحذر من جانب، يقابله تخوف وتردد من الجانب الآخر، وهكذا...
ولكي نقلص من هذه الفجوات بين المتحمسين والراغبين في التغيير، هذا التغيير– الذي أصبح ضرورياً ومطلوباً- وبين المتحفظين والمعارضين له، لا بد لنا من إيجاد صيغ عملية مقبولة، ولابد من وضع خطط مدروسة تجنب المؤسسات المقبلة على هذا التغيير التكنولوجي الإيجابي المطلوب من احتمالات الفشل، أو العجز عن تقديم أفضل الخدمات والعطاءات التي تؤمن إدامة التحمس والرغبة في التغيير، وتجنب مثل تلك الإخفاقات والفشل. ومن أهم هذه الصيغ المطلوبة إيجاد طريقة فعالة للتعاون والتفاعل بين اختصاصي الحواسيب واختصاصي المعلومات أولاً، ومن ثم بينهما وبين المستخدمين والمستفيدين، سواء كان هؤلاء المستفيدين هم أصحاب الشأن في الإدارة العليا للمؤسسات المعنية بالتغيير الجديد الذي رافق عصر ثورة المعلومات وتكنولوجياتها المختلفة، أو هم من الشرائح الأخرى المستفيدة، وذلك تحقيقاً لأفضل أنواع خدمات المعلومات الآنية والمستقبلية لهم جميعاً. وقد نجحت العديد من الدول المتقدمة في هذا المجال إلى حسم مثل هذا الموضوع، وأوجدت صيغ معقولة للتعاون والتفاعل بين هذه الجبهات الثلاثة، لكنه بقي قيد الجدل أحياناً، والغموض في أحيان أخرى، في العديد من الدول النامية ومنها عراقنا العظيم وأمتنا العربية المجيدة.
فإختصاصيوا الحواسيب، وخريجوا كليات ومعاهد علم الحاسوب، بشقيهم سواء المعنيين منهم بالأجهزة والمكونات المادية (Hardware) أو المعنيين منهم بالبرمجة والنظم والبرامجيات (Software) لهم دورهم المميز والمهم في استثمار إمكانات ثورة الحواسيب المعاصرة التي شملت كل نواحي الحياة المعاصرة. إلا أنهم من جانب آخر بحاجة ماسة إلى التعاون مع المتخصصين في مجال علم المكتبات والمعلومات، المعنيين بجمع المعلومات من مصادرها وأوعيتها المختلفة وتهيئتها عن طريق التصنيف والفهرسة والترميز وإعداد الواصفات (Descriptors) المطلوبة لها، بشكل يسهل استرجاعها من الحواسيب المخزونة فيها. وبذلك يستطيعون تحقيق الشعار المشهور في هذا المجال، المعلومات المناسبة والدقيقة والمطلوبة، للمستفيد المناسب، في الوقت المناسب …
ويطلق الكتاب عن هذا المجال على هذا النوع من العلاقات بالبيئة التكنولوجذية (Technological Environment) أو المناخ التكنولوجي، الذي أوجدته الحواسيب والتكنولوجيات الأخرى المصاحبة الأخرى. ويعرفها المعنيون بأنها مجموعة العناصر البشرية المتفاوتة المهام والاختصاصات والدرجات الوظيفية والقناعات والكفاءات العلمية المتفاعلة فيما بينها وفق منظومة إدارية لإنجاز مهام محددة. وبعبارات أخرى فان البيئة التكنولوجية هي البعد الإنساني للتطبيقات التكنولوجية المختلفة في المؤسسات، وتفاعل الإنسان وقناعته ومدى تقبله للتغييرات التكنولوجية الجديدة. ويؤكد هؤلاء الكتاب والمعنيين على ضرورة الاهتام بهذه البيئة الجديدة في جميع المؤسسات المعنية بالحوسبة ومنها المكتبات ومراكز البحوث والمعلومات، التي هي بمثابة رأس الرمح في تطور الأمة وتقدمها وبناء الحضارات المزدهرة فيها.
وعلى أساس ما تقدم فإننا نستطيع أن نقول بأنه على المؤسسات المعنية بالتغيير التكنولوجي الإيجابي القيام ببعض الإجراءات وإتباع عدد من الخطوات المطلوبة ومن أهمها:
1. إيجاد نظام اتصالات وإعلام جيد يهدف إلى إقناع المستفيدين في الإدارات العليا لضمان دعمهم وإدامة تحمسهم للتغيير المطلوب.
2. التهيئة النفسية وإيجاد شعور بالرضا عند العاملين في المؤسسة، وتهيئتهم للتعامل مع المستفيدين في إطار التغييرات الجديدة. ويتم تحقيق ذلك عبر قنوات الاتصال المتعددة الشفهية منها أو المكتوبة والمطبوعة.
3. التدريب والتأهيل، بغرض كسر حاجز الخوف، عند العاملين أو المستفيدين على حد سواء، وتهيئتهم للتأقلم مع البيئة التكنولوجية الجديدة.
4. إيجاد علاقة متفاعلة ومتينة بين المتخصصين في مجالي الحواسيب والمعلومات.
وانطلاقاً من النقطة الأخيرة هذه فإن تخصص المعلومات أو علم المعلومات والمكتبات الجديد، ودراسة وتدريس نظم المعلومات، لها أهمية خاصة في عصرنا الحاضر لا تقل عن أهمية عن تخصص علم الحواسيب، بل إن الاثنـان ينبغي أن يكونا متفاعلين ومتفاهمين، لكي يؤمنا للمخططين وصانعي القرارات والباحثين والمستفيدين الآخرين كل ما يحتاجونه من معلومات محدثة ودقيقة ووافية وسريعة.

البيئة التكنولوجية في المكتبات:
وهي الأرضية المناسبة التي يؤدي توفرها إلى نجاح عملية التحول إلى الحوسبة، والعكس هو الصحيح فإن أي خلل فيها أو نقص قد يؤدي إلى فشل العملية رغم توفر الإمكانات التقنية وغيرها.
والبيئة التكنولوجية هنا يمكن أن نقسمها إلى :
1- توفر الشروط الصحية والأمن الصحي Health and Security
إن العمل لساعات طويلة مع الأجهزة قد أفرز مشاكل وأمراض صحية كثيرة للعاملين خاصة وأن تأثير الإشعاعات وصغر حجم الشاشات والتركيز واستخدام الفأرة وإدخال البيانات انعكس سلباً على الصحة الجسمية والسيكولوجية (النفسية) مثل :
- أمراض ضعف البصر.
- الصداع والغثيان
- آلام الفقرات والمفاصل وبالذات الفقرات العنقية
- تشنج العضلات (الرقبة/ الأكتاف)
- خدر الأصابع
- آلام الظهر
- التوتر العصبي والأرق
إن الجلوس لساعات طويلة أمام الجهاز قد عزل الأشخاص عن الآخرين مما ساعد على ظهور أعراف الانطوائية والعزلة وعدم الرغبة في التعارف والحديث إلى الآخرين أو إلى حصرية التجانس والانسجام مع المجتمع.
وقد وضعت في العالم شروطاً ومواصفات معينة للجلوس وأثاث الأجهزة الإلكترونية كما وضعت قوانين لحماية صحة وحقوق العاملين في مثل هذه البيئة ، ويخضعون عادة لفحوص طبية إجبارية لضمان الصحة الجسمية والنفسية.
2- الإضاءة المناسبة
3- الجو والتبريد
4- نظافة المكان واكساء الأرضيات بأغطية مانعة للصوت.
5- الأثاث المناسب

كما وتعرف النقاط المذكورة خاصة في نقطة 3 و 5 أعلاه بعلاقة الإنسان بالآلة (man-machine relationship) وتعرف أيضاً Ergonomics حيث يتم تصميم موقع العمل وارتفاع الكراسي وطريقة تصميمها وطاولة الكومبيوتر التي توضع عليه الشاشة وبعدها وارتفاعها. أي بعبارة أخرى القياسات التي يجب وضعها وحسابها لتصميم الأثاث المناسب وطبعاً نلاحظ أن أثاث ومعدات الأجهزة أصبحت ذات مواصفات عالمية تضمن هذه الشروط أو يفترض أن تضمن هذه الشروط إلى أبعد الحدود.
إضافة إلى ما ذكر أعلاه هنالك أيضاً نقاط أخرى مثل:
6- الضوضاء: فهنالك بعض الأجهزة تصدر أصوات فيجب أن تكون الأجهزة بدون مثل هذه الأصوات لتقليل الضوضاء.
7- وضوح الشاشات (Screens).
الناحية الثانية في البيئة التكنولوجية والتي لا تقل أهمية عن الناحية الصحية وتوفر الشروط المذكورة أعلاه. هو الناحية النفسية وتقبل العاملين للأتمتة والتحول عن الإجراءات اليدوية إلى الحوسبة. مدى التهيؤ النفسي الذي أعدته المكتبة للعاملين؟
البيئة التكنولوجية / البعد الإنساني
إضافة إلى ما ذكر حول تهيئة المستلزمات الصحية والأمن الصحي والأثاث وغيرها في مكملات البيئة التكنولوجية. لا بد من استكمال مستلزمات نجاح الحوسبة من خلال الاهتمام بالبعد الإنساني للعملية. فتفاعل الإنسان وقناعته وتقبله لهذا الزائر الجديد يعد عاملاً أساساً في نجاح أو فشر الحوسبة. ونطلق على مجموعة العناصر البشرية المتفاوتة المهام والاختصاصات والدرجات الوظيفية والقناعات والطباع والكفاءات العلمية المتفاعلة فيما بينها وفق منظومة إدارية لإنجاز مهام محددة بالبيئة التكنولوجية والتي تعكس مفهوم علاقة الإنسان بالآلة man- machine relationship.
ويمكن أن نقسم هذه البيئة إلى :
1- الإدارات العليا المتمثلة بإدارة المكتبة أو الجامعة أو الكلية …. الخ .
2- العاملون من المتخصصين بعلم المكتبات والمعلومات والاختصاصات الأخرى.
3- المستفيدون .
4- اختصاصيوا الحواسيب .

إن تكنولوجيا المعلومات قد جعلت المجتمعات تعيش في بيئة مليئة بالتناقضات والتعقيدات والانفعالات الإيجابية والسلبية معاً. وقد انعكس ذلك بلا شك على المكتبات ومراكز المعلومات، إن دخول التكنولوجيا إلى بيئة المكتبة لا بد وأن يحمل في طياته التغيير وله ردود فعل إيجابية وسلبية والتي ستنعكس حتماً بشكل سلبي على التطبيقات ما لم تؤخذ الحيطة والحذر منذ البداية حيث على المكتبة أن تعيد توصيف الوظائف وهذا ما يعرف بال (Job redesign) على أن تبدأ في مرحلة مبكرة في التخطيط للحوسبة وقبل الشروع بالتنفيذ وتجنب زج العاملين والموظفين بشكل مفاجئ ومتسرع بالعمل .
ويوضح الشكل المرفق ردود الفعل هذه .
وإذا ما تصارعت وتفاعلت هذه الردود بشكل سلبي قادت المكتبة وحوسبتها إلى الفشل الذريع فدخول الحوسبة لا بد وأن ينظر إليه كعمل إداري وهو مشروع يحتاج إلى إدارة التغيير والتي (management of change) تتطلب خبرة واتصالات جيدة مع كل المستويات والسيطرة على ردود الفعل السلبية بعد فهم أسبابها فهماً جيداً . كذلك السيطرة على الإيجابية – خاصة الحديثة منها – كالانبهار والاندفاع المبالغ فيه. وعلى إدارة المكتبة أن تخلق جواً وبيئة تبعث على الطمأنينة للجميع ضمن المنظور بأن الحوسبة هي تحد للمكتبة أو مركز المعلومات ولكنها قطعاً ليست تهديداً .
البيئة التكنولوجية الملائمة : هي تلك البيئة التي أصبح كل عناصرها – ولو بدرجات متفاوتة حسب الموقع والوظيفة – واثقين من أنفسهم وقدرتهم على التعامل مع هذا التغيير ومدربين ويعلمون ماذا يجري من حولهم.
تأثير التقنيات في العاملين بالمكتبات
وضمن الحديث عن البيئة التكنولوجية لا بد من الإشارة إلى بعض مظاهر تأثير التقنيات على بعض أفراد العاملين بالمكتبات وانعكاساتها الإيجابية أو السلبية على البيئة وتشمل:
1- ما يُنتظر من الفرد
2- المهارات المطلوبة
3- علاقات المهنيين بغير المهنيين
4- الحاجة إلى التدريب
5- الرضاء الوظيفي وصورة الذات
6- الاتصال بالجمهور
7- تراجع المقومات المهنية
8- مخاوف العاملين وتقبل الأتمتة
أما ما يُنتظر من العاملين، فإن التطبيقات التقنية قد فرضت المزيد مما يمكن توقعه من العاملين. وأبرز الأمور في هذا الصدد أنه قد أصبح من المتعين على هؤلاء العاملين التعرف على كيفية التعامل مع مختلف النظم المعتمدة على الحاسبات، وقد أصبح هذا المطلب أكثر إرهاقا نتيجة لتزايد أعداد النظم فضلا عن تنوعها. فمن الممكن لاختصاصي المراجع أن يكون الآن بحاجة للبحث في مراصد البيانات التي يمكن التعامل معها على الخط المباشر، عن طريق العديد من المتعهدين، فضلاً عن البحث في بعض المراصد المتاحة بالمكتبة على الأسطوانات الضوئية المكتنزة، ويتطلب ذلك الإلمام بالعديد من البرمجيات ومقومات البحث المختلفة.
كما أن على المكتبي أن يقوم بتدريب المستفيدين على أساليب البحث في قواعد وبنوك البيانات، حيث يضفي ذلك بعداً جديداً على ما يطلب من المكتبي.
كذلك ينبغي أن يتمتع المكتبيون الذين يقومون بالبحث في قواعد وبنوك البيانات بكفاءة عالية في الاتصال، لأنهم بحاجة لأن يتفاعلوا مع المستفيدين لكي يدركوا ما هم بصدد البحث عنه فعلا. وعلى الرغم من أن القدرة على الاتصال كانت دائماً من بين الشروط التي ينبغي أن تتوافر في المكتبيين العاملين على خدمة الجمهور، فإن الموقف بالنسبة للبحث في قواعد وبنوك البيانات يعزز هذا الشرط، فالأمر يتطلب بوجه عام المزيد من مهارات الاتصال في سياق البحث في قواعد وبنوك البيانات بشكل أكثر مما تدعو الحاجة إليه في الجوانب الأخرى للخدمة المرجعية. هذا بالإضافة إلى أن البحث في قواعد وبنوك البيانات على نحو فعال يمكن أن يتطلب أيضا المزيد من المعرفة بالموضوع الذي يتم التعامل معه، وخاصة ما يتصل بمصطلحات ذلك الموضوع، مما يعني المزيد من الحاجة إلى مستوى معين من التخصص الموضوعي. أضف إلى ذلك أن هناك من المكتبيين من يقومون بتقديم الخدمة المرجعية للمستفيدين عن بعد، الذين يتصلون بالمكتبة عن طريق البريد الإلكتروني، ويشكل ذلك تحدياً من نوع خاص نظراً لأنه لا يتيح فرصة إجراء المقابلة المرجعية المباشرة التقليدية.
كذلك ينبغي أن يتمتع المكتبي بإمكانات معرفة بحدود قواعد البيانات المتاحة حتى يختار أنسب القواعد لتلبية حاجة المستفيد.
وربما يكون ذلك في الواقع هو أكثر الشروط المرتبطة بتطور البحث في قواعد وبنوك البيانات إلحاحاً.
وقد أدت التقنيات إلى زيادة ما يمكن توقعه من العاملين بالمكتبات فالنظم الآلية تتطلب المزيد من الدقة في التعامل معها، ويرجع ذلك في جانب منه، إلى الحاجة إلى المزيد من التقييس لتيسير تقاسم الموارد داخل المؤسسة، وبين المؤسسات وبعضها البعض.
وعادة ما يتوقعون من المكتبات التي تستخدم الحاسبات ما هو أكثر بكثير مما كانوا يتوقعونه من قبل. وتتراوح هذه التوقعات المضاعفة ما بين المزيد من الدقة في الاحتفاظ بالسجلات ( حيث يمكن للمستفيدين على سبيل المثال أن يتوقعوا من النظام الآلي للإعارة بيان الكتب التي استعاروها وتواريخ استحقاق رد هذه الكتب) من جهة والمستويات المرتفعة لخدمات المعلومات من جهة أخرى.
المهارات المختلفة:
من الممكن للمكتبيين الآن اكتساب مهارات جديدة للتعامل مع الحواسيب وفي الوقت الراهن هنالك بحاجة للإلمام بأسس التسويق لكي يكون قادراً على تطوير الخدمات الجديدة التي تلبي احتياجات المستفيدين، وكذلك الترويج لهذه الخدمات في المجتمع. (للحصول على لمحة سريعة شاملة عن تسويق خدمات المكتبات).
فإن العاملين بالمكتبات ينبغي أن يكونوا الآن كثر مرونة وأكثر تفتحا نظراً لأنهم يمكن أن يضطلعوا بمهام أكثر تنوعا مما كانوا يضطلعون به من قبل. وأنه من المتوقع منهم أيضاً أن ينموا مهارات أكثر تعمقاً في التخصص، كالبحث في قواعد وبنوك البيانات مثلاً، واكتساب خلفيات يمكن الاعتماد عليها في مجالات موضوعية معينة.
ويعني كل ذلك أن المكتبيين في أيامنا هذه بحاجة لأن يعرفوا أكثر مما كان يتعين عليهم معرفته من قبل، وأن يتمتعوا بمهارات أكثر تنوعا مما كان يتمتع به المكتبيون منذ عشرين عاما أو ثلاثين عاما مضت. وقد أدى ذلك إلى الاستياء والتخوف والرفض للحوسبة في أوساط بعض العاملين بالمكتبات ممن يشعرون بأنهم يواجهون الآن المزيد من الضغوط والمسئوليات دون زيادة مناظرة في المكانة أو العائد المالي.
وعلى المكتبيين أن يكونوا الآن أكثر طواعية للتغير على نحو مختلف، فالمكتبات ومهنة المكتبات تمر بمرحلة تغير جوهري. فمن الممكن فعلا للشبكات الإلكترونية أن تغير وعلى نحو حاسم أفكارنا حول ما يشكل "المكتبة" وما ينطوي عليه " مجال المكتبات". وفي هذه البيئة ينبغي أن يكون المكتبي متفتحاً في نظرته للأمور، قادراً على ملاحقة التغيرات الجذرية في المكتبة نفسها وفي البيئات التقنية والاجتماعية التي تعمل بها، فضلاً عن التكيف مع هذه التغيرات.

ويمكن في المكتبات الكبرى أن يحدث انشقاق بين العاملين الذين يستقبلون التقنيات بحماس وأولئك الذين لا يرحبون بها. ويمكن لذلك أن يؤدي إلى شيء من الاستياء، نظراً لأنه يمكن لأعضاء الفئة الأولى، وقد يكونوا هم الأصغر سناً والأقل خبرة، أن يتقدموا في المراكز والمرتبات أسرع من غيرهم.
التخوف من الحوسبة في المكتبات:
واجهت الحوسبة في المكتبات الكثير من الرفض من قبل العديد من العاملين فيها ويحدث في بعض الأحيان أن يكون التخوف مصدره التقنيات نفسها وتأثيراتها المحتلمة، كالخوف مثلا من التخلي عن الكتب لصالح أشكال أخرى. وعموماً يمكن أن نحدد أسباب هذه المخاوف بالآتي:
1- التقنيات نفسها
2- تكلفة الخطأ
3- القدرة على التعلم
4- الأمن الوظيفي
5- الحد من الترابط الاجتماعي
6- ظاهرة الأخ الأكبر
7- التأثيرات الصحية
أما مصدر التخوف الآخر فهو ارتكاب خطأ يمكن أن يتسبب في تعطل الجهاز، أو محو الملفات، أو يبدو باهظ التكلفة على أي نحو آخر بالنسبة للمؤسسة. ويمكن لكبار السن من العاملين على وجه الخصوص أن ينتابهم الخوف من عدم القدرة على تعلم كيفية استخدام النظام الجديد. ويمكن أن يكون هناك فعلا ما يبرر ذلك لأن المؤسسات نادراً من تتوافر لها الموارد الكافية لتدريب جميع العاملين بشكل مناسب، وخصوصاً في المواقف التي تمر فيها النظم بفترات التغير السريع.
وهناك من العاملين من يساورهم الخوف من تعرض وظائفهم للتهديد، على الرغم من أن الأتمتة في المكتبات، كما تبين لنا من المناقشات، قد أدت إلى إعادة توزيع العاملين وتغيير المسئوليات، لا إلى الحد من أعداد العاملين فعلاً. وهناك تخوف آخر يتصل بذلك ، سبق أن تعرضنا له، وهو الخوف من تراجع المقومات المهنية وفقدان المهارات التقليدية (كالخوف مثلا من تراجع أهمية المهارات المتصلة بالمطبوعات نتيجة لتزايد اعتماد الخدمات المرجعية على استخدام المصادر الإلكترونية).
وتتصل المخاوف الأخرى بتضاؤل فرص العلاقات الاجتماعية، فإذا ما كان المرء مرتبطا بأحد المنافذ معظم أوقات النهار، فإن فرصة في الاتصال بغيره من العاملين أو بجمهور المستفيدين تتضاءل.
وأخيراً، يمكن أن يكون هناك تخوف من احتمال التعرض لمخاطر صحية. وبينما يمكن للحالات المتطرفة أن تعبر عن الشط المرضي (البارانويا Paranoia) البسيط، فإن هناك ما يمكن أن يبرر الهموم المتصلة بالتأثيرات الأقل خطورة، كآلام الظهر وإجهاد البصر.
ومن الممكن التعامل مع معظم المخاوف على أفضل نحو بدعم مقومات ارتباط العاملين بالتقنيات عن طريق الشرح المصحوب بالأمثلة والتجارب الحية، وورش العمل، وتنظيم الزيارات للمؤسسات التي تستخدم فعلا التقنيات.
ويمكن لمقاومة التقنيات أن تتخذ أشكالاً مختلفـة ( انظر على سبيل المثال Fine 1986) ، تشمل انخفاض مستوى أداء العمل كماً ونوعاً، وعدم الرغبة في التغير أن التعلم، والتغيب أو التأخر عن العمل، فضلاً عن بعض المشكلات السلوكية (اللامبالاة، أو السأم، أو السلبية، أو الانسحاب، وربما أيضاً العدوانية). أما في الحالات المتطرفة فإنه يمكن أن تنشأ بعض المشكلات الفيزيولوجية كالصداع، أو الغثيان، أو ارتفاع ضغط الدم.
وبنية الحد من مشكلة الرفض والمقاومة، وتأمين بيئة مناسبة تؤمن إزالة مخاوف العاملين ينبغي في المقام الأول وبأقصى درجات الوضوح، أن يكون النظام الذي يقع عليه الاختيار فعالاً في إنجاز ما ينبغي أن ينجزه. وينبغي ثانيا أن يتم التخطيط للتحول إلى النظام الجديد على نحو مناسب، وأن يتم تدريب العاملين تدريباً جيداً. وينبغي أن تكون الإدارة ملتزمة بقوة تجاه النظام، وقادرة على إيصال قوة هذا الالتزام إلى جميع المرتبطين بالمؤسسة. وأخيراً، ينبغي أن تبذل الإدارة قصارى جهدها للحد من الصراع بين الأفراد أو الأقسام، فيما يتصل على سبيل المثال بتعديل المسئوليات والاختصاصات والبناء التنظيمي، وكذلك الحد قدر الإمكان من مظاهر تأثير المقاومة من جانب أولئك الذين يعارضون التغيير.
العوامل المؤثرة في نجاح إدخال التقنيات:
1- إمكانات النظام وقدراته ( مشكلة تقنية)
2- التخطيط للتحول وتنفيذه (مشكلة تنظيمية)
3- التزام الإدارة (مشكلة تنظيمية )
4- الحد من التضارب أو الصراع ( مشكلة تنظيمية وسلوكية)
5- الحد من المقاومة ( مشكلة سلوكية)
كما ليس من الضروري أن يستبعد المدير العاملين الذين يقاومون الحوسبة بوصفهم مجرد مشكلات أو عقبات، فأحيانا ما يكون أولئك الذين يقاومون قادرين على رؤية العواقب السلبية أو غير المرغوبة لأحد التغييرات المقترحة، التي لم يلتفت إليها الآخرون على الإطلاق. وترى فأين أن النمو السليم في أي مؤسسة من المؤسسات يمكن أن يتأتى نتيجة للتوتر الذي يحدث بين أولئك الذين يمهدون السبيل للتقنيات وأولئك الذين يقاومونها.
وهنالك وجهتي نظر متعارضتين حول التأثيرات السلوكية للتقنيات، هما:
1- كلما ازداد المرء خبرة بالتقنيات أصبح موقفه أكثر إيجابية بالنسبة لإمكاناتها.
2- كلما ازداد استعمال المرء للتقنيات أصبح أكثر دراية بعيوبها ومخاطرها.
وبينما يبدو معظم المكتبيين منتمين إلى الفئة الأولى، فإن هذا الموقف يمكن أن يتغير، فقد قوبل إدخال الحاسبات الآلية في المكتبات على نطاق واسع، في سبعينيات القرن العشرين، بالعداء أو الشك أو التوجس أو اللامبالاة من جانب كثير ممن ينتمون إلى مهنة المكتبات. ثم تراجع ذلك الموقف في النهاية ليفسح المجال للحماس البالغ والتفاؤل المفرط، وعلى نطاق شامل إلى حد ما، لما يتصل بمزايا التقنيات ومكاسبها.












التوقيع
الحياة كلها سفر .. إما قصير .. إما طويل .. ما أعظم السفر القصير
إذا كان في سبيل تحصيل العلم .. لأنه سيكون الزاد عن السفر الطويل .. للدار الآخرة ..
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
القيادة في المكتبات ومراكز المعلومات ابراهيم محمد الفيومي عروض الكتب والإصدارات المتخصصة في مجال المكتبات والمعلومات 15 Aug-06-2016 06:47 AM
الفهرس الموحد لكتب المكتبات د. صلاح حجازي المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 22 Oct-19-2011 06:24 PM
كشـــاف مجلــة مكتبـة الملك فهـد الـوطنيـة الاء المهلهل المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 17 Apr-23-2011 02:11 PM


الساعة الآن 02:04 PM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين