[د. صالح المسند]

ما هي وظيفة المتخصص في المكتبات والمعلومات في عصر الإنترنت؟

صنف بنسون في كتابه الموسوم (Complete Internet companion for librarians) المنشور عام 1998م أنشطة المكتبات وأخصائيي المكتبات والمعلومات في عصر الإنترنت تحت ثمانية مهام:

أ- توفير الوصول إلى الإنترنت : يمكن أن توفر المكتبة اتصالاً بالإنترنت للذين لا تمكنهم ظروفهم المادية من الحصول على الخدمة أو تقديم المساعدة للذين يحتاجون تجريب برامج أو أجهزة قبل اتخاذ القرار بشرائها.

ب- استكشاف المعلومات : يعد استكشاف المعلومات أحد الأدوار التقليدية التي يجيدها أخصائيي المكتبات والمعلومات، ويمكن أن يكون له شأن أكبر في الشبكة العالمية. ذلك أن معظم المعلومات المتاحة عبر الإنترنت في الوقت الحاضر غير منظمة وتحتاج إلى مهارة خاصة للوصول إليها واسترجاعها. لذا يستطيع مكتب الإنترنت مساعدة المستفيدين للوصول إلى الكتب، والمقالات، والبرامج، والأخبار ، وغيرها مما هو متاح عبر الإنترنت بسهولة ويسر.

ج- التعليم والتثقيف: يجب أن يكون مكتبي الإنترنت معد للقيام بوظيفة المعلمين لشرح تقنيات الإنترنت وإكساب المستفيدين مهارات استرجاع المعلومات واستخدام الشبكة بكفاءة وذلك عن طريق إقامة دروس قصير وورش عمل وإعداد أدلة إرشادية.

د- النشر : يمكن أن يقوم مكتبي الإنترنت بتصميم مواقع الإنترنت لنشر المعلومات التي تهم قطاعات المستفيدين من خدمات مكتباتهم. كما يمكنه أيضًا إضافة خدمات جديدة مثل نشر القصص الفائزة وإجراء مسابقات في الرسم ونشرها … الخ.

هـ- دور الوسيط : يمكن أن يقوم مكتبي الإنترنت نيابة عن المستفيد ببعض العمليات المعقدة أو التي تحتاج إلى الوقت لشرحها مثل البحث المتقدم أو تنزيل البرامج.

و- تقييم المعلومات : لقد كان الناشرون يقومون بتقييم المعلومات التي ينشرون على هيئة كتب أو دوريات أو نشرات. أما شبكة الإنترنت فهي مفتوحة لكل من يريد أن ينشر أية معلومات دون النظر إلى دقتها أو مصداقيتها. لذا فيستطيع مكتبي الإنترنت مساعدة المستفيدين لتقييم المعلومات المنشورة في الإنترنت حسب المعايير المتبعة.

ز- تنظيم المعلومات : يمكن أن يقوم مكتبي الإنترنت بفهرسة وتكشيف أوعية المعلومات التي تقتنيها المكتبة أو ما هو متوافر عبر الإنترنت كفهرسة أجزاء من الكتب الإلكترونية أو مقاطع المقالات ذات الارتباطات التشعبية.

ح- تقديم المشورة : يقدم مكتبي الإنترنت المشورة للجهات المعنية بإعداد الخطط والسياسات حول العديد من القضايا ذات العلاقة بخدمات المعلومات والإنترنت التي يجب توفيرها للمستفيدين ودور المكتبات ومراكز المعلومات.

[هلا الشريف]

دكتور صالحتحية طيبة أشكرك على هذا المعلومات الرائعة والتي بحق ستفيد كل مستفيد لأنه إلى الآن متخصصي المكتبات يجهلون وظائفهم التي ينبغي بهم أن يقوموا بها ...........اهلا بك بهذه الاطلاله وهذه العودة القوية التي تحمل مشاركة من اروع مشاركاتك لك الشكر والتقدير على ما تشارك به لفائدة الجميعتحيـــــــــــــــــــاتيالجميل من يصنع الجميل

[د. صالح المسند]

شكرًا لك أختي يسرى

قد يظن البعض أن وظيفة المتخصصين في مجال المكتبات والمعلومات انتهت مع ظهور الإنترنت وانتشار المكتبات الإلكترونية.

وهذا غير صحيح؛

فلا تزال الحاجة قائمة لوجود متخصصين يستطيعون التعامل مع تجهيز المعلومات وتخزينها وبثها للمستفيدين في البيئة الجديدة.

بل ازدادت حاجة المؤسسات والشركات لخدمات المعلومات في ظل تطبيق التجارة الإلكترونية والأرشفة.

ولكن ما نحتاجه في الوقت الراهن هو تحديث الخطط الدراسية في أقسام المكتبالت والمعلومات لتتناسب ومتطلبات سوق العمل. لي عودة إلى هذا الموضوع قريبًا إن شاء الله.

[حوراء]

اقتباس : تحديث الخطط الدراسية في أقسام المكتبالت والمعلومات لتتناسب ومتطلبات سوق العملبالفعل أخي الكريم أن الخطط الدراسية بحاجة إلى تحديث ,,, فأنا أدرس علم المكتبات والمعلوماتفي كلية التربية ,,, وقد تم تطويره فهو يحتوي على مــــواد حديثة لم تدرسها الدفعات التي سبقتنا في التخرج وقد احتوي على مـــواد مثــــل : النـــشر الحديث والإلكتروني -- تقييم برامج تحسيب المعلومات -- نظم الإتصال فيخدمات المكتبات والمعلومات -- أوعية المعلومات الإلكترونية ,,, وغيرها من مواد الحاسوب التمهيدية والمتقدمةبارك الله فيك أخي الكريم ,,, مقـــال أكـــثر مـــن رائع ,,, أخــــتكم حــــوراء

[محمد احمد 99]

شكرا لك د . صالح الموضوع في غاية الاهمية ونآمل من الجميع طرح الإراء والمشاركةاحساء نت

[عبدالعزيز الخبتي]

أخي العزيز الدكتور/ صالح المسندتحية طيبة ... وبعد أوافقك على ما ذهبت إليه بخصوص أن الحاجة زادت وستزيد في المستقبل لأخصائي المكتبات والمعلومات وإن اختلفت طبيعة العمل تجاه أوعية المعلومات وتحولها من الشكل الورقي إلى الشكل الإلكتروني ، كما أوافقك الرأي في أننا بحاجة ماسة إلى تطوير الخطط الدراسية بما يتلائم ومتطلبات سوق العمل بل أقول أنه يجب أن تتطور هذه الخطط لتلائم التقدم التقني الذي يسعى لإبتلاع كل أوعية المعلومات التقليدية ليحولها إلى الشكل الالكتروني الذي يناسب متطلبات هذا العصر بل هذا السوق الكبير ، وفي ظني أن تطوير الخطط الدراسية دون تطوير من يشرف على تنفيذ هذه الخطط خاصة على المستوى الأكاديمي لن يجدي شيئا ، فكثيراً ما نسعى إلى تحديث الخطط الدراسية لكن من يقوم بتنفيذها يذكروني بذلك المعلم الذي يشرح حديث ( المؤمن كيس فطن ) بـ ( المؤمن كيس قطن ) ويبرر خطأه في قراءة كلمة ( فطن ) بتحويل الفاء إلى قاف لتصبح ( قطن ) بفلسفة يحاول من خلالها أن يجعل صفة البياض دليلاً قطعياً على حسن فهمه للحديث فيحاول أن يقنع الطلاب أن ذلك المؤمن يكسوه البياض ليشابه كيس القطن ( بالقاف وليس بالفاء ) لكن المسكوت عنه هو فهم طلابه له وأنه قرأ الحديث خطأ ؛ لكن معرفتهم بهذا المعلم أجبرتهم على أن يحولوا المسكوت عنه من الكلام إلى لغة إشارة تدل على إزدراءهم لهذا المعلم ، ورغم أن علة هذا المعلم انحصرت في قراءة خاطئة لحرف واحد ؛ إلا أن إصرار ذلك المعلم أنه لم يخطئ جعله يوظف فلسفة خاطئة لتفسير ما وقع فيه من خطأ فكان التفسير لهذا الخطأ أكبر من الخطأ ذاته ، ولقد مرت بنا تجارب كثيرة ومشابهة لما وقع فيه صاحب ( كيس القطن ) وذلك أثناء دراستنا في مرحلة الماجستير ، فقد كانت المواد التي قررت الجامعة تدريسها لنا تختلف في المحتوى و المضمون عن أسم المادة المسجل لنا رسمياً في السجل الأكاديمي ، وقد استحسنا ذلك حرصا على مسايرة متطلبات سوق العمل والتطور الذي يحصل حولنا خاصة في المجال التقني ، لكننا وقعنا في أكثر من مشكلة إحداها مشابهة لما وقع فيه طلاب ذلك المعلم وقد نزيد عنهم في أن القراءة الخاطئة كانت لجمل أو مجموعة من الحقائق وقد تزيد في أن ذلك المعلم لم يكن يفهم ولا يفقه شيئاً عن ما يقوم بتعليمه وليست لحرف واحد ، فكان نتاج ذلك سوء فهم منه تجاه كل عبارة تصدر من طلابه ، وكم كنت أتمنى أن تعين أقسام الجامعة بين الفينة والأخرى معيدين بها ممن ترى أنهم أهلاً لذلك وأن لا تركن إلى فئة محددة تناط إليها عملية التعليم في هذه الأقسام بل لابد من التطوير وإيجاد عناصر بديلة تحل مباشرة مكان العناصر التي احتكرت العمل داخل هذه الأقسام لتتوافق مع التخصصات الدقيقة التي يتطلبها سوق العمل ، والأخرى أننا عندما ذهبنا لسوق العمل كانت مقاييس القبول تتمثل في ما سطر من مسميات للمواد التي قمنا بدراستها كما كتبت في السجل الأكاديمي لنا ؛ وقد باءت محاولة إقناع ذلك السوق بأن ما درسناه ليس ما كتب في هذا السجل ؛ لكن دون فائدة تذكر من محاولاتنا تلك ، وكنا نبحث عن محكات وتقويم آخر للتأكد من صدقنا وأن لا يقتصر الأمر على قراءة هذا السجل لكن دون جدوى .وقد تخرجت دفعات كثيرة بعدنا ولا نعلم هل واجه الدارسين بها نفس المصير الذي واجهناه ، ولو حاولت أن اشرح لك الكثير من هذه المواقف التي تدلل دلالة واضحة أن التطور في جانب واحد لا يعني نجاح هذا التطور ليلائم متطلبات السوق والتقدم التقني لتطلب ذلك مشاركة طويلة سيمل من قراءتها قراء هذا المنتدى ، لذا فإن التطور يستدعي أن يكون في الخطط الدراسية وفي من يقوم بتنفيذ هذه الخطط وفي الإجراءات الرسمية لنثبت للأخرين أننا لا نخجل من التطوير وأن هذا الأمر مطلباً ملحاً للنجاح ولتأمين متطلبات سوق العمل بشكل يشعر كل الأطراف بالأمان .ولك تحياتي وتقديري .أنام ملء جفوني عن شواردها ويسهر الخلق جرَاها ويختصم

[بنت الرعد]

جزاكم الله خيرا على هذا المقال الرائع