[د. أحمد فرج]

في ظل الزيادة المتنامية في أعداد قواعد البيانات المتاحة على الخط المباشر أو على الأقراص المليزرة في شتى مجالات المعرفة البشرية وبشتى اللغات أصبح من المهم قبل اتخاذ قرار الاقتناء لأي قاعدة بيانات من جانب مؤسسات المعلومات الاستعانة بمجموعة من المعايير عند اختيارها، يستعرض الملف الملحق المعايير أهم المعايير التي ينبغي وضعها في الاعتبار عند اختيار قواعد البيانات وهي:

1. التغطية الموضوعية subject coverage
2. الشمولية comprehensiveness
3. التحديث Currency
4. التداخل بين موضوعات Subject Overlap
5. محتوى التسجيلة Record Content
6. التكشيف Indexing
7. أشكال المواد المتاحة بالقاعدةTypes of publications Included
8. التكلفة Cost

[سليمان سالم الشهري]

أولاً د. احمد عوداً حميدا فكم انتظرنا إطلالتك الغراء على المنتدى، وكم اشتقنا الى اضافتك الجديدة.
وكما تعودنا منك هذه المرفقات الرائعة التي تتحفنا بها بين الفينة والاخرى. استاذي لقد تطرقت الى قضية باللغة الاهمية والحساسية بالنسبة للمكتبات، ومن وجهة نظري المكتبات الاكاديمية على الخصوص.
قواعد البيانات ودعني اسميها من باب التعميم والشمول المصادر الالكترونية، فكما تعلم ان تلك القواعد التي عهدناهها في السبعينيات والثمانينات من قواعد بيانات ببليوجرافية (وراقية)، لم تعد هي الوحيدة في الساحة، فظهرت وانت بها ادرى النصية والرقمية والدوريات والكتب الالكترونية وغير ذلك.
ومع تنوع هذه المصادر وتعدد اشكالها ومورديها، ظهر هوس الاشتراك والاقتناء من قبل المكتبات ومركز المعلومات في هذه الاوعية، ورفعت المكتبات حصص الاشتراك بها الى اعلى القمم، سعيا وراء مفهوم تيسير سبل المنال للمعلومات، وتحقيقاً لمبدأ الاتاحة مقابل الاقتناء.
القضية هذه ذات شجون، فهي متشعبة الافرع. ابتداء بالاختيار ثم التعاقد ثم الاتاحة والتنظيم والتوصيل ثم التقييم وعائد الافادة وهلم جرى.
بيد ان لي نقطة وقوف احببت ان يدور النقاش حولها بيني وبينك ومن هم مهتمين في مثل هذا الموضوع. تتمثل هذه الوقفة مع معايير الاختيار التي اوردتها ولن ازيد عليها لانك ما شاء الله قمت بالواجب واكثر. لكن في ظل اتاحة هذه المصادر على الشبكة العنكبوتية من قبل المجمعين Aggregators او الناشرين او الموردين Vendors والوسطاء Third-Parties. الا تعتقد ان هذين الوجهين يأثران في معايير الاختيار. فعلى سبيل المثال الجامعون Aggregators مثل EBSCO OR PROQUEST يقدمون للمكتبات الان خيارات واسعة في الاشتراك في مجموعة من القواعد المختلفة بالاضافة الى الدوريات الالكترونية، وبالطبع برسوم خدمة الاطلاع. هذه تؤثر في معايير الاختيار مثلا وعلى اعتبارتها بالنسبة للمكتبة، فقد يطرأ على مثلا معيار التغطية الموضوعية او على الشمولية او حتى على التكلفة. دعني اضرب مثلا EBSCO and CSA تقدمان ايريك ERICK، بيد ان الاول يقدمها ويمكن المستفيد من الوصول الى النص الكامل، والثاني يقدم ايريك بدون امكانية توفير النص الكامل، لكن فترة التغطية الزمانية اكبر مما هو موجود في ايبسكو. ربما يكون من ضمن التداخل الموضوعي، لكن هو ان صح التعبير اختلاف المورد وامكانياته. انا اود ان اقول ان المورد وسمعته واداءه وخدماته معيار ذي اهمية في الاختيار، ففي ظل الاندماج بين المؤسسات التجارية وبزوغ مؤسسة وأفول الاخرى، عامل مهم في الاختيار.
بالاضافة الى مجموعة اخرى من العوامل لعلها يفتح لها باب من خلال الحوار البناء ان شاء الله تعالى.

تقبل شكري وامتناني
ابو سالم

[د. أحمد فرج]

في البدابة أود أن أشكرك على هذه المداخلة الممتازة التي تنم عن باحث يتمتع بالقراءة النقدية...
في الحقيقة، قبل أن يكون المورد معيار من معايير اختيار قواعد البيانات المتاحة في شكل رقمي، لا بد قبل ذلك أن يتوافر فيه مجموعة من المعايير والتي يمكن أن يكون من أبرزها:

1. إمكانية التجربة قبل الشراء
2. تقديم خدمة التدريب على استخدام القاعدة Training
3. توفير الدعم التقني Technical Support
4. إتاحة برامج الاسترجاع Retrieve Software
5. إمكانية الإطلاع على القاعدة من خلال منظومة الشبكات Networking أو من خلال توافرها في شكل أقراص مليزره
6. .......