منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات » منتديات اليسير العامة » المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات » الرهبة من المكتبة

المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات هذا المنتدى يهتم بالمكتبات ومراكز المعلومات والتقنيات التابعة لها وجميع ما يخص المكتبات بشكل عام.

إضافة رد
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم Nov-12-2007, 06:45 PM   المشاركة1
المعلومات

Sara Qeshta
مكتبات ومعلومات جامعة المنصورة

Sara Qeshta غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 36111
تاريخ التسجيل: Nov 2007
الدولة: مصـــر
المشاركات: 485
بمعدل : 0.08 يومياً


افتراضي الرهبة من المكتبة

[الرهبة من المكتبة]

في العام الميلادي السادس والثمانون بعد التسعمائة والألف قدمت الباحثة ميلون (Mellon) للمختصين في دراسات المكتبات والمعلومات نتائج دراسة قامت بها حول مدى رهبة الطلاب من المكتبة وذلك خلال استخدامهم لها في أحد المقررات الدراسية التي كانت تقوم بتدريسها لهم. كانت هذه الدراسة –ولا تزال- علامة بارزة وسبقاً علمياً في مضمار الدراسات النفسية الخاصة باستخدام المكتبات ومصادر المعلومات والخدمات المتعلقة بهما، وقد توصلت ميلون في دراستها تلك إلى أن 75-85% من عينة الدراسة قد وصفوا أولى محاولاتهم لاستخدام المكتبة بعبارات الرهبة والخوف من تلك التجربة .

فما هي تلك الرهبة التي يحسها الطالب عند محاولته استخدام المكتبة؟

الرهبة من المكتبة ببساطة عائق نفسي يمنع الطالب من استخدام المكتبة ، ولهذا فالطالب الذي يشعر بهذه الرهبة يعاني من الارتباك والقلق والشعور بالضيق عندما يتطلب منه الأمر استخدامها. هذه الأحاسيس غير المريحة تتولد بسبب عدم فهمه لكيفية استخدام المكتبة وكذلك عدم وجود الخبرة لديه للقيام بذلك .

كما أن هذه الرهبة تجعل الطالب -أو مستخدم المكتبة في العموم- غير قادر على الشروع في مهمته البحثية بشكل منطقي وفعال وإنما يتّسم بحثه فيها بالارتباك والضياع والإحساس بأنه غير قادر بتاتاَ على إتمام عملية البحث. كما أن من أبسط وأوضح نتائج الرهبة من المكتبة أن القدرة العقلية على تحديد مواقع الأشياء داخل المكتبة تضعف بشكل كبير –بل ربما تتعطل كلياً- بسبب هذه الرهبة والضغط النفسي، وهذا الأمر يزداد كلما كان الطالب أو مستخدم المكتبة جديداً على النظام أو المكتبة .

بالإضافة إلى ما سبق فإن الطالب –أو مستخدم المكتبة- الذي يعاني من هذه الرهبة يفترض في نفسه أن غيره من الطلاب أكثر مهارةً منه وأقدر على استخدام المكتبة، وأن نقص هذه المهارة لدية وعدم قدرته على مقارعة زملاءه أمر مخجل يجب كتمانه عن الآخرين، ولهذا فهو يرى أنه من الأفضل له أن لا يسأل عما لا يعرف لكي لا يُظهر جهله للآخرين .

أما أسباب هذه الرهبة فهي عديدة ومتنوعة نذكر منها كبر حجم المكتبة وعدم معرفة الطالب لمواقع الأشياء داخلها وجهله أساسيات وخطوات البحث فيها، وكذلك جهلة مصادر المعلومات المناسبة لاحتياجه، وأيضاً عدم قدرته على استخدام التقنيات الموجودة في المكتبة بالإضافة إلى نوعية تعامل وتعاون المكتبي مع الطالب عند سؤاله المساعدة وغيرها من الأسباب .

إن نتائج الدراسة آنفة الذكر –وغيرها من الدراسات التي لا يسع المقام هنا لذكرها- تتحدث عن طلاب جري تعليمهم في نظام تعليمي أدرك أهمية المكتبة مبكراً وجعلها جزأً لا يتجزأ من دورة الحياة التعليمية هناك، كما أن المكتبة هناك تقدم أشكالاً مختلفة من الخدمات والتدريب على كيفية الاستفادة منها تساعد الطالب على التغلب على رهبته وخوفه من استخدامها؛ ومع هذا فهم يعانون من الرهبة عند حاجتهم لاستخدام المكتبة! فما حال طلابنا نحن وهم يفتقدون إلى وجود المكتبة أصلاً في الكثير من المدارس فضلاً عن الخدمات والتدريب! أما حالَ وجودها فإنها تظهر على استحياء وببنية ضعيفة لا تمكنها من تقديم الخدمات المتوقعة منها لأسباب لا تتعلق فقط بضعف التجهيز والإمكانيات ولكنها تتعدى ذلك إلى عدم توظيفها أصلاً في المقررات الدراسية والنظام التعليمي ككل.

إن مما يضاعف القلق من ظهور وتمكن مشكلة الرهبة من المكتبة بين طلاب مدارسنا ما ورد في إحصائية وزارة المعارف الصادرة عام 1422/1423هـ بشأن عدد المدارس المستأجرة التابعة للوزارة -دون غيرها من الجهات- والخاصة بالبنين فقط في جميع مراحل التعليم العام، فقد بلغ العدد الكلي لمدارس البنين 7960 مدرسة، منها ما يقارب 56% تقبع في مبانٍ مستأجرة، والجميع يعرف ماذا تعني كلمة مبنى مدرسي مستأجر من حيث عدم الملائمة كمكان للتعليم ناهيك عن توفر جميع المرافق المطلوبة في المدرسة فيه، فكيف لنا أن نتوقع احتوائها على مكتبات؟ وحتى في حال توفر المكتبات فيها فليس من المتوقع أن تتصف بالنموذجية من حيث التجهيزات والخدمات، ولكنها لن تعدو أن تكون مستودعات كتب أكثر من كونها مكتبات، فضلاً عن إشراف غير المختصين عليها!

وجانب آخر مثير للقلق أيضاً وهو الوضع الحالي للمناهج الدراسية، فالمتأمل لهذه المناهج يستطيع وبسهولة أن يكتشف أنها صممت وألفت أصلاً دون أن تربط بالمكتبة ومصادرها المختلفة، فالطالب لا يلزم –بل لا يطلب منه أصلاً- استخدام المكتبة، كما أن النظام والمنهج لا يساعدان الأستاذ على القيام بذلك حتى لو رغب، وهذا يعني الاستمرار في القطيعة بين المنهج والمكتبة مما يترتب عليه تولد الرهبة من المكتبة لدى الطالب.

ولا بد أن نعلم هنا أن هذا النوع من الرهبة ربما يكبر بسبب الإهمال حتى يكون في القادم من الأيام -حين يكون استخدام المكتبة ومصادر المعلومات المختلفة ضرورة لا مهرب منها- عائقاً حقيقياً يمنع الطلاب من مجرد التفكير في اللجوء إلى المكتبة فضلاً عن استخدامها فعلاً، كما أن الوفرة الكبيرة في المعلومات ومصادرها أو ما يسمى بانفجار المعلومات وكذلك اتجاه كثير من المكتبات إلى استخدام التقنية في تقديم خدماتها وإثراء مصادرها -خاصة الأكاديمية والمتخصصة منها- أمر يزيد الضغط على مستخدمي المكتبة ويزيد من ترددهم وحيرتهم عند الحاجة لاستخدامها.

إن أخذ ما سبق بعين الاعتبار وتصور أهمية المكتبة وموقعها من العملية التعليمية وأنه بدونها لا يمكن أن نوجد نظاماً تعليمياً مثالياً يتاح فيه للطالب تعلم مهارات البحث فيها وفي غيرها من المصادر الأخرى الحديثة للمعلومات كجزء لا يتجزأ من المقررات الدراسية؛ فإننا سنجد أنفسنا في نهاية المطاف أمام أعداد مهولة من الخريجين الذين يتصفون بانعدام الإبداع فيما يناط بهم من أعمال وهم قادرون فقط على التنفيذ الحرفي لما يطلب منهم وهو ما يتعارض تماماً مع اتجاه سوق العمل إلى البحث عن الموظف بناء على مهارته وقدراته أولاً وقبل تأهيله العلمي.

إنه لا يمكن تجاهل مثل هذه المشكلة في المجتمع التعليمي هنا خاصة وأن المحيط العام الذي يعيشه الطالب في مراحل تعليمه المختلفة -خاصة مراحل التعليم العام- تجعله مهيأً بشكل كبير لالتقاط فيروس الرهبة من المكتبة ونقله إلى زملاءه من خلال تبادل الخبرات السلبية. إن المتتبع لأحوال الطلاب –وغيرهم من رواد المكتبات- عند استخدام المكتبة لابد أن تمر عليه بعض الصور التالية: طالب يتجنب استخدام الفهارس الآلية ويتجه لاستخدام الفهرس البطاقي مادام موجوداً، وآخر يرى أن نظام التصنيف وقراءته على الرفوف معقد جداً لهذا فهو يكتفي بما يقدمه المكتبي له من أوعية معلومات، أو يكتفي بالبحث في مصادر المعلومات الإلكترونية خوفاً من عدم قدرته على الحصول على ما يريد من على الرفوف، وثالث يطلب من أحد زملاءه الحضور إلى المكتبة معه والقيام بكل ما يلزم نيابة عنه لأنه باختصار لا يعرف كيف يقوم بذلك ويستصعب تعلمه.

إضافة إلى ما سبق فقد عايش كاتب هذه السطور ردود فعل بعض –وليس معظم لكي لا يكون متشائماً- طلابه في المستويات الجامعية الدنيا عندما يطلب منهم إنجاز مهمة بحث في المكتبة أو في أي مصدر معلومات إلكتروني. ردود الفعل تلك كانت سلبية جداً وهي تبيّن أن الطالب ببساطة لا يعرف كيف يقوم بهذه المهمة ويشعر أن نقل جبل من مكانه أهون عليه من إتمامها.

أما فيما يتعلق بكيفية التغلب على هذه المشكلة فإنه يمكن حلها بمزيج من الوسائل التي تشجع على استخدام المكتبة ومن ثم القضاء على رهبتها بين الطلاب، ومنها:

o توفير مكتبة متكاملة بشكلها الحديث الذي يجمع بين المصادر التقليدية وغير التقليدية في كل مدرسة في جميع مراحل التعليم العام.

o جعل استخدام المكتبة والرجوع إليها للحصول على المعلومات جزأً رئيساً في الهيكل التعليمي ككل وفي جميع المناهج والمقررات الدراسية، مع الحرص على أن يتزامن ذلك مع التدريب المناسب للطلاب على المهام التي تطلب منهم في كل مقرر.

o توفير مكتبي متخصص أو أكثر (حسب حاجة كل مكتبة) في كل مكتبة وتدريبه على التعامل المناسب مع كل نوع من أنواع الرواد وكيفية تدريبهم على استخدام المكتبة وإزالة الرهبة منها لديهم.

o الحرص على غرس محبة المكتبة لدى طلاب المراحل الأولى من صغار السن من خلال البرامج المناسبة لهم وتكثيف استخدامهم وزياراتهم لها.

o قيام المدرسين بزيارة المكتبة بشكل متكرر برفقة طلابهم ومساعدتهم في استخدام مصادرها بالتعاون مع المكتبي.

o توفير البرامج التدريبية على استخدام المكتبة التي تناسب كل مرحلة من المراحل الدراسية والمبادرة بتقديمها للطلاب بمجرد دخولهم للمدرسة وعدم الركون وانتظار حضورهم إلى المكتبة لتُقدم لهم.

o التركيز على تعليم الطلاب مهارات وخطوات عملية البحث التي يمكن لهم استخدامها في المواقف المختلفة من خلال التركيز على التسلسل المنطقي الذي يجب إتباعه في كل عملية بحث في المكتبة.

o أن يتخاطب المكتبي مع الطلاب بلغة بسيطة تبتعد عن اللغة و المصطلحات التخصصية التي قد لا تكون مفهومة لديهم .

o عرض الخدمات على الطلاب وعدم انتظار أسئلتهم التي قد لا يبادرون بها أبداً.

o وضع لوحات تدل على أقسام المكتبة وتجهيزاتها ومكوناتها وكيفية استخدامها والوصول إليها بشكل واضح وجذاب وبسيط.

o الإعلان عن كل جديد يضاف إلى المكتبة من أوعية معلومات أو تقنيات أو خدمات أو غيرها في مكان بارز في المدرسة وداخل المكتبة.

ختاماً فإن قائمة الحلول السابقة أوردت للتمثيل وليس لحصر جميع الوسائل التي تساعد على القضاء على الرهبة من المكتبة، كما أن الدراسات حول الحلول المناسبة للقضاء على هذه المشكلة لازالت قليلة مقارنة بالدراسات التي تصف وتشخص هذه المشكلة، لهذا فإن المجال لازال واسعاً رحباً لإبراز التجارب والخبرات الناجحة في هذا المجال.

المراجع

Mellon, Constance A. (1986). "Library Anxiety: A Grounded Theory and its Development." College & Research Libraries, 47(2):160-165.

Jiao, Qun G.; Onwuegbuzie, Anthony J. & Lichtenstein, Art A. (1996). “Library Anxiety: Characteristics of ‘At-Risk’ College Students.” Library & Information Science Research, 18(2):151-163.

Mellon, "Library Anxiety: A Grounded Theory and its Development." Ibid.

Keefer, Jane (1993). “The Hungry Rats Syndrome: Library Anxiety, Information Literacy, and the Academic Reference Process.”RQ, 32(3):333-339.

Mellon, "Library Anxiety: A Grounded Theory and its Development."; and Mellon, Constance A. (1988). “Attitudes: The Forgotten Dimension in Library Instruction.” Library Journal, 113(14):137-139.

Mellon, "Library Anxiety: A Grounded Theory and its Development."; and Kuhlthau, Carol C. (1991). “Inside the Search Process: Information Seeking from the User’s Perspective.” Journal of the American Society for Information Science, 42(5):361-371.

Mellon, “Attitudes: The Forgotten Dimension in Library Instruction.”



د.عبدالعزيز إبراهيم العمران

قسم علوم المكتبات والمعلومات – كلية الآداب – جامعة الملك سعود












التوقيع
الحياة كلها سفر .. إما قصير .. إما طويل .. ما أعظم السفر القصير
إذا كان في سبيل تحصيل العلم .. لأنه سيكون الزاد عن السفر الطويل .. للدار الآخرة ..
  رد مع اقتباس
قديم Nov-13-2007, 04:06 PM   المشاركة2
المعلومات

سلمى سعيد
مكتبي متميز

سلمى سعيد غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 32383
تاريخ التسجيل: Aug 2007
الدولة: فلسطيـن
المشاركات: 485
بمعدل : 0.08 يومياً


افتراضي

مشكورة اختي العريزة علي المقال واحب اقول مثل لاتعطني سمكة ولكن علمني الصيد ونحن المكتبين يجب علينا تقديم الخدمات لكل الرواد وان نعلم كيفية استخدم المكتبة لكبار وصغار. وغرس عادة القراءة منذ المرحلة الابتدائية وحسن استقبال وتسيهل الوصول لمعلومات المطلوبة












التوقيع
اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمك، عدل فيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدًا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزنى وذهاب همى وغمى.

اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات

سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك
  رد مع اقتباس
قديم Nov-14-2007, 11:38 AM   المشاركة3
المعلومات

عاشق المعلوماتية
مكتبي مثابر

عاشق المعلوماتية غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 24459
تاريخ التسجيل: Jan 2007
الدولة: عُمـان
المشاركات: 40
بمعدل : 0.01 يومياً


افتراضي

شكرا على الموضوع












التوقيع
قد يمنحنا العمل الحياة, ولكنه قد يقتلنا أيضا
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الفهرس الموحد لكتب المكتبات د. صلاح حجازي المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 22 Oct-19-2011 06:24 PM
ماهي المصادر البشرية التي يمكن أن تساعد المستفيدين في تحديد الوصول إلى مصادر الداخلية جآء الأمل منتدى الإجراءات الفنية والخدمات المكتبية 18 Oct-13-2011 12:29 PM
المكتبة المدرسية الشاملة وتكنولوجيا المعلومات السايح منتدى مراكز مصادر التعلم والمكتبات المدرسية 6 Sep-29-2010 05:01 PM
حول تفعيل دور المكتبة المدرسية_مشاركة مقتبسة منتدى مراكز مصادر التعلم والمكتبات المدرسية 15 Jul-15-2010 05:28 PM
المكتبة المتخصصة السايح المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 8 Mar-19-2010 06:39 PM


الساعة الآن 09:59 AM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين