[السايح]

تتكون المكتبة المنزلية من حجرات تشكل صفوفا وأدراجا متناسقة داخل المكتبة ، ويقال ان الشكل النظامي والمثالي داخل المكتبة يكون على تسعة أعمدة مع عشرة صفوف أفقية .. ولكن لا تعتبر هذه مقاسات ثابتة للمكتبة ، بل تختلف أحجامها وأشكلها من منزل إلى آخر ، وتتحكم في ذلك عوامل عديدة ، كمساحة المنزل وتخطيطه الداخلي.
وتتمركز المكتبة في أكثر الأماكن استخداماً للإقامة كصالون المنزل ، فهي عنصر جمالي في تبرز الناحية الجمالية وتستقطب الأنظار ، إضافة إلى دورها العملي والوظيفي ، فهي تعبر عن جمالية ديكورات المنزل وترمز إلى مفهوم عام هوالدفء والاستقبال ، وهي تشهد على ثقافة أصحاب المنزل.
لذا ولأسباب عديدة يجب وضع مكتبة المنزل في مكان بارز ، وبصورة معتادة فإنها توضع في مكان لتشغل جدارا داخلياً كاملاً ، في مكان بعيد عن المدفئة لا شك أن الحاجة العملية تحدد حجم المكتبة وشكلها النهائي ، وكذلك مكان وضعها ، فهي اليوم غير مخصصة لحفظ الكتب ، بل أصبحت مكاناً مناسباً لوضع التلفزيون والإكسسوارات والديكورات المختلفة ومكاناً لحفظ السيديهات والكمبيوتر أحياناً . لذا فأن موضع المكتبة قد يحدده موقع التلفزيون والمكان الأنسب لرؤيته . وفي المنازل الكبيرة من حيث المساحة ينصح بوضع المكتبة في أكثر الأجزاء سعة ورحابةً ، وبشكل ثانوي توضع المكتبة في مكان العمل كأن توضع في الغرفة المخصصة لأداء الأعمال المكتبية.
ويقودنا الحديث عن مكتبة المنزل إلى بحث في نوعية المواد المكونة لأجزائها والتي يحتل فيها الخشب المكانة المرموقة ، فهو من أكثر المواد استخداماً في تصنيع المكتبات نظراً لقابليته الكبيرة التحول والتقسيم والتأثيث ولأسباب جمالية بحتة تحددها الطبيعة الجمالية لسطحه الخارجي ، وكذلك إمكانية الدمج والتزاوج بين هذه المادة والمواد الأخرى خاصة الزجاج والألمنيوم والحديد المعالج. ولا يمكن ربط المكان المخصص للمكتبة بالصالون أومكان الإقامة بل قد نجد لها مكاناً تحت السلم الداخلي أوفي الممر الطويل أوبموازاة السلم .. وتحدد ذلك عوامل مهمة كسعة المكان وعوامل أخرى تتعلق بالتنسيق والانسجام بين مكونات المكتبة ومحيطها والتناغم بينهما لتشكل في مجموعها وحدة متكاملة معبرة عن الذوق الرفيع.