[سلمى سعيد]

التطورات العصرية لفن الفهرسة
تأليف: أحمد البدوى أبو زيدحجم الكتاب الالكتروني: 5915.86 KB
صيغة الملف: Adobe eBook Reader
المعلومات الكاملة:
مقدمة
إن أغلب المفهرسين العرب يعيشون اليوم فى مفترق الطريق لكونهم قد ورثوا التقاليلد الببليوجرافية التى سادت فى بلادهم لقرون طويله، والتى ما تزال تؤثر فى الأعمال الببلوجرافية والفهارس والقوائم الباقية من تلك العصور إلى وقتنا الحالى، وهم يلاحظون فى نفس الوقت التطورات العصرية المتلاحقة لفن الفهرسة، ولكون المفهرسين الببليوجرافيين العرب يفتقدون وحدة الممارسة فى أعمال المكتبات وخدماتها عامة وفى الفهرسة والببليوجرافيا خاصة، حتى تطورت الفهرسة من المستويات المحلية إلى المستويات الدولية العالمية عندما جاء التقنين الانجلو أمريكى فى مجال الفهرسة لمعالجة الوصف فى أوائل القرن العشرين حين تعاونت جمعية المكتبات الأمريكية وجمعية المكتبات البريطانية على أصدار الطبعة الأولى سنة 1908، تلتها سلسلة من الاصدارات والتغييرات والاضافات حتى صدر أخيرا عام 1967 وقد تعاون على اصداره أربع هيئات من أكبر الهيئات المعنية بشئون المكتبات والمعلومات على المستوى العالمى وهى:
جمعية المكتبات الأمريكية، مكتبة الكونجرس الأمريكى، جمعية المكتبات البريطانية وجمعية المكتبات الكندية، ويتناول التقنين الانجلو أمريكى قواعد كل من المداخل والوصف للكتب ولغيرها من أوعية المعلومات.
وعند صدور الطبعة المعيارية من التقنين الدولى للوصف الببليوجرافى سنة 1974 تعاونت الهيئات الأربعة مرة أخرى فى القيام بعملة تدجينه لقواعدد التقنين الدولى للوصف الببليوجرافى (كتب ) حيث تم نسج هذه القواعد بالقواعد التقليدية المألوفة داخل أحد الفصول (السادس) وبذلك أصبحت جزءا متكاملا من القواعد الأنجلو أمريكية للفهرسة، وتم نشر هذا الفصل مستقلا فى سبتمبر سنة 1974، كما أنها تقوم حاليا بنفس الشئ بالنسبة لأوعية المعلومات الأخرى غير الكتب .
والاستعدادات جارية لاصدار طبعة متكاملة جديدة من التقنين الأنجلو أمريكى تتوافق مع (تدوب – ك ) ولغيرها من أوعية المعلومات.
وقد اكتسب هذا التقنين شهرة كبيرة ونفوذا قويا خارج النطاق الأنجلو أمريكى.
أما التقنين الدولى للوصف الببليوجرافى (تدوب) فقد صدر عام 1971 وطبقته عدة هيئات فى بريطانيا وألمانيا الغربية وبعض الدول الأخرى، ولكن سرعان ما تبينت هذه الهيئات أن الصياغة فى بعض قواعده كانت فضفاضة ولذلك تم عقد اجتماع فى أغسطس سنة 1973 فى فرنسا تمكن فيه الخبراء من الوصول إلى صياغة أكثر وضوحا وأحكاما لتلك القواعد التى كانت مصدر الاختلافات وفى هذا الاجتماع قرر الخبراء اصدار تقنينان أحدهما (تدب – ك ) للكتب والآخر (تدب – د) للدوريات. وقد صدر فعلا (تدوب – ك) عام 1974 ويقتصر هذا التقنين فى تغطيته على فقرات الوصف حيث قسمها إلى حقول ترتبط فيما بينها بعلامات ترقيم متنوعة تؤدى كل علامة وظيفة خاصة، لتحويل البطاقة إلى الشكل الذى يمكن قراءته آليا.
ولكن يمكن توطين هذا التقنين وتأصيله فى البيئة العربية. طلبت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم من الدكتور / سعد محمد الهجرسى – أستاذ ورئيس قسم المكتبات والوثائق بجامعة القاهرة، تعريب التقنين الدولى للوصف البيليوجرافى (كتب).
وفعلا صدر التعريب مصحوبا بتقديم فنى مفصل وبعدة ملاحق أعدت بصفة خاصة لكى يتمكن المفهرسون والببليوجرافيون العرب من تطبيقه فورا فى الجانب الواصفى الخالص من عملية الفهرسة، وفى أواخر عام 1979 صدرت طبعة جديدة من التعريب وهى تتكون من ثلاثة أجزاء.
وكتاب «التطورات العصرية لفن الفهرسة» هو كتاب يجمع بين صفحاته كل جوانب الفهرسة إلى جانب تقديمه تطبيقا عمليا للقواعد الأساسية للتقنين الدولى للوصف الببليوجرافى مع تقديم بعض الأمثلة النماذج.
يتناول الفصل الأول: أنواع وأشكال الفهارس وكيفية فهرسة الكتاب.
يتناول الفصل الثانى: تقنينات الفهرسة مركزا على القواعد الأنجلو أمريكية للفهرسة والتقنين الدولى للوصف الببليوجرافى ويشتمل هذا الفصل على : المدخل ، أبعاد مسافات البطاقة ، علامات الترقيم، قائمة للمختصرات.
يتناول الفصل الثالث: بيانات عناصر الوصف (الحقول) بالتفصيل مع التطبيق العملى لكل قاعدة من القواعد.
يتناول الفصل الرابع: الشق الثانى من الفهرسة وهو الفهرسة الموضوعية من حيث القواعد ورؤوس الموضوعات، أشكال رؤوس الموضوعات، ترتيب رؤوس الموضوعات الخطوات العملية للفهرسة الموضوعية، سجل الاستناد الموضوعى، الطرق الحديثة المستخدمة فى اعداد رؤوس الموضوعات.
وبعد ذلك شمل الكتاب ملحق يحتوى على قائمة بأهم المصطلحات المستخدمة فى الفهرسة.
المرجع :msn.kotobarabia.com