منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات » منتديات اليسير العامة » المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات » خبرات عالمية فى تشجيع القراءة ونشر المكتبات

المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات هذا المنتدى يهتم بالمكتبات ومراكز المعلومات والتقنيات التابعة لها وجميع ما يخص المكتبات بشكل عام.

إضافة رد
قديم Jun-20-2005, 01:24 AM   المشاركة1
المعلومات

نصار رمضان عمر
مكتبي جديد

نصار رمضان عمر غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 11322
تاريخ التسجيل: May 2005
الدولة: مصـــر
المشاركات: 10
بمعدل : 0.00 يومياً


افتراضي خبرات عالمية فى تشجيع القراءة ونشر المكتبات

الأخوة الأحباب السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهأهدى إليكم هذه المشاركة وهى عبارة عن دراسة حول نماذج من الخبرات العالمية فى مجالات تشجيع القراءة ونشر المكتبات أرجو أن تنفعكم جميعاً تشجيع القراءة ونشر المكتبات نماذج وخبرات عالمية لا شك أن للقراءة أهمية عظيمة فى الحياة ، أهمية تتوازى مع أهمية الطعام والشراب ، فكما أن الطعام والشراب غذاء الجسد ، فإن القراءة غذاء للعقل ، ومن اهتم ببناء جسده دون عقله فإنه بذلك قد قبل بمساواة بينه وبين الحيوان ، ولذلك وجب على كل إنسان أن ينمى عقله الذى وهبه له الخالق سبحانه ، وأن يستفيد به فى تحقيق سعادته في الدنيا ، والفوز برضوان الله عز وجل فى الآخرة ، ومن هذا المنطلق اهتمت الكثير من دول العالم بتشجيع القراءة ونشر المكتبات ، وأقيمت من أجل ذلك المؤتمرات والمحاضرات التى تدعو للاهتمام بالقراءة ، وتشجيع الكبار والصغار على القراءة والتردد على المكتبات.ومن هذا المنطلق أدعوك - عزيزى القارئ - إلى رحلة قصيرة لزيارة بعض دول العالم لنتعرف على بعض الخبرات والتجارب التى نفذتها ؛ من أجل تشجيع أبنائها على القراءة ، وجعلها قيمة أساسية فى حياتهم ، سائلاً المولى عز وجل أن يستفيد منها كل قارئ على مستوى أسرته الصغيرة ، ودولته كلها. المملكة المتحدة :- نبدأ رحلتنا فى التعرف على الخبرات والتجارب العالمية من المملكة المتحدة حيث تقوم الكثير من المكتبات المدرسية والعامة بها بتنظيم أنشطة خاصة تعرف باسم القراءة العائلية ؛ حيث يتم الجمع فيها بين الأطفال وأولياء أمورهم ، ويتم تدريب الآباء على اختيار الكتب المناسبة لأطفالهم بناءً على خصائص نموهم العقلى والنفسى ، ولقد قادت آن يلوفسكى الدعوة لتسجيل التراث العائلى من القصص التى كان بعض الآباء يسجلونها ويصورون فيها تجاربهم فى الحياة ، وذلك من أجل استفادة الآخرين من هذا الخبرات والقصص . وفى إنجلترا أيضاً توجد نحو 35 ألف مدرسة بها عشرة آلاف متجر لبيع الكتب ذات الطبعات الشعبية الرخيصة ، حيث يقوم التلاميذ بشراء هذه الكتب من مصروف جيبهم ، ويبلغ متوسط مبيعات هذه المتجر سنوياً نحو 25 مليون جنية استرلينى ، ومن الجدير بالإشارة أن هناك بعض هذه المتاجر يديرها أمناء المكتبات المدرسية ؛ من أجل رواج الفكرة ، وتحقيق أكبر قدر من الاستفادة ، ومن جهة أخرى فإن هذه المتاجر تخضع لإشراف جمعية خاصة تقوم بعمليات التشجيع والدعاية والمساندة لها . ومن ناحية أخرى تهتم معظم المكتبات العامة البريطانية بالسماح للأطفال بدخول المكتبة من سن سنتين على أن يرافقهم أحد الكبار ، ولذلك تهتم هذه المكتبات بتوفير مجموعات متنوعة من الألعاب والعرائس التى تجذب الأطفال ، وفى ذات الوقت اهتمت هذه المكتبات بعقد دورات للآباء لتعريفهم كيفية اختيار الكتب لأطفالهم ، إلى جانب التشجيع والدعم والنصائح والتوجيهات التى تساعدهم على تحبيب القراءة إلى أطفالهم .الولايات المتحدة الأمريكية :- تتميز الولايات المتحدة الأمريكية بالاهتمام بتسجيل خبراتها وتجاربها المختلفة فى كافة المجالات ، ونشر الكثير منها أمام دول العالم ، وذلك عكس الكثير من دول العالم التى تعتبر هذه الخبرات كالأسرار العسكرية يجب أن تحتفظ بها لنفسها ، ولذلك نجد الكثير من الأنشطة والوسائل التى تتبعها الكثير من المكتبات الأمريكية لتشجيع القراءة ، ومن هذه الوسائل ما يلى :- فى مدينة ميسولا حيث تضرب الخيام للعمال الذين يشتغلون بقطع الأخشاب من الغابات ، تجول سيارة تحمل الكتب المختلفة لإعارتها لهؤلاء العمال ، حتى لا يحرموا من القراءة أثناء بعدهم عن منازلهم أو المكتبات العامة . وفى سياتل توجد مكتبة عامة جعلت من عاداتها الحصول على أسماء الأجانب الذين يدخلون فى الرعاية الأمريكية ، وذلك عن طريق إيفاد مندوبين عن المكتبة إلى كل واحد منهم ، وتقدم لهم بعض المؤلفات بلغتهم الأصلية مع بعض الكتب التى يستطيعون بواسطتها تعلم اللغة الإنجليزية . أما فى مكتبة بورتلاند فنجد أنها تقوم بإعارة الصور الكبيرة الزيتية والمائية للمنازل إلى جانب الكتب ، ويجوز لربة المنزل أن تبقى هذه الصور شهراً أو أكثر فى منزلها ، ويرجع الهدف من ذلك إلى جذب أكبر عدد من المواطنين للقراءة والتردد على المكتبات . كما تقوم مكتبة لويزفيل العامة بإعارة الكتب والأفلام والأسطوانات واللوحات الفنية العالمية لمدة شهر ، كما تقوم بإعارة الأشرطة والمعزوفات الطويلة لمدة اثنتى عشرة ساعة ، وإلى جانب تلك الخدمات تقوم المكتبة بتقديم جرارة ومظلة للوقاية من المطر لكل متردد عليها ؛ من أجل تشجيع أكبر عدد من السكان على التردد عليها ، والاستفادة من مقتنياتها وخدماتها المختلفة . ولجمعية المكتبات الأمريكية A.L.A عدة طرق فى جذب أكبر عدد من المستفيدين إلى مكتباتها ، فعلى سبيل المثال تقوم الجمعية بعرض مجلة مرئية كل أسبوع عن طريق استخدام التليفزيون بمكتباتها العامة ، حيث تقوم بالاشتراك فى برامج التليفزيون لتعليم الكبار وشراء ما تحتاجه من الأشرطة المرئية . وإذا انتقلنا إلى مكتبة جامعة إلينوى نجدها تقوم بتصوير جميع أجزاء المكتبة ، وبيان خدماتها المختلفة فى فيلم يتم عرضه على طلاب الجامعة لتعريفهم بمكتبة الجامعة وخدماتها المختلفة ، والآن وبعد التقدم التكنولوجى ، وظهور الإنترنت أصبحت معظم المكتبات الأمريكية لها مواقع على الإنترنت ، توضح من خلالها كافة البيانات التاريخية والإدارية والخدمات والمقتنيات بالمكتبات ، كما تتيح أمام المستفيد خدمة البحث والاستفادة من قواعد بياناتها ومقتنياتها . ومن نافلة القول تقوم دور النشر فى مجال المكتبات بإصدار الكتب التى تتناول طرق تحسين القراءة والإقبال عليها ، فهى تقدم الأشعار والألعاب والأغانى العامة التى تساعد على تحسين القراءة ، ومن أمثلة هذه الدور شركة ويلسون التى أصدرت عام 1992م كتاب أمى الأوزة الذى هو عبارة عن مجموعة من أشعار الطفولة التى كتبها الشاعر الفرنسى تشارلز بيرو فى أواخر القرن السابع عشر ، والذى ترجم إلى العديد من اللغات . ومن الجدير بالذكر أن نشأة المكتبات المنزلية كان بالولايات المتحدة منذ عام 1885م ، وانتشرت منها إلى الكثير من دول العالم ، حيث تقوم فكرتها على تكوين مجموعة من كتب الأطفال الجيدة ووضعها فى أحد المنازل الموجودة بالحى ، ويقوم بإدارتها مجموعة من الناشئة فى سن يتراوح بين 12 إلى 13 سنة ، ويطلق عليهم أمناء المكتبة ، على أن يعمل معهم فى إدارتها مجموعة من المتطوعين الكبار ، أما بالنسبة لميزانية هذه المكتبات فإنها تعتمد على التبرعات التى تقدم من قِـبـَـل رجال الأعمال والأشخاص القادرين ، ومن الجدير بالإشارة أن مجموعات هذه المكتبات لا تبقى كما هى حيث يتم تغيرها كل ستة أشهر . ولم يتوقف هذا الأمر عند هذا الحد بل هناك بعض المصانع الأمريكية تخصص ربع ساعة كل يوم حيث يتوقف العمل ، ويتاح للعاملين أثناءها بالقراءة فى الكتب والمجلات والصحف التى توفرها لهم إدارة المصنع. اليـابـان :- وعندما ننتقل إلى أقصى الشرق حيث دولة اليابان ، بلاد الشمس المشرقة التى تتميز بالاهتمام البالغ بمواطنيها منذ الطفولة ، نجد أنها تقوم بتجربة عظيمة ، لا تنم إلا على اهتمام بإعداد أجيال على أعلى مستوى من الثقافة والتقدم ، ولذلك تستحق الوقوف عليها ، والاستفادة منها ، وتتلخص هذه التجربة فى القيام بترجمة كتب الأطفال الجيدة على مستوى العالم ، وبأية لغة إلى اللغة اليابانية ، ويبلغ متوسط ما يتم ترجمته سنوياً ما يزيد عن مائتى عنوان ، وتجدر الإشارة إلى أنه فى كل عام يسافر من اليابان فريق إلى معرض ميونخ الدولى للكتاب بألمانيا ، حيث يقوم هذا الفريق بدراسة وتمشيط كل ما هو فى المعرض من كتب الأطفال فى جميع اللغات ، ثم يعود لدراسة المناسب منها لترجمته كى يستفيد كل طفل على أرض اليابان ، ويصبح ملماً بكل ما يحصل عليه أطفال العالم من معلومات وخبرات ، فيتفوق عليهم جميعاً .ولعل من حسنات هذا العصر أن عملية التعرف على كتب الأطفال الصادرة على مستوى دول العالم ليست بالأمر الصعب أو الشاق ، فمنذ عام 1957 م أصدرت اللجنة العلمية لكتب الأطفال IBBY مجلة فصلية بعنوان Book Bird تساعد فى التعرف على الكتب المؤلفة للأطفال لدى كل دولة على مستوى العالم ، ومن ثم تستطيع كل دولة ترجمة الكتب المناسبة لأطفالها ، كما أن شبكة الإنترنت قد يسرت عملية التعرف على الإنتاج الفكرى فى كافة المجالات والموضوعات فى كل مكان على مستوى العالم ، وما علينا إلا أن نختار ما يناسبنا ونقدمه لأبنائنا .باكستان : ومن باكستان نأخذ فكرة مشروع " البيزا " أو مشروع القروش أو الريال الذى يدخره الطفل فى كل يوم ، والذى نفذته دار الإنشاء بمدينة بنجاب الباكستانية ، ويقوم هذا المشروع على إرسال الطفل نقوده التى ادخرها فى نهاية كل شهر ، ويحصل فى مقابلها على كتاب قيم مناسب ، وكانت هذه الكتب التى يحصل عليها الطفل جذابة ولا تقل عن مائة صفحة ، ولقد كان من ثمار هذه الفكرة انتشار الكتب والمكتبات المنزلية فى الكثير من المنازل ، وعلى الرغم من توقف هذا المشروع إلا أنه ساعد على تشجيع الكثيرين على القراءة والتردد على المكتبات . الصــين : وإذا انتقلنا إلى الصين فلقد أضحت المكتبات العامة كالمجمعات الاستهلاكية للسلع الغذائية فى مصر وبعض دول العالم ، فلقد خصصت الدولة ناصية الطابق الأرضى فى كل بناء يقام فى شارع رئيسى ، حيث يتم إنشاء مكتبة صغيرة لا تتجاوز عدة أرفف ، على أن تخصص مقتنيات كل رف منها لمرحلة عمرية معينة ، بحيث تكون الأرفف السفلى للأصغر سناً حتى لا يضطرون إلى صعود السلم ، وتمتلئ هذه الرفوف بالكتب الجميلة والمتنوعة ، وما على الطفل إلا أن يدخل المكتبة ويأخذ الكتاب أو القصة التى يريدها ليقرأها ثم يعيدها إلى مكانها ، وفى ذات الوقت يقف إخصائى المكتبة لمساعدة الرواد الصغار على اختيار ما يرغبون فيه من كتب وقصص . ومن الجدير بالذكر أنه توجد فى العاصمة الصينية بكين ما يزيد عن خمسمائة مكتبة بهذا الشكل ، وذلك من أجل توفير الخدمة المكتبية للأطفال فى كل مكان حتى يشبوا على التعلق بالمكتبة والذهاب إليها حيثما كانت وكانوا ، ولقد ساعدت هذه المكتبات على رواج كتب وقصص الأطفال بنسبة كبيرة . وتقتصر شروط ارتياد هذه المكتبات على نظافة الأيدى ، واحترام حقوق الآخرين فى الاستمتاع بالقراءة ، ولا يقل دور إخصائى المكتبة عن دور المدرسة بل قد يتجاوزها ، فالطفل يتم تدريبه فى المكتبة على تعليم نفسه وتثقيفها ، ومن ثم تصبح القراءة عادة وقيمة ملازمة له طوال حياته .ومن الأمور التى ساعدت على تشجيع هذه المكتبات ونجاحها اعتبار الصين كتاب الطفل خارج المدرسة جزء لا يتجزأ عن التعليم ، بل يكمل دوره ، فالمنهج الدراسى لا يعد كافياً لتثقيف الفرد ، لذلك كان الربط بين التعليم المنهجى بالثقافة اللامنهجية التى يحصل عليها الطالب بعد يومه الدراسى القصير .كـنـدا :- وفى كندا نجد مكتبات مدينة تورينتو ومدينة إنتاريو تهتم بأسلوب الدعاية المكتبية ، إيماناً منها بأن الدعاية مفتاح جذب المواطنين إلى المكتبة ، ولذلك نجد أن هذه المكتبات تستخدم أجهزة التلفزيون فى تقديم معلومات متنوعة كالتوعية المكتبية وخدماتها المختلفة ، وخدمات مكتباتها الفرعية ، والأحداث الجارية واهتمام المكتبات بها ، وكذلك الإعلان عن المجموعات الخاصة بالمكتبات ، ومواعيد فتح المكتبة ومواقع المكتبات ، إلى غير ذلك من المعلومات عن المكتبات الكندية بهاتين المدينتين ، ولقد أسفر ذلك على زيادة الإقبال على هذه المكتبات .المملكة العربية السعودية :- وفى الأرض المباركة ، بلد الحرمين الشريفين نجد اهتماماً متزايداً بإقامة المكتبات المختلفة منذ فترة طويلة ، ففى أوائل ثمانينيات القرن العشرين صدر تشريعٌ ينص على إقامة مكتبة فى كل مبنى حكومى جديد من أجل توفير المكتبات فى كل مكان على أرض المملكة ، ومن ثم توفير روافد الثقافة المختلفة أمام جميع المواطنين خاصة الأطفال براعم اليوم ورجال الغد ، فهل تأخذ الحكومات العربية بهذه الفكرة ؟ ومن ثم يجد كل فرد المكتبات متاحة أمامه فى كل مكان فيتردد عليها ، ويستفيد من كنوزها . وثمة مشروع رائد قامت به المملكة العربية فى تسعينات القرن العشرين عندما تم إعداد الموسوعة العربية العالمية فى ثلاثين جزءً تحت رعاية صاحب السمو النائب الثانى وزير الدفاع ، ولقد تزويد كل مدرسة بالمملكة بنسخة من هذه الموسوعة ؛ لتكون معيناً لتلاميذ المدرسة فى التعرف على العديد من المعلومات فى المجالات المختلفة ، فنعم الفكرة ، ونعم الهدف .جمهورية مصر العربية :- ومن أرض الكنانة ، بلد الأزهر الشريف ، نجد قلعة الثقافة العربية ، تعلن عن تجربة انحنى لها العالم إجلالاً ، وأعلنت اليونسكو دعوتها لدول العالم لتنفيذها ، والاستفادة منها وتقليدها ، وتتركز فكرة هذه التجربة فى مشروع القراءة للجميع الذى تبنته الحكومة المصرية تحت رعاية السيدة سوزان مبارك حرم السيد رئيس الجمهورية ، فلقد بدأ هذا المشروع منذ صيف 1991م وحتى الآن ، وتتلخص فكرة هذا المشروع فى دعوة وتشجيع المكتبات العامة والمدرسية على فتح أبوابها أمام المستفيدين أطفالاً وشباباً وكباراً ، لتقديم خدمات القراءة فى قالب جديد يتمثل فى الاهتمام بالأنشطة الثقافية والفنية المختلفة التى تجذب المستفيدين إلى جانب خدمات القراءة والإطلاع ، وفى ذات الوقت اهتم المهرجان بتوفير الدعاية اللازمة ، والمجموعات المناسبة لجميع المترددين على المكتبات المشاركة فى المهرجان . وعندما كانت غالبية المكتبات المشاركة فى المهرجان مكتبات مدرسية ومكتبات أطفال ، كانت غالبية المشاركين فى المهرجان من الأطفال ؛ نظراً لقلة مكتبات الكبار ، وعدم توافر المواد التى تسد احتياجاتهم المختلفة بالمكتبات الموجودة ، وفى ذات الوقت لا يتوافر الوقت عند الكثير من الكبار للتردد على المكتبات نظراً لانشغالهم بالعمل ، وأضف إلى ذلك ارتفاع أسعار المواد الثقافية المختلفة ، وخاصة الكتب ، ولذلك فكرت اللجنة العليا للمهرجان فى إيجاد حلٍ لهذه المشكلة ؛ حتى لا يكون هناك محروماً من القراءة ، فكانت فكرة مشروع مكتبة الأسرة منذ العام الرابع للمهرجان (1994م) التى تمثلت فى نشر مجموعات من الكتب ذات الموضوعات المختلفة ( عامة – أدبية – دينية – علمية – تاريخية – سياسية – اجتماعية 000) بأسعار زهيدة فى متناول الجميع ، وبذلك يكون المهرجان قد نجح فى جذب الكبار إلى القراءة والإطلاع ، وحل مشكلات عدم توافر الكتب المناسبة بالمكتبات ، وارتفاع أسعارها ، بالإضافة إلى عدم توافر الوقت المناسب لتردد الكبار على المكتبات . ولم ينس المهرجان أطفال ما قبل المدرسة ، فالطفل الذى لم يتعود على القراءة فى الصغر ، لن يقرأ لنفسه فى الكبر ، لذلك بدأ المهرجان منذ عامه الحادى عشر ( 2001) دعوة الكبار للقراءة للصغار من خلال مشروع اقرأ لطفلك ، هذا المشروع الذى عمل على توفير الكتب المناسبة للأطفال من خلال مكتبة الأسرة ليستفيد منها الكبار فى القراءة لأطفالهم ، كما اهتمت وسائل الإعلام المختلفة بتقديم النصائح المختلفة والتشجيع للكبار من أجل القراءة لأطفالهم ، وبذلك يكون مهرجان القراءة للجميع قد نجح فى تشجيع كافة أبناء المجتمع على القراءة ، ولذلك تبنت اليونسكو فكرة المهرجان ودعت إلى تعميمه فى الدول النامية ، ووفرت الدعم المالى لكل دولة تنفذ هذا المشروع ، كما انتشرت فكرة المهرجان فى الكثير من الدول العربية كتونس والمملكة العربية السعودية بعدما أقرته اللجنة العربية للقراءة للجميع مشروعاً عربياً تحت رعاية السيدة سوزان مبارك حرم السيد رئيس الجمهورية .وأخيراً 00 وليس آخراً 00 وبعد هذا العرض لبعض النماذج والتجارب العالمية حول تشجيع القراءة ونشر المكتبات ، أردت من عرضها تبصير كل مسئول عن الثقافة ، وكل ولى أمر أن القراءة قيمة عظيمة وجديرة بالاهتمام ، لا على المستوى الفردى فحسب ، بل على كافة المستويات ، فليعمل كل منا فى مجاله بجد ونشاط ، ونحسن زراعة القراءة وحبها بين أبنائنا الصغار على الأقل - إن لم نكن نحن قراء - حتى نجنى جيلاً قارئاً متفوقاً ، يرفع من قدر أمتنا فى وقت لا مكان فيه لضعيف أو متخلف . أهم المراجع والمصادر :-1- سهير أحمد محفوظ . دور الآباء فى التوجيه القرائى للأطفال : دراسة ميدانية .- القاهرة : الهيئة المصرية للكتاب ، 1994 .2- سهير أحمد محفوظ . أبرز الاتجاهات العالمية فى مكتبات وأدب الأطفال لتأصيل عادة القراءة لديهم ، فى : الندوة العلمية عن الطفل والقراءة (القاهرة ، 1987) .- القاهرة : الهيئة العامة للكتاب ، 1989 .3- عبد التواب يوسف . كتب الأطفال فى الدول المتقدمة ، فى : الحلقة الدراسية عن كتب الأطفال فى الدول المتقدمة ( القاهرة ، 1984) .- القاهرة : الهيئة العامة للكتاب ، 1985 .4- عبد التواب يوسف . نحو حملة وطنية قومية لغرس عادة القراءة عند الأطفال ، فى : الندوة العلمية عن الطفل والقراءة ( القاهرة ، 1987) ,- القاهرة : الهيئة العامة للكتاب ، 1989 .5- ناهد محمد بسيونى . الخدمة المكتبية العامة بمحافظة الإسكندرية : دراسة ميدانية .- أطروحة ماجستير .- جامعة الإسكندرية . كلية الآداب . قسم المكتبات والمعلومات ، 1992 .6- محمد أمين البنهاوى . عالم الكتب والقراءة والمكتبات .- القاهرة : العربى ، 1984 .7- عز الدين فراج . فن القراءة .- القاهرة : دار الفكر العربى .8- نصار رمضان عمر . تأثير مهرجان القراءة للجميع على المكتبات ._ أطروحة ماجستير .- جامعـة الإسكندرية ، كلية الآداب . قسم المكتبات والمعلومات ، 2002 .ملحوظة : نشرت أجزاء من هذه الدراسة تحت عنوان نماذج وخبرات عالمية فى التشجيع على القراءة ، وذلك بمجلة المعرفة ع 104 ذو القعدة 1424 هـ ص 110 - 114 .نصار رمضان












  رد مع اقتباس
قديم Jun-20-2005, 05:19 AM   المشاركة2
المعلومات

هلا الشريف
مشرفة سابقة
طالبة دراسات عليا

هلا الشريف غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 4862
تاريخ التسجيل: Jul 2003
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 836
بمعدل : 0.11 يومياً


افتراضي

أخي الكريم / نصار رمضان عمروعليكم السلام ورحمة الله وبركاته نشكر لك مشاركتك هذه الرائعة جزاك الله خيراً تحياتي أختك /يسرى *^$@%ّ~@%~@%~@%~@%~*^$الجـــــــــــــمــــــــيــ ــل مــن يــصــنـع الجـــــــــــــمــــــــيــــل












  رد مع اقتباس
قديم Jan-26-2009, 03:27 AM   المشاركة3
المعلومات

1987alilo
مكتبي جديد

1987alilo غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 63102
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجـزائر
المشاركات: 2
بمعدل : 0.00 يومياً


افتراضي النشر في العصر الحديث

النشر في العصر الحديث stp lyoume












  رد مع اقتباس
قديم Jan-26-2009, 02:40 PM   المشاركة4
المعلومات

أمينةمصادرتعلم
هيئة تعليمية

أمينةمصادرتعلم غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 62308
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 283
بمعدل : 0.05 يومياً


افتراضي

يعطيك العافية












  رد مع اقتباس
قديم Jan-26-2009, 09:15 PM   المشاركة5
المعلومات

سعاد بن شعيرة
مشرفة منتديات اليسير
أخصائية مكتبات ومعلومات

سعاد بن شعيرة غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 57892
تاريخ التسجيل: Nov 2008
الدولة: الجـزائر
المشاركات: 3,009
بمعدل : 0.54 يومياً


افتراضي

شكرا أخي على هذا الموضوع الرائع و الهام .
كيف لنا أن نبعث مشروع إحياء القراءة من جديد في العالم العربي ؟ خاصة مع ظهور التقنيات الحديثة التي أثرت بشكل كبير على القراءة ، و أعني هنا قراءة الكتب المطبوعة التقليدية و ليست الكتب الالكترونية .












  رد مع اقتباس
قديم Jan-28-2009, 01:58 PM   المشاركة6
المعلومات

anameri
مكتبي خبير

anameri غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 61716
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجـزائر
المشاركات: 1,481
بمعدل : 0.27 يومياً


افتراضي

يعطيك العافية
مشكور على تعاونك












  رد مع اقتباس
قديم Jan-30-2009, 09:56 PM   المشاركة7
المعلومات

شمعة القراءة
مكتبي فعّال

شمعة القراءة غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 53315
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 190
بمعدل : 0.03 يومياً


افتراضي

يعطيك العافية












التوقيع
القلم ˚◦˚
القوي الذي يتكلم وينطق نيابة عن لساننا الضعيف

  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:11 PM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين