منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات » منتديات اليسير العامة » المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات » الثقافة وعصر المعلومات... نبيل علي...

المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات هذا المنتدى يهتم بالمكتبات ومراكز المعلومات والتقنيات التابعة لها وجميع ما يخص المكتبات بشكل عام.

إضافة رد
قديم Feb-15-2006, 07:03 AM   المشاركة1
المعلومات

الاء المهلهل
رئيسة قسم المكتبة
والطباعة والنشر
بمعهد التخطيط
طرابلس

الاء المهلهل غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 12923
تاريخ التسجيل: Oct 2005
الدولة: ليبيــا
المشاركات: 880
بمعدل : 0.13 يومياً


افتراضي الثقافة وعصر المعلومات... نبيل علي...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...تحية طيبة لمشرفي واعضاء اليسير ...اطلعت على ملخص كتاب نبيل علي " الثقافة وعصر المعلومات " واردت ان تشلركوني قرائتي ....الثقافة وعصر المعلومات ...د. نبيل علي ... عرض: مجتبى العلوي... تباينت آراء المفكرين والباحثين في تحديد مفهوم الثقافة؛ لكن معظم الذين بحثوا في هذا المفهوم أقرّوا بأنها (ثمرة كل نشاط إنساني محلي نابع عن البيئة، ومعبّر عنها ومواصل لتقاليدها في هذا الميدان أو ذاك)، حسب تعبير د. حسين مؤنس..وحينما نزعم أن الثقافة نشاط إنساني، نعني أن للبيئة التي يعيش تحت ظروفها شعب ما، دور في توليد ثقافة مختلفة بقدر يصغر أو يكبر عن الثقافة المتولدة لدى شعب آخر، يعيش تحت ظروف بيئية مختلفة، وهذا يدفع باتجاه الأخذ بالخصوصيات الثقافية للشعوب، تبعاً لظروف معيشتها وأسلوب تفكيرها وموقفها من الحياة، ذلك أن الثقافة في وجه من وجوهها تمثل المحيط الفكري الذي يعيش فيه الناس وفقاً لأنماط نابعة من ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية والنفسية، والبيئة الجغرافية التي تتيح انتقالاً نوعياً بالفكر والسلوك، وتقود للتطورات التاريخية التي تشهدها المجتمعات البشرية..فالمنجز الثقافي هو - كما يرى جون ديوي - محصلة التفاعل بين الإنسان وبيئته، فثقافة شعب ما هي جماع المعارف الإنسانية لذلك الشعب في محاولته للوصول إلى حالة من التوازن مع الظروف الحياتية التي يحياها، وهي إبداع حالة تكيّف مثلى مع الشروط التي تفرضها البيئة المحلية والعلاقات المتشكلة مع الشعوب ذات الثقافات الأخرى، إنها جدل حيوي يدور بين الشعوب وبيئتهم مرة، وبين فئات الشعوب نفسها مرة أخرى مما يدفع هذه الفئات إلى العمل لابتكار مايتصل بحياة شعوبها ويجعلها أكثر قدرة على تأكيد كياناتها بامتلاك خصائص مستقلة تميزها عن سواها من الكيانات القريبة أو البعيدة بعلم أو بغير علم؛ ذلك أن ثقافة الأمة هي علمها غير الواعي الذي تتوارثه الأجيال وتسيّر به شؤون حياتها، أي هي طريقتها في الحياة.والثقافة الإنسانية تتمثل في كل الخصائص التي تميز الكائن البشري عن سواه، وتجعل منه فرداً ينتمي إلى العائلة الإنسانية، ويقدم إسهاماً جوهرياً في دعم مسيرتها على هذه الأرض، وهي تعبير عن أصالة الشعوب التي لابد لها من تحصين ثقافتها بتفعيلها، ومواصلة الصعود، بفعل القوى المرئية وغير المرئية التي تمتلكها، ذلك أن الإنسان لا يقدم على استهلاك منجزه الثقافي بل يواصل جهده في تطويره والإضافة إليه لأن عناصر الثقافة لدى الشعوب الحية تظل في حالة نمو متصل وتطور دائم لمسايرة الظروف الحياتية المستجدة.إن المتغيرات الحاصلة في الوقت الراهن على الصعيد العالمي إثر انتهاء الحرب الباردة، وتعاظم قوة وسرعة ومكانة الثورة التكنولوجية والمعلوماتية والاتصالية، وما قد ينجم عنها من آثار ومؤثرات عديدة على بنية وعمق سلوك الإنسان في أي مكان كان في ظل الانكماش المكاني.. إن هذه المتغيرات تدعونا إلى النظر والتمعن في مسألة هامة وحيوية هي مسألة الثقافة، الثقافة باعتبارها النتاج البشري المتنامي والديناميكي والمتغير باستمرار، الثقافة باعتبارها صيرورة متحركة وليس باعتبارها جوهراً ثابتاً..إن الثقافة العربية في الوقت الراهن تعيش مأزقاً حاداً يكمن في عجزها عن مواكبة التحولات العالمية وذلك بفعل تصاعد أهمية التكنولوجيا وبخاصة تكنولوجيا الاتصالات وثورة المعلومات الهائلة في العالم، باعتبار أن هذه التكنولوجيا أصبحت وسيلة هامة وأساسية في نقل وتوزيع وانتشار الثقافة ومصادرها..كتاب (الثقافة العربية وعصر المعلومات) الصادر حديثاً في سلسلة عالم المعرفة، استكمال لدراسة سبق أن قام بها الكاتب عن (العرب وعصر المعلومات) والصادرة عام 1994م عن السلسلة ذاتها، وأكد الباحث فيها أن التنمية المعلوماتية هي قضية ثقافية في المقام الأول؛ حيث صارت الثقافة في عصر المعلومات صناعة قائمة بذاتها، الأمر الذي أصبحت معه إشكالياتها لا تدين إلى أحاديث الصالونات، وسجال المنتديات، ورؤى المقاعد الوثيرة، وتكرار الجدل العقيم حول العموميات والأمور التي صارت في حكم البدهيات من قبيل: أصالة أو معاصرة، ثقافة النخبة وثقافة العامة، تعريب التعليم أو لا، وما شابه..والكتاب ليس كتاباً في الثقافة العلمية، بل في علمية الثقافة بعد أن أصبحت الثقافة علماً والعلم ثقافة. إن تناول ثقافة عصر المعلومات يحتاج إلى خلفية معرفية وتكنولوجية مغايرة تماماً لما كانت الحال عليه في الماضي، ويهدف الكتاب أساساً إلى اختصار الوقت والجهد اللازمين لاكتساب هذه الخلفية، من أجل أن نضع خطابنا الثقافي على نقطة بداية متقدمة، حتى يركز هذا الخطاب على القضايا الاجتماعية المتعددة والساخنة التي أفرزها المتغير المعلوماتي..لقد أصبحت الثقافة هي محور عملية التنمية الاجتماعية الشاملة، في حين أصبحت تكنولوجيا المعلومات هي محور التنمية العلمية التكنولوجية، والحوار بين هذين المحورين هو محور دراستنا الراهنة. باقي المقال على الرابط http://www.annabaa.org/nba57/qraafekitab.htmارجوا ان تستمتعوا بهذه المقالة ...والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...الاء..." انما يخشى اللهَ من عبادهِ العلماء"












  رد مع اقتباس
قديم Feb-15-2006, 05:42 PM   المشاركة2
المعلومات

د.محمود قطر
مستشار المنتدى للمكتبات والمعلومات
أستاذ مساعد بجامعة الطائف
 
الصورة الرمزية د.محمود قطر

د.محمود قطر غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 13450
تاريخ التسجيل: Oct 2005
الدولة: مصـــر
المشاركات: 4,379
بمعدل : 0.65 يومياً


افتراضي

العنوان : الثقافة العربية وعصر المعلومات : رؤية لمستقبل الخطاب الثقافي العربيالمؤلف : د. نبيل عليالناشر : عالم المعرفة (سلسلة كتب شهرية يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب- الكويت)سنة النشر : 2001عدد الصفحات : 597 صعدد الإصدارات : 2 ( تحت رقم 265/إصدار أول، 276/إصدارثان)"يتناول هذا الكتاب واحدة من أدق إشكاليات العصر وأكثرها مدعاة للجدل والحوار، ألا وهي "ثقافة عصر المعلومات" وذلك على أساس من المعرفة النظرية والخبرة العملية في مجال صناعة الثقافة. يطرح الكتاب الثقافة من منظور هندسي، كمنظومة شاملة مكونة من منظومات فرعية عدة هي : الفكر الثقافي- اللغة- التربية- الإعلام- الإبداع الفني- القيم والمعتقدات.وتتطرق الدراسة إلى علاقة الثقافة بالمنظومات المعرفية الأخرى، وآليات شروطها الاجتماعية، وطرائق إغنائها بصيغ جديدة تكشف عن قلقها الوجودي الخصب، ومحتواها العلمي- التكنولوجي الدينامي- ولا غرو في ذلك ، فلقد شهد عالمنا المعاصر ثورات كبيرة على جميع الصعد، أسهمت- لاشك - في تبديل خرائطه، وتوسيع دلالاته، وتغيير أنساقه ونظمه، الأمر الذي يفتح الباب أمام كقترب جديد يسعى إلى تقديم نظرة مغايرة لطبيعة الثقافة، وتعدد مستويات خطابها، ويؤسس - من ثم - لتوجه نقدي يهدف إلى تغيير الكثير من المفاهيم التي سادت خطابنا الثقافي الراهن ..إن الميزة الحقيقية لهذا الكتاب، أنه يزيح النقاب، للمرة الأولى، عن ملامح المشهد الثقافي- المعلوماتي، من منظور عربي، يتوخى الدراسة الجادة للفكرة والمحتوى، بعيداً عن هيمنة الأيدلوجيا، ونزعات الإنكفاء على الذات. لقد طرح الكتاب كثيراً من الأسئلة التي أفرزتها ثقافة عصر المعلومات، وبادر إلى اقتراح إجابات مبتكرة للعديد منها ."(المصدر : تقدمة الكتاب على غلافه الأخير )ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــتكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال












  رد مع اقتباس
قديم Feb-16-2006, 02:29 AM   المشاركة3
المعلومات

الاء المهلهل
رئيسة قسم المكتبة
والطباعة والنشر
بمعهد التخطيط
طرابلس

الاء المهلهل غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 12923
تاريخ التسجيل: Oct 2005
الدولة: ليبيــا
المشاركات: 880
بمعدل : 0.13 يومياً


افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...استاذي العزيز ...تحية واحتراماً ...شكراً ... فاثراءكم يزيد اهمية للمشاركة ...الاء..." انما يخشى اللهَ من عبادهِ العلماء"












  رد مع اقتباس
قديم Feb-24-2006, 09:08 AM   المشاركة4
المعلومات

الاء المهلهل
رئيسة قسم المكتبة
والطباعة والنشر
بمعهد التخطيط
طرابلس

الاء المهلهل غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 12923
تاريخ التسجيل: Oct 2005
الدولة: ليبيــا
المشاركات: 880
بمعدل : 0.13 يومياً


افتراضي

الثقافة العربية وعصر المعلومات عرض: إبراهيم غرايبةأصابت منظومة المعلوماتية الثقافة بالتغيير وإعادة الصياغة تماما كما حدث لكل جوانب الحياة، العمل والموارد والعلاقات والسلطة.ويتناول د.نبيل علي في كتابه (الثقافة العربية في عصر المعلومات، رؤية مستقبلية للخطاب الثقافي العربي) المشهد الثقافي العربي في ظل المعلوماتية، وعلاقة الثقافة بالمعلوماتية والمنظومات المعرفية الأخرى وآليات شروطها الاجتماعية وطرائق إغنائها بصيغ جديدة ومحتواها العلمي-التكنولوجي الدينامي أو بتعبير آخر ثقافة عصر المعلومات. وكان د. نبيل علي قد أصدر في عام 1994 كتاب العرب وعصر المعلومات، ويقول إن السنوات الست التي أعقبت صدور الكتاب الأول أمضاها يعيد تثقيف نفسه ويجدد عتاده المعرفي تأهيلا لشرف الحديث عن الثقافة.وجاء الكتاب في مقدمة وتسعة فصول (582 صفحة) عرضها المؤلف في المقدمة بطريقة بيانية منطقية مبتكرة، فالدراسة استهلت باستعراض ملامح المشهد العالمي الثقافي المعلوماتي متبوعا بنظيره العربي، ثم تتفرغ الدراسة إلى طرح منظومة تكنولوجيا المعلومات من منظور ثقافي وطرح منظومة الثقافة من منظور معلوماتي، يتلو ذلك حديث عن توجهات الفكر الثقافي المعاصر، وبعد هذه الخلفية العامة تكون الدراسة قد تهيأت لحديث أكثر تفصيلا يتناول الفروع المختلفة لمنظومة الثقافة من منظور معلوماتي، والمقصود به ثقافة اللغة، وثقافة التربية، وثقافة الإعلام، وثقافة الإبداع الفني، ومنظومة القيم والمعتقدات. الثقافة صناعة قائمة بذاتها يرى د. علي أن الثقافة في عصر المعلومات صناعة قائمة بذاتها، ولم تعد مدينة إلى أحاديث الصالونات وسجال المنتديات ورؤى المقاعد الوثيرة وتكرار الجدل العقيم حول العموميات والأمور التي صارت في حكم البدهيات، من قبيل أصالة ومعاصرة، ثقافة النخبة وثقافة العامة، وتعريب التعليم.”الثقافة هي ما يبقى بعد زوال كل شيء، والمعلومات: هي المورد الإنساني الوحيد الذي لا يتناقص بل ينمو مع زيادة استهلاكه، والثقافة تصنع الموارد البشريه كما هي صنيعتها، والاستيعاب الثقافي للتقانة هو الأساس للتقدم والتنمية فقد أصبحت الثقافة هي محور عملية التنمية الاجتماعية الشاملة كما أصبحت تكنولوجيا المعلومات هي محور التنمية العلمية التكنولوجية، ومن ثم فإن تناول الموضوع يجب أن يكون مزدوجا (علاقته بالمعلومات) ومنظوميا (الرؤية الشبكية الشاملة للتنمية الاقتصادية والسياسية والتكنولوجية وتنمية الفكر والإبداع والتنمية التربوية ونظام المعتقدات والقيم والمحافظة على التراث والتي جعلتها المعلوماتية منهجا معتمدا)ما علاقة الثقافة بتكنولوجيا المعلومات؟ إن الثقافة هي ما يبقى بعد زوال كل شيء، والمعلومات: هي المورد الإنساني الوحيد الذي لا يتناقص بل ينمو مع زيادة استهلاكه، والثقافة تصنع الموارد البشريه كما هي صنيعتها، والاستيعاب الثقافي للتقانة هو الأساس للتقدم والتنمية، لقد نجح الاقتصاد متضامنا مع السياسة في التهوين من قدر الثقافة، وعولمة الاقتصاد تقود قافلة العولمة جارة وراءها عولمة الثقافة، فالتكنولوجيا في أحوال كثيرة أسرع من العلم، والعلم أسرع من الاقتصاد، والاقتصاد أسرع من السياسة، والسياسة أسرع من الثقافة، أي أنها (الثقافة) في ذيل القافلة، فهي ظاهرة اجتماعية تحتاج إلى وقت طويل حتى تؤتي ثمارها وتترسخ، ولكن السياسات وحركة الاقتصاد والعلم والتكنولوجيا والأسواق تتغير بسرعة. وفي الازدواجية يجب أن يلاحظ عند الحديث عن الثقافة التسارع المذهل في الأفكار والنظريات كما يحدث تماما في تطور التقنية (أجهزة الهاتف النقال والكمبيوتر على سبيل المثال) فما يظهر مذهب فكري أو اجتماعي حتى يلحق به ما يناقضه أو مابعده، فثورة لينين تقضي عليها بريستوريكا جورباتشوف، وبنيوية الستينات تطيح بها التفكيكية وما بعد البنيوية، والحداثة تتجاوزها ما بعد الحداثة، ونجد مصطلحات ورموزا كثيرة تعبر عن هذا التسارع والنفي يمكن وصفها بـ "نهاية" و"ما بعد" ، نهاية المكان، نهاية الجغرافيا، نهاية التاريخ، نهاية الدولة، نهاية الأيدولوجيا، نهاية الكتاب، نهاية المؤلف، نهاية المدرسة، نهاية القومية، نهاية المدينة، نهاية العمل والوظيفة، نهاية الطبقة الوسطى، نهاية الوسطاء، نهاية الذاكرة، أو ما بعد الحداثة، ما بعد السياسة، ما بعد النفط، ما بعد المعلوماتية، ما بعد الإنترنت، ومنها مصطلحات النفي، مثل مصانع بلا عمال، ومدارس بلا مدرسين، مكتبات بلا كتب، وموظفون بلا مكاتب، أفلام بلا ممثلين، تعليم بلا معلمين.وهي مصطلحات ليست عشوائية ولكنها ذات دلالة وتداعيات كثيرة وعميقة، فنهاية المدارس تعبر عن التعلم الذاتي ودور الإنترنت وشبكات الاتصال في التعليم وتعاظم دور الأسرة، ونهاية الوسطاء تعبر عن الدور الجديد لتقنية المعلومات والذي يلغي كثيرا من وظائف الخدمات كالحجز في الفنادق وخطوط الطيران وشراء العقارات والسيارات والكتب، . . وحتى الخاطبة. وهي تحولات تنقل التعليم من دائرة اليقين إلى الشك ومن المطلق إلى النسبية، يقول أحد علماء الاجتماع: لقد فقد العلم ثقة العلماء بعدما وثق به الناس، وهي مقولة ذكية تعبر عما نلاحظه بين العلماء من عودة إلى الطبيعة والبدايات في الحياة والعمارة والطب والغذاء في الوقت الذي يتجه فيه الناس إلى الوسائل الحديثة، وهو أمر كان معكوسا طوال القرون الماضية منذ بدأت نهضة الصناعة في القرن السابع عشر. ويقول إيليا بريغوغين الحائز على جائزة نوبل: إن القرن العشرين حول كوكبنا من عالم متناه من الحقائق اليقينية إلى عالم لا متناه من الشكوك.وكانت هذه التحولات على درجة من الأهمية والعمق على درجة أنها جعلت الدراسات المستقبلية والتخطيط الإستراتيجي موضع شك وسخرية، حتى يكاد التنبؤ الوحيد الصحيح هو استحالة التنبؤ، فلم تكن آلة التسجيل هي آلة التعليم المثلى كما تصور مخترعها، ولم تقتصر استخدامات الكمبيوتر على الإحصاء كما توقع مهندسه الأول، ولم تقتصر مبيعاته على أربعة أجهزة سنويا كما توقع رئيس مجلس إدارة شركة I.B.M . . فهي إذن ثقافة المجهول والمغامرة والشك!اللغة أهم أدوات الثقافة تتعرض الثقافة العربية والإسلامية إلى التشويه والإساءة باستخدام الإنترنت دون أن يتاح لنا الدفاع عنها ونشرها وتسويقها بسبب عدم مواكبة المعلوماتية فمواقع الإنترنت العربية (سواء كانت باللغة العربية أو اللغات الأجنبية) هي في الغالب ساذجة ومحدودة ولا تكاد تساوي شيئا بالنسبة للمواقع الأجنبية” وأهم أدوات الثقافة بالطبع هي اللغة، وقد حققت المعلوماتية معالجات متقدمة للغة في تطبيق أساليب الذكاء الصناعي لإعطاء الآلة المهارات اللغوية من اشتقاق وتصريف واختصار وفهرسة وترجمة آلية، وتبذل اليابان مثلا جهودا هائلة لكسر عزلتها اللغوية بالمعالجة والترجمة الآلية، وإذا لم تتفاعل الثقافة العربية مع المعلوماتية (المعاجم الآلية والترجمة الآلية والتوثيق والبرمجة) فستحدث فجوة لغوية حادة تفصل اللغة العربية عن الاستخدام والتداول وقد يتحول التعليم وكذلك الثقافة في الدول العربية إلى اللغات الأجنبية بسبب التقنية والتسهيلات المتاحة لهذه اللغات. وتتعرض الثقافة العربية والإسلامية إلى التشويه والإساءة باستخدام الإنترنت دون أن يتاح لنا الدفاع عنها ونشرها وتسويقها بسبب عدم مواكبة المعلوماتية فمواقع الإنترنت العربية (سواء كانت باللغة العربية أو اللغات الأجنبية) هي في الغالب ساذجة ومحدودة ولا تكاد تساوي شيئا بالنسبة للمواقع الأجنبية. ومجموع المواقع العربية هي أقل عددا من المواقع الإسرائيلية، بل إن إسرائيل تتقدم إلى العالم ببرامج معالجة اللغة العربية وترجمتها، والمد الثقافي القادم عبر طريق المعلومات السريع بكثافة واقتدار قد يغمر الثقافة العربية، وقد يسرق التراث العربي كما حدث في قصص علاء الدين وسندباد والحرف والصناعات اليدوية والتقليدية.المعلوماتية وخدمة الثقافة العربيةولكن المعلوماتية تتيح فرصا مهمة قد تخدم الثقافة العربية وتجعلها مزدهرة فقد تعاظم دور الثقافة إقليميا وعالميا وتنمويا وسياسيا لدرجة أنها تصلح بديلا للسياسة تجمع العرب وتعتمدها منظمة الجامعة العربية في إستراتيجيتها الشاملة فقد ضاقت مساحة المناورة السياسية تحت ضغوط الخارج أو بفعل حساسيات الداخل.وتمثل الإنترنت تحديا ثقافيا قاسيا للعرب تجعلنا برأي المؤلف معرضين لحالة فريدة من الداروينية الثقافية: تجعلنا مهددين بفجوة لغوية تفصل بين العربية ولغات العالم المتقدم تنظيرا وتعليما واستخداما وتوثيقا، ومهددين بسلب تراثنا من فنون شعبية وأغان ومقامات موسيقية وأزياء وطرز معمارية، وفي المقابل تفتح الإنترنت أمامنا فرصا عدة لتثبيت دعائم ثقافتنا العربية بصفتها ثقافة إنسانية عالمية أصيلة وتعويض تخلفنا في كثير من مجالات العمل الثقافي. إن تكنولوجيا المعلومات هي الداء وهي الدواء.تعمل تقنية المعلومات على هدم الحواجز بين العلوم والفنون وبين المعارف والخبرات، ويمكن أن ترأب الصدع في المجتمع الإنساني بعد أن أصبح أشد اختلالا وتناقضا، ” وتعمل تقنية المعلومات على هدم الحواجز بين العلوم والفنون وبين المعارف والخبرات، ويمكن أن ترأب الصدع في المجتمع الإنساني بعد أن أصبح أشد اختلالا وتناقضا، وبعد أن كان يعاني من الانفصال في كل شيء تقريبا: انفصال بين الفكر والسلوك، وبين النظرية والتطبيق، وبين التعليم والتربية، وبين التنمية والمحافظة على البيئة، وبين التقدم الاقتصادي وتحقيق الرفاهية الحقة، وبين قدرات التكنولوجيا الممكنة ونتائجها المتحققة فعليا، ومن ثم انفصال الإنسان عن واقعه، وانفصال الإنسان عن الإنسان، وقد أبرزت تكنولوجيا المعلومات كثيرا من علاقات الترابط والتداخل مما يجعل حياة الإنسان أكثر توازنا وتكيفا. وأصبحت الثقافة شاغلا أساسيا للجميع بعد أن اتضحت أولوياتها في عملية التنمية بالإضافة إلى كونها من أهم صناعات عصر المعلومات، وعادت الأسئلة التي أخفاها القرن العشرون في غمرة التخصص الدقيق والفصل بين العلوم والمعارف والثقافة عادت تطرح من الصفر معظم القضايا الثقافية والاجتماعية. ولم يعد التنظير الثقافي الحديث يقبل الفصل بين ثقافة النخبة وثقافة العامة، ويتجه نحو دراسة الثقافة وهي تعمل على نحو دينمائي في إطار الهياكل الاجتماعية العريضة في صورة خرائط ثقافية ومسوح إحصائية وقواعد بيانات لتسجيل ظواهر الفقر الاجتماعي والخصائص الثقافية للفئات الاجتماعية المختلفة: العامة النخبوية، وفرضت العولمة أيضا ضرورة الدراسات الثقافية المقارنة اللازمة لتناول الجوانب العديدة المتعلقة بحوار الثقافات وتصادمها وامتزاجها. ”المجتمع لا تشكله السياسة أو الاقتصاد بقدر ما يشكله التواصل السائد بين الأفراد والجماعات والمؤسسات، وقد جاءت تكنولوجيا المعلومات لتزيد هذا المفهوم رسوخا، والفرصة مهيأة أكثر من أية فترة ماضية لإقامة تكنولوجيا إنسانية واجتماعية تعيد للمجتمع الإنساني توازنه وعقلانيته” والمجتمع لا تشكله السياسة أو الاقتصاد بقدر ما يشكله التواصل السائد بين الأفراد والجماعات والمؤسسات، وقد جاءت تكنولوجيا المعلومات لتزيد هذا المفهوم رسوخا، والفرصة مهيأة أكثر من أية فترة ماضية لإقامة تكنولوجيا إنسانية واجتماعية تعيد للمجتمع الإنساني توازنه وعقلانيته، وتكنولوجيا المعلومات هي الأكثر قابلية للتوجيه الاجتماعي، ويقتضي ذلك نظرية اجتماعية جديدة لا ترى الثقافة مجرد عامل مساعد يدفع المجتمع صوب غاياته كما في نموذج ماكس فيبر، ولا تختزل الثقافة إلى ناتج فرعي لطور الإنتاج السائد كما في نموذج كارل ماركس، ولا تقصر دور الثقافة على كونها مؤسسة ضمن مؤسسات اجتماعية أخرى كما في نموذج إميل دوركايم، والسؤال القائم هو ما شكل المجتمع الإنساني الذي ستفرزه تكنولوجيا المعلومات؟ المؤلف يرى ذلك أمرا يصعب تقديره، لكنه سيكون صيغة وسطا بين العالمية والمحلية، وما بين العام والخاص، وما بين الحكومي وغير الحكومي، وما بين المؤسسي والفردي، مجتمعا عازفا عن مركزية الإدارة والسلطة والحكومات المتضخمة، مفضلا عليها الإدارة اللامركزية والإنتاج الموزع والحكومات المتضائلة، وكما يقول بيير ليفي: ثمة ظاهرة اجتماعية جديدة تتشكل لم يسبق للدين أو القانون أو الاقتصاد التقليدي أن تناولها إنها الذكاء الجمعي الكلي الذي يتضاعف أسيا مع زيادة التفاعل وزيادة معدل إنتاج المعرفة وتداولها واستهلاكها وزيادة التفاعل بين عناصر المنظومة المجتمعية. وفي النهاية من أين نبدأ؟ البداية يراها د. علي في التربية، والمدخل إليها هو اللغة، وركيزة كلتيهما الثقافة، ثقافة تكامل المعرفة وصدق الإيمان وكلاهما رهن بتوافر الحرية. الرابط ............http://www.aljazeera.net/NR/exeres/F...85A08.htmارجوا الاستفادة لكم ......." انما يخشى اللهَ من عبادهِ العلماء"












  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:34 AM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين