منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات » منتديات اليسير العامة » المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات » صنـاعـة الكتـاب العـربي

المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات هذا المنتدى يهتم بالمكتبات ومراكز المعلومات والتقنيات التابعة لها وجميع ما يخص المكتبات بشكل عام.

إضافة رد
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم Feb-05-2007, 03:57 PM   المشاركة1
المعلومات

aymanq
مكتبي فعّال

aymanq غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 15229
تاريخ التسجيل: Jan 2006
الدولة: فلسطيـن
المشاركات: 119
بمعدل : 0.02 يومياً


افتراضي صنـاعـة الكتـاب العـربي

صنـاعـة الكتـاب العـربي
بين التحديات والطموحات
د. رؤوف هلال
مدرس المعلومات بقسم الوثائق والمكتبات والمعلومات
كلية الآداب - جامعة المنصورة

مستخلص :

تهدف هذه الورقة إلى استعراض أهم المشاكل التي تعيق عملية توزيع الكتاب بالشكل التقليدي، وكيف يمكن أن نجد حلول لها في ضوء التحول إلى النشر إلكتروني ، وما هي الخطوات التي يمكن أن نتخذها نحو التحول إلى صناعة الكتاب الإلكتروني بما يتوافق مع الثقافات العربية في هذا الشأن ، والظروف المحيطة بشعوبها .وبمعني أخر تبغي هذه الورقة الوصول إلى رؤية عربية لصناعة الكتاب الإلكتروني لا تؤثر على صناعة النشر التقليدية بل تسهم في رواجها في نفس الوقت .
معوقات تسويق الكتاب العربي

1/1 معوقات تسويق الكتاب العربي :

1-عدم كفاية الإعلام عن الكتاب العربي .
يعتبر الإعلام من أهم أدوات التسويق ، وعلى الرغم من ذلك لم يستغل لصالح صناعة الكتاب العربي سواء كان ذلك الإعلام ذاتيا ، أو رسميا :

أ‌- الإعلام الذاتي : أي يقوم به الناشر بنفسه وبماله الخاص بحيث يتناسب مع قدرته الاقتصادية ، فيمكن للناشر الإعلام عن كتبه بعدة وسائل يمكن ترتيبها تصاعديا تبعا للتكلفة إلى ما يلي : الإنترنت – المجلات – الصحف – الإذاعة – التلفزيون .

ب‌- الإعلام الرسمي أي تقوم به الدولة إسهاما منها في نشر الثقافة بين شعوبها ، فعلي الرغم من تمويل الدول لكثير من الحملات الإعلامية التي تهدف إلى نشر الثقافة بين أفراد شعبها ، إلا أن كثير منها لم يسهم في تسويق الكتاب العربي ، الذي هو العمود الفقري للثقافة العربية ، وذلك من خلال اختيار بعض الكتب التي صدرت حديثا وتناول ونقد موضوعاتها في حوارات مباشرة مع مؤلفيها وناشريها .

2-عدم وجود شبكة من التعاون بين دور النشر العربية.
هناك فجوة كبيرة بين الدول العربية في مجال النشر ، والفجوة المقصودة هنا هي فجوة الاتصال بين دور النشر العربية ، حتى هذا الوقت من الألفية الثالثة هناك كثير من دور النشر لا تعرف إنتاج بعضها البعض ، إذا استطاعت دور النشر أن تبني جسور اتصال بينها يمكن نشر الكتاب العربي في اكثر من دولة، فمن خلال التعاون يمكن تحقيق المستحيل في مجال التوزيع ، ونحبذ هنا التعاون المبني علي التخصصية بمعني أن يمتد التعاون بين دور النشر المتخصصة في علم معين ثم ينسحب على باقي الدور.

3-الاعتماد على العلاقات الشخصية و الجهود الفردية في توزيع الكتاب العربي.
يتسابق الناشرون العرب إلى الوصول لمختلف الجهات العربية الحكومية منها والخاصة ، بغرض توزيع كتبهم ، من خلال العلاقات الشخصية ، وعلى الرغم أن هذه الطريقة تعود بمكاسب كبيرة على الناشرين ، إلا أنها لا تحقق مبدأ تكافؤ الفرص بينهم، فسوف يتمخض عن هذه الطريقة خسارة بعض الناشرين الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى هذه الأماكن ، مما يضطروا إلى بيع كتبهم بأرخص الأسعار إلى الناشر ذات العلاقة بالجهة ،ويبيعها هذا الناشر بأعلى الأسعار إضافة إلى استفادته بفرق العملة بين البلدين .

4-تخطى حقوق الملكية الفكرية.
واقصد بها هنا سرقة الكتب ، وإعادة طبعها في بلد أخر غير بلد النشر الأصلية ، وهذا قد يؤدي إلى عجز الناشر الأصلي في تسويق كتبه .وهناك أشكال كثيرة لمثل هذه التعديات نذكر منها على سبيل المثال، الطلبيات التي تأتي لناشر في إحدى الدول العربية لكتاب معين بأعداد كبيرة ، هذا الكتاب يصادف أن مكان نشره دولة أخرى ، فيعتدي الناشر المورد علي حقوق الملكية بطباعة هذا الكتاب أو تصويره وتوريده إلى الجهة الطالبة .

5-قلة عدد المكتبات ومراكز المعلومات العربية.
على الرغم من أن معظم الدول تعمل على تحضر شعوبها و تنمية ثقافاتهم من خلال إنشاء المكتبات ، إلا انه مازال كثير من الدول العربية تشكو من قلة عدد المكتبات ومراكز المعلومات ، وخاصة في المناطق النائية .فهناك علاقة طر دية بين أعداد المكتبات ، وأعداد الكتب المباعة

6-تدني ميزانيات كثير من المكتبات ومراكز المعلومات العربية
تعاني معظم المكتبات العربية من تدني ميزانياتها المخصصة لعملية التزويد ، واصبح هناك صعوبة وإن لم يكن استحالة في كثير من الأحيان تمكن المكتبة من شراء معظم الإنتاج الفكري الذي يصدر في المنطقة العربية .يوجد أيضا هنا علاقة طر دية بين ميزانيات المكتبات ، ونسبة الكتب المباعة

7-تدني دخل الأسرة العربية.
لقد أثر تدني دخل الفرد على الطلب على الكتاب العربي ، فالكتاب العربي في معظم الأحوال لا يتناسب ودخل الأسرة ، مما دعا بعض الدول من خلال بعض المؤسسات الثقافية العامة ، إلى طباعة بعض الإصدارات بسعر التكلفة كما هو الحال في الهيئة المصرية العامة للكتاب التي تقوم بطباعة العديد من الكتب المصرية تحت سلسلة مكتبة الأسرة .

8-قلة الكتب العلمية المنشورة وزيادة الكتب في العلوم الاجتماعية.
رغم حاجة الوطن العربي الماسة إلى الإنتاج الفكري في مجال العلوم البحتة والتطبيقية ، إلا أن ما ينشر في هذا الصدد ضئيل من الناحية العددية ، وضعيف من الناحية الكيفية ، فلقد أشارت أخر إحصائيات اليونسكو إلى أن إنتاجنا العربي في العلوم التطبيقية لا يتجاوز 10% والبحتة 8% أي انهما معا يبلغان 18% من مجموع ما نشر علي الساحة العربية من كتب ، بينما بلغ مجموع ما نشر في هذين المجالين في روسيا 53% واليابان 30% وبريطانيا وفرنسا 27% والنرويج 25% .

9-الإخلال بجودة الطباعة.
تفتقر كثير من الكتب العربية إلى المواصفات القياسية المطلوبة في عملية الطباعة ، فكثير من الكتب يقل وزن الورق فيها عن 70 جرام ، كما أن معظم أغلفتها تفتقر إلى الألوان ، كما لا يوجد لمعظم الكتب أغلفة مجلدة Hardcover ، إضافة إلى عدم وضوح الكتابة وبهتان الأحبار نتيجة لسؤ الأحبار المستخدمة ...الخ وهذا كله له بالغ التأثير على عملية شراء الكتاب.

10-عدم وجود دور إيجابي لاتحاد الناشرين في تسويق الكتاب العربي.
على الرغم من أن أهم أهداف الاتحاد هو دعم مهنة صناعة النشر، وتذليل كافة الصعوبات التي تقف حائل دون تسويق الكتاب العربي ، إلا أن الاتحاد اخفق في وضع بروتوكول تتفق عليه كل الدول يسمح بعملية التبادل التجاري للمطبوعات بن الناشرين في مختلف الدول العربية ويحافظ في نفس الوقت على حقوق الناشرين .


2/1 آثار تدني الطلب على الكتاب العربي :
لقد أدى تدني الطلب على الكتاب العربي إلى ظهور العديد من السلبيات التي انعكست علي صناعة وجودة الكتاب العربي ، من أهم هذه السلبيات ما يلي :

1-عدم جودة المحتوى الفكري للكتاب العربي.
فلقد اصبح كل ناشر يتجه إلى نشر الإنتاج الفكري الذي يجد له سبيلا للتوزيع بغض النظر عن المحتوي الفكري للكتاب ذاته ، وبتالي ضاعت جودة المحتوي الفكري للكتاب كما هو الحال في كثير من الفنون التي ضاعت في وقتنا الحالي . وما يؤكد ذلك انه في أحد أجنحة معرض الكتاب مدت الصبية ذات الأربعة عشر عاما يدها وتناولت كتابا عنوانه «كلام في الحب»، ومد صبي آخر في ركن آخر من المعرض وفي جناح آخر يد السؤال سائلا: هل يوجد كتاب (أغاني المطرب فلان)!! المثالان ليسا مقياسا لكنهما عينة يمكن قبولها،ناشر آخر يعترف على الطرف الآخر أن كتاب (الأبراج) ظل يكرر طباعته لسنوات.

2-العزوف عن صناعة النشر.
انهارت كثير من دور النشر وخاصة الصغيرة منها ، لعدم القدرة علي تسويق مطوعاتها ، بأسلوب الرشوة والعلاقات الشخصية ، إضافة إلى غيرها من الأمور المتعلقة بارتفاع تكلفة صناعة الكتاب ، وارتفاع الضرائب على دور النشر وخاصة في مصر .

3-عدم جودة المحتوى الفكري للكتاب العربي.
وهذه الفئة هي القادرة على بناء العلاقات الشخصية بين مختلف الجهات الحكومية والخاصة في الوطن العربي ، مما اثر سلبا على فئة كبيرة من الناشرين .

3/1 تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وآثارها على مشكلة صناعة الكتاب العربي :

مما لا يدع مجالا للشك أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أسهمت إسهاما قويا في تطور حركة النشر العالمي ، واستطاعت كثير من الدول الغربية أن تستثمر أدوات ووسائل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تسويق منتجتها المعرفية عالميا ، كما ساعدت أيضا هذه الدول علي التحول إلى اقتصاد المعرفة . والحقيقة أن هذا لم يأتي من فراغ ، بل جاء نتيجة التخطيط الجيد والرؤية إلى المستقبل في ظل التنافس العالمي . والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هل لنا نحن الناشرين العرب الاستفادة من التكنولوجيا في التغلب على المشكلات التي تعيق عملية تسويق الكتاب العربي .

الحقيقة أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يمكنها تقديم كثير من الحلول للمشكلات التي هي سبب في تعثر عملية تسويق الكتاب العربي ، ومن ثم صناعته . فتكنولوجيا المعلومات والاتصالات يمكنها تقديم العديد من الحلول التي تتمثل فيما يلي :


3/1 تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وآثارها على مشكلة صناعة الكتاب العربي :

1- بناء شبكات تعاونية بين الناشرين :
يمكن من خلالها تبادل قوائم الناشرين ، وإتمام عملية الشراء ، وإجراء المراسلات ، وتبادل الكتب إلكترونيا.

2- الدعاية والإعلان عن الكتب :
يمكن بناء مواقع للناشرين علي شبكة المعلومات الدولية الإنترنت ، يقوموا من خلالها بالدعاية والإعلام عن إصداراتهم ومنتجاتهم الثقافية .

3- اكتشاف التعديات على حقوق الملكية الفكرية:
من خلال شبكة المعلومات الدولية يمكن معرفة التعديات علي حقوق الملكية الفكرية من خلال استخدام محركات البحث التي يمكنها التعرف علي الكتب وعناوين الكتب المنشورة.

4- التخاطب المباشر مع جميع الجهات الحكومية والخاصة :
حيث اصبح كثير من الجهات الحكومية والخاصة وان لم يكن معظمها تملك مواقع لها على الإنترنت ، يمكن من خلالها إرسال قوائم الناشرين ومستخلصات الكتب .

5- صناعة الكتاب الإلكتروني :
أصبح الآن كثير من البرامج التي يمكن بها تحويل الكتب المطبوعة إلى كتب إلكترونية يمكن قراءتها أو طباعتها من خلال الحاسب كما يمكنها توفير الحماية لهذه الكتب من التعدي عليها .

4/1 التخطيط لمستقبل صناعة الكتاب العربي :
إذا أردنا التخطيط لمستقبل صناعة الكتاب العربي في ظل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، ينبغي مراعاة ما يلي :

1- أن تدعم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات عملية تسويق الكتاب التقليدي .

2- أن نراعي سيكولوجية القارئ العربي عند التحول.

3- توفير الحماية الكاملة لحقوق الناشر والمؤلف .

4- مراعاة الأعداد الكبيرة من المكتبات ومراكز المعلومات التي مازالت تتعامل مع الكتاب المطبوع .

5- أن يجبر الناشر المؤلف على وضع مستخلصات باللغة الإنجليزية للكتب العربية المراد طبعها ونشرها.

6-البدء بالتحول الإلكتروني للكتب القديمة .

7-احتفاظ الناشرين بنسخ إلكترونية للكتب المطبوعة .

8-إنشاء مواقع للناشرين العرب على شبكة الإنترنت .

9-إنشاء بوابة عربية للإنتاج الفكري العربي على الإنترنت .

10-إنشاء شبكة عربية للناشرين يمكن من خلالها بناء العلاقات التعاونية المثمرة .

11– تبني مشروع الفهرس العربي الموحد التي تقوم به حاليا مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالمملكة العربية السعودية .



4/1 التخطيط لمستقبل صناعة الكتاب العربي :
والجدير بالذكر هنا ، أن هناك خطوات إيجابية مشرقة نحو هذا المشروع ، والذي يهدف إلى حصر التراث الفكري العربي الموجود على شكل مخطوط أو مطبوع أو مصغر في قاعدة معلومات قياسية موحدة. وفيما يلي سرد لبعض أهم فوائد الفهرس العربي الموحد:

4/1 التخطيط لمستقبل صناعة الكتاب العربي :
o حصر التراث الفكري العربي في قاعدة قياسية موحدة.

o توحيد الجهود العربية الرامية إلى تقنيين أعمال الفهرسة والتصنيف.

o تحقيق المشاركة في المصادر على ضوء ندرة المتخصصين.

o خفض التكاليف المترتبة على تكرار عمليات الفهرسة لنفس الوعاء في جميع المكتبات.

o المساعدة على انتشار الكتاب العربي بمجرد توثيقه في القاعدة الموحدة.

o نقل أوعية المعرفة العربية إلى جميع أقطار العالم.

o تشجيع واتساع حركة النشر للمؤلفات العربية.

o خدمة الباحثين وتشجيع البحث العلمي.

o تقريب المسافة بين الناشر والمتلقي من خلال شبكة الإنترنت.

o خفض تكاليف ميكنة المكتبات.

o تطوير أداة مساعدة لعمليات التزويد في المكتبات العربية.

o تحقيق التواصل بين المفكرين العرب .


4/1 التخطيط لمستقبل صناعة الكتاب العربي :

كما يجدر الإشارة أيضا هنا أن هناك كثير من المواقع العربية الخاصة بالناشرين العرب ، وان دل ذلك على شئ فإنما يدل علي أن هناك بارقة أمل نحو انفراج أزمة تسويق الكتاب العربي . واحب أن أشير هنا إلى أحد هذه المواقع وهو موقع شركة الكتاب العربيwww.arab-book.com الذي يسمح بالإضافة الذاتية من طرف أي ناشر أو فرد لأي كتاب جديد ، وهذا الموقع يقوم بتسويق الكتب إلكترونيا وهو إلى حد كبير يشبه موقع شركة AMZON العالمية .



4/1 التخطيط لمستقبل صناعة الكتاب العربي :


الحقيقة انه حان الوقت لكي يشارك كل ناشر في اسهم بورصة النشر العالمية وهي الإنترنت حتى يضمن وجوده في هذا السوق ، ثم بعد ذلك ، نحاول منهجيا من خلال التخطيط الجيد التغلب على جميع العوائق التي تحول دون توزيع الكتاب العربي ، إذاً قبل كل شئ لا بد أن يكون لنا تواجد على الشبكة ، حتى يستطيع العالم التعرف على الإنتاج الفكري العربي ومن ثم نحاول أن نتغلب على مشكلاتنا التقليدية المتعلقة بصناعة و تسويق الكتاب العربي

المصدرhttp://209.85.135.104/search?q=cache...nk&cd=14&gl=sa












التوقيع
aymanqudaih
إن استطعت كن عالما وان لم تستطع فكن متعلماً وان لم تستطع فجالس أهل العلم وان لم تستطع فحبهم وان لم تستطع فلا تكرههم
  رد مع اقتباس
قديم Feb-14-2007, 12:25 PM   المشاركة2
المعلومات

محمد مكاوي
مكتبي متميز

محمد مكاوي غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 18248
تاريخ التسجيل: Jun 2006
الدولة: مصـــر
المشاركات: 409
بمعدل : 0.06 يومياً


افتراضي اضافة

تحياتي لكم
صناعة الكتاب
عصر المعلومات يستند إلي أولا: بنية تكنولوجية للحاسابات والاتصالات وغيرها، ثانيا: بشر قادر علي استيعاب واستخدام التكنولوجيا، وثالثا: قواعد بيانات وارشيف رقمي ينتج من تحول ما هو ورقي ¬آليا¬ إلي رقمي أي داخل ذاكرة جهاز حاسب، ورابعا: نظم للميكنة الآلية للتعامل مع ما هو مخزن آليا وفق منهج وقواعد وباسلوب عملي وعلمي محدود وهو ترجمة لخصائص المؤسسة أو العمل 'ويلزمه كتاب وقواعد' للتعامل مع البيانات ولتحقيق الاحتياجات، وخامسا: المعلومات التي يتم استخدامها بتشغيل البيانات وفق هذه النظم، وسادسا: السياسات اللازمة لعمل البشر لاستخدام تقنيات المعلومات في هذا الواقع. وموضوعنا هو الكتاب والقواعد أو الManual 'البند رابعا'. والسؤال المطروح علينا جميعا قبل استخدام الحاسب والانترنت وغيرها، أين الكتاب والقواعد في كل عمل وفي كل مكان حولنا وهو المحدد للنجاح أو الفشل في العمل والاداء؟ ومثلا كم مرة تدخل جهة أو مصلحة وتري إجراءات واضحة لاداء مصلحتك وكم مرة نحتاج لواسطة ووسطاء؟ إذا كانت اجراءات العمل واضحة فهذا يعني ان لدي المؤسسة مرجعا وكتابا وقواعد واضحة وإذا كانت غير موجودة فهذا يعني ان الكتاب مفقود والقواعد غائبة.. وكلما زادت الدول تقدما كلما حددت مؤسساتها بدقة ما يجب عمله وخطواته وأسلوبه في كل مؤسسة من مؤسسات المجتمع سواء كانت حكومية أم خاصة أم أهلية. وكلما ازدادت المجتمعات تخلفا كلما اختفت الكتب والقواعد والإجراءات المرتبطة بها. ولنتخيل مثلا العالم والشركات دون أسس المحاسبة والقواعد المحاسبية الدقيقة لهاوالاسس الدولية التي يتم الآن الاصرار علي اتباعها.. ويقصد بذلك أسس المراجعة المالية والتدقيق والتقييم لعمل واداء الشركات والمؤسسات والتي نستطيع وباستخدام ما يشبه مسطرة وادوات قياس واحدة تعرف تفاصيل ما يجري داخل كل مؤسسة وشركة وعلاقاتها مع ما يجري خارجها من تعاملات وقروض وغيرها. وتحديدا دخلها ومصروفاتها وارباحها.. وسؤال كم مؤسسة وشركة لديها نظم معلومات مالية حديثة؟ وسؤال فني أدق كم منها يتبع الأسس الدولية للتصنيف والمراجعة.. وبالمثل يمكن تعميم هذه الأسئلة لكل نشاط في داخل المؤسسة من إدارة وتشغيل وانتاج وتسويق وغيرها. لكل نشاط كتب وقواعد فإذا حددت فانه يمكن بعد ذلك استخدم التقنية وتوظيفها للاسراع بانجاز العمل ولرفع مؤشرات ادائه وتطوير انتاجيته. ما نتحدث عنه هو أسس تصميم وتشغيل ومتابعة للبناء الإداري والمؤسسي للمجتمع، مثل تصميم وتصنيع الساعة بها نسيطر علي الزمن وبدونها يضيع الزمن ويغيب العمل. وسؤال يطرح نفسه لماذا برع السويسريون في تصميم وتصنيع الساعات؟ وهل يمكن للمصريين تصميم وتصنيع نظم المعلومات الفاعلة.. دون التصميم يغيب عنا احد اهم مكونات نظم المعلومات. ولا يمكن التصميم دون أسس وقواعد.. فأين الكتاب وما هي القواعد؟ سؤال يجب علي كل منا طرحه في كل موقع عمل وإلا تصبح التقنية مظاهر للتقدم وليست قاطرات للتنمية.
والكتاب والقواعد إما موجودة أو غير موجودة. فهل لدي كل منا كتاب وقواعد داخل مؤسسته؟ أشرت في حديثي الاسبوع الماضي إلي أهمية توفر الكتاب المحدث دائما والقواعد للتعامل مع ما يحدث وما يجد من أمور وكان المثال في ذلك تحديدا مرتبطا باحدي قضايا المجتمع السياسية والاقتصادية. ولكن هناك آلاف الامثلة علي مستوي ما نتعامل معه يوميا في كل موقع خدمي أو انتاجي، خاص أم عام، أهلي أم اقتصادي.. فما هو المنهج الملائم هل نبدأ من قمة المجتمع أم نبدأ بانفسنا في كل إدارة في كل مؤسسة أم نبدأ بالتزامن وفي الاتجاهين من القمة للقاعدة ومن القاعدة للقمة؟ نريد صحوة لأهمية اعادة هيكلة المؤسسة المصرية والمجتمع المصري، وليعرف كل فرد ومؤسسة 'الحدود والواجبات'... وهذا يتطلب مهندسي تصميم وعقولا وسواعد لتنفيذ مؤسسات العصر الجديد.. ولن يبني مصر غير ابنائها.. وللحديث بقية.
المصدر : الاخبار 1-2-2006
تحياتي ابوعمرو












التوقيع
If you want to be you must to start
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:32 AM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين