[samia-yasmina]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كثيرة هي المتاعب والمشاغل التي تمر على امناء المكتبات وتغير صفو مزاجهم وتعكر عليهم حياتهم المهنية.. فبين متاعب السلسلة التوثيقية ومصاعب الاعارة وطلبات المستفدين اللامتناهية يجد امين المكتبة نفسه في مد وجزر بين هذا وذاك. أسلوب من الحياة المهنية يدفعه دفعا بلا رغبة منه ولا ارادة الى الروتين اليومي القاتل فيتحول عمله الى مجرد أداء آلي متكرر يتجرد من الجودة والنوعية والمردودية.. وتمر الايام ويتحول الروتين اليومي الى شبح يطارده في كل ركن من أركان المكتبة حتى يتحول الكتاب لديه من أنيس وجليس الى مجرد مصدر لمعلومات رتيبة متكررة ومملة، ويتحول المستفيد من رمز للتعلم والتثقف الى جالب للمتاعب بكل أنواعها...هل هذا هو حال امين المكتبة في مكتباتنا؟ هل تحول الاداء اليومي لمهامه صورة طبق الاصل لروتين مميت؟ كيف يرى امناء المكتبات مهامهم اليومية وما هو السبيل لتجديد الطاقة وتنمية القدرات واثبات الذات بعيدا عن التكرار الممل؟؟؟ هي افكار راودتني وتساؤلات نابعة من واقع المكتبات اردت ان اطرحها على الاخوة والاخوات في المنتدى لعلنا نستطيع ان نبلور على الاقل مصدر الخلل ونحاول ايجاد الحلول لتغيير الواقع. ورجائي كل رجائي ان يدلو المشرفون على المنتدى والاعضاء كل بدلوه حتى نعطي الموضوع حقه ...

في انتظار ذلك عسى ان لا تكونو قد مللتم من طرح هذه الفكرة للنقاش ...والى لقاء..

[محمد مكاوي]

الاخت سامية
ما تشكي منه انا اقرب اليه لانني عانيت مثلك بحكم عملي في دار الكتب الوطنية بمصر عانيت مثل هذه الامور التي عرضتيها
اختي الفاضلة : القضية برمتها ليست قضية اخصائيو المكتبات فقط القضية قضية مجتمعية لكن
دائما ما يبدو في الافق اناس همهم الاول والاخير هو الخير ......التقدم ...الخدمة .............العطاء ........التطور
......اطلاق الحكم على مصراعية قد يصيبنا بنصيب لا نبغيه لكن الامر جد يحتاج الى مراجعة النفس الوقوف على اعتاب الاستعداد الرغبة في التغيير ......

كل ما ذكرتيه واكثر منه بمراحل عايشته لكني قاومته
شاهدته لكني عارضته ......نقدته وحاولت حاولت الاصلاح قدر المستطاع
المهم في الامر ان انتصرت على الرتابة والروتين .......على الاقل في نفسي
تحياتي
ابو عمرو

[د.محمود قطر]

أختنا الفاضلة / سامية
هي دائرة مفرغة ، ما تلبث أن تنتهي .. لتبدأ من جديد.
وحتى لا نتوه في جدليات ، وتقاذف الأخطاء ورميها على آخرين .
البداية .. نحن ، القائمون على تقديم خدمات المعلومات ، سمهم ما شئت : أمناء المكتبات ، أخصائيو المكتبات ، أخصائيو المعلومات ، أمناء مراكز مصادر التعلم ..إلخ من أسماء ما أنزل الله بها من سلطان.

نعم .. نحن البداية ، منذ الدراسة ، نتقوقع على ذواتنا ، نتلقى العلم في صمت ، دون مناقشة .
تنقصنا الأحلام ، وإذا جاءت .. لا نثابر لتحقيقها ، وفي أول احتكاك مع الحياة ، نهرب من المواجهة ونلعن الزمن والرتابة والناس والجهل ..

حتى إذا تخرجنا ،وبدأنا في العمل ، نبدأ في الشكوى ، لماذا يفرقون بيننا وبين هيئة التدريس ؟ لماذا يطلب منا توجيه المكتبات هذه الطلبات ؟ لماذا هؤلاء الطلاب مشاكسون ؟ ألا أجد راحة ؟؟؟
وتزداد الأسئلة وتتجمع كغيم يحجب عنا شمس الحقيقة .. هذه هي الحياة ، صراع ونضال ، لاتأتي لأحد على طبق من ذهب أو فضة .. أو حتى على طبق من ورق ..!!

ماذا قدمنا من أفكار جديدة لخدمة مجتمع المكتبة ؟ ماذا قدمنا لنطور ذواتنا في مهارات الحاسوب واللغات والمعلومات العامة ؟ ماذا أعددنا من أبحاث وأوراق عمل علمية نضع فيها تصوراتنا والحلول العملانية لتغيير الواقع الذي دوماً ما نعلق عليه أخطائنا ؟

أخشى أننا : نعيب الزمان -وفيما يبدو أن- العيب فينا ..!!
تحياتي ومحبتي للجميع

[samia-yasmina]

الاخوة الاعزاء

قد طرحت هذا الموضوع من باب ان في مواهب وقدرات تذهب هباء منثورا ان لم تمت في بداية نضجها ونموها. اجل العيب اكيد موجود فينا ولا ننكر ذلك والاعتراف به هو خطوة لمعالجة المشكل واستئصال الداء...
لكن، ماذا نقول لامين مكتبة وهو ينهي دراسته بتفوق ويمضي متفائلا ، حالما نحو عالم الشغل والوظيفة ...فيدخله من باب سأضع كل مهاراتي ومعارفي لانجاح مكتبتي ولن ابالي بالصعاب...غير انه الف مشكلة ومشكلة تعترضه وكل الابواب تغبق في وجهه.... لماذا؟؟ لانه وببساطة أراد ان يكون متفوقا ...
أنا أاحكي نيابة عن عشرات من امناء المكتبات صدمتهم حقيقة الواقع في المكتبات فبحثوا عن البديل ايا كان وفي اي مكان كان.أترى أهذا هو الحل أم هو هروب من مجابهة الواقع ومواجهته؟؟ أو هو نتيجة لانعدام الاتصال بين الاطراف التي من المفروض ان تكون نموذجا يحتذى به في ذلك؟؟

قد طرحت هذا الموضوع وكل افكاري وتوجهاتي تذهب الى امين المكتبة الايجابي في تفكيره ، الواعي في سلوكه والمتفاني في عمله ولا يهمني غيره لان من فضل التكرارية والاتكالية والفوضى في سلوكاته ومهامه هو لا محالة لن يذهب بعيدا في توجهاته الا اذا كان :-الرجل المناسب في المكان غير المناسب- هي السائدة والقائدة

هل اكون قد اخطات في طرح هذا الموضوع للنقاش...؟ لست ادري...كل ما ادريه انني حكيت من واقع لا يمكن نكرانه ولا تجاهله لانني اؤمن انه لا نجاح لمكتباتنا ما لم نبني الشخص الذي يؤدي وظائفها وما لم نوفر له شروط النجاح...

كيف نبني هذا الشخص وما هي الشروط التي تحدد النجاح...؟؟
هي مسألة اخلرى وربما هو موضوع اخر لنقاش نريده جادا وبناءا وهادفا

[A_K_A_2006]

السلام عليكم

ليس لي أي تعليق بالخصوص ، وإنما اعجبني رأي الاستاذ محمود قطر في القضية إذا صح أن نسميها بالقضية، والتي تنم على مدى الخيرة والمحاكاة للواقع والتعبير بأفصح اللسان .

فتحية خالص للاستاذ الفاضل / محمود قطر ،،،

وتحية للجميع مبدية الفكرة والأعضاء المتجاوبين

وإلى الأفضل إنشاء الله

تقبلوا مني فائق إحترامي وتقديري

[medom2006]

فعلا ابو عمرو لقد كنت شاهدا على بعض ما ذكرت ورايتك وانت تقاوم اخى ولكن الطوفان اقوى منى ومنك كلما تريد الاصلاح ينظر لك على انك تريد ان تصل الى مكانه او تحصل على تقدير ولكنك والله تعالى اعلم كنت تريد الصالح حاولت معك ولكن لم يكتب لنا ان نهزم الطوفان
المكتبات فى الوطن العربى ينظر اليها على انها مكان لالتقاء الاصحاب وليس دور علم وليس مخازن المعرفة التى يكون امين المكتبة هو الميسر والمسهل لاطلاع الباحثين او مريدى المعرفة فكم من المتخصصين الذين يصلون الى اعلى المراتب العلمية ولكنهم يحتاجون الى اخصائى المكتبة الواعى الفاهم الذى لولاه لما استطاع كثير من الباحثين تادية عملهم

[عصام الحبشي]

ان هذه الحاله النفسيه التي يتعرض لها بعض أمناء المكتبات أو سمها
ماشئتي هي حاله تنتج عن ( الروتينيه ) في العمل بل أن هذه النمطيه
ليست حكرا على المهن المعلوماتيه فقط بل أي عمل كان اذا صبغ بالرتابه فانه يصبح عملا ( ممل ) مما ينعكس ذلك على القائم بهذا العمل . ولدراسة الأسباب وسبل علاج هذه المشكله أطرح في هذه المشاركة
الأسباب وأنا أهيب بجميع الأعضاء في المنتدى المشاركه
وذكر خبراتهم العمليه علنا نصل الى حل يصلنا الى بر الأمان .
وفي أعتقادي أن الظروف المكانيه لعمل الشخص تكون مؤثره على العملية
النفسيه للشخص العامل وانتاجيته . مثال لشخص يعمل في مكتبة مدرسيه
يختلف عنه شخص يعمل في مكتبه عامه . وهكذا ......
فعلا ماذكرتيه أختي ساميه حقيقة من أن المتفوق يريد أن يضع جميع خبراته في مكان عمله ولكن الحقيقه أن ماخلف أسوار الجامعه مختلف
عنه فيما سنجده في الواقع . يريد هذا المتفوق أن يطور ... أن يجدد
أن يرتقي بعمله ولكن العوائق تقف حائلا نحو تحقيق هدفه . هذه المسأله
التي ناقشتيها قد تجدين أناس يمرون عليها مرور الكرام وقد يأتون بأراء تعنف أمين المكتبه بأنه متقوقع وأنه متقاعس وأنه أنطوائي وأنه
لايطور نفسه ، ونحن نقول لهم نحن لانتكلم عن هذا النموذج السلبي ، اذا
هناك عوامل أخرى غير أمين المكتبه المتقوقع خلق هذه الرتابه والروتينيه في العمل مما جعل أمين المكتبه يكتسي ثوب السلبيه وبالتالي نظرة المجتمع الدونيه له .وسألخص بعض من المحاور الرئيسيه ويمكن للأعضاء مناقشتها .
( الظروف المكانية )
1 / الظروف الخاصة بالبيئة المكانية .
2 / طبيعة العمل .

( الظروف المهنية )

1 / مدى أيمان المؤسسة المعلوماتيه بتدريب العامل وتطويره .
2 / مدى الوعي عند المؤسسة بالتجديد والتطوير .
3 / مدى الارتقاء بالأمكانات المادية لدى العامل .
4 / مدى السماح للعامل في المشاركه في صنع القرار .

( حاجات المستفيدين )
1 / مدى الاقبال على المعلومات .

أعتقد ان جميع تلك الظروف السابقه اذا تحسنت فاننا لن نجد للروتينيه
سبيل وسنجد الانطلاق نحو التجديد والتطوير يأخذ سبيله . فيتم لناالسيطره على ( الفراغ ) .
وفي المعادله التالية ألخص جميع ماسبق ( روتين = فراغ ) ( فراغ = احباط ) ( أحباط = أكتئاب نفسي ) . و روتين + فراغ + أحباط + أكتئاب نفسي = تعطل جميع القدرات الذهنية والنفسية .
ـــــــــــــــــــــــــــ
تحياتي للجميع

[samia-yasmina]

بارك الله فيك الاخ عصام

راي نابع من متمرس ومدرك وواعي بالمحيط الذي يعمل فيه امين المكتبة ،وليس لي بعد ما قلت الا ان اشاطرك في افكارك واقوالك........

جزاك الله خيرا على التعليق ...وان شاء الله لن نحرم من توجيهاتك ونصائحك.........