[عبد المالك بن ستيتي]

السلام عليكم

المكتبة الظاهرية ترمم

أثناء زيارتنا لدمشق في شهر يناير 2010 وقفنا عند المكتبة الظاهرية في دمشق، والتي لاحظنا أنها قيد الترميم وأمكننا الدخول إليها رغم انه ممنوع ولكن ما إن أطلعنا القائمين عليها أننا من الجزائر سمح لنا بالولوج إليها والتجول في مختلف القاعات والأقسام، ويخيل للمتجول بها وكأنه في عصر قوة الدولة الاسلامية يختلجك شعور رائع لا يمكن وصفه ولقد رأينا الرفوف الحديدية المتحركة وقد تم تركيبها من الشركة نفسها التي أشرفت على تركيب رفوف المكتبة الوطنية بالحامة بالجزائر، ولما سألنا على المخطوطات التي تحتويها المكتبة قيل لنا أنها حولت إلى مكتبة الأسد الوطنية في دمشق. عمليات الترميم تتم وفق طرق تسمح بأن تكون المكتبة كما كانت في السابق بحيث يتم الحفاظ على الشكل الاساسي للمكتبة الظاهرية.
وللعلم أن المكتبة الظاهرية أسسها الظاهر بيبرس في العام 676هـ وتقع في باب البريد بالقرب من المسجد الأموي في دمشق القديمة، كانت في أولها مدرسة لكن مع مرور الوقت ضمت لها العديد من المكتبات إلى أن أصبحت من أهم المكتبات العربية.
وألف ناصر الدين الألباني أحد أشهر علماء دمشق في الحديث فهرس للمخطوطات في المكتبة أسماه، فهرس مخطوطات المكتبة الظاهرية.