[السايح]

فرانكفورت الدولي للكتاب يفتتح أبوابه وتركيا ضيف الشرف

شعار المعرض
افتتح أمس الأربعاء "معرض فرانكفورت الدولي الـ60 للكتاب" الذي يعد أكبر ملتقى عالمي لصناعة الطباعة والنشر، وقد اختيرت تركيا لتكون ضيف الشرف هذا العام، ويستمر المعرض حتى يوم الأحد القادم الموافق التاسع عشر من شهر أكتوبر الجاري.
ومن المقرر أن تقام عشرات الندوات والأمسيات الأدبية والشعرية والروائية عن الكتاب التركي على مر العصور والأزمنة بالإضافة إلى العروض الدرامية والحفلات الموسيقية والغنائية.
وافتتح المعرض الدولي بحضور الرئيس الألماني هورست كولر والرئيس التركي عبد الله نجول وكذلك الروائي التركي أورهان باموك الحائز على جائزة نوبل للآداب، بالإضافة إلى حضور عدد كبير من الأدباء والشعراء والروائيين الألمان منهم الأديب الألماني جونتر جراس حائز نوبل الآداب عام 1999، وألقى كلمة الافتتاح البرازيلي باولو كويلو المعروف بحضوره الإعلامي القوي، وسيتلقى "جائزة جينيس" لتسجيله الرقم القياسي للرواية الأكثر ترجمة في العالم عن كتابه "الخيميائي" الذي نشر بـ67 لغة. وسيحتفل بهذه المناسبة بوصول حجم مبيعات كتبه في العالم إلى مئة مليون نسخة.
وقد اعتاد كويلو توزيع نسخا رقمية من كتبه علي الانترنت بالمجان منذ أعوام وهي استراتيجية يعتقد أنها عززت مبيعات كتبه في روسيا علي الأقل.
وقال كويلو في مقابلة مع تليفزيون رويترز: إنه يطمح للوصول إلى أكبر عدد من القراء في أنحاء العالم مساهمة منه في تحقيق ديمقراطية الأفكار التي بدأها غوتنبرغ عندما اخترع الطباعة في القرن الخامس عشر والتي انتقلت إلى مرحلة جديدة عن طريق الإنترنت.
ومن المقرر أن يقام على هامش المعرض حوالي 300 فعالية ثقافية تتحدث عن الأدب التركي، ويشارك من تركيا هذا العام وفق صحيفة "القدس" اللندنية حوالي 300 كاتب ومؤلف وناشر ومترجم تركي، كما يشارك أيضا في المعرض الدولي حوالي مئة روائي وشاعر ومثقف من مختلف دول العالم.
وقد رفض حوالي عشرون كاتبا وروائيا تركيا حضور المعرض الدولي محتجين أن الحكومة الألمانية تحاول أن تعطي صورة ايجابية عن حزب العدالة والتنمية الذي يقوده رئيس الوزراء التركي طيب رجب اردوغان، وتنتمي فئة المثقفين هذه إلى مايسمى في تركيا "مثقفو الكماليين" نسبة إلى مؤسس الدولة التركية كمال اتاتورك، كما ترفض هذه الفئة المثقفة اضفاء الطابع الديني على الثقافة التركية وتؤكد على أهمية ابقاء الطابع العلماني على الأدب والرواية والشعر التركي.
ومن الوفود الكبرى التي ستشارك في المعرض أيضا الوفد الصيني الذي يضم ممثلين عن 108 من دور النشر، لا سيما أن الصين ستكون "ضيفة شرف" المعرض في العام المقبل 2009.
وفي تصريح صحفي نقلته صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية ذكر يورغن بوس، مدير المعرض أن مساحات صالات العرض التي استأجرتها إدارة المعرض للعارضين المشاركين ارتفعت هذا العام بنسبة 1.4% مقارنة بالعام الماضي. ويشكل العارضون الألمان أكبر مجموعة مشاركة في المعرض يليهم البريطانيون ثم الأميركيون.
كذلك سيتميز المعرض هذا العام بتقديمه وسائل نشر جديدة غير الورق، فلن تمثل الكتب المطبوعة هذا العام في فرانكفورت سوى بـ 42 % من الأعمال المعروضة في حين تتوزع الأعمال الباقية بين تسجيلات صوتية وتسجيلات فيديو وكتب الأشرطة المصورة وبرامج الكمبيوتر التربوية وغيرها.