منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات » منتديات اليسير العامة » المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات » الكتاب بين الإسلام ومفاهيم رانجناثان

المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات هذا المنتدى يهتم بالمكتبات ومراكز المعلومات والتقنيات التابعة لها وجميع ما يخص المكتبات بشكل عام.

إضافة رد
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم Dec-04-2008, 07:57 PM   المشاركة1
المعلومات

امة ربها
مكتبي فعّال

امة ربها غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 26556
تاريخ التسجيل: Feb 2007
الدولة: مصـــر
المشاركات: 137
بمعدل : 0.02 يومياً


افتراضي الكتاب بين الإسلام ومفاهيم رانجناثان

الكتاب بين الإسلام ومفاهيم رانجناثان

بقلم: ســـعـد الزهـــري

تقــديم لقد جعل الله أهمية عظيمة للعلم والعلماء، ابتدأها سبحانه بأول آية من التنزيل حين أوحى على النبي قوله [اقرأ باسم ربك الذي خلق ● خلق الإنسان من علق ● اقرأ وربك الأكرم ● الذي علّم بالقلم ● علم الإنسان ما لم يعلم] (العلق 1- 5). وبهذا تتبوأ القراءة مكانة غير مسبوقة، عالية المقام في هذا الدين. ثم يقسم الله تعالى في موضع آخر في القرآن الكريم بالقلم تدليلاً على عظمته، وعلو منزلته حيث قال :[ن ● والقلم وما يسطرون] (القلم 1-2). وما يقسم المولى سبحانه بشيء إلا لأهمية ذلك الشيء، ومكانته الرفيعة. ومنزلة العلماء في الإسلام منزلة عظيمة، إذ هم ورثة الأنبياء، دون أن يرثوا من دنانير الدنيا عنهم شيء، لكنهم يرثوا عن الأنبياء العلم، والمعرفة، والحكمة. ولذا فقد أكرمهم الله تعالى في آيات كثيرة في القرآن العظيم، وشرف منزلتهم في مثل قوله تعالى: [يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات] (المجادلة 11)، ومثل قوله تعالى : [إنما يخشى الله من عباده العلماء ● إن الله عزيز غفور] (فاطر 28) ونستشف أهمية العلم من آيات كثيرة جداً منها قوله تعالى [.. وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به ..] (آل عمران7 ). وقد جاء في الأحاديث الشريفة تشجيع عظيم للعلم والتعلم، منها أن النبيجعل فدية بعض أسرى غزوة بدر تعليم أبناء المسلمين الكتابة والقراءة، وأن طالب العلم في ذمة الله، و"اطلبوا العلم ولو في الصين"، ومن طلب علماً يبتغي به وجه الله فهو في ذمة الله حتى يرجع. والحديث عن العلم، وتشجيع الإسلام عليه حديث يطول، وهو قبلاً حديث ذو شجون، ولو كان الزمان فيه متسع لتوسع الكاتب في هذا المجال، ولأعطى الموضوع حقه، ولكن لعل لذلك وقت لاحق إن شاء الله. وهذا الحديث عن العلم والعلماء في الإسلام حديث موصول عن الكتاب والكتب، إذ تعد أولاً المستلزمات الأولية للقراءة والكتابة وبالتالي العلم. والكتابة كانت معروفة لدى نفر من صحابة رسول الله منهم زيد بن ثابت الذي أمره أبو بكر بجمع القرآن بعد أن استحر القتل في القراء من الصحابة في معركة اليمامة وبعد أن شرح الله صدر زيد بن ثابت لهذا العمل جمع كل ما كان مكتوباً من القرآن الكريم لدى الصحابة على السعف والجلود وما إلى ذلك، وطابقه مع محفوظ الصدور، وجمعه في كتاب واحد، فكان أول كتاب في الإسلام. لمحة تاريخية للكتاب تعرض الكتاب، طوال تاريخ المديد، إلى العديد من التطورات التي تزامنت مع الاكتشافات الجديدة التي كانت تساير صناعته، وتناسب الوقت الذي نشأت فيه، وتدرج، كوعاء معرفي، وكوسيلة لحفظ ونقل المعلومات والاتصالات المكتوبة ليمر بالعديد من التغييرات التي طورت شكله المادي، ومحتواه الموضوعي، والمفهوم الذي ارتبط به. ولذا فالكتاب الذي بين أيدينا الآن، ليس وليداً للصدفة، بل هو نتاج سلسلة من التجارب الإنسانية التي تطورت خلال حقب الزمن الفائت، حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه. وتدرج الكتاب– كشكل مادي – منذ أن كان قطعة خشب، أو عظام حيوان، أو لفافة بردى، أو رقم طيني، أو طية رق، أو نسيج قماش. وما أن اكتشف الورق على يدي الصينيين في بداية التاريخ الميلادي حتى أخذ الكتاب شكلاً آخر. وبعد أن كان الكتاب على شكل قطعة منفصلة كالرقم والخشب والعظام، أو على شكل لفة وطيه مثل البردي والحرير والرق، أصبح يأخذ شكلاً دفترياً في القرن الأول الميلادي. ومع اكتشاف جوتنبرغ للطباعة في منتصف القرن الخامس عشر الميلادي، وحتى عام 1939، مر الكتاب بتطورات في غاية الأهمية، منها حالة علاقة بالتقنيات التي استخدمت لإنتاجه، أو ما له علاقة بالمفاهيم التي ارتبطت بإنتاجه. أما في العصر الحديث فأن أهم ما يميز الكتاب أنه لم يعد قاصراً على فئة بعينها في المجتمع، بل أصبح منتجاً متاحاً لجميع فئات المجتمع. اهتمام المسلمين بالكتاب : لقد اهتم المسلمون بتدوين كتاب الله، وضبط آياته، حتى لا يلحن فيه العرب وغير العرب من المسلمين. وبهذا فقد كان المصحف الشريف أول كتاب يظهر في لغة العرب. ثم توالت المؤلفات، خاصة بعد أن شرع عمر بن عبد العزيز في تدوين الحديث مع نهاية القرن الأول الهجري. وشهد القرن الثاني بداية حركة التدوين التي تمثلت في جمع الحديث النبوي، ومن بعده المغازي والسير على أساس أنها تخدم النص القرآني، وتساعد على فهمه وتفسيره، وتقريبه إلى الأذهان. وشهد هذا القرن البدايات الأولى لحركة الترجمة، حيث ترجم كتاب أهرن بن أعين القس إلى العربية في عهد مروان بن الحكم، وأن عمر بن عبدا لعزيز أخرجه للناس للانتفاع به. وظهرت مجالس الإملاء، وبدأ التأليف يتجاوز حدوده القديمة، وأصبح العلماء لا يلتزمون بموضوع محدد، ويتعرضون لأكثر من موضوع. كما أن العلماء وقت إلقاء المحاضرات لم يكونوا يقرأون شيئاً مكتوباً، وإنما يرتجلون. وقد كان لضخامة مجالس الإملاء دور في ظهور طبقة المستملين الذين يرددون كلمات الشيخ وراءه حتى تسمع جموع الحاضرين، التي كانت تبلغ عشرات الألوف في بعض الأحيان. وبلغ التأليف مستوى عظيماً إبان حكم بني العباس، وازدهرت الحياة الثقافية ازدهاراً لم يشهد التاريخ له مثيلاً من قبل. وباختصار يمكن لنا إيراد شهادة ديورانت الذي قال : "لم يبلغ الشغف باقتناء الكتب في بلد آخر من بلاد العالم، اللهم إلا في بلاد الصين في عهد منج هوانج،�ما بلغه في بلاد الإسلام في القرون من الثامن إلى الحادي عشر. ففيها بلغ الإسلام ذروة حياته الثقافية، ولم يكن العلماء في آلاف المساجد المنتشرة في البلاد الإسلامية من قرطبة إلى سمرقند يقلون عن عدد ما فيها من الأعمدة، وكانت إيواناتها تردد أصداء علمهم، وفصاحتهم، وكانت طرقات الدولة لا تخلو من الجغرافيين والمؤرخين وعلماء الدين يسعون كلهم إلى طلب العلم والحكمة، وكان بلاط مئات الأمراء يردد أصداء قصائد الشعر، والمناقشات الفلسفية . ولم يكن أحد يجرؤ على جمع المال دون أن يعين بماله الآداب والفنون .. الخ". إذاً يتضح لنا الأهمية غير المسبوقة التي حفي بها الكتاب في التراث الإسلامي، وفي الدين الإسلامي، ذلك أن التراث الإسلامي بكل ما فيه قد تأثر إيجابياً بالدين الإسلامي، كما أن العادات قد تأثرت أيضاً إلى قدر كبير بتأثير الدين الإسلامي. فخزنة المكتبات، أو أمناء المكتبات، كانوا أنفسهم ممن يهتمون بالعلم، وكان بعضهم علماء، وكانوا يستأثرون بالتقدير والاحترام والإجلال، ليس لدى العامة فقط، وإنما لدى الوزراء والحكام. والكتاب لا يذكر إلا ويذكر معه البيت الشائع لذائع الصيت أبي الطيب المتنبي الذي قال: أعز مكان في الدنيا سرج سابحٍ وخير جليس في الزّمان كتاب فهو إذاً يؤكد أن ظهر الخيل أفضل مكان، حيث يرمز لظهر الخيل بمكان الشجاعة والقوة، فيما يصف الكتاب بأنه خير جليس. وكذا نجد الآخر يقول: نعم الأنيس إذا خلوت كتاب تلهو به إن ملّك الأصحاب لا مفشياً سراً إذا استودعته وتفاد منه حكمة وصواب ويورد ابن عبد ربه في "العقد الفريد" القول الفريد: ولكل صاحب لذة متنزه أبداً ونزهة عالم في كتبه والقصة الشهيرة التي يوردها حمادة أن أحد الخلفاء طلب عالماً ليسامره، فرد العالم الرسول بحجة أن لديه قوم من الحكماء يحادثهم. واستعجب الخليفة حين علم أنه لم يكن لدى العالم أحد، وأرسل في طلبه مجدداً. فسأله حين وصل: من هؤلاء الحكماء الذين كانوا عندك؟ فأجابه قائلاً: يا أمير المؤمنين: لنا جلساء ما نمل حديثهم أمينون مأمونون غيباً ومشهدا يفيدوننا من علمهم علم من مضى ورأياً وتأديباً ومجداً وسؤددا فإن قلت أموات فلم تعد أمرهم وإن قلت أحياء فلست مفندا فأعجب الخليفة بجسن منطقه ولم ينكر عليه. ومن القصص الطريفة أن صاعد بن الحسن بن عيسى المعروف بأبي العلاء، ألف كتاباً ليهديه للمنصور بن أبي عامر في الأندلس، سماه "الفصوص في الآداب والأشعار والأخبار" على نهج القالي في أماليه، وذلك سنة 385هـ، فأعطاه المنصور خمسة آلاف دينار في دفعة. وحين انتهى صاعد من تأليف الكتاب دفعه إلى غلام له يحمله بين يديه، وعبر الغلام نهر قرطبة، فزلت قدمه فسقط في النهر هو والكتاب، فقال في ذلك أحد حساد صاعد وهو ابن العريف، الذي كان بينه وبين صاعد مشاحنات قال: قد غاص في البحر كتـاب الفصـوص وهكـــذا كـــل ثقـــيل يغـــوص وقيل أنها رويت في مجلس المنصور، في حضور صاعد، فقال على البديهة مجيباً : عاد إلى معدنـــه إنمــــــــــا توجــــد في قعــر البحــار الفصوص وأهدى قاضي قزوين، الملقب العميدي، كتباً للصاحب بن عباد وكتب معها هذين البيتين: العميـدي عبد كافــي الكفاة وإنه أعقــــل في وجـــوه القضــاة خدم المجلس الرفيـــع بكتــــــب منعمات من حسنها مترعات وحين وصلت للصاحب، انتقى منها كتاباً ؛ وأعاد الباقي، ورد على البيتين بآخرين قال فيهما : قد قبلنا من الجميـــع كتــــــــاباً ورددنـــــــا لوقتهـــــا الباقيــــات لســت استغنم الكثير وطبعـــي قول خذ وليس مذهبي قول هات والإسلام، من قبيل اهتمامه بالعقل المسلم، قد حث على التفكير كما يتجلى ذلك في كثير من نصوص القرآن والسنة. إذ تجد في أكثر من 28 آية من القرآن الكريم دعوة إلى "التفكير" في كلمات مثل تتفكرون، ويتفكرون، تتفكروا، يتفكروا". كما تطلب نظام العلاقة المستمرة بين العبد وربه التعرف على علوم تعين على تنظيم شئون العبادات، والمعاملات المالية والشخصية والإجتماعية. كما ظهرت بعض التصانيف لتوثيق الفكر الإسلامي وتصنيفه وتنظيمه، كما ظهر جلياً في تصانيف الحديث. وسنحاول في هذه العجالة استنباط بعض المعاني الدالة على بعض المبادئ والأوامر الشرعية التي تجل قدر الكتاب، ذلك أن الله تعالى يؤكد في كتابه، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، أنه سبحانه لم يفرط فيه من شيء، وهذا يقتضي أن الله سبحانه وتعالى ضمن هذا الكتاب كل شيء. ولكن هل وعينا كل شيء في هذا الكتاب المنزل منه سبحانه وتعالى! قوانين رانجناثان لقد أسهم عالم الرياضيات والمكتبات الهندي إسهاماً أصيلاً بوضعه خمسة مبادئ يشير إليها البعض على أنها الأسس العامة لعلم المكتبات. وهذه المبادئ أو القوانين تشكل إطاراً عاماً للعاملين في حقل المكتبات والمعلومات، وتعتبر نبراساً للدارسين في هذا التخصص منذ نشرها عام 1931م. ولو تعرضنا بشيء من التفصيل لهذه المبادئ لوجدناها كما يلي: الكتاب للاستخدام � Books are for use لكل قارئ كتاب Every reader has a book لكل كتاب قارئ Every book has a reader وفر وقت القارئ Save the reader
المصدر
http://www.librariannet.net/main.asp?P=Books












التوقيع
لاتحسبن المجد تمرا انت آكله.... لن تبلغ المجد حتي تلعق الصبرا

اللهم اتى نفسى تقواها و زكها انت خير من زكاها انت وليها و مولاها
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كتب المداخل في مجال المكتبات والمعلومات هدى العراقية عروض الكتب والإصدارات المتخصصة في مجال المكتبات والمعلومات 24 Aug-13-2017 06:37 PM
نشأة الكتب المدرسية المساعدة وأاهميتها samia-yasmina منتدى مراكز مصادر التعلم والمكتبات المدرسية 1 Apr-02-2010 01:25 PM
الكتاب الإلكتروني والمكتبة الإلكترونية - للدكتور محمد جاسم فلحي د. صالح المسند منتدى تقنية المعلومات 4 Sep-21-2008 07:41 PM
هوية الكتاب في ظل هجمة المعلومات علي عنتر المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 0 Jun-16-2008 04:47 PM
نشر الكتب Sara Qeshta المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 1 Feb-09-2008 07:39 PM


الساعة الآن 12:38 PM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين